صحيفة: تصريحات بلينكن تعبّر عن انزعاج واشنطن من تصرفات إسرائيل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن مسؤول أميركي لم تفصح عن هويته، أن سياسية البيت الأبيض بوصف المستوطنات بالضفة الغربية على أنها "غير قانونية"، تأتي "ردا على تقارير تفيد بأن الحكومة اليمينية بقيادة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، تخطط لمزيد من التوسع الاستيطاني".
والجمعة، أعلن وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن تغيير موقف الإدارة الأميركية السابقة بشأن المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية، قائلا إنها "تتعارض مع القانون الدولي".
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي من الأرجنتين: "إدارتنا تحافظ على معارضتها الصارمة للتوسع الاستيطاني، وفي رأينا أن ذلك يضعف أمن إسرائيل ولا يقويه".
وكان وزير المالية الإسرائيلي، بتسلئيل سموتريتش، كشف في وقت متأخر من الخميس، عن خطط للموافقة على بناء 3000 منزل استيطاني جديد بعد أن قالت الشرطة الإسرائيلية إن مسلحين فلسطينيين فتحوا النار بالقرب من مستوطنة معاليه أدوميم، مما أسفر عن قتيل وعدد من الجرحى.
واعتبر سموتريتش أن خطط التوسعة هي جزء من "تعميق قبضتنا الأبدية على أرض إسرائيل بأكملها".
ووصف مسؤول سابق في إدارة الرئيس، جو بايدن، لم تكشف "واشنطن بوست" أيضا عن هويته، قرار سموتريتش بـ"الشائن"، خاصة بعد الدعم الأميركي الكبير الذي قدمته واشنطن للحكومة الإسرائيلية في أعقاب هجمات السابع من أكتوبر.
وقال مسؤولون أميركيون - لم تكشف الصحيفة عن هويتهم - إن قرار توضيح موقف واشنطن بشأن المستوطنات قد تم بحثه وتخطيطه بالفعل كجزء من الإجراءات الأخيرة "للتعبير عن انزعاج الإدارة المتزايد من التصرفات الإسرائيلية في غزة والضفة الغربية".
وكانت تلك الإجراءات الأميركية بدأت في ديسمبر بفرض حظر إصدار تأشيرات دخول للولايات المتحدة على المستوطنين الإسرائيليين الذين نفذوا أعمال عنف في الضفة الغربية وقوضوا الأمن هناك.
وفي فبراير الحالي، أصدر بايدن أمرا تنفيذيا يسمح بفرض عقوبات مالية على 4 مستوطنين محددين، أعقبه بعد أسبوع مذكرة تتعلق بالأمن القومي تذكر متلقي الأسلحة الأميركية بضرورة الامتثال للقانون الدولي.
وقال مستشار اتصالات الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، في غضون دقائق من تصريحات بلينكن، الجمعة، للصحفيين في واشنطن، إن قرار إعلان المستوطنات غير قانونية جعل إدارة بايدن في انسجام مع الإدارات الأميركية السابقة باستثناء إدارة ترامب.
وأضاف: "نحن ببساطة نؤكد من جديد الاستنتاج الأساسي المتمثل في أن هذه المستوطنات تتعارض مع القانون الدولي".
وبحسب مراقبين، فإن البيان الذي يصف المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية بأنها غير قانونية يعيد السياسة الأميركية إلى ما كانت عليه منذ عام 1978، عندما أعلن الرأي القانوني لوزارة الخارجية أن هذه المستوطنات "تتعارض مع القانون الدولي".
وجاء في ذلك الرأي، الذي صدر في عهد إدارة الرئيس الراحل، جيمي كارتر، أن "الأرض التي تقع تحت سيطرة المحتل لا تصبح بالتالي أراضيه ذات السيادة".
وفي ذلك الوقت، كان هناك ما يقدر بنحو 75 مستوطنة إسرائيلية في غزة والضفة الغربية. والآن، هناك ما لا يقل عن 146 مستوطنة سمحت بها الحكومة الإسرائيلية في الضفة الغربية، إلى جانب 144 مستوطنة غير معترف بها رسميا، وفقا لمنظمة "السلام الآن"، وهي منظمة إسرائيلية تدعو إلى حل الدولتين.
ولكن في العام 2019، أعلن وزير الخارجية الأميركي السابق، مايك بومبيو، أن الولايات المتحدة لم تعد تعتبر المستوطنات انتهاكا للقانون الدولي، على الرغم من أنه لم يوجه أبدا بإصدار رأي قانوني جديد.
خلال زيارته الأولى إلى إسرائيل كوزير للخارجية في مايو 2021، قال بلينكن إن إدارة بايدن تعارض "أي خطوات" من شأنها أن تخاطر "بإثارة العنف" أو تقوض "احتمال العودة إلى السعي وراء حل الدولتين"، بما في المستوطنات الجديدة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الخارجیة الأمیرکی فی الضفة الغربیة الإسرائیلیة فی
إقرأ أيضاً:
روبيو: إدارة ترمب أوقفت أكثر من 80 % من برامج الوكالة الأميركية للتنمية
سرايا - ذكر وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب أوقفت أكثر من 80 في المائة من البرامج، وألغت 5200 عقد مرتبط بالوكالة الأميركية للتنمية، في ختام مراجعة قامت بها الوزارة لأنشطتها.
ووفقاً لـ«رويترز»، قال روبيو، في منشور عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل «إكس»، أمس (الاثنين)، إن القرارات أصبحت رسمية بعد مراجعة أجرتها وزارة الخارجية لمدة ستة أسابيع.
وأضاف أن القرارات أوقفت تعاقدات «خصّصت عشرات المليارات من الدولارات لأمور لم تخدم (وفي بعض الأحوال أضرت) المصالح الوطنية للولايات المتحدة».
وأوضح قائلاً: «نعتزم إدارة البرامج المتبقية... التي سنُبقي عليها (نحو ألف برنامج) بشكل أكثر فاعلية تحت إشراف وزارة الخارجية»، موجهاً الشكر إلى إدارة الكفاءة الحكومية بقيادة إيلون ماسك.
وفي اليوم الأول من ولايته الثانية أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بوقف جميع المساعدات الخارجية لمدة 90 يوماً. وأفادت منظمات معنية بالإغاثة بحدوث فوضى واضطرابات منذ القرار. كما تعرّض آلاف الموظفين للإقالة أو مُنحوا إجازة.
وكلّف ترمب ماسك بتفكيك الوكالة الأميركية في إطار جهود لتقليص الحكومة الاتحادية.
ورفعت منظمات أميركية معنية بتقديم المساعدات الخارجية دعوى قضائية ضد إدارة ترمب، بسبب تجميد التمويل، وقالت إن عليها التزامات مستحقة بقيمة تتجاوز 671 مليون دولار عن أعمال سابقة. وأمرت محكمة اتحادية بدفع الأموال بحلول أمس (الاثنين).
إقرأ أيضاً : اعتقال رئيس الفلبين السابق بناءً على أمر من الجنائية الدوليةإقرأ أيضاً : تسريبات جديدة بشأن المحادثات المباشرة بين حماس وإدارة ترامبإقرأ أيضاً : الشرع: "يضيق صدري في القصر الرئاسي .. الشر في أركانه" - فيديو
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 1396
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 11-03-2025 09:56 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...