دعوة دولية للإدلاء بشهادات حول "الإبادة الجماعية" المزعومة في إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
دعت جنوب إفريقيا في تحرك دبلوماسي قوي، جميع الدول إلى الإدلاء بشهاداتها في قضية رفعتها ضد إسرائيل أمام المحكمة الدولية، مزعمة ارتكابها لجريمة "الإبادة الجماعية".
سلطنة عُمان تقدم مرافعة تاريخية أمام محكمة العدل الدولية ضد الجرائم الصهيونية سلوفينيا أمام العدل الدولية: لا يمكن إنكار حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم فيما أعلن رئيس البرازيل إصراره على اتهام إسرائيل بجرائم مماثلة، طالبًا بموقف دولي قوي ضد الأحداث في فلسطين.
دعا سفير جنوب إفريقيا لدى هولندا، فوسيموزى مادونسيلا، جميع الدول للإدلاء بشهاداتها في القضية، معتبرًا رفع الدعوى القضائية أمام المحكمة الدولية واجبًا لضمان محاسبة إسرائيل. في تصريحاته، أشار إلى رؤية جنوب إفريقيا أن أحداث الأراضي الفلسطينية تشبه أوضاع نظام الفصل العنصري السابق، مؤكدًا التزام بلاده بدعم الشعب الفلسطيني.
من جهته، أعلن رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا عن تمسكه باتهام إسرائيل بارتكاب "إبادة جماعية" في غزة. جاءت هذه التصريحات بعد أزمة دبلوماسية نشبت بين البرازيل وإسرائيل بسبب تشبيهه للهجوم الإسرائيلي بـ "المحرقة اليهودية".
داسيلفا أكد أن تصريحاته تعبر عن إصراره وشدد على مصطلح "الإبادة الجماعية" في إشارة إلى جرائم الاحتلال في غزة.
من ناحية أخرى، أكد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن رفض الولايات المتحدة لأي "احتلال جديد" لقطاع غزة بعد انتهاء الحرب. وردًا على خطة بنيامين نتنياهو لما بعد الحرب، أعلن بلينكن أن أي توسيع للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية سيكون "غير متوافق مع القانون الدولي".
في سياق متصل، ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط. أكد الطرفان على ضرورة التوصل إلى اتفاق بشأن الأسرى وضرورة تقديم المساعدات الإنسانية إلى غزة.
انطلقت اجتماعات في باريس تهدف إلى التوصل إلى تهدئة في غزة وتحسين الوضع الإنساني.
فيما يستمر السجال الدولي حول الأزمة في الشرق الأوسط، يظل العالم في انتظار مستجدات المواقف والإجراءات التي ستتخذها الدول الرئيسية حيال هذه القضية الحساسة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اسرائيل الإبادة الإبادة الجماعية غزة جنوب أفريقيا غزة اليوم بلينكن
إقرأ أيضاً:
منظمات حقوقية دولية تدق ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المُروعة في غزة
الوحدة نيوز/ دقت منظمات دولية حقوقية مُجددًا ناقوس الخطر بشأن الأوضاع المروعة في قطاع غزة، والتي بلغت مستويات غير مسبوقة منذ بداية حرب الإبادة الجماعية التي يُنفّذها جيش العدو الصهيوني.. مؤكدة أن هناك مؤشرات واضحة على التطهير العرقي في القطاع من خلال التهجير القسري والحصار والقصف.
وفي هذا السياق، شددت المنظمات الدولية على أنه “في غزة لا يمكن للسكان
الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.
وقالت مسؤوله الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، لويز ووتريدج في بيان لها، الجمعة: إن أكثر من مليوني شخص ما زالوا محاصرين في ظروف مروعة في قطاع غزة ومحرومين من احتياجاتهم الأساسية.
وأضافت: إن “السكان لا يمكنهم الفرار، ويبدو الأمر وكأن كل طريق يمكن أن تسلكه يؤدي إلى الموت”.. منوهةً بأن الوكالة مُنعت من الوصول إلى رفح كل يوم منذ إجبارها على مغادرتها في شهر مايو الماضي بعدما كانت تعتبر رفح -جنوب غزة- مركزا للعمليات الإنسانية.
وتابعت: “ليس لدينا أي فكرة عن شكل رفح اليوم وما زلنا محرومين من الوصول إلى الشمال المحاصر تستمر المستشفيات في التعرض للهجوم، والمدارس التي تؤوي الناس تتعرض للهجوم.. ومرارا وتكرارا، وبشكل منهجي تقريبا، تُمنع الأمم المتحدة من الوصول لتقديم المساعدات والدعم للأشخاص في الشمال المحاصر”.
وفي تقرير حديث لمنظمة “هيومن رايتس ووتش” أكدت المنظمة أنّ سلطات العدو الصهيوني تعمّدت فرض ظروف معيشية مصمَّمة لتدمير جزء من السكان في غزّة، وذلك من خلال إصرارها على حرمان المدنيين الفلسطينيين هناك، من الوصول إلى المياه بشكل كافٍ، ما أدى على الأرجح إلى آلاف “الوفيات”.
وحملت المنظمة، سلطات العدو بهذا الفعل، المسؤولية عن الجريمة ضدّ الإنسانية المتمثلة في الإبادة وعن أفعال الإبادة الجماعية.. مشيرةً إلى أنّ هذا النمط من السلوك قد يرقى، إلى جانب تصريحات بعض المسؤولين الصهاينة الذين كانوا يرغبون في تدمير الفلسطينيين في غزّة، إلى جريمة الإبادة الجماعية.
وطالبت المنظمة الحكومات والمنظمات الدولية باتّخاذ التدابير اللازمة كافة لمنع الإبادة الجماعية في غزّة، ووقف المساعدات العسكرية للكيان الصهيوني، ومراجعة الاتفاقيات الثنائية والعلاقات الدبلوماسية معه، ودعم “المحكمة الجنائية الدولية” وغيرها من جهود المساءلة.
من جهتها أكدت منظمة “أطباء بلا حدود” وجود علامات واضحة لا يمكن إنكارها على التطهير العرقي في قطاع غزة الذي يشمل القتل الجماعي والإصابات الجسدية والنفسية الشديدة وتعرض الفلسطينيين للتهجير القسري وظروف معيشية غير إنسانية ومستحيلة تحت الحصار والقصف تهدد حياتهم.
وأشارت المنظمة في تقرير لها بعنوان: (غزة: أن تعيش مصيدة موت) إلى أن ما شهدته فرقها يتوافق مع وصف خبراء قانونيين ومنظمات بوجود إبادة جماعية في غزة.
وأوضحت أن العملية العسكرية في شمال قطاع غزة، “مثال صارخ على الحرب الوحشية للقوات الصهيونية”.
وكانت منظمة العفو الدولية قد أصدرت منذ أيام تقريراً خلُص إلى أن كيان العدو الصهيوني يرتكب إبادة جماعية في القطاع.
من جانبه أكد الصليب الأحمر الدولي أن المنطقة الجنوبية في غزة والتي دفع العدو الصهيوني مئات الآلاف من النازحين إليها غير مجهزة لتلبية احتياجات الأعداد الهائلة من النازحين ما يعد انتهاكاً واضحاً للقوانين الدولية التي كفلت حق النازحين في توفر المكان اللائم للنزوح إليه.
وفي آخر تقرير صادر عن اللجنة الخاصة التابعة للأمم المتحدة والمعنية بالتحقيق في الممارسات الصهيونية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني اعتبرت اللجنة، أن ممارسات الكيان الصهيوني خلال حرب غزة “تتسق مع خصائص الإبادة الجماعية”، متهمة سلطات العدو بـ “استخدام التجويع كأسلوب من أساليب الحرب”.
وأشارت اللجنة في تقريرها إلى “سقوط أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين وظروف تهدد حياة الفلسطينيين فرضت عمدا”.
وقالت اللجنة: “من خلال حصارها لغزة، وعرقلة المساعدات الإنسانية، إلى جانب الهجمات المستهدفة وقتل المدنيين وعمال الإغاثة، وعلى الرغم من النداءات المتكررة للأمم المتحدة، والأوامر الملزمة من محكمة العدل الدولية وقرارات مجلس الأمن، تتسبب “إسرائيل” عمدا في الموت والتجويع والإصابات الخطيرة”.