أمرت محكمة في قبرص يوم أمس السبت، ببقاء رجلين رهن الاحتجاز لدى الشرطة لمدّة ستّة أيام، للاشتباه في قيامهما بتهريب البشر.

وقد تم تعريف الرجلين، بأنهما قائدا قاربين كانا يحملان 146 لاجئاً سورياً ومهاجراً لبنانيّاً واحداً إلى الدولة الجزيرة الواقعة شرق البحر المتوسط.

الشرطة القبرصية، قالت إن المشتبه بهما مواطنان لبنانيان عمرهما 19 و21 عاما.

    وقال اللاجئون أثناء الاستجواب إنهم غادروا مدينة طرابلس اللبنانية يوم الخميس 22 شباط، ودفع كل منهم 2500 دولار مقابل مكان على متن القاربين، وفق بيان الشرطة.

وكان أحد القاربين يحمل 30 شخصا، بينهم 6 نساء و11 قاصرا، وكان على متن القارب الثاني 117 شخصا، بينهم 8 نساء و17 قاصرا.

وكانت الشرطة رصدت السفينتين بعد ظهر أمس السبت، قبالة كيب غريكو في الطرف الجنوبي الشرقي للجزيرة، وقادت جميع المهاجرين إلى الشاطئ، ونقلتهم بعد ذلك إلى مركز استقبال المهاجرين خارج العاصمة نيقوسيا. (سكاي نيوز)

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كيف عاش البشر حينما انقلبت أقطاب الأرض قبل 41 ألف سنة؟

خلال تاريخها الطويل، شهدت الأرض ضعفًا ملحوظًا في مجالها المغناطيسي أكثر من مرة، بل ورصد العلماء انقلابات كاملة لمغناطيسية الأرض.

ولا يعني ذلك انقلاب الأرض نفسها، لكن انقلاب أقطابها المغناطيسية فقط، ويعني ذلك أن البوصلة لو كانت موجودة وقتها، فإنها ستتجه للجنوب بدلا من الشمال.

جعل ذلك الأرض أكثر عرضة للإشعاعات الكونية والشمسية، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية الضارة (غيتي) انحراف لاشامب

أقرب هذه الأحداث لنا زمنيا يسمى "انحراف لاشامب"، حيث ضعف المجال المغناطيسي وانقلب بشكل غير مستقر (لكنه غير كامل) ثم عاد إلى وضعه الطبيعي.

استمر الأمر  لحوالي ألف سنة فقط، وكان أقصى ضعف للمجال المغناطيسي خلاله لمدة 250 سنة تقريبًا، وخلال الذروة، انخفضت شدة الحقل المغناطيسي بنسبة حوالي 90% عن مستواها الطبيعي. بمعنى أوضح، كانت الأرض تقريبا دون درع يحميها.

جعل ذلك الأرض أكثر عرضة للإشعاعات الكونية والشمسية، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية الضارة، مما شكل تحديات للحياة على الكوكب، حيث يمكن أن يؤدي هذا الإشعاع إلى مشاكل صحية، بما في ذلك تلف الجلد وزيادة معدلات الطفرات.

كان استخدام الكهوف من أهم وسائل تكيف البشر في تلك الأزمنة السحيقة (شترستوك) كيف تكيف البشر؟

تشير دراسة حديثة من جامعة ميشيغان، نُشرت في مجلة  ساينس أدفانسز، إلى أن البشر طور إستراتيجيات تكيفية للتخفيف من هذه التحديات، والتي ربما ساهمت في بقائهم، وتراجع أعداد إنسان النياندرتال.

إعلان

وبحسب الدراسة، وضع البشر المغرة على بشراتهم، وهي صبغة طينية طبيعية غنية بأكسيد الحديد، وتشير الدراسات التجريبية إلى أن المغرة قادرة على امتصاص الأشعة فوق البنفسجية، وتعمل كواقٍ شمسي بدائي، وبالتالي فقد وفرت هذه الممارسة الحماية من التعرض المتزايد للأشعة فوق البنفسجية.

إلى جانب ذلك، تشير الأدلة إلى أن الإنسان العاقل أنتج ملابس مُفصّلة باستخدام أدوات مثل الإبر والمخرز، وقد وفرت هذه الملابس حماية أفضل من العوامل البيئية، بما في ذلك الأشعة فوق البنفسجية.

وفي تلك الفترة، شهد استخدام الكهوف كمأوى ارتفاعًا ملحوظًا، إذ وفرت الحماية من الإشعاع وظروف الطقس القاسية.

في هذا السياق، افتقر إنسان نياندرتال، الذي تعايش مع الإنسان العاقل خلال هذه الفترة، إلى أدلة على سلوكيات تكيفية مماثلة، ويعقد الباحثون أن ذلك جعلهم أكثر عرضة للتحديات البيئية في ذلك الوقت، وربما تسبب ذلك في تراجع أعداد إنسان النياندرتال.

هل يمكن أن نشهد انحراف لاشامب جديدا؟

انعكس المجال المغناطيسي للأرض مرات عديدة عبر تاريخه بمعدل وصل إلى مرة كل 200 ألف إلى 300 ألف عام تقريبًا، لكن رغم ذلك كانت هناك انقلابات أبعد زمنيا، وحدث آخر انقلاب كامل ومستقر منذ حوالي 780 ألف عام.

يقترح فريق من العلماء أننا قد نكون على موعد مع انقلاب آخر قريب نسبيا، حيث ضعف المجال المغناطيسي للأرض تدريجيًا على مدار الـ150 عامًا الماضية، خاصةً فوق منطقة تُسمى شذوذ جنوب الأطلسي، حيث تتعرض الأقمار الصناعية لمزيد من الإشعاع، لكن هذا لا يعني بالضرورة أن الانقلاب وشيك.

وفي كل الأحوال، فإن الانقلابات المغناطيسية عمليات بطيئة تستغرق عادةً آلاف السنين، حيث لا ينقلب المجال المغناطيسي بين عشية وضحاها، بل يضعف، ويتحرك، ثم يُعيد توجيهه.

إذا حدث ذلك فقد يؤدي ضعف المجال المغناطيسي إلى وصول المزيد من الإشعاع الشمسي والكوني إلى السطح، وخاصة في المناطق القطبية والاستوائية، وقد يؤثر هذا على الأجهزة الإلكترونية والأقمار الصناعية، وقد تتعطل شبكات الكهرباء، ونظام تحديد المواقع العالمي.

إعلان

لكن في هذا السياق لا يُتوقع حدوث انقراضات جماعية، حيث لا يوجد دليل على أن الانعكاسات المغناطيسية تسببت في انقراضات جماعية في الماضي.

ومثلما فعلت في الماضي، فمن المرجح أن تتكيف الحياة على الأرض، بما في ذلك البشر، مع هذا الوضع، خاصة مع التكنولوجيا الحديثة.

مقالات مشابهة

  • توقيف مغربي في تركيا بتهمة الانتماء لشبكة دولية لاستغلال الأطفال جنسياً
  • الدفاع المدني ينفذ أكثر من 1880 عملاً خدمياً منذ بداية العام الحالي
  • كيف عاش البشر حينما انقلبت أقطاب الأرض قبل 41 ألف سنة؟
  • 61 عملا ينافس على جوائز الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
  • سوريا..اعتقال قيادات بارزة في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية
  • «الجارديان»: البابا فرنسيس أشاع السلام في العالم وكان نصير المهمشين
  • توقيف عصابة مؤلفة من لبنانيين في الجنوب.. هذا ما كانت تفعله
  • جسور ثقافية بين عُمان وروسيا.. ومساهمات بارزة في الحضارة الإنسانية
  • استشهاد 3 جنود لبنانيين جرّاء انفجار ذخائر
  • الرئاسة السورية ترد على الجدل المثار حول تواجد شقيق الرئيس الشرع بضيافة شخصية بارزة في عهد الأسد