أكسيوس: واشنطن طالبت إسرائيل بوقف استهداف شرطة حماس في غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
نقل موقع أكسيوس الإخباري عن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين قولهم إن "الإدارة الأميركية طلبت من إسرائيل التوقف عن استهداف أفراد الشرطة المدنية التابعين لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة الذين يرافقون شاحنات المساعدات في القطاع".
وقال مسؤولون أميركيون إن إدارة الرئيس جو بايدن تشعر بقلق متزايد من احتمال تحول غزة إلى مقديشو جديدة، بعد أن فتح الفراغ الأمني واليأس الباب أمام العصابات المسلحة لمهاجمة ونهب شاحنات المساعدات الإنسانية.
وبحسب المصادر، رفضت إسرائيل الطلب الأميركي، لأن أحد أهدافها في الحرب هو التأكد من أن حماس لم تعد تدير قطاع غزة.
وأضاف المسؤولون أن إدارة بايدن حذرت من أن الانهيار التام للقانون والنظام سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع بشكل كبير.
وقال موقع أكسيوس إن وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن ناقش مع نظيره الإسرائيلي الخميس الماضي المخاوف الأميركية، وشدد على ضرورة إيجاد طريقة لتوفير الأمن لشاحنات المساعدات التي تدخل القطاع.
استهداف مباشروالأسبوع الماضي استشهد 9 من عناصر الشرطة الفلسطينية، جراء قصف إسرائيلي خلال تأمينهم للمساعدات الإنسانية في رفح جنوب قطاع غزة.
وظهر أفراد من الشرطة الفلسطينية بشكل لافت في عدة مناطق بغزة، رغم المعارك الضارية المتواصلة بين فصائل المقاومة وجيش الاحتلال الإسرائيلي في عدة محاور بجنوب القطاع وشماله.
وكانت وكالة أسوشيتد برس قد نقلت عن مواطنين غزيين ومسؤول في حماس أن الحركة بدأت نشر قوات من الشرطة وموظفي الخدمة المدنية، قرب المكاتب الحكومية والمستشفيات في شمال وجنوب القطاع، كما بدأت في صرف رواتبهم الشهرية.
وفسّرت الوكالة الأميركية عودة ظهور شرطة حماس في مدينة غزة بأنه دليل على صمود الحركة، رغم الغارات الجوية والبرية التي شنتها إسرائيل ضدها خلال الأشهر الأربعة الماضية.
وكان المتحدث العسكري باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاغاري قال قبل شهر من الانسحاب إنهم أكملوا تفكيك الهيكل العسكري لحركة حماس في شمال ووسط قطاع غزة، وقتلوا آلاف المسلحين، وإنهم اقتربوا من القضاء على مقاتلي الحركة في خان يونس جنوب القطاع.
ومنذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة خلّفت عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية، الأمر الذي أدى إلى مثول تل أبيب أمام محكمة العدل الدولية بتهمة "الإبادة الجماعية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
هل أضافت عملية الاحتلال بجباليا شيئا لأهداف الحرب الإستراتيجية؟
يرى الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي أن العملية العسكرية الإسرائيلية في مخيم جباليا شمالي قطاع غزة لم تضف شيئا للأهداف الإستراتيجية التي أعلنتها تل أبيب في حربها على القطاع.
وأوضح الفلاحي -في حديثه للجزيرة- أن عملية جباليا المستمرة منذ أكثر من 83 يوما لم تتوصل إلى الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، ولكنها فصلت مناطق شمالي القطاع عن مدينة غزة.
ووفق الخبير العسكري، فإن جيش الاحتلال دمر البنية التحتية في مخيم جباليا بشكل ممنهج عبر عمليات القصف الجوي والمدفعي، إلى جانب عمليات النسف بالروبوتات المتفجرة.
والأحد الماضي، قالت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية إن الجيش الإسرائيلي دمر بالكامل نحو 70% من المنازل والمباني في مخيم جباليا، وشبهته بـ"مدينة الأشباح"، بعد أن كان حتى الحرب "أحد أكثر الأماكن ازدحاما في العالم".
ويلفت الخبير العسكري إلى تنفيذ جيش الاحتلال عمليات توغل جديدة في جباليا "وهو ما يقابل بعمليات مقاومة فلسطينية عبر استهداف قوات راجلة أو هندسية، إلى جانب ضرب وتفجير الآليات العسكرية".
وأمس الخميس، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، استهداف مقاتليها قوة إسرائيلية راجلة قوامها 7 جنود بعبوة شديدة الانفجار في مخيم جباليا، مؤكدة إيقاع جميع أفرادها بين قتيل وجريح.
إعلانكذلك أعلنت القسام عن استهداف قوة هندسية إسرائيلية بقذيفة "تي بي جي" المضادة للتحصينات خلال تقدمها لنسف عدد من المنازل غربي مخيم جباليا.
وكان جيش الاحتلال قد أعلن في 6 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بدء عملية عسكرية جديدة في شمال القطاع، بذريعة "منع حركة حماس وفصائل المقاومة من استعادة قوتها في المنطقة".
ومنذ ذلك الوقت، قُتل 35 جنديا وضابطا من الجيش الإسرائيلي في المعارك داخل المخيم وحوله وجُرح المئات منهم، وفق محلل الشؤون العسكرية بصحيفة "هآرتس".
وتعد هذه المرة الثالثة التي يجتاح فيها الجيش الإسرائيلي مخيم جباليا، بعد المرة الأولى في ديسمبر/كانون الأول 2023، والثانية في مايو/أيار الماضي.
وأواخر الشهر الماضي، قالت القناة الـ13 الإسرائيلية إن القتال في مخيم جباليا وبيت لاهيا شمالي القطاع "ضار وصعب"، وقدرت وجود نحو 200 مقاوم من حركة حماس في جباليا "يقاتلون حتى الموت".