استفد من ليلة النصف من شعبان بالدعاء واحرص على الفرصة المباركة للتواصل مع الله
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
استفد من ليلة النصف من شعبان بالدعاء واحرص على الفرصة المباركة للتواصل مع الله.. يتمنى المسلمون بشكل كبير العثور على دعاء خاص بليلة النصف من شعبان وهي ليلة مهمة في الشهر الكريم، حيث ينتظر المصريون تحديد هلالها من قبل دار الإفتاء، وتعتبر هذه الليلة فرصة لأداء العبادات وتتميز بطقوس خاصة، مثل الدعاء الذي يعد أمرًا مستحبًا في أي وقت وخاصة في الأوقات التي يتوقع فيها الاستجابة.
أشارت الأمانة العامة لدار الإفتاء إلى أن ذكر الله تعالى والثناء عليه والتوجه إليه بالدعاء جميعها أمور مستحبة، وذلك بناء على قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: “الدعاء هو العبادة”، واستشهدت بقوله تعالى: “وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ” (سورة غافر: 60).
وبالنسبة لحكم الدعاء في تلك الليلة، أكدت الإفتاء أن هناك دعاءًا معروفًا بين الناس، وأن تلاوته وتخصيصه ليلة النصف من شعبان ليس له مشكلة أو مانع وفقًا لتعبير الدار.
دعاء الليلة المباركة مكتوبوتم نشر مقطع فيديو على صفحة دار الإفتاء في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” يتحدث عن دعاء ليلة النصف من شعبان، حيث أشار الدكتور أحمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في فضل تلك الليلة وأهمية الدعاء فيها، وذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: “إن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ‘ألا من مستغفر لي فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا من مبتلى فأعافيه’.. إلى آخر الحديث”.
صحة دعاء «اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه»وأوضح الدكتور أحمد وسام نص دعاء ليلة النصف من شعبان، وأشار إلى أنه من الأدعية المستحبة في هذه الليلة المباركة والتي كان الصالحون يدعون بها، ويُذكر أنها مروية عن سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيدنا عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.
اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ، اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾ إِلهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ.
وأكد أمين الفتوى أنه إذا أراد الشخص أن يدعو بدعاء غير هذا الدعاء، فيمكنه أن يدعو بما يشاء وبما يرجو من الله من فتح وتوسع في أموره، وإذا أراد الدعاء بهذه الصيغة المحددة فيمكنه استخدام تطبيق دار الإفتاء المصرية على الهاتف المحمول، والله تعالى أعلى وأعلم.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: شعبان النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان حكم صيام ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان لیلة النصف من شعبان دار الإفتاء ى الله الله ع
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء في الصلاة بقضاء حاجة من أمور الدنيا
قالت دار الإفتاء المصرية إنه روى عن البخاري ومسلم وغيرهما من حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم علّمه التشهد، ثم قال في آخره: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الدُّعَاءِ أَعْجَبَهُ إِلَيْهِ، فَيَدْعُو»، وفي لفظ للبخاري: «ثُمَّ يَتَخَيَّرُ مِنَ الثَّنَاءِ مَا شَاءَ»، وفي لفظ لمسلم: «ثُمَّ لْيَتَخَيَّرْ بَعْدُ مِنَ الْمَسْأَلَةِ مَا شَاءَ أَوْ مَا أَحَبَّ».
ما حكم الدعاء داخل الصلاة بقضاء حاجة من حوائج الدنيا، وهل تبطل الصلاة بذلك؟وقال الإمام النووي في "الأذكار" (ص: 67، ط. دار الفكر): [واعلم أن هذا الدعاء مستحب ليس بواجب، ويستحب تطويله، إلا أن يكون إمامًا، وله أن يدعو بما شاء من أمور الآخرة والدنيا، وله أن يدعو بالدعوات المأثورة، وله أن يدعو بدعوات يخترعها، والمأثورة أفضل] اهـ.
وقال الحافظ ابن حجر في "فتح الباري" (2/ 321، ط. دار المعرفة): [واستُدِلَّ به على جواز الدعاء في الصلاة بما اختار المصلي من أمر الدنيا والآخرة] اهـ.
وقال العلامة الشوكاني في "تحفة الذاكرين بعدة الحصن الحصين" (ص: 174، ط. دار القلم): [وفيه التفويض للمصلي الداعي بأن يختار من الدعاء ما هو أعجبه إليه؛ إما من كلام النبوة، أو من كلامه، والحاصل: أنه يدعو بما أحب من مطالب الدنيا والآخرة، ويطيل في ذلك أو يقصر، ولا حرج عليه بما شاء دعا، ما لم يكن إثم أو قطيعة رحم] اهـ.
وروى الإمام مسلم في "صحيحه" عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «أَيُّهَا النَّاسُ، إِنَّهُ لَمْ يَبْقَ مِنْ مُبَشِّرَاتِ النُّبُوَّةِ إِلَّا الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ، يَرَاهَا الْمُسْلِمُ، أَوْ تُرَى لَهُ، أَلَا وَإِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَقْرَأَ الْقُرْآنَ رَاكِعًا أَوْ سَاجِدًا، فَأَمَّا الرُّكُوعُ فَعَظِّمُوا فِيهِ الرَّبَّ عَزَّ وَجَلَّ، وَأَمَّا السُّجُودُ فَاجْتَهِدُوا فِي الدُّعَاءِ، فَقَمِنٌ أَنْ يُسْتَجَابَ لَكُمْ».
قال العلّامة المناوي في "فيض القدير" (2/ 88، ط. دار الكتب العلمية): [والأمر بالإكثار من الدعاء في السجود يشمل الحث على تكثير الطلب لكل حاجة كما جاء في خبر الترمذي: ليسأل أحدكم ربه حاجته كلها حتى شسع نعله] اهـ.
وقال الشيخ المباركفوري في "مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح" (3/ 187، ط. الجامعة السلفية بالهند): [والحديث دليل على مشروعية الدعاء حال السجود بأي دعاء كان مِن طلب خير الدنيا والآخرة، والاستعاذة مِن شرهما] اهـ.
وقال العلامة ابن علان الصدِّيقي في "الفتوحات الربانية على الأذكار النواوية" (3/ 3، ط. دار إحياء التراث العربي) في شرحه لكلام الإمام النووي السابق: [وأشار في "شرح عدة الحصن" إلى تقوية ما نحاه الشافعي بنَقْله الدعاء بأمر الدنيا وبغير المأثور عن جمع كثير، ثم قال: وإذا انضاف قول هؤلاء إلى قول ابن عمر رضي الله عنهما جرى مجرى الإجماع؛ إذ لا مخالف لهم. ورُوي عن ابن شبرمة أنه قال: يجوز الدعاء في المكتوبة بأمر الآخرة لا بأمر الدنيا، فقال له ابن عون: أليس في القرآن ﴿وَاسْأَلُوا اللهَ مِنْ فَضْلِهِ﴾ [النساء: 32] فسكت، ومذهب المالكية: جواز الدعاء بأمر الدنيا والآخرة] اهـ.