موقع النيلين:
2025-03-04@06:21:21 GMT

كرة القدم تشكك في أسس التقارب السعودي الإيراني

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT


يشير حادثان كرة قدم وقعا مؤخرًا إلى أنه لم يتغير شيء يذكر في التنافس السعودي الإيراني منذ أن توسطت الصين في استعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين قبل عام.

بل على العكس من ذلك، فقد سلطت حرب غزة الضوء على التهديد المحتمل الذي تشكله إيران وحلفاؤها من غير الدول على المملكة، حتى لو خففت الدولتان من حدة خطابهما، وحذرتا من استفزاز الطرف الآخر، وأجرتا اتصالات دبلوماسية منتظمة.

وعززت الحرب مكانة إيران كداعم قوي للفلسطينيين بينما تكافح الدول العربية لإنهاء المذبحة الإنسانية في غزة، كما جعلت الحرب من إيران لاعبًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كان الصراع في غزة سيتطور إلى حريق عسكري إقليمي.

ومع ذلك، فإن الحرب ليست كلها أخبارًا جيدة بالنسبة لإيران.

بل إن الحرب عززت قناعة المملكة العربية السعودية بأن أمنها يعتمد على علاقة دفاعية أوثق مع الولايات المتحدة وعلاقات رسمية مع إسرائيل، على الرغم من إدانة المملكة لمذبحة غزة وانتقادها لرفض الولايات المتحدة فرض وقف فوري ودائم لإطلاق النار..

من المؤكد أن الحرب رفعت حاجز الاعتراف السعودي بإسرائيل، لكنها لم تغير الحسابات الاستراتيجية الأساسية للمملكة.

ومع ذلك، لا يبدو أن هذا قد أثار تساؤلات حول إيران، أو في هذا الصدد، اهتمام المملكة العربية السعودية المستمر بضمان عدم خروج الخلافات عن نطاق السيطرة.

تخشى المملكة العربية السعودية من أن يؤدي اختراق حماس الناجح للدفاعات الإسرائيلية في 7 أكتوبر2023، إلى إلهام المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن إذا فشلت المملكة والحوثيون في إبرام اتفاق من شأنه أن يوفر للسعوديين نهاية تحفظ ماء الوجه لتدخلهم العسكري في اليمن عام 2015.

وتعززت تصورات التهديد السعودي من خلال قدرة الحوثيين الواضحة على إعاقة الشحن في الممرات المائية الاستراتيجية في الخليج من خلال الهجمات الصاروخية والطائرات دون طيار التي تهدف إلى تعطيل الشحن من وإلى الموانئ الإسرائيلية لدعم الفلسطينيين.

ويوضح الاعتقال والاستجواب الأخير لمشجعي كرة القدم المسلمين الشيعة في المملكة العربية السعودية أن تخفيف التوترات السعودية الإيرانية لم يفعل سوى القليل لتغيير المواقف السعودية الأساسية تجاه إيران، والأقلية الشيعية المسلمة في المملكة.

قطعت المملكة العربية السعودية علاقاتها مع إيران في عام 2016 بعد أن اقتحم الإيرانيون البعثات الدبلوماسية للمملكة في الجمهورية الإسلامية، احتجاجًا على إعدام رجل دين شيعي سعودي بارز.

ولم تفعل استعادة العلاقات بوساطة صينية، ولا الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية التي قام بها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وإخضاع المؤسسة الدينية المحافظة للغاية في البلاد، الكثير لمعالجة التحيز ضد الشيعة.

اعتقلت السلطات في وقت سابق من هذا الشهر 10 مشجعين واستدعت 150 آخرين من مشجعي نادي الصفا السعودي، الذي يلعب في دوري الدرجة الأولى السعودي، بسبب ترديدهم شعارات وأغاني إسلامية شيعية خلال مباراة ضد نادي البكيرية في مدينة صفوى بالمنطقة الشرقية ذات الأغلبية الشيعية في المملكة.

وأكدت السلطات السعودية أن هتافات المشجعين كانت “طائفية”.

وحلت وزارة الرياضة مجلس إدارة الصفا فور وقوع الحادث لعدم التزامه بقوانين وأنظمة المملكة.

وقالت الوزارة: «تؤكد وزارة الرياضة للجميع ضرورة الالتزام بقواعد وأنظمة المسابقات الرياضية».

بالإضافة إلى ذلك، أمرت لجنة الانضباط والأخلاق في الاتحاد السعودي لكرة القدم الصفاء بدفع غرامة قدرها 53300 دولار أمريكي، كما منعت جماهير النادي من حضور مباريات الفريق الخمس المقبلة في الدوري.

وأكدت اللجنة أن الجماهير رددت شعارات وأغاني «تخالف أحكام لائحة الانضباط والأخلاق».

استهدفت إيران مشجعي كرة القدم في نفس الوقت تقريبًا الذي قامت فيه السلطات السعودية بقمع المشجعين الشيعة، ولكن لأسباب مختلفة.

وقالت منظمة كردية لحقوق الإنسان مقرها النرويج، وهي منظمة هنكاو لحقوق الإنسان، إنه تم اعتقال عشرة مراهقين أكراد بسبب احتفالهم بهزيمة قطر الأخيرة أمام إيران في كأس آسيا.

وقالت هنكاو، إن الأكراد في العديد من المدن ذات الأغلبية الكردية في غرب إيران خرجوا إلى الشوارع للاحتفال بخسارة إيران.

جاءت الاحتفالات في أعقاب الحكم قبل ثلاثة أيام على شيركو حجازي، رئيس اتحاد كرة القدم في مدينة سقز ذات الأغلبية الكردية، بالسجن لمدة ستة أعوام بتهمة “التآمر لتقويض الأمن الداخلي” والعضوية في جماعات المعارضة.

تعكس هذه الحوادث، التي وقعت قبل أسابيع من الانتخابات البرلمانية وانتخابات مجلس الخبراء في إيران في الأول من مارس، استمرار السخط واسع النطاق بعد الاحتجاجات الحاشدة في عامي 2022 و2023 في أعقاب وفاة مهسة أميني، إحدى سكان سقيز، أثناء احتجازها لدى الشرطة، بسبب ارتدائها حجابها “بشكل غير لائق”.

وقتل أكثر من 500 شخص على أيدي قوات الأمن التي حاولت قمع الاحتجاجات.

ومن نواحٍ عديدة، لعب المسلمون السنة الإيرانيون، وهم صورة طبق الأصل للشيعة السعوديين، دورًا بارزًا في الاحتجاجات، ومع ذلك، على عكس المملكة العربية السعودية، تواجه إيران أيضًا تمردًا إسلاميًا سنيًا متشددًا منخفض المستوى مرتبطًا بالأقلية البلوشية في الجمهورية الإسلامية.

وهاجمت جماعة جيش العدل، وهي جماعة إسلامية سنية متشددة تعمل عبر الحدود في باكستان، مركزا للشرطة في راسك بإقليم سيستان وبلوشستان الإيراني في ديسمبر الماضي، مما أسفر عن مقتل 12 ضابطا على الأقل.

وفي عملية عسكرية نادرة عبر الحدود، استهدفت إيران في يناير الماضي، قواعد جيش العدل في إقليم بلوشستان المجاور لباكستان، وبعد يومين، قصفت باكستان ما قالت إنها مخابئ للمسلحين الانفصاليين البلوش في إيران.

وتأتي انتخابات هذا العام للمجلس المؤلف من 88 عضوا والذي يعين المرشد الأعلى الإيراني في الوقت الذي تستعد فيه إيران لخلافة محتملة للمرشد الأعلى علي خامنئي البالغ من العمر 84 عاما.

وتم استبعاد العديد من المرشحين الإصلاحيين والوسطيين، بما في ذلك الرئيس السابق حسن روحاني، قبل الانتخابات.

وكان العديد من الإيرانيين يأملون في أن يؤدي الانفراج مع المملكة العربية السعودية إلى توفير الراحة للاقتصاد الإيراني الذي أعاقته العقوبات الأمريكية القاسية، وقد حرصت المملكة العربية السعودية على عدم انتهاك العقوبات.

ونتيجة لذلك، من المرجح أن يُنظر إلى نسبة الإقبال على التصويت على أنها مقياس لمزاج الجمهور الإيراني، وزعمت الحكومة أن حماسة الناخبين آخذة في التزايد لكنها منعت نشر استطلاعات الرأي لدعم تأكيدها.

وفي استثناء نادر، أشار استطلاع للرأي أجرته وكالة استطلاعات الرأي للطلاب الإيرانيين في (ديسمبر) إلى أن 28 % ممن شملهم الاستطلاع سيدلون بأصواتهم.

وخلص استطلاع للرأي أجراه معهد جامان ومقره هولندا في الأسبوع الأول من شهر فبراير، إلى أن 15 % من المشاركين يعتزمون التصويت، وقال 77% إنهم لن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع، بينما لم يقرر 8% الأمر بعد.

وقال ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع إنهم سيصوتون ضد الجمهورية الإسلامية كنظام الحكم المفضل لديهم إذا أتيحت لهم الاختيار.

حوادث كرة القدم، رغم أنها مختلفة وغير مرتبطة ببعضها البعض، تحكي قصة السخط بين الأقليات في المملكة العربية السعودية وإيران عبر الانقسامات العرقية والطائفية.

كما أنها تحكي قصة القمع المتزايد لحقوق الإنسان والأقليات والحرية الدينية، الأمر الذي يلقي بظلاله على الجهود السعودية والإيرانية لإدارة خلافاتهما.

أحمد ياسر – بوابة الفجر

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: المملکة العربیة السعودیة فی المملکة کرة القدم إیران فی

إقرأ أيضاً:

الدوري السعودي لكرة القدم الأفضل في آسيا

حافظت السعودية على صدارة تصنيف مسابقات الأندية في القارة الآسيوية للموسم الحالي 2024-2025، بعد تألق أنديتها في مختلف البطولات القارية.

وجاءت السعودية على رأس تصنيف منتصف الموسم الذي أصدره الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على موقعه الإلكتروني الرسمي برصيد 109.1 نقاط.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2بنزيمة يكشف خططه المستقبلية بعد الاعتزالlist 2 of 2تعديلات جديدة وغريبة على قوانين كرة القدمend of list

وتتقدّم السعودية على اليابان وكوريا الجنوبية اللتين حلتا في المركزين الثاني والثالث، وفي رصيد كل منهما 102.2 و90 نقطة على التوالي.

View this post on Instagram

A post shared by AFC (@theafchub)

ويعود هذا التفوق السعودي الواضح إلى النتائج الرائعة التي حققها الثلاثي الهلال وأهلي جدة والنصر في منافسات النسخة الحالية من دوري أبطال آسيا للنخبة، وهي البطولة الأقوى في القارة الآسيوية.

وتصدّر الهلال ترتيب فرق المجموعة الغربية في مرحلة الدوري برصيد 22 نقطة، بفارق الأهداف فقط عن مواطنه الأهلي، وتلاهما النصر في المركز الثالث برصيد 17 نقطة، لتتأهل الأندية السعودية إلى الدور ثمن النهائي.

وحققت الأندية السعودية مجتمعة الفوز في 19 مباراة من أصل 24 بنسبة 79.1%، بواقع 7 للهلال والأهلي و5 للنصر، مقابل 4 تعادلات وهزيمة وحيدة، كانت من نصيب "العالمي" على يد السد القطري (1-2) في الجولة السادسة.

إعلان

وفي الوقت نفسه عزّز التعاون تفوّق الأندية السعودية من خلال نتائجه المميزة في بطولة دوري أبطال آسيا 2، حيث تصدّر الفريق ترتيب المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة (5 انتصارات وهزيمة) على حساب أندية الخالدية البحريني، القوة الجوية العراقي وألتين أسير من تركمانستان.

وشهدت قائمة العشرة الأوائل وجود 3 دول عربية فقط هي السعودية والإمارات التي حلت في المركز الرابع، وقطر السادسة.

وتاليا ترتيب الدوريات الـ10 الأولى في القارة الآسيوية بمنتصف الموسم 2024-2025: السعودية: 109.1 نقاط. اليابان: 102.2 نقطة. كوريا الجنوبية: 90 نقطة. الإمارات: 71.7 نقطة. إيران: 68.3 نقطة. قطر: 67.8 نقطة. الصين: 53.8 نقطة. تايلند: 53.1 نقطة. أوزباكستان: 48.2 نقطة. ماليزيا: 39.8 نقطة.

وخلت قائمة الـ10 الأوائل من بقية الدول العربية وأبرزها العراق والأردن، حيث تواجدت الأولى في المركز الـ11، أما الثانية فحلّت في المركز الـ13.

1️⃣ ???????? Saudi Arabia
2️⃣ ???????? Japan
3️⃣ ???????? Korea Republic

The West Asian nation lead AFC Men’s Club Competitions Mid-Season Ranking 2024/25!

READ ???? https://t.co/CKn4MxTjHW pic.twitter.com/5dvxrdFLe1

— #ACLElite | #ACLTwo (@TheAFCCL) February 27, 2025

ترتيب بقية الدول العربية في التصنيف الآسيوي: العراق في المركز الـ11 برصيد 39 نقطة. الأردن في المركز الـ13 برصيد 36.3 نقطة. البحرين في المركز الـ15 برصيد 27.3 نقطة. عُمان في المركز الـ17 برصيد 27 نقطة. لبنان في المركز الـ21 برصيد 21.8 نقطة. الكويت في المركز الـ22 برصيد 20.2 نقطة. سوريا في المركز الـ29 برصيد 15 نقطة. فلسطين في المركز الـ35 برصيد 7 نقاط. اليمن في المركز الـ43 بلا رصيد من النقاط.

مقالات مشابهة

  • بعد مغادرته السعودية متوجها إلى القاهرة... برقية شكر من الرئيس عون إلى ولي العهد السعودي
  • في الوقت الذي تهديد فيه مليشيا الحوثي السعودية..الرياض تجدد دعمها لخارطة الطريق وجهود السلام في اليمن
  • النصر السعودي يعود بنقطة من إيران
  • الدوري السعودي لكرة القدم الأفضل في آسيا
  • رئس امن الدولة السعودي: عودة المعارضين إلى المملكة متاحة .. بشرط
  • موعد مباراة النصر السعودي ضد الاستقلال الإيراني بأبطال آسيا والقنوات الناقلة
  • مجموعة لولو تعلن عن إتمام أول مشروع للطاقة الشمسية بنجاح في المملكة العربية السعودية وتعزز استدامتها عبر شراكتها مع كانو-كلينماكس
  • إيران:العراق سيحصل على إعفاء وقتي لإستيراد الغاز الإيراني!
  • الخارجية السعودية : المملكة ترفض تشكيل أى حكومة موازية فى السودان
  • شبان إماراتيون يشيدون بكرم المملكة: السعودية عزوتنا وسندنا.. فيديو