توفر معظم البنوك وشركات الصرافة، داخل الإمارات، العديد من العروض والبطاقات البنكية لعملائها أثناء سفرهم، من أجل تشجيعهم على اقتنائها، لا سيما وأن الكثير من الأفراد يعانون معضلة أساسية في السفر، وهي السحب النقدي لأموالهم التي توجد في بطاقاتهم البنكية والائتمانية، بعد فرض البنوك رسوم مرتفعة عند إجراء عملية سحب للأموال من خارج الدولة.

معضلة أخرى تواجه المسافر، خاصة العائلات التي تفكر في السفر، وهي حمل الأموال النقدية، وتزداد خطورتها في أنه قد تتعرض الأسرة للسرقة، أو الابتزاز والتهديد، وبذلك تخسر جميع الأموال التي تمتلكها لرحلتها الخارجية، (هناك عشرات القصص التي تحدّث أصحابها عن مواقف مشابهة لهذه الأحداث التي تعرضوا لها أثناء سفرهم)، ويبقى الأفراد بين مطرقتين، الخوف من حمل الأموال نقداً، وفرض رسوم مرتفعة أثناء استخدام بطاقتهم البنكية، خاصة عند معادلتها بعملة الدولة التي سيسافرون إليها.

يقول حسن الريس، خبير مصرفي، وهو كثير السفر: «يصعب على المسافرين هذه الأيام الاستغناء عن بطاقاتهم البنكية أو الائتمانية، للعديد من المزايا التي توفرها، أهمها الأمان، من ناحية عدم حمل الأموال النقدية، وسرعة إغلاقها بالتواصل مع البنك في حالة فقدانها، وإمكانية شراء المنتجات وقتما يشاء المسافر ويريد، (الشراء من المواقع الإلكترونية والدفع عند شراء الطعام من الإنترنت)، ومن عيوبها، أنها تفرض رسوماً مرتفعة عند الشراء بها، أو في حال السحب النقدي، وهناك رسوم أخرى، مثل السحب من صراف جهاز آلي لبنك في الدولة التي ستقيم فيها أثناء السفر، وهذه مشكلة يعانيها الجميع».

وأضاف: «ننصح كثيري السفر إلى أمريكا وأوروبا، وغيرها من البلدان، بفتح حسابين بالعملة الأجنبية (اليورو، الجنيه الاسترليني، الدولار)، من أي بنك محلي، والحصول منه على بطاقة بنكية، وعند سفره يسحب الأموال من بنك معروف في هذه الدول، ولن تقع عليه رسوم السحب النقدي، وفرق صرف العملات، غير أنه سيدفع رسوم السحب من الصراف الآلي لبنك ما في هذه الدولة».

رسوم مرتفعة

وتابع: «قبل السحب النقدي من أي بنك في دولة بالخارج نسأل عن رسوم السحب النقدي، لأن معظم البنوك تفرض رسوماً تصل إلى 100 دولار، وأكثر في بعض الأحيان، أو حسب المبلغ المسحوب»، ناصحاً الأشخاص الذين يمتلكون إقامة في أي دول أجنبية، بفتح حساب مصرفي في بنك إقليمي موجود في الإمارات، وله فرع في الوجهة التي يريد السفر إليها، للتغلب على مشاكل سحب الأموال والرسوم التي تفرض عليها، من خلال إيداع أموال في حسابه وسحبه عند الإقامة في تلك الدولة».

ودعا إلى ضرورة إخبار البنك قبل السفر، لأن بعضها لا توفر خدمة سحب النقدي والشراء بالبطاقة في دول معينة، وأيضاً لإقفال البطاقة في حال ضياعها، أو تعرض الفرد للسرقة، لافتاً إلى ضرورة أن يمتلك المسافر مبلغاً قليلاً من المال في جيبه لأنه سيحتاجه في ظروف لن يكون بإمكانه الدفع بالبطاقة البنكية.

تنوع استخدام البطاقة

يقول علي النجار، الرئيس التنفيذي للعمليات في «الأنصاري للصرافة»: «نقدم للمسافرين بطاقة «ترافل كارد»، التي يمكن من خلالها إمكانية إعادة تعبئة رصيد البطاقة الواحدة باستخدام عملات مختلفة، وتنوع استخداماتها لتشمل دفع ثمن المشتريات ورسوم المعاملات، إلى جانب السحب النقدي من أجهزة الصراف الآلي في جميع أنحاء العالم».

وأضاف: «كما توفر البطاقة إمكانية تثبيت أسعار صرف العملات قبل السفر، وخيار الدفع باستخدام عملات مختلفة في أي مكان ومنفذ بيع حول العالم يقبل بطاقات «فيزا»، ويمكن تعبئتها مسبقاً باستخدام 23 عملة، تشمل مُختلف العملات الرئيسية العالمية، بما فيها الدولار واليورو والجنيه الاسترليني والروبية الهندية، وغيرها، لا سيما وأنها تتيح إمكانية السحب من أكثر من مليونَي جهاز صراف آلي في العالم».

وأوضح النجار، أن الأنصاري تطبق رسوماً مقدارها 5 دراهم في حال السحب النقدي من أجهزة الصراف من داخل الدولة، و15 درهماً من الخارج، وننصح العميل بتحميل الأموال على البطاقة بالعملات التي سيحتاجها مسبقاً، وفق سعر الصرف الذي يراه مناسباً، وهكذا يقوم بتثبيت سعر الصرف قبل السفر متفادياً أي ارتفاع قد يطرأ.

رسوم رمزية

يقول متحدث من شركة «الفردان للصرافة»: «نمنح المسافرين «ترافيلز بلس بلاتينوم»، وهي بطاقة مسبقة الدفع تتميز بكونها آمنة وسهلة ومريحة في الاستخدام، حيث يمكن استعمالها في أي مكان في العالم يقبل بطاقات فيزا، ويمكن تعبئتها ب20 عملة أجنبية، أبرزها الدولار واليورو والجنيه الاسترليني، وغيرها».

وأضاف: «لا تترتب أية رسوم على إجراء التعاملات المحلية والدولية في نقاط البيع عند استعمال العملات المتماثلة (مثل استخدام الجنيه الاسترليني في البطاقة للشراء لدى نقطة بيع تقبل الجنيه الاسترليني كعملة أساسية)، ولكن بعض العملات الأخرى وتعاملات جهاز الصراف الآلي تفرض رسوماً رمزية».

ونصح «الفردان للصرافة»، العملاء باستخدام البطاقة في نقاط البيع بشكل رئيسي، وفي مواقع التجارة الإلكترونية لتجنب تحمّل أية رسوم مترتبة على تحويل العملات الأجنبية.

سبعة حلول ونصائح:
لا تسحب أموالاً نقدية
الاتصال بالبنك وإخباره بنيّة السفر
التأكد من أن البطاقة البنكية والائتمانية تعمل خارج الإمارات
لمحبّي السفر افتح حساباً مصرفياً بالعملات الأجنبية
فتح حساب في بنك دولي وإقليمي له فروع بمختلف دول العالم
قبل السحب النقدي استفسر من البنك عن الرسوم
لا تسحب من جهاز.

دبي – حازم حلمي
صحيفة الخليج

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: السحب النقدی

إقرأ أيضاً:

نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى

نقل موقع "والا" الإسرائيلي عن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قوله إنه لا يمكن التوصل لصفقة لوقف إطلاق النار وإعادة الأسرى دون الحصول من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على قائمة بأسماء الأحياء منهم.

وأضاف الموقع أن نتنياهو قال خلال اجتماع إن إسرائيل لا تنجح في الحصول من حماس على أسماء، وإنه غير مستعد لإبرام صفقة دون أن يعرف من الذي سيعود من غزة.

كما نقل موقع والا أيضا عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه لا تزال هناك فجوات كبيرة رغم إحراز بعض التقدم في الدوحة.

من جهتها، قالت صحيفة جيروزاليم بوست نقلا عن مسؤولين إسرائيليين وأميركيين إن فرص التوصل لاتفاق في غزة قبل تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب ضئيلة، وإن المفاوضات لم تنهر لكنها عالقة.

ويأتي ذلك في حين يواصل نتنياهو الدعوة لتكثيف العمليات العسكرية كوسيلة لاستعادة الأسرى، لكنه يواجه انتقادات متزايدة من المعارضة وعائلات الأسرى الذين يتهمونه بعرقلة المفاوضات للحفاظ على دعم وزرائه المتطرفين.

ورغم ما رشح في وسائل الإعلام من قرب عقد اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال، فإن المسار التفاوضي تعثّر.

ومن جانبها، قالت حركة حماس، في بيان، إنها أبدت المسؤولية والمرونة، غير أن الاحتلال الإسرائيلي وضع قضايا وشروطا جديدة تتعلق بالانسحاب ووقف إطلاق النار والأسرى وعودة النازحين، وهذا أجّل التوصل للاتفاق الذي كان متاحا.

إعلان

وتعثرت مفاوضات تبادل الأسرى التي تجري بوساطة قطرية ومصرية  وأميركية أكثر من مرة، جراء إصرار نتنياهو على استمرار السيطرة على محور فيلادلفيا الحدودي بين غزة ومصر، ومعبر رفح بغزة، ومنع عودة مقاتلي الفصائل الفلسطينية إلى شمال غزة عبر تفتيش العائدين من خلال محور نتساريم وسط القطاع، وعدم وقف الحرب بصورة نهائية.

وتحتجز تل أبيب في سجونها أكثر من 10 آلاف و300 فلسطيني، وتقدر وسائل الإعلام الإسرائيلي وجود 100 أسير إسرائيلي بقطاع غزة.

ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يضع عقبة جديدة أمام التوصل لصفقة تبادل للأسرى
  • حج الجمعيات الأهلية 1446هـ - 2025.. قيمة الرسوم وآخر موعد للسداد
  • دراسة فرض رسوم جمركية بنسبة 34% على الهواتف الجديدة التي يجلبها الأفراد من الخارج
  • توقف مفاجئ للخطوط الجوية الأمريكية يثير قلق المسافرين خلال موسم العطلات
  • غليزان: توقيف شخص يقوم بعمليات صرف الأموال من وإلى الخارج وحجز مبالغ بالعملة الأجنبية
  • خبير اقتصادي: الانتقال من الدعم العيني إلى النقدي يعزز كفاءة الإنفاق ويقلل الهدر
  • خبير اقتصادي: تطبيق الدعم النقدي يضمن كفاءة الإنفاق وتقليل الهدر
  • قوى الأمن تحذّر من عمليّات احتيال ممنهجة... إحذروا الأرقام الأجنبية عبر واتساب
  • هل يمكن إعفاء الحاصل على الدعم النقدي دون وجه حق من رد المبالغ التي صرفها؟.. الضمان الاجتماعي يوضح
  • خبير اقتصادي: التحول من الدعم العيني إلى النقدي يضمن كفاءة الإنفاق وتقليل الهدر