أكد سفير مصر لدى سلطنة عمان، خالد راضي، أن المشاركة المصرية المتميزة في فعاليات النسخة الثامنة والعشرين من "معرض مسقط الدولي للكتاب" تعكس خصوصية العلاقات المشتركة بين البلدين في كافة المجالات، وخاصة المجال الثقافي.

وقال السفير خالد راضي - في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، على هامش زيارته لمعرض مسقط الدولي للكتاب - إن العلاقات المصرية العمانية تشهد زخماً وتطوراً في ظل القيادة الحكيمة للرئيس عبد الفتاح السيسي والسلطان هيثم بن طارق، لافتاً إلى توافق رؤى البلدين حيال عدد كبير من القضايا والملفات الإقليمية والدولية، فضلاً عن أن هناك تنسيقاً مشتركاً بين القاهرة ومسقط فيما يخص التعامل مع الأوضاع الراهنة في المنطقة وخاصة تطورات الأوضاع المتعلقة بالقضية الفلسطينية وتداعياتها على السلم والأمن الإقليميين.

وبشأن العلاقات الثقافية بين البدين، أفاد السفير راضي بأن العلاقات في ذلك المجال تشهد نمواً كبيراً خاصة في الفترة الأخيرة، مستذكراً في هذا الصدد المشاركات المتميزة لسلطنة عمان بكافة المحافل الثقافية التي تنظمها مصر وعلى رأسها "معرض القاهرة الدولي للكتاب"، منوهاً بأن اختيار سلطنة عمان لتكون ضيف شرف الدورة المقبلة من معرض القاهرة يعكس قوة العلاقات بين البلدين في المجال الثقافي.

وحول المشاركة المصرية في "معرض مسقط الدولي للكتاب"، ذكر أن هناك 128 دار نشر مصرية تشارك في فعاليات النسخة الحالية من المعرض، التي تستمر حتى 2 مارس المقبل، لتتصدر مصر بهذا الرقم قائمة أكبر الدول مشاركة في المعرض من حيث عدد دور النشر.

وأضاف السفير خالد راضي أن مشاركة هذا العدد الكبير من دور النشر المصرية يؤكد الحرص على تقديم إسهام ثري بإنتاج أدبي وفكري وأكاديمي متميز في مختلف أنواع العلوم والمعرفة.

وأبرز أن "معرض مسقط الدولي للكتاب" يعد واحداً من أهم المعارض في المنطقة العربية، إذ يشهد هذا العام مشاركة دولية واسعة حيث تتواجد نحو 847 دار نشر من 34 دولة، ما يعكس أهمية هذا المعرض بالنسبة لدور النشر والمهتمين بصناعة الكتاب بالعالم.

وأشاد السفير بما يشهده "معرض مسقط الدولي للكتاب" في نسخته هذا العام من تطور لافت وتنظيم يفوق التوقعات، إلى جانب الإقبال الجماهيري الكبير، موجها الشكر للقائمين على تنظيم المعرض، وما بذلوه من جهود كبيرة في التنظيم والإعداد للخروج بالمعرض في صورة تليق بسلطنة عمان.

وأشار سفير مصر بسلطنة عمان إلى أن معارض الكتاب تعد منصة للتبادل الثقافي والفكري والأدبي، وجسراً للتواصل بين الدول والشعوب، سعيا لنشر ثقافة السلام والحوار اعتماداً على الثقافة باعتبارها إحدى أهم أدوات الدبلوماسية الناعمة القادرة على كسر الجليد بين الجميع وترسيخ ثقافة الحوار.

وتفقد السفير خالد راضي، خلال زيارته لمعرض مسقط، عددًا من دور النشر المصرية المشاركة بتلك النسخة، وحرص على الاستماع إلى عدد من الناشرين المصريين الذين أثنوا على تعاون كافة الجهات المعنية والمسؤولة عن تنظيم المعرض لتسهيل كافة الإجراءات الخاصة بمشاركتهم وتوفير جميع الأمور اللوجيستية لتواجدهم بتلك التظاهرة الثقافية المهمة.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: معرض مسقط للكتاب معرض مسقط الدولی للکتاب خالد راضی

إقرأ أيضاً:

مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة

شهدت فعاليات «معرض دار العطاء» في نسخته الـ ٢٧ بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض مشاركة واسعة من المشاريع الصغيرة والمتوسطة في سلطنة عمان وعدد من المشاريع الخليجية والعربية ليبلغ عددها ٥١٥ مشروعا مشاركا، تنوعت بين الحلويات والورود، والعطور، والبخور، والمكياج، والملابس بأنواعها للأولاد والبنات والنساء، والعبايات بأشكالها وألوانها والكماليات الرجالية التي ضمت الكميم والمصار والعصي والساعات الأنيقة، بالإضافة إلى وجود أكشاك الطعام بشكل أكبر وعربات القهوة مما ساهم في تعزيز تجربة الزوار بشكل أكبر مقارنة بالسنوات السابقة.

حيث يعتبر معرض دار العطاء منصة مهمة لدعم رواد الأعمال المحليين وتعزيز الاقتصاد الوطني، الذي استمر في تطوره ليصبح واحدًا من أبرز الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية المنتظرة في سلطنة عمان، ويستمر المعرض حتى غداً.

وأكدت الدكتورة شمسة بنت حمد الحارثية، الرئيسة التنفيذية لجمعية دار العطاء، أن الهدف من تنظيم المعرض هو تنشيط المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مع تخصيص جزء من العائدات لكسوة العيد وبرامج دعم الأسر، مشيرةً إلى أن المعرض يمثل ملتقى كبيرًا للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، خاصة النسائية التي شهدت نموًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، مما يسهم ذلك بشكل كبير في دعم الاقتصاد الوطني، كما حرصت الجمعية على تشجيع الشباب العماني على الانخراط في ريادة الأعمال والشروع في مشاريعهم الخاصة، فقد أصبح الشباب أكثر اهتمامًا بالريادة التجارية، مما يعكس تحولًا إيجابيًا في تفكيرهم.

وأضافت الحارثية: إن اختيار شهر رمضان المبارك لإقامة المعرض كان قرارًا استراتيجيًا يتماشى مع روحانيات الشهر الفضيل، حيث يشهد شهر رمضان حركة شرائية كبيرة، خاصة من قبل المرأة العمانية التي تكثر مشترياتها استعدادًا للعيد، كما يعتبر هذا الوقت فرصة لتكثيف أعمال الخير والعطاء، حيث يتم جمع التبرعات والصدقات لدعم الأسر وكفالتها وتقديم كسوة العيد.

وأشارت الحارثية إلى أن التوقيت في رمضان يعزز من قوة الرسالة التسويقية لأي مؤسسة خيرية في العالم الإسلامي، إذ يتزامن مع روحانية الشهر الكريم، مما يجعل هذا الوقت مثاليا للنشاطات الخيرية، فنحن نعتبر هذه الفترة موسم العطاء، حيث يتمتع المسلمون في هذا الوقت بالروحانية التي تدفعهم للمشاركة في الأعمال الخيرية، سواء من خلال التبرعات أو الدعم المادي والمعنوي للأسر المحتاجة.

وحول طريقة تحصيل العائدات لصالح الخدمات المجتمعية التي تقدمها الجمعية وأضحت الحارثية أنهم يستخدمون وسائل مثل تذاكر الدخول، وتأجير الأركان، والكوبونات، بالإضافة إلى بيع المنتجات الخاصة بالأسر المنتجة من خلال ركن الجمعية في المعرض.

موضحةً أن العائدات التي تم تحصيلها من المعارض السابقة قد ساهمت بشكل ملحوظ في تمويل المشاريع المستدامة التي تنفذها الجمعية، حيث تُصرف سنويًا ما يقارب 4 ملايين ريال عماني كمساعدات للأسر المحتاجة، التي تشمل فك كربة، وتفريج هموم الأسر، وبناء المنازل، وتنفيذ برامج أخرى تهدف إلى تحسين جودة حياة العائلات.

وأكدت الحارثية أن الجمعية لا تستخدم التبرعات التي تتلقاها مثل الصدقات والزكوات من الأفراد لدفع رواتب موظفيها أو لتغطية نفقات إدارية، بل يتم تخصيص تلك المبالغ بالكامل للأسر المحتاجة والمشاريع الخيرية، موضحة أن الجمعية تعتمد على الفعاليات والمعارض والأنشطة الجانبية التي تنفذها لتغطية مصاريف الفعاليات وتمويل المصاريف الإدارية، بينما يتم تخصيص الصافي المتبقي لتمويل برامج الجمعية المستدامة، مشيرةً إلى أن الجمعية تتبع نهجًا شفافًا، حيث يتم تخصيص الأموال وفقًا لما يطلبه المتبرع، مع تقديم تقارير تفصيلية بشأن كيفية صرف تلك الأموال، وخاصة عندما تكون المبالغ كبيرة.

وأوضحت الحارثية أن الجمعية تحرص على التعاون المستمر مع شركائها من الشركات الراعية التي تقدم دعما ماديا وآخر لوجستيا، حيث تسهم هذه الشركات في توفير الأماكن والأدوات اللازمة، مما يساعد في تغطية جزء كبير من المصاريف التشغيلية للمعرض، مما يعزز هذا التعاون المشاريع والمبادرات الخيرية للجمعية، بما يتماشى مع أهدافها الإنسانية.

وأضافت الحارثية: إنه بجانب الشراكات المتميزة مع الشركات الراعية التي قدمت دعماً سخيا لهذا القطاع الخيري، كان هناك أيضا تعاون مثمر مع العديد من المؤسسات الحكومية التي وفرت التسهيلات اللوجستية اللازمة لإقامة المعرض وضمان نجاحه، مؤكدةً أن الجمعية تواصل في كل عام البحث عن رعاة جدد لضمان استمرارية فعالياتها الخيرية وتعزيز دورها في خدمة المجتمع، بما يعكس التزامها العميق بتقديم الدعم المستدام وتنفيذ البرامج التي تلبي احتياجات الفئات المستفيدة.

كما أشارت الحارثية إلى جانب فلسفي تاريخي عميق يتعلق بالتجارة العمانية، حيث أكدت أن العمانيين في الأصل كانوا تجارًا معروفين، وقد وصلوا إلى مناطق بعيدة مثل زنجبار والهند وأقصى الأماكن بسبب نشاطهم التجاري، موضحةً أن التجارة كانت جزءًا أساسيًا من تاريخ عمان وهويتها، لكن مع بداية فترة النفط أصبح هناك اعتماد كبير على الثروات النفطية، وتراجع الإقبال على التجارة وبدأت تظهر منافسة خارجية، حيث استحوذ الأجانب على العديد من الفرص التجارية في سلطنة عمان.

وقد اعتبرت الحارثية أن هذا التراجع في النشاط التجاري بين العمانيين يعود إلى تحول في العقليات، حيث أصبح البعض يعتقد أن التجارة ليست مجالًا يمكن للعماني أن يبرع فيه، بينما استفاد الأجانب من هذه الفرص التجارية المتاحة، وأكدت أن هذا الأمر يُعد إجحافًا بحق التاريخ العماني وإمكانيات العقل العماني الذي كان قادرًا على اقتناص الفرص التجارية في الماضي. ودعت الحارثية الشباب العماني إلى العودة إلى هذا الإرث التجاري والاعتقاد بأن التجارة جزء من هوية العمانيين، متمنية أن تعود الثقة في النفس لدى العمانيين لاغتنام الفرص التجارية التي تتوافر لهم اليوم، تمامًا كما كان يفعل أسلافهم.

مقالات مشابهة

  • اقترب الموعد.. تفاصيل إقامة معرض الزهور فى دورته الـ 92
  • قطاع الفنون التشكيلية يفتتح معرض" فوتوغرافيا الشعوب الدولي السابع".. صور
  • إبداع من قلب التراث .. افتتاح معرض ببيت السناري باليوم العالمي للمرأة
  • تنشيط السياحة تشارك في معرض KITF 2025 بـ كازاخستان
  • أكد عمق الروابط الأخوية بين البلدين.. أمير المنطقة الشرقية يستقبل سفير المملكة لدى البحرين
  • اللحوم بـ280 والبطاطس بـ3 جنيهات.. الزراعة: تخفيضات على منتجات الوزارة تصل لـ30%
  • توقيع اتفاقيات وإطلاق برامج شراكة مع مؤسسات دولية في ختام المشاركة بـ"معرض بورصة برلين الدولية للسياحة"
  • تأجيل معرض "القلم" لفنون الخط العربي بالهناجر
  • افتتاح معرض "رمسيس وذهب الفراعنة" رسميًا في طوكيو
  • مشاركة واسعة في «معرض دار العطاء الـ ٢٧» خدمة للعمل الخيري وتعزيز التنمية المستدامة