حيدر عبد الجبار البطاط ..

منافع اقتصادية: النفايات تحتاج إلى أراضٍ كبيرة، وتجهيز مكبات النفايات مكلف حيث تصل تكاليف تحضير مكبات النفايات الكبيرة إلى أكثر من 500 مليون دولار.
كما أن شحن النفايات برا وبحرا إلى مناطق أو دول بعيدة للتخلص منها مكلف أيضا.
فإذا تم مقارنة هذه التكاليف بتكاليف بناء محطة لحرق النفايات وتوليد الطاقة منها، نجد أن هناك وفورات كبيرة.


ومن ضمن الفوائد الاقتصادية عوائد بيع الكهرباء والمياه الساخنة والمعادن (السكراب أو الخردة). 
وفي حالة البلاد المنتجة للنفط والغاز، فإن استخدام النفايات في توليد الكهرباء يعني توفير كميات من النفط والغاز للتصدير بدون أي تكاليف إضافية، أو استخدامها في مجالات تدر قيمة مضافة أكبر مما لو تم حرق النفط والغاز لتوليد الكهرباء.

 منافع بيئية: لا شك أن حرق النفايات يولد غاز ثاني أكسيد الكربون وبعض الغازات الأخرى، إلا أنه لو نظرنا إلى صافي الغازات المنبعثة من البداية للنهاية لوجدنا أن مشروعات تحويل النفايات إلى طاقة صديقة للبئية.  مثلا، من أهم الغازات المنبعثة من النفايات غاز الميثان، الذي يعد أخطر من غاز ثاني أكسيد الكربون بكثير. كما أن غاز ثاني أكيد الكربون الناتج عن الاحتراق أقل من حالة نقل النفايات إلى دول أخرى برا وبحرا، حيث إن الغازات المنبثقة عن عودام الشاحنات والسفن أكبر بكثير.  ومن المنافع البيئة أن كمية الغازات الناتجة عن الاحتراق أقل من كمية الغازات الناتجة عن حرق الفحم أو النفط لتوليد كمية الكهرباء نفسها.

 
تنتج النفايات التي توضع في مكبات النفايات كميات كبيرة من الميثان نتيجة تحللها.
والميثان من أخطر غازات الاحتباس الحراري. لذلك يتم التخلص منه بأحد طريقتين، الأولى: وضع أنابيب عمودية من قلب المكب إلى سطحه وحرق الميثان.  لهذا نرى في بعض الدول والولايات الأميركية شعلات نار متعددة تنير بعض الهضاب ليلا. هذه الهضاب ليست إلا مكبات نفايات. أما الثانية، بدلا من حرق الغاز، يتم تمديد أنابيب إلى محطة كهرباء مجاورة للاستفادة من الغاز، أو إلى مصنع مجاور لتسخين الماء أو أي أشياء أخرى.
مثلا، أحد أكبر مكبات النفايات في ولاية جورجيا الأميركية يبيع غاز الميثان إلى مصنع مجاور ينتج أطعمة للكلاب والقطط، حيث يستخدم الغاز من مكب النفايات في طبخ طعام الحيوانات.
إن عدم التعامل بشكل صحيح مع غاز الميثان في مكبات النفايات لا يؤدي إلى كارثة بيئية فقط، وإنما قد يؤدي إلى كارثة كبيرة بسبب الانفجارات والحرائق والانهيارات، وهو أمر حدث في عدة مدن عربية، وغير عربية.  من هنا نجد أن الموضوع ليس عوائد مالية فقط، وإنما تجنب كوارث كبيرة، قد تؤدي إلى خسائر في الأرواح والممتلكات.
 
روث الحيوانات فرصة استثمارية ضائعة في عدد من الدول العربية. ففي  مزارع الأبقار والخنازير الأميركية، وعدد من الدول الأوروبية، يتم تجميع روث الحيوانات في حفرة كبيرة، ويتم خلطه بالماء وبعض المواد المحفزة على التخمر، وينتج عن ذلك غاز الميثان، الذي يجمع ويباع لمحطة الكهرباء القريبة، أو يتسخدم في المزرعة نفسها إما لتوليد الكهرباء محليا أو لتسخين الماء.
خلاصة القول، مشروعات استخدام الطاقة من النفايات تحقق أهدافا اقتصادية وبيئية عدة، إضافة إلى خدمة المجتمع. وهناك القليل من المشروعات التي تحقق مثل هذه الأهداف مجتمعة.

حيدر عبد الجبار البطاط

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات مکبات النفایات غاز المیثان

إقرأ أيضاً:

الأونروا تحذر من مخاطر كارثية في غزة نتيجة تراكم النفايات (صور)

حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، اليوم الاثني، من مخاطر كارثة في قطاع غزة، نتيجة تراكم النفايات، تزامنا مع استمرار الحرب الإسرائيلية المدمرة على القطاع للشهر الحادي عشر على التوالي.

وقالت الوكالة الأممية إن "الظروف الصحية والمعيشية في قطاع غزة لا إنسانية"، مشيرة إلى أن "جبال النفايات تتراكم في المناطق الوسطى من غزة، بينما تتسرب مياه الصرف الصحي إلى الشوارع".

ونشرت في تغريدة لها عبر منصة "إكس" صور لتراكم النفايات، وقالت: "ليس أمام العائلات أي خيار سوى العيش بجانب هذه النفايات المتراكمة، ما يعرضهم للروائح الكريهة وخطر كارثة صحية وشيكة".

Mountains of garbage are piling up in #Gaza middle areas as sewage leaks onto streets.

Families have no choice but to live beside the accumulated waste, exposed to the reek and the threat of a looming health disaster.

Sanitary and living conditions across Gaza are inhumane.… pic.twitter.com/iPyybtaY4b

— UNRWA (@UNRWA) September 29, 2024

ودعت "الأونروا" إلى وقف فوري للحرب في قطاع غزة، والمتواصل منذ السابع من أكتوبر لعام 2023، وخلّفت أكثر من 41 ألف شهيد.



وأعلنت وسائل إعلام فلسطينية استشهاد عدد من المدنيين وإصابة آخرين؛ إثر قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي في وقت مبكر اليوم، مدرسة تؤوي نازحين بحي السلاطين غرب بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.

كما استشهد 3 فلسطينيين وأصيب آخرون الليلة الماضية، في غارة استهدفت مركبة مدنية قرب مدينة حمد شمال غربي مدينة خانيونس جنوبي قطاع غزة.

وتتواصل جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة لليوم الـ360 على التوالي، حاصدة مزيدا من أرواح المدنيين العزل، خصوصا من النساء والأطفال.

ونشرت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الأحد، إحصائية جديدة بشأن أعداد الشهداء والجرحى على إثر العدوان المتواصل على غزة لليوم الـ359 يوما على التوالي.

وقالت الوزارة إن حصيلة الشهداء في قطاع غزة ارتفعت إلى 41 ألفا و595، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء عدوان الاحتلال الإسرائيلي في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأضافت المصادر ذاتها، أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 96 ألفا و251 منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.

وأشارت إلى أن تسعة شهداء ارتقوا، وأصيب 41 آخرون، خلال الساعات الـ24 الماضية، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف طريقة لتوليد الكهرباء من زهرة اللوتس
  • البيئة: نسعى إلى إعادة استخدام انبعاثات المصانع مثل غاز الميثان بقطاع البترول
  • مصدر الإماراتية تنهي صفقة الاستحواذ على 50% من شركة طاقة أميركية
  • مشروع المنزل الذكي في بطولة المبدعين المفتوحة للروبوت| يساهم في ترشيد استهلاك الكهرباء.. ويتضمن نظام حرائق يعمل على تحذير المستخدم من تسريب الغاز
  • لمواجهة مشكلة النفايات.. إعادة تدوير الملابس المستعملة تجتاح ألمانيا
  • الأونروا تحذر من مخاطر كارثية في غزة نتيجة تراكم النفايات (صور)
  • البلاستيك والخشب وبقايا النخيل.. تحويل النفايات إلى تحف فنية بالشرقية
  • أونروا: كارثة صحية وشيكة بسبب تراكم النفايات بغزة
  • طريقة حساب فاتورة الكهرباء بعد تركيب ألواح شمسية.. «وفر فلوسك»
  • إندونيسيا تخفّض أهداف طاقة الرياح لعام 2030