قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، اليوم الجمعة، إن لدى أوكرانيا ما تحتاجه للنجاح في هجومها المضاد وإن المعدات والقوات المدربة ستصنع الفرق في الأشهر المقبلة، في هجوم "لا يزال في بدايته وعبأت موسكو دفاعات كبيرة للتصدي له".

وأكد بلينكن أن بلاده ستنتهز أي فرصة من أجل إجراء محادثات سلام هادفة مع الروس إذا رأت أدلة على اهتمام روسيا بذلك، مشيرا إلى أنه لا يرى حاليا أي دليل في هذا الاتجاه.

وجاءت تصريحات المسؤول الأميركي فيما تواصل روسيا لليوم الرابع على التوالي قصف منشآت لتصدير الحبوب والمواد الغذائية الأوكرانية في أوديسا ومدن أوكرانية أخرى، كما أجرت البحرية الروسية تدريبات على احتجاز سفن ومناورات صاروخية بالبحر الأسود.


قصف بأوديسا

وقال أوليه كبير، حاكم منطقة أوديسا عبر تليغرام اليوم، "للأسف، قُصفت صوامع حبوب تابعة لمؤسسة زراعية في منطقة أوديسا".

وأظهرت صور نشرتها وزارة الطوارئ الأوكرانية اندلاع حريق بين منشآت معدنية منهارة بدت وكأنها مخازن، كما أظهرت الصور مركبة إطفاء لحقت بها أضرار شديدة.

وكانت روسيا قد أعلنت أنها ستعتبر منذ أمس الخميس أن كل السفن المتجهة إلى المياه الأوكرانية ربما تحمل أسلحة ما يبرر استهدافها عسكريا، فيما وصفته واشنطن بأنه إشارة إلى أن موسكو قد تهاجم سفن شحن مدنية.

في المقابل، قالت أوكرانيا إنها ستعتبر السفن المتجهة إلى روسيا في البحر الأسود أهدافا عسكرية محتملة.

وردا على هذا التحذير، قال الكرملين إن تصريحات كييف خطيرة وتمثل تهديدا للملاحة في البحر الأسود.

كما أعلن أن روسيا تعمل على إعداد توصيات لتخفيض نسبة الخطر أمام سفنها في البحر الأسود عقب تهديدات كييف، وأنها ستبحث ما إذا كانت هذه السفن بحاجة فعلا إلى تغيير مساراتها.

تجنيد إلزامي

على صعيد آخر، ذكرت وسائل إعلام رسمية اليوم أن موسكو تخطط لزيادة أعداد الذكور المؤهلين للتجنيد الإلزامي.

وقالت المصادر إن الحكومة الروسية ستبقي على سن التجنيد الإلزامي للشباب عند 18 عاما مما سيزيد بشكل دائم عدد أولئك المؤهلين لتأدية الخدمة العسكرية، وذلك بعد أن أسقط المشرعون اقتراحا سعى لعدم بدء التجنيد الإجباري قبل بلوغ 21 عاما.

وفي الوقت الراهن، يجب على جميع الذكور الروس الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و27 عاما تأدية الخدمة العسكرية لمدة عام أو خوض تدريب في أثناء وجودهم في مرحلة التعليم العالي.


مكاسب تدريجية

ميدانيا، قال المتحدث باسم المجموعة الشرقية للقوات الأوكرانية سيرهي شيرفاتي إن قوات بلاده تحرز تقدما باتجاه مدينة باخموت في مقاطعة دونيتسك.

وأضاف شيرفاتي أن القوات الأوكرانية تحقق مكاسب تدريجية وتسيطر على مناطق جديدة.

وأردف بأن "قواتنا تمسك بزمام المبادرة وتضغط على العدو عند جناحي المدينة، وكل يوم نحرر مئات الأمتار من أراضينا، وكل أسبوع نسيطر على عدة كيلومترات. عندما يحين الوقت سنقطع عشرات الكيلومترات وهذا يعني أن هذه العملية محسوبة ومستقرة".

من ناحية أخرى، قال المتحدث باسم هيئة الأركان الأوكرانية أندريه كوفاليف إن قوات بلاده تشن هجمات على 3 محاور في مقاطعتي دونيتسك وزاباروجيا، موضحا أنها حققت تقدما في بعض المواقع وتصدت لهجمات روسية في ليمان وكوبيانسك.

في المقابل، أعلن الجيش الروسي سيطرته على 5 مواقع و4 مراكز مراقبة في اتجاه دفوريتشنسك.

وقال متحدث باسم المنطقة الغربية في الجيش الروسي إن القوات الأوكرانية فقدت أكثر من كتيبة ومنظومة لإطلاق الصواريخ من صناعة بولندية ومنظومة صواريخ أميركية.

وأضاف المتحدث أن القوات الروسية تمكنت من إسقاط مروحية ومسيّرة في منطقة ليمان.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا

أكدت مسئولة الشؤون السياسية في الأمم المتحدة روزماري ديكارلو، أمس الثلاثاء، ضرورة وقف إطلاق النار في أوكرانيا.


وقالت ديكارلو - في كلمة لها أمام مجلس الأمن الدولي - إن الحرب بين روسيا وأوكرانيا، المشتعلة منذ ثلاث سنوات، في منعطف حرج، إذ شهدت الأسابيع القليلة الماضية تكثيفا للدبلوماسية سعيا للتوصل إلى اتفاق سلام محتمل، وفقا لما نشرته الأمم المتحدة .
وأضافت "هذه المبادرات تقدم بارقة أمل لإحراز تقدم نحو وقف إطلاق النار والتوصل إلى تسوية سلمية في نهاية المطاف".


وتابعت "في الوقت نفسه لا نزال نشهد هجمات متواصلة على المدن والبلدات الأوكرانية"، مشيرة إلى الضربات القاتلة التي شنتها القوات الروسية مؤخرا مثل الهجوم الصاروخي الضخم الأسبوع الماضي على عدة مناطق منها العاصمة كييف، حيث تعرضت العديد من المباني السكنية في المدينة للقصف، وأفادت التقارير بمقتل 12 شخصا على الأقل وإصابة أكثر من 70 آخرين من بينهم أطفال، وذلك في أعقاب عدة ضربات قاتلة أخرى.
وأكدت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان مقتل 151 مدنيا وإصابة 697 آخرين حتى الآن في أوكرانيا خلال الشهر الجاري وحتى 24 أبريل، ولا تزال عملية التحقق جارية، ولكن من المتوقع أن تتجاوز الأعداد أرقام مارس والتي كانت بالفعل أعلى بنسبة 50 بالمائة عن أرقام فبراير.
كما أشارت إلى تقارير إعلامية حديثة، نقلا عن سلطات روسية محلية، تفيد بسقوط ضحايا مدنيين في مناطق كورسك وبريانسك وبيلجورود في روسيا إثر هجمات أوكرانية في 23 و24 أبريل.
وقالت ديكارلو "ندين جميع الهجمات ضد المدنيين والبنية التحتية المدنية أينما وقعت".
ولفتت إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش دعا مرارا إلى خفض التصعيد ووقف إطلاق نار دائم في أوكرانيا، وقالت "في هذا الصدد نشعر بالتفاؤل إزاء الجهود الدبلوماسية الجارية".
وذكرت المسؤولة الأممية أن الحرب الروسية في أوكرانيا تمثل تحديا صارخا لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي وتعرض الاستقرار في أوروبا للخطر وتهدد النظام الدولي.
وقالت "ما نحتاجه الآن هو وقف إطلاق نار كامل وفوري وغير مشروط، كخطوة أولى حاسمة نحو إنهاء العنف وتهيئة الظروف لسلام عادل وشامل ومستدام".

طباعة شارك الأمم المتحدة أوكرانيا روسيا الحرب بين روسيا وأوكرانيا

مقالات مشابهة

  • كييف وواشنطن تتوصلان إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الموارد الطبيعية الأوكرانية
  • هل تعترف واشنطن بجزيرة القرم بأنها أرض روسية؟
  • نيبينزيا: روسيا مستعدة لمفاوضات مباشرة مع كييف رغم مشاكل شرعية زيلينسكي
  • وسط التصعيد في كييف .. دعوات أممية لاتفاق سلام فوري بين روسيا وأوكرانيا
  • رفع حالة الطوارئ بالبحر الأحمر استعدادًا لعاصفة ترابية تضرب مدن الشمال اليوم
  • لافروف: تراجع القوات الأوكرانية في الميدان دفع كييف للمطالبة بوقف إطلاق النار الفوري
  • رياح شديدة تتسبب في حريق يلتهم 4 سيارات قرب منفذ رأس حدربة بالبحر الأحمر
  • القوات الجوية الأوكرانية: روسيا أطلقت 100 مسيّرة
  • سقوط مقاتلة أمريكية في البحر الأحمر خلال مناورات لتفادي هجوم حوثي​
  • سقوط طائرة إف-18 من على متن حاملة طائرات أميركية بالبحر الأحمر