مؤتمر دولي في بروكسل يبحث فرص سلام السودان
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
عُقد في العاصمة البلجيكية المؤتمرُ الدولي الأول بشأن الوضع الإنساني بالسودان، تحت شعار “الحرب المنسية بالسودان وفرص السلام”.
وقد نظم المؤتمر التحالفُ الدولي للدفاع عن الحقوق والحريات (عدل) بالتعاون مع التحالف الوطني السوداني للسيادة والعدالة (توّسُع)-لندن.
وبُحثت -خلال المؤتمر- التطورات في السودان منذ تفجر الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع منتصف أبريل/نيسان العام الماضي.
كما تناول المؤتمر-الذي عقد في نادي الصحافة الأوروبية في بروكسل- مستجدات الوضع الإنساني وأوضاع النازحين داخل السودان، إضافة إلى اللاجئين الذين عبروا الحدود إلى دول الجوار.
وقد عرض خلال المؤتمر فيلم تسجيلي للانتهاكات التي تم ارتكابها بواسطة قوات الدعم السريع في مختلف مراحل الحرب.
جرائم تستوجب الملاحقة
وقارنت إحدى الأوراق -التي طرحت بالمؤتمر- بين بعض الجرائم التي ارتكبها الدعم السريع، وبين ما تم اعتباره جرائم حرب تستوجب الملاحقة الدولية قياسا على المذابح والجرائم التي ارتكبت في البوسنة والهرسك، وفي رواندا.
وطالب المؤتمرون الاتحادَ الأوروبي والأممَ المتحدة بضرورة العمل على فتح جميع الطرق، وتسخير كل الوسائل لوصول المساعدات الإنسانية للمحتاجين بصورة عاجلة.
وأكد المؤتمر أن السبيل الوحيد لإيقاف معاناة الشعب السوداني هو خروج قوات الدعم السريع الفوري من منازل المواطنين والمرافق المدنية والمستشفيات والمؤسسات التعليمية.
وناشد المشاركون بالمؤتمر الأممَ المتحدة والهيئات ومنظمات المجتمع الدولي بالمساهمة في إعادة إعمار السودان، وضرورة إدانة قوات الدعم السريع “المتمردة” وتصنيفها “منظمة إرهابية”.
وأفادت تقارير سابقة بمقتل أكثر من 13 ألف شخص وتهجير ونزوح أكثر من 7.7 ملايين شخص، إضافة إلى انتهاكات الدعم السريع للقانون الدولي والإنساني.
كما أشارت التقارير إلى أن السودان أصبح عام 2023 ثاني أخطر مكان للعاملين في المجال الإنساني في العالم.
الجزيرة
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
الدعم السريع تستعيد السيطرة على قاعدة في دارفور
قالت قوات الدعم السريع السودانية، إنها استعادت السيطرة على قاعدة لوجستية رئيسية في شمال دارفور، الأحد، بعد يوم من استيلاء قوات منافسة متحالفة مع الجيش السوداني عليها.
وقال الجيش والقوات المشتركة في بيانين إنهما سيطرا، السبت، على قاعدة الزرق، التي استخدمتها قوات الدعم السريع خلال الحرب المستمرة منذ 20 شهرا ًقاعدة لوجستية لنقل الإمدادات من الحدود القريبة مع تشاد وليبيا.
وقالا إن قواتهما قتلت العشرات من جنود قوات الدعم السريع، ودمرت مركبات، واستولت على إمدادات في أثناء الاستيلاء على القاعدة.
ويقول محللون إن الحادث قد يؤجج التوتر العرقي بين القبائل العربية، التي تشكل قاعدة قوات الدعم السريع، وقبيلة الزغاوة، التي تشكل معظم القوات المشتركة.
واتهمت قوات الدعم السريع مقاتلي القوات المشتركة بقتل المدنيين وحرق المنازل والمرافق العامة القريبة خلال الهجوم.
وقالت القوات المشتركة إن القاعدة "شكلت نقطة انطلاق لعمليات بربرية ضد الأبرياء" من قوات الدعم السريع، في مناطق منها الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور، وأحد أكثر الخطوط الأمامية نشاطا في القتال.
وأفاد تقرر للأمم المتحدة بأن ما لا يقل عن 782 مدنياً قتلوا منذ تجدد القتال في الفاشر في منتصف أبريل (نيسان)، وذلك نتيجة الهجمات "المكثفة" التي تشنها قوات الدعم السريع بالمدفعية الثقيلة والطائرات المسيرة الملغومة وضربات الجيش الجوية والمدفعية.
وقال ناشطون في تنسيقية لجان مقاومة الفاشر بولاية شمال دارفور الأحد إن أنحاء مختلفة من المدينة تعرضت لهجمات بما لا يقل عن 30 صاروخاً.
ويقول محللون إن السيطرة على المدينة ستعزز محاولة قوات الدعم السريع لتشكيل حكومة موازية للحكومة السودانية في بورتسودان.