طرد الحزب الحاكم في بريطانيا نائبا بعد معاداته العنصرية للمسلمين.

واختار حزب المحافظين البريطاني، الذي يرأسه رئيس الوزراء ريشي سوناك، إبعاد نائبا من كتلته البرلمانية بعدما رفض الاعتذار عن اتهامه رئيس بلدية لندن العمالي صديق خان بأن الإسلاميين يسيطرون عليه.

وضغط  المحافظون على النائب المطرود لي أندرسون، الذي شغل سابقا منصب نائب رئيس الحزب  لدفعه للخروج من الحزب بعد تصريحات أثارت تنديدا واسعا باعتبارها عنصرية ومعادية للإسلام، خاصة ضد صديق خان.


وكان أندرسون قال لشبكة "جي بي نيوز" المحافظة المتشددة إن الإسلاميين "سيطروا" على صديق خان، أول مسلم يتولى رئاسة بلدية العاصمة البريطانية.

ويأتي هذا في ظل زيادة في الحوادث المرتبطة بمعاداة المسلمين في المملكة المتحدة منذ اندلاع الحرب في غزة.

 

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

هل يزعج الفراغ الرئاسي حارة حريك؟

تتزايد الاتهامات التي يوجهها خصوم "حزب الله" إليه وتحديداً تلك المرتبطة بعرقلة الإنتخابات الرئاسية وتعطيلها، وتتلازم هذه الإتهامات، والتي يصفها الحزب بالحملة الاعلامية، مع الانتقادات المرتبطة بفتح الجبهة الجنوبية لمساندة غزة في حربها مع اسرائيل، من هنا يصبح السؤال الابرز، والاكثر منطقية هو، هل من مصلحة الحزب عدم انتخاب رئيس جديد للجمهورية؟ وهل هو قادر على الاستفادة من الفراغ الرئاسي لتعزيز نفوذه مثلاً؟ أم ان حارة حريك من المتضررين في حال فشل المجلس النيابي الحالي بإنتخاب الرئيس؟

يصيب الفراغ الرئاسي الحضور السياسي للمسيحيين بمقتل، إذ ان استمرار الدولة ومؤسساتها الدستورية بالعمل، والانسيابية التي تسير فيها الحياة السياسية اللبنانية، تعني وتوحي بأن وجود الرئيس في قصر بعبدا لزوم ما لا يلزم، فالتشريع في المجلس النيابي يمكن ان يحصل والحكومة تسيّر الاعمال بوصفها حكومة كاملة الاوصاف مستعينةً برأي دستوري وازن وبالحاجة الملحة للأوضاع الطارئة، كما ان الواقع الامني لا يزال مضبوطاً وحتى الوضع المالي والنقدي استقر أكثر مما كان عليه ايام عهد الرئيس ميشال عون.

اضافة الى كل ذلك، يظهر الدستور اللبناني عدم وجود آلية تفرض انتخاب رئيس ضمن مهلة معينة، فالفراغ يمكن ان يستمر لسنوات من دون ان يكون الدستور قادراً على الزام القوى السياسية بوضع حدّ له، كما ان الظروف لم تشكل، ولن تشكل في الصيغة اللبنانية ظرفاً طارئاً ليكون الانتخاب واقعا لا مفر منه، وعليه فإن المتضرر بشكل فعلي هم الاحزاب المسيحية التي تشعر بأنها باتت اكثر عجزاً وقدرة على التأثير على الاحداث، وهذا يهدد بشكل خطير كل المكتسبات التي حصل عليها المسيحيون في السنوات الماضية.

اما على صعيد "حزب الله" الذي استطاع خلال السنوات الاخيرة تنظيم وتأسيس شبكة أمان اجتماعية، وان كان بالحدّ الادنى من التقديمات، في بيئته، ولديه قدرة على لعب ادوار امنية داخل مناطق نفوذه، فهو غير مستعجل على انتخاب رئيس، وعملياً لديه القدرة على اللعب على حافة الهاوية أكثر من خصومه الذين سيخسرون أكثر منه بكثير في حال حصول انهيار امني او اقتصادي او سياسي شامل، لذلك فإن الحزب سيفوز بلعبة عضّ الاصابع الرئاسية وسيفرض شروطه خلال عملية التفاوض التي ستحصل، اذا كان الطرف الاخر هو القوى السياسية الداخلية.

كما ان الحزب يعتبر، سواء اعترف بذلك ام لم يعترف، انه في موقع يسمح له بوضع معادلة رئاسية واضحة، اما المرشح الذي اريده او لا رئيس، خصوصا ان المسار الذي يأخذه الحزب داخل لبنان لا يزال مساراً تصاعدياً، وقد حقق الكثير من التقدم على صعيد تكريس معادلات الامر الواقع قبل بدء الحرب، مثل نصب الخيمة او الظهور المسلح او حتى العمل على ادخال شاحنات المواد الغذائية وقوافل النفط وغيرها التي يراكم الحزب عليها لتعزيز واقعه السياسي، وكل هذا يحصل في ظل غياب الرئيس، وعليه فإنه لا يتأثر سلبا في الفراغ ان لم نقل انه يتأثر ايجابا في مقابل اضرار استراتيجية وقد تكون وجودية يتعرض لها خصومه وتحديدا القوى المسيحية من بينهم..

لن يكون "حزب الله" الخاسر الاكبر من الفراغ، كما انه يملك قدرة مناورة عالية ما دامت المناصب الشيعية غير شاغرة، لا بل على العكس، اليوم يحل شيعي بالوكالة مكان حاكم مصرف لبنان الماروني وفي الوقت نفسه فإن المسيحي الذي تولى منصب المدير العام للامن العام اي العميد الياس البيسري تربطه علاقة وثيقة وايجابية بالثنائي الشيعي وتحديدا بالرئيس نبيه بري، وعليه فإن عدم استعجال الحزب على الانتخابات الرئاسية يجب ان يقلق خصومه الذين قد يصبحون اكثر حاجة لانهاء الفراغ مع مرور الوقت مما سيدفعهم للتنازل سياسيا او للتوحّد في ما بينهم وتشكيل قوة مسيحية ضاغطة في وجه الفراغ. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • مجلس ادارة جديد للمؤسسة الوطنية للضمان الإلزامي
  • هل يزعج الفراغ الرئاسي حارة حريك؟
  • من هو “المليونير” الذي اختاره ترامب نائباً له؟
  • اندفاع الأمريكيين نحو الإسلام بسبب العدوان على غزة يثير تساؤلات إسرائيلية
  • حزب نمساوي يدين إقامة المسلمين الصلاة في الشوارع
  • الحزب الشيوعي يحذر الحكومة المساس بالتظاهرات بسبب أزمة الكهرباء جراء المحاصصة الفاسدة
  • نائب رئيس مجلس الأعمال السعودي: هناك رغبة بريطانية للاستثمار في البنية التحتية والطاقة المستدامة في المملكة
  • العمال البريطاني قد يفقد مقعدا مضمونا لصالح حزب الديمقراطيين الأحرار
  • بعد انتخابات أمس... بلدية زحلة في مهب الريح؟
  • حزب نمساوي يحث على رفع دعوى قضائية ضد المجر بسبب سياسة اللجوء