الإمام زين العابدين.. أحد أهم الأضرحة الإسلامية الموجودة بقاهرة المعز
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يعتبر ضريح الإمام زين العابدين، أحد أهم الأضرحة الإسلامية الموجودة بقاهرة المعز، ويقع فى منطقة آثار السيدة زينب التابعة لمناطق آثار جنوب العاصمة.
حكاية مسجد ضريح أم الغلام «تجاور فاطمة بنت الحسن».. وخلافات حول شخصيتها المسجد يرجع إلي العصر الفاطمي، وقد اندثرت عمارته القديمة بشكل كامل عدا عقد الردهة الداخلية والتي تظهر عليها كتابات تاريخية ترجع إلي سنة 549 هـــ / 1154 م، وفي عهد الوالي العثماني حسن باشا السلحدار قام بإعادة بنائه الأمير عثمان أغا مستحفظان وأنشأ به مقبرة له .
مراحل تطوير عمارة المسجد: جدده وأعاد معظم مبانيه عثمان أغا مستحفظان فى نهاية العصر العثمانى بعدما تهدم وأنشأ به مقبرة له ولحرمه وفى عام 1280 ه / 1863م فى عهد الخديوى إسماعيل قام المرحوم محمد باشا بتجديد هذا المسجد وعمل مقصورة حديدية به وفي عام 1304ه / 1886م قام عبد الواحد التازى بكسوة عتب باب القبة بالقاشاني وعام 1364 ه / 1944م قام الملك فاروق بتجديد واجهة المسجد تجديدًا شاملا. الوصف المعمارى للمسجد : المسجد له واجهة رئيسية واحدة من الناحية الشمالية الغربية تطل على شارع سيدي على زين العابدين، وهي واجهة من الحجر الفص يتوجها صف من الشرفات المصممة على هيئة الورقة النباتية الثلاثية في طرفها الغربي مدخل رئيسي مبنى من الحجر الغائر
كما يحمل العتب الرخامي الظاهر كتابات نسخية مستحدثة، وحول هذا العتب إفريز خشبي من الزخرفة يليه منطقة مستطيلة تتضمن النص التأسيسي وهو هذا مشهد الإمام على زين العابدين بن الإمام حسين على عمر بن عبد المطلب. محتويات ضريح القاهرة: يحتوي المسجد الحالي على قبتين لمقامي زين العابدين وابنه زيد، وفي الحقيقة فإن زين العابدين لم يزر مصر سوى مرة واحدة فقط بصحبة عمته زينب رضي الله عنها واقام فيها لمدة عامين كان منزله موضع المسجد الحالي.
وعلى الرغم من أن القبر في البقيع إلا أن ضريح القاهرة مازال مقصد المتبركين بمقامه ومن ينسبون المسجد إليه، فيقيم ابناء الحي مولدًا لزين العابدين في كل عام في ذكرى مولده الذي يوافق الخامس من شعبان عام 38 هـ. سمات زين العابدين : سمي علي بزين العابدين لكثرة عبادته كما قال عنه الامام مالك، وشهد له الشافعي بأنه أفقه أهل المدينة واشتهر بالورع والطاعة والتقوى والزهد، وقد حضر علي مع ابيه الحسين "كربلاء" لكنه لم يشارك غي القتال لأصابته بالحمى. وروى الذهبي عن محمد بن إسحاق ما قاله عن زين العابدين وإحسانه : "كان ناس من أهل المدينة يعيشون ،لا يدرون من أين كان معاشهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ذلك الذي كانوا يؤتون بالليل"، فكان زين العابدين يخرج يوميًا في الليل يوزع الصدقات سرا على بيوت الأرامل والمساكين دون أن يكشف عن هويته.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأضرحة الإسلامية الإمام زين العابدين زین العابدین
إقرأ أيضاً:
"فتنة تاريخية".. مسلسل معاوية يجدد الجدل حول وقائع تاريخية ومشروعية تجسيد الصحابة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أثار مسلسل معاوية جدلاً واسعًا في الأوساط الدينية والثقافية في مصر والعالم العربي، خاصة بعد إعلان مجموعة "MBC" عن عرضه خلال شهر رمضان 2025، خاصة وأنه يتعرض لأحداث تاريخية وقع حولها الكثير من الاختلافات الحادة، وجرى بشأنها انقسامات ضخمة في صفوف المسلمين الأوائل.
يركز المسلسل على حياة الخليفة معاوية بن أبي سفيان، المؤسس الأول للدولة الأموية، ويجسد دوره الفنان السوري لجين إسماعيل، بينما يؤدي الفنان إياد نصار دور الإمام علي بن أبي طالب.
وأشارت تقارير صحفية إلى موقف الأزهر الشريف الرافض لظهور الصحابة الكرام في الأعمال الدرامية، خاصة وأن تجسيد الصحابة في المسلسلات التاريخية يستند إلى فتوى سابقة من هيئة كبار العلماء في الأزهر، تحرم تصوير الصحابة والخلفاء الراشدين في الدراما.
أما دار الإفتاء فإنها لم تجد غضاضة في تجسيد الشخصيات التاريخية في الدراما بشرط تقديمها بصورة تليق بمقامها، وعدم تشويه سيرتها أو تصويرها بشكل ينتقص من قيمتها، وفي الوقت نفسه تحفظت على تقديم العشرة المبشرين بالجنة، وهو ما يضع مسلسل معاوية في المرمى أيضا.
ومع دخول شهر رمضان، يبقى مصير عرض المسلسل في بعض الدول العربية غير واضح، في ظل استمرار الجدل والاعتراضات من المؤسسات الدينية والجماهير.
ففي العراق، قررت هيئة الإعلام والاتصالات منع بث المسلسل على القنوات المحلية، مشيرة إلى أنه يروج للطائفية ويشوه الحقائق التاريخية. استجابت قناتا "MBC العراق" و"الشعائر" لهذا القرار، وأعلنتا عدم عرض المسلسل.
يُذكر أن المسلسل يسلط الضوء على فترة تاريخية حساسة، تشمل الفتنة الكبرى والأحداث التي تلت استشهاد الخليفة عثمان بن عفان، وتولي الإمام علي الخلافة، وصولًا إلى تأسيس الدولة الأموية. هذا التناول أثار تساؤلات حول تأثير مثل هذه الأعمال على الوحدة الوطنية والتعايش بين مختلف الطوائف في العالم العربي.
وتعاظم دور معاوية السياسي بعد حادثة اغتيال الخليفة الثالث عثمان بن عفان، إذ وقف في صفوف الفريق المطالب بدم عثمان والأخذ بثأره، بينما الإمام علي كان يرى ضرورة أن تقوى شوكة الدولة حتى يتسنى لها أخذ أي مجرم بجرائمه دون أن يختل النظام وتقع الفتن، ووقعت خلافات شتى ومعارك بين الفريقين، احتمى فيها معاوية بالشام، ونقل الإمام علي مقر حكمه إلى العراق، ثم وقعت موقعة الجمل بين الإمام علي وفريق أم المؤمنين السيدة عائشة، ووقعت موقع صفين بين فريق معاوية وفريق الإمام علي بن أبي طالب
وبعد واقعة التحكيم بين الفريقين عقب معركة صفين، استقر الخليفة الرابع على بن أبى طالب في العراق، وعاد معاوية بن أبى سفيان إلى بلاد الشام، ثم جاءت الأخير أنباء عن استعداد الإمام على للخروج له وملاقاته مجددا خاصة بعد خديعة التحكيم.
استصرخ معاوية الناس، فاجتمع حوله ناس من كل مكان، وراح يستشيرهم في الخروج إليه أو الاستعداد له، واختلفت الآراء، حتى أن عمرو بن العاص أشار عليه أن يوغل بجنوده في الأراضي التى فيها سلطانه حتى يؤلم الإمام على، واستمروا على ذلك، «حتى قدمت عليهم عيونهم أن عليا اختلف عليه أصحابه ففارقته منهم فرقة أنكرت أمر الحكومة وأنه قد رجع عنكم إليهم، فكبر الناس سرورا لانصرافه عنهم»؛ وذلك وفق ابن أبى الحديد في شرحه لكتاب «نهج البلاغة».
واستغل معاوية الخلافات التي وقعت في صفوف الإمام علي، فانتهز الفرصة ودعا الضحاك بن قيس وسيره بالجيش إلى العراق.
وبعد اغتيال الإمام علي بن أبي طالب على يد أحد الخوارج ويدعى عبدالرحمن بن ملجم، ازداد نفوذ معاوية بن أبي سفيان وأعلن قيام دولته الأموية بعد تنازل الحسن بن علي له عن السلطة.