سيرة “قاضي قضاة مسقط” في كتاب جديد
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مسقط-أثير
صدر كتاب جديد يتناول سيرة الشيخ القاضي والأديب والمؤرخ عيسى بن صالح الطائي، تحت عنوان ” قاضي قضاة مسقط الشيخ عيسى بن صالح الطائي” للباحث الدكتور محمد بن حمد العريمي.
ويسلّط هذا الكتاب الضوء على سيرة إحدى الشخصيات العمانية التي برزت فكريًا ودينيًا خلال النصف الأول من القرن العشرين، وكانت له إسهاماته المهمة في مجالات القضاء والأدب والتأريخ؛ ألا وهو قاضي قضاة مسقط وسليل الأسرة الطائية؛ الشيخ عيسى بن صالح بن عامر الطائي، مركّزًا على جوانب مختلفة من حياته من حيث النشأة، والمحطات التاريخية التي ارتبطت به، وإسهاماته الفكرية وبالأخص في مجال الأدب والتاريخ.
وتكمن أهمية هذا الكتاب في أنه يسلط الضوء على مرحلةٍ مهمة من مراحل التاريخ العماني خلال القرن العشرين، وبالأخص الحياة الفكرية والسياسية خلال تلك الفترة، وأبرز الأحداث السياسية والاجتماعية التي صاحبتها.
كما يقترب الكتاب من تاريخ العمل الإداري والقضائي في سلطنة عمان من خلال استعراض الأعمال والأنشطة التي قام بها القاضي الشيخ عيسى بن صالح الطائي خلال الفترة منذ عام 1928 وحتى وفاته في 1943، ومن بينها دوره في حل بعض الأزمات والقضايا القبلية، وإرساله كمبعوث من قبل السلاطين في عدد من القضايا الخارجية والداخلية، ومرافقته للسلاطين في رحلاتهم داخل عمان وخارجها.
ولأن الشيخ عيسى بن صالح بن عامر الطائي ينتمِي إلى إحدى الأسر العُمانية البارزة، والتي أنجبتْ على مدى تاريخها العديد من الأسماء التي نبغتْ في مجالات علوم الدين والأدب والنسخ والصحافة وغيرها، ألا وهي الأسرة الطائية التي توزَّع أفرادُها ما بين: مسقط، ونزوى، وبوشر، وسمائل، وشرق إفريقيا، فقد كان من المهم الاقتراب من تاريخ هذه الأسرة العريقة؛ من حيث بيان أصلها ومسار هجرات أبنائها، واستعراض نماذجَ من سيرة مجموعة من الأسماء البارزة في تاريخ هذه الأسرة.
وسعى الكتاب إلى استعراض نماذجَ من المعلومات والتقارير المتعلِّقة بنشاط الشيخ عيسى؛ الواردة في التقارير الاستخباراتية البريطانية من خلال الملفات المنشورة في مكتبة قطر الرقمية ضمن أرشيف مكتب الهند.
كما تناول الكتاب جوانب من المجالات الفكرية التي كان للشيخ عيسى بن صالح الطائي إسهامات مُهمَّة فيها كالمجال الفقهي، والمجال الشعري، ومجال التأريخ، وإبراز أهم العوامل التي أثّرت على نبوغه، واستعراض لجانبٍ من إسهاماته الشعرية والنثرية.
المصدر: صحيفة أثير
إقرأ أيضاً:
الثقافة تصدر «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» بهيئة الكتاب
أصدرت وزارة الثقافة، من خلال الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، كتابا بعنوان «دراسات في الأدب الفارسي الحديث والمعاصر» لـ سامية شاكر عبد اللطيف، يتناول الكتاب بالدراسة والتحليل مراحل تطور القصة الفارسية المعاصرة، ويرصد أبرز القضايا التي عالجها الكتّاب الإيرانيون في العقود الأخيرة، وخاصة ما يتصل بالتحولات الاجتماعية، وقضايا المرأة، والصراع بين الحرية والسلطة.
يستعرض الكتاب مجموعة من الروايات والقصص الفارسية البارزة التي عكست الواقع الثقافي والاجتماعي والسياسي للمجتمع الإيراني، ويميز بين أعمال ذات طابع إنساني نفسي، وأخرى سياسية أو نقدية جريئة.
ويضم الكتاب فصلين رئيسيين، يتناول الفصل الأول القصة الإيرانية من زاوية تحليل نفسي واجتماعي، من خلال رصد التناقضات الداخلية للشخصيات وتحليل دوافعها وسلوكها، ويقوم بتشريح الأسباب والدوافع لهذا السلوك.
ويناقش هذا الفصل البعد النفسي في قصة (من كنجشك نيستم: لست عصفورًا) لـ مصطفى مستور، والتكثيف وعناصر بناء الفن الدرامي في (مهماني تلخ) لـ سيامك كلشيري)، وبنية السرد في قصة (آبي تراز كناه: أسوأ من الخطيئة) لـ محمد حسيني.
ويركّز الفصل الثاني على قضايا المرأة الإيرانية في الأدب، حيث ناقش الكاتبة الإيرانية بوصفها صوتًا معبرًا عن طموحات المرأة وصراعاتها، خاصة في بيئة تقيّد حرية التعبير والكتابة.
ويتناول الفصل الثاني رواية (ترلان) للكاتبة الإيرانية فريبا وفي، وفن الرواية السياسية عند إسماعيل فصيح من خلال (بازكشت به درحونكاه: العودة إلى درخونكاه)، واتجاهات القصة الفارسية القصيرة المعاصرة بيزن نجدي.. نجوذجا.
ويؤكد الكتاب أن القصة الإيرانية قطعت خطوات واسعة نحو الحداثة، وأصبحت تعبّر عن تحولات المجتمع الإيراني بعمق وشجاعة، مشيرًا إلى أن الأعمال القصصية تُعد نافذة مهمة لفهم المجتمع الإيراني من الداخل.
كما سلّط الضوء على أهمية الترجمة في مدّ جسور ثقافية بين الشعوب، مستعرضًا تجارب بعض المترجمين العرب الذين أسهموا في نقل الأدب الفارسي إلى العربية، وأهمية هذه الجهود في توثيق العلاقات بين الثقافتين العربية والإيرانية.