سرايا - تصريحات وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بليكن صباح السبت عن دول عربية تعمل على ترسيم خطة لمرحله ما بعد وقف إطلاق النار في قطاع غزة يضفي المزيد من الإثارة على خطوات إنجزت في الكواليس طوال الأسابيع القليلة الأربعة الماضية بين عدة دول عربية.

ويبدو ان أنتوني بلينكن يساند تصريحات سابقة باسم الناطق باسم البيت الأبيض او تقاريرا أشارت الى ان مبعوث الرئيس الأمريكي أبلغ رئيس وزراء "اسرائيل" بنيامين نتنياهو بان عدة دول العربية تعمل على مسار ما بعد غزة او ما بعد وقف Yطلاق النار في غزة الان .



وان الإدارة الأمريكية ستعمل مع هذه الدول بصرف النظر موقف "إسرائيل" مقترحا اي الرئيس الأمريكي على نتنياهو عبر مبعوثه ان يبادر الى التحرك في نفس الاتجاه وإلا واشنطن ستتحرك بدونه.

والحديث هنا عن خطة أنتوني بلينكن التي تشمل عدة دول من بينها المملكة العربية السعودية والمملكة الاردنية الهاشمية ومصر والامارات وقطر اضافة الى تركيا حيث يفترض ان تزيد جرعة التشاور والتنسيق بين هذه الدول في المرحلة اللاحقة تحت عنوان هندسة المشهد الفلسطيني.

ووضع أطر عامة لخطة مفصلة تعقب وقف العمليات الحربية في قطاع غزة .

وهي خطة أبلغت مصادر في حركة حماس وفصائل المقاومة مقدما انها لن تكون جزء منها الا من خلال ثغرة واحدة يبدو ان الإدارة الأمريكية لا تمانعها وهي إعادة تجديد منظمة التحرير بمعنى ادخال فصائل المقاومة الفلسطينية في منظمة التحرير الفلسطينية ثم العودة الى هيئة شرعية جديدة او مستجدة تمثل الشعب الفلسطيني و يمكن التفاوض معها.


وكان سياسيون أردنيون قد نقلوا عن قياديين سياسيين في حركة حماس ان الحركة لا تمانع ان تعترف منظمة التحرير الفلسطينية بـ "إسرائيل" في اطار المفاوضات تنتهي بدولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة .

وان الحركة لا تجد انها مضطرة لا لإعاقة مثل هذا الإعتراف في مثل هذا التوصيف والشرح ولا حتى لإعتبار نفسها مضطرة للإعتراف بـ "إسرائيل".

ومن المرجح ان فصائل المقاومة تستطيع ركوب موجة الإنضمام الى منظمة التحرير دون ان تجد نفسها ملزمة اصلا بنقاشات كفصائل يتوجب عليها الاعتراف بـ "اسرائيل" من عدمه لا في المرحلة الحالية ولا في المرحلة اللاحقة.

والخطة التي يشير لها الأمريكيون الان هي تقريبا في بعض ملامحها الأساسية ما ورد في نص وثيقة النداء الفلسطيني التي صاغتها عدة شخصيات أردنية وعربية وإسلامية بارزة وقدمت للعديد من الدول الغربية وايضا للمسؤولين في السفارة الأمريكية في عمان ولبعض الاطراف الفلسطينية .

والمضمون هنا توفير آلية تسمح لفصائل المقاومة الفلسطينية بالانضمام الى منظمة التحرير ثم العودة لتجديد شرعية المنظمة ودفعها باتجاه ان تكون ممثلة لجميع الشرائح والفصائل والمكونات الفلسطينية على ان يعقب ذلك مرحلة إنتقالية لثلاث سنوات تتشكل فيها بالتشاور مع الفصائل ولكن عن بعد حكومة تكنوقراط وطنية فلسطينية تتولى إدارة ملفات إعادة الاعمار في غزة وتعيد التشبيك والربط ما بين الضفة الغربية والقطاع .

ومن المرجح ان الجانب القطري تولي اما تخدير او هندسة الموقف مع السلطة الفلسطينية والرئيس عباس.
وان تفاعلات جرت بين وزراء خارجية الأردن ومصر والإمارات خلف الستائر لوضع خطة شاملة وترتبط بسقف زمني والتحرك على اساسها مع الأمريكيين والمجتمع الدولي .

وفي الوقت الذي تزيد فيه قناعة الاردنيين على الاقل بان حماس ستكون بمعناها الحركي والتنظيمي الحالي خارج حسابات هذا المشهد الا ان ثغرة ستفتح لحماس ولغيرها للتسلل داخل منظمة التحرير بمعنى ان تمثيل حركة حماس في حال تحولها الى فصيل جزء من منظمة التحرير مع حركة الجهاد الاسلامي او غيرهما سينحصر على حصتها داخل اطار المنظمة ،الأمر الذي يسمح أولا بتجديد الشرعية الفلسطينية.

وثانيا بحل كل معضلات ومشكلات إعادة إعمار غزة بعيدا عن فصائل المقاومة وبدون التعامل معها وعبر آلية حكومة التكنوقراط مع الشرعية التي تمثلها المنظمة عموما ليس بموجب قوانينها فقط ولكن بموجب تراثها التاريخي المناضل مع الشعب الفلسطيني.


راي اليوم
إقرأ أيضاً : بـ"الفسفور الأبيض" .. الاحتلال يقصف رفح قرب الحدود المصرية إقرأ أيضاً : الصحة العالمية: دمار غير مسبوق في غزة يحتاج إصلاحه عقودا من الزمنإقرأ أيضاً : بعد التحقيق .. جيش الاحتلال يقدم روايته لمقتل الطفلة "هند"



المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

كلمات دلالية: غزة الرئيس رئيس غزة غزة الرئيس السعودية الهاشمية تركيا غزة الشعب عمان غزة الأردن الاقل غزة الشعب عمان الأردن السعودية الهاشمية تركيا الصحة غزة الاحتلال الاقل الشعب رئيس الرئيس منظمة التحریر

إقرأ أيضاً:

تحديات تواجه كييف.. هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون الدعم العسكري الأمريكي؟

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في ليلتي الثالث والرابع من مارس، وبينما كانت المستشاريات الأوروبية نائمة، سقط القرار الذي كان مخيفاً للغاية. بعد ثلاثة أيام فقط من المناوشة غير المسبوقة بين فولوديمير زيلينسكي ودونالد ترامب في المكتب البيضاوي، أعلنت واشنطن تجميد دعمها العسكري لأوكرانيا. وقال فريق الرئيس الجديد فى البيت الأبيض بشكل مقتضب: "نحن نوقف مساعداتنا ونراجعها للتأكد من أنها تساهم في إيجاد حل".

ورغم استئناف عمليات التسليم، فإن هذه الحلقة أدت فجأة إلى ظهور احتمالات متزايدة عدم اليقين بشأن الاضطرار إلى الاستغناء عن دعم واشنطن في المستقبل القريب لكييف. حذّر فلاديمير زيلينسكي نفسه في منتصف فبراير في مقابلة تليفزيونية أمريكية قائلاً: "سيكون الأمر في غاية الصعوبة. ستكون فرص نجاتنا ضئيلة بدون دعم الولايات المتحدة". وفي الواقع، تظل أمريكا حتى يومنا هذا المساهم الأكبر في الدفاع الأوكراني، وفقاً لبيانات معهد كيل، مع أكثر من ٦٤ مليار دولار من المساعدات العسكرية منذ بداية الصراع.

دور الذكاء

إن إغلاق الصنبور سيكون له عواقب وخيمة. يشير كاميل جراند، نائب الأمين العام السابق لحلف الناتو، والباحث حاليًا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إلى أن "الاعتماد على المساعدات الأمريكية أصبح في مستوى قطاعات حيوية. وأهمها الاستخبارات، التي تلعب دورًا رئيسيًا في إدارة العمليات، وسيكون من الصعب جدًا استبدالها بالأوروبيين أو الأوكرانيين". منذ بداية الصراع، سمح تبادل المعلومات عبر الأقمار الصناعية والمعلومات الكهرومغناطيسية لأوكرانيا بفهم ساحة المعركة والنوايا الروسية بشكل أفضل، مع توفير المساعدة في تحديد أهدافها المحتملة.

ما هو تأثير اختفائه؟ «الاستخبارات الأمريكية هي الأقوى في العالم. لو حُرم الجيش الأوكراني منها، لأصبح نصف أعمى» حسبما يلخص الجنرال نيكولا ريشو، القائد السابق للواء المدرع السابع. وأضاف "سيكون لهذا تأثير مباشر على أدائها، ويمكن أن تفاجأ بسهولة أكبر من قبل الجيش الروسى". إن وقف تبادل المعلومات الاستخباراتية قد يؤدي أيضاً إلى تعقيد عمل الدفاعات المضادة للطائرات بشكل خطير من خلال إطالة الوقت الذي تستغرقه عملية اكتشاف الطائرات بدون طيار أو الصواريخ الروسية.

حماية السماء

هذا ليس كل شىء. حتى الآن، تمتلك أوكرانيا سبع بطاريات باتريوت أمريكية لاعتراض التهديدات الجوية على ارتفاعات عالية. علاوة على ذلك، هناك نظامان أوروبيان فقط لـ SAMP/Tتقدمهما باريس وروما. ويشير كاميل جراند إلى أن "هذه البطاريات الفرنسية الإيطالية فعالة للغاية، لكن عددها قليل، ونحن لا نملك القدرة على إنتاجها بكميات كبيرة في الوقت الحالي. وإذا لم تعد هناك ذخيرة كافية لصواريخ الباتريوت، فإن الدفاع الجوي سوف يفقد الكثير من فعاليته".

ورغم أن بناء أول مصنع لذخائر باتريوت خارج الولايات المتحدة قد بدأ في جرافنفور، في جنوب شرق ألمانيا، فمن غير المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم قبل عام ٢٠٢٧. ومن شأن ندرة الصواريخ الاعتراضية أن تضعف في الواقع حماية المدن والبنية الأساسية الأوكرانية، مما يؤدي إلى خيارات صعبة محتملة في استخدام الموارد النادرة المتاحة. وفي حال حدوث نقص في الذخائر، قد تضطر أوكرانيا إلى إعطاء الأولوية للدفاع عن مناطق معينة على حساب مناطق أخرى، كما يشير تيبو فويليه، المدير العلمي لمعهد الدراسات الاستراتيجية والدفاعية.

في سياق تواصل فيه موسكو ربط قبولها لوقف إطلاق النار بوقف تسليم الأسلحة الغربية إلى أوكرانيا، هل سيؤيد دونالد ترامب حقا مثل هذا القرار؟ في الوقت الراهن، يبدو أنه لا يزال على استعداد لتقديم التطمينات. وبعد أن ضغط عليه نظيره الأوكراني لتزويده بـ"صواريخ باتريوت" خلال محادثة هاتفية في ١٩ مارس، "وافق الرئيس الجمهوري على العمل معه للعثور على ما هو متاح، وخاصة في أوروبا"، كما أشار البيت الأبيض في وقت لاحق.

في هذه المرحلة، ورغم أن الرئيس الجمهوري لم يتعهد بإنفاق جديد على كييف، فإن بعض الأسلحة التي تمولها إدارة بايدن لا تزال تصل إلى أوكرانيا. يقول مارك كانسيان، الضابط السابق في مشاة البحرية والمحلل في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، في مذكرة صدرت مؤخرًا: "يستغرق وصول المساعدات وقتًا طويلًا، ولا يزال يتم تسليم الكثير منها. وستستمر المعدات في التدفق لسنوات". ولكن لا شيء يمنع المقيم الجديد فى البيت الأبيض من التراجع عن التزامات سلفه، إذا ما دفعته الرغبة إلى ذلك، كما فعل في بداية شهر مارس.

وإلى جانب الدعم العسكري المحض الذي تقدمه واشنطن، هناك أيضاً مسألة استخدام أوكرانيا للتكنولوجيات المدنية التي تشكل أهمية حيوية لجهودها الحربية. وهذا هو الحال مع شبكة أقمار ستارلينك، المملوكة لإيلون ماسك، المستشار الخاص لترامب. في أوائل شهر مارس، أثار الملياردير شكوكاً حول استدامة هذه الأداة الأساسية للاتصالات بالنسبة للقوات المسلحة الأوكرانية، معلناً أن خطوط المواجهة سوف "تنهار" إذا قرر "إيقاف تشغيلها" قبل أن يتراجع عن تصريحاته بعد بضع ساعات. يؤكد تيبو فويليه قائلاً: "بالنسبة المطلقة، هناك بدائل أوروبية مثل يوتلسات. لكن المشكلة تكمن في قدرتها على التعامل مع حجم البيانات المطلوب معالجتها".

بالنسبة للدول السبع والعشرينالتي وافقت على خطة بقيمة ٨٠٠ مليار يورو "لإعادة التسلح" في السادس من مارس، فإن التحدي كله يكمن في: إدارة قوتها بما يكفي للتعويض، قدر الإمكان، عن الانسحاب الأمريكي المحتمل. يقول كاميل جراند: "يمكن للأوروبيين الآن تقديم مساهمة كبيرة في توفير الذخيرة والصيانة لمعظم المركبات. إذا تخلّفت واشنطن عن سداد ديونها، فسيصبح الوضع معقدًا بالنسبة لأوكرانيا، لكن البلاد ستظل قادرة على القتال". بشرط أن تتمكن العواصم الأوروبية من توفير الوسائل لذلك.
 

مقالات مشابهة

  • المقاومة الفلسطينية بين حرب التحرير وتغريدة البجعة
  • تقويض الجبهة الداخلية الفلسطينية
  • رويترز: واشنطن أوقفت مساهماتها المالية لمنظمة التجارة العالمية
  • واشنطن توقف مساهماتها في ميزانية منظمة التجارة العالمية
  • مختار غباشي: نواجه كيانا تقوده كتلة متطرفة هدفها إنهاء ملامح الدولة الفلسطينية
  • “الأحرار” الفلسطينية تنعى الناطق باسم “حماس” عبد اللطيف القانوع
  • تحديات تواجه كييف.. هل تستطيع أوكرانيا البقاء على قيد الحياة بدون الدعم العسكري الأمريكي؟
  • “حماس”: نتنياهو يتحمل مسؤولية إفشال الاتفاق ويجب إلزامه بالعودة للمفاوضات
  • حماس: نتنياهو يكذب على أهالي الأسرى
  • حماس تتهم نتنياهو بإفشال اتفاق الهدنة