«دماغ الفشار».. هكذا يمكن لوسائل التواصل الاجتماعي أن تؤثر على تركيزك
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
يقول علماء النفس إنه إذا كنت تشعر بالإرهاق بسبب وتيرة الوسائط الرقمية المتواصلة وتجد نفسك تكافح من أجل التركيز على مهمة أو فكرة واحدة، فقد يكون لديك “دماغ الفشار”.
وأوضح عالم النفس السريري الدكتور دانيال جليزر: “يشير دماغ الفشار إلى ميل انتباهنا وتركيزنا إلى القفز بسرعة من شيء إلى آخر، مثل فرقعة حبات الذرة”.
ولا يعد مصطلح “دماغ الفشار” جديدا إلى حد ما، حيث صاغه في عام 2011 الباحث ديفيد ليفي من جامعة واشنطن.
ويقول خبراء الصحة العقلية إنه من الضروري مكافحة هذه الظاهرة بالنظر إلى أن حياتنا أصبحت أكثر رقمية، وقد وجدت إحدى الدراسات أن 62.3% من سكان العالم يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي، حيث بلغ متوسط الاستخدام اليومي في الشهر الماضي ساعتين و23 دقيقة.
الدوبامين
وقالت عالمة النفس دانييل هيج لـ Glamour UK الأسبوع الماضي إن التمرير والتصفح بشكل مفرط عبر المشاركات والتنبيهات والتدوينات والإعلانات الجديدة يؤدي إلى إطلاق كمية صغيرة من الدوبامين الذي يكافئ الدماغ ويغذي هذه الدورة.
ويمكن أن تصبح الأنشطة التي تتطلب تركيزا مستمرا مثل القراءة أو مشاريع العمل أو المحادثات الشخصية أكثر صعوبة.
وتوصلت الأبحاث التي أجرتها جامعة كاليفورنيا في إيرفين إلى أن متوسط فترة الانتباه على أي شاشة قبل التحول إلى شيء آخر انخفض من 2.5 دقيقة في عام 2004 إلى 75 ثانية في عام 2012 إلى 47 ثانية في الوقت الحاضر.
وأكد جليزر أن التحفيز الرقمي المستمر يؤثر على أداء الدماغ.
وتشير الأبحاث إلى أن المسارات العصبية في الدماغ “يتم إعادة توجيهها أو تكييفها لاستيعاب متطلبات المهام المتعددة والمعالجة السريعة للمعلومات”، كما
وتحذر هيج من أن “دماغ الفشار” يمكن أن يؤثر سلبا على التفاعلات الاجتماعية والصبر والرفاهية العاطفية والإنتاجية مع زيادة القلق واحتمال الإرهاق.
وقدم كل من هيج وجليزر مجموعة من الاقتراحات لإدارة “دماغ الفشار”:
– قم بالحد من استخدام التكنولوجيا في أوقات معينة واخضع لعمليات التخلص من السموم الرقمية للسماح للدماغ بالراحة وإعادة الشحن.
– شارك في الأنشطة الخالية من الشاشة، مثل التأمل والاستمتاع بالطبيعة وممارسة الرياضة والقراءة والإبداع الفني.
– تأكد من التوقف مؤقتا للتركيز على مهمة واحدة لتدريب عقلك على عدم القيام بمهام متعددة طوال الوقت.
– احذف التطبيقات بشكل دوري لمحاولة استعادة السيطرة على استخدام الوسائط الاجتماعية.
بوابة الأهرامالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
تقرير: وسائل التواصل الاجتماعي.. ساحة لحروب استقطاب الناخبين الأمريكيين
أكدت «قناة القاهرة الإخبارية» أن المنصات الاجتماعية لها دور كبير في التأثير على آراء الناخبين وتشكيل وجهات النظر حول المرشحين في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما رصدته في تقرير صادر عنها اليوم الثلاثاء، بعنوان: «وسائل التواصل الاجتماعي .. ساحة لحروب استقطاب الناخبين الأمريكيين».
وجاء في التقرير: «ما هي إلا ساعات وتمتلئ صفحات التواصل الاجتماعي بالمنشورات المختلفة حول يوم الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما يدل على الدور المحوري الذي تلعبه هذه المنصات في التأثير على تشكيل آراء الناخبين سواء قبل أو بعد هذا الحدث المهم».
المنصات الاجتماعية تشكل تؤثر في آراء الناخبينوأضاف: «وأصبحت منصات مثل «تيك توك وإنستجرام» ساحة معركة مؤثرة خاصة بين الناخبين الأصغر سنا، الذين يتعرضون لوابل من المعلومات بعضها حقيقي والآخر مزيف، ما يؤثر في خياراتهم الانتخابية، وهذه القوى الهائلة في صياغة الرأي العام تستدعي التساؤلات حول حدود التأثير المشروعة وكيف تتلاعب وتدفع المستخدمين لاتجاهات تميل لكافة هذا المرشح عن الآخر».
الوكالات الفيدرالية تحذر من التداخلات الخارجيةوتابع: «أيضا تداخلات خارجية مثل التي حذرت منها الوكالات الفيدرالية الأمريكية بخصوص المحتوى الزائف تشير إلى عمق المشكلة، فالذكاء الاصطناعي زاد من تعقيد المشهد، إذ يمكنه استهداف الناخبين بطرق لم تكن متاحة من قبل ما يطرح تحديات أمام الشفافية والمصداقية بدخول شخصيات مثل إيلون ماسك على خط الانتخابات واستغلاله لمنصة (إكس) لتعزيز آرائه السياسية ودعمه المعلن لدونالد ترامب ليصبح الاستقطاب الموجه على وسائل التواصل الاجتماعي هو سمة هذه الانتخابات المنتظرة».