تكررت جرائمها 53 مرة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
من اغرب المفارقات في الكون ان العالم اليهودي الأمريكي (نعوم تشومسكي) هو الذي قال: امريكا تقود العالم من حرب إلى حرب، ومن خراب إلى خراب. . بينما يصدح صوت الشيخ المسلم (عبد الرحمن السديس) بالقول : امريكا هي التي تقود العالم إلى مرافئ السلام. .
فعلى مدى العقود الخمسة الماضية استخدمت الولايات المتحدة الأمريكية حق النقض (الفيتو) 53 مرة لتتستر على دموية إسرائيل، وتتغاضي عن انتهاكاتها المتكررة لحقوق الشعب الفلسطيني.
لقد وقفت أمريكا بقوة ضد محاولات تحقيق السلم والامان في الشرق الأوسط، وهذا يعني انها استخدمت حق الفيتو ضد الأعراف والقوانين والمبادئ التي قامت عليها هيئة الأمم المتحدة. فجاءت مواقفها ضد العدل والإنصاف، وضد حقوق الانسان، وضد الحرية، وضد إرادة الشعوب في تقرير مصيرها، وضد كل بند او فقرة وردت في دستور السلم العالمي الذي نزعم انها تدعمه وتسانده، لكنها في حقيقة الأمر تدافع بضراوة عن الانتهاكات الاسرائيلية لحقوق الانسان، ومن دون ان تذكر اي تبرير او تعليل منطقي لمواقفها المدافعة عن اسرائيل، وكل الذي كانت تقوم به يقتصر على رفع اليد للعبير عن رفضها لقرارات الإدانة الموجهة ضد اسرائيل، والموجهة ضد الجرائم التي ارتكبتها الولايات المتحدة نفسها في أماكن متفرقة من العالم. وبالتالي فان الجرائم التي ترتكبها هي او التي ترتكبها اسرائيل مسموح بها ومدعومة دائما وأبدا بقرار الفيتو. فجرائم اسرائيل وجرائم امريكا وجهان لانتهاكات واحدة. والعالم كله يدرك هذه الحقيقة المؤلمة، فالولايات المتحدة الأمريكية هي التي تتولى تدريب جيش الاحتلال وهي التي تتولى تسليحه وتعزير قوته وتغطية نفقاته والدفاع عنه والتستر على جرائمه، ويتعين على شعوب الارض ان تتفهم ان الدولتين (امريكا واسرائيل) تقودها عصابات من السفلة والقتلة واعداء الانسانية. ويتعين عليهم ان يدركوا ان امريكا هي الدولة الارهابية الاولى في الكون. فاذا كانت اسرائيل متهمة بارتكاب أعمال الابادة الجماعية فان الولايات المتحدة يجب ان تقف معها في قفص الاتهام لأنهما يمثلان الرعب الدولي بكل بشاعته، وان العلاقة بين هاتين الدولتين هي نمط راسخ من الابتزاز والظلم والنشاط الدموي العنيف. .
د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات الولایات المتحدة هی التی
إقرأ أيضاً:
مستر ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
#مستر_ترامب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية
الدكتور #أحمد_الشناق
الشعوب تتساءل عن سياسة بلادكم الخارجية ، هل لا زالت تقوم على مبادئ ابراهام لينكولن وقد عرف الحرب بأنها جهد مكرس لمبادئ الحرية والمساواة للجميع ؟ هل لا زالت بلادكم تدعم حق تقرير المصير للشعوب ، وهل لا زال تمثال الحرية على بوابة بلادكم يعبّر عن السياسة الخارجية للولايات المتحدة وعلاقتها مع شعوب العالم . مستر ترامب ، متى ترتوي اسلحتكم الفتاكة من دم العرب ؟ من إحتلال العراق وقتل الملايين وتهجيرهم . إلى حرب الإبادة الجماعية والتطهير العرقي للشعب الفلسطيني في غزة من مجرمي حرب بقرار محكمة الجنائية الدولية ، وقيادات حكومة الإحتلال الإسرائيلي ملاحقين الآن كمجرمي حرب . مستر ترامب ، لقد ارسلت الإدارة الأمريكية السابقة وتتواصل إدارتكم الجديدة بإرسال آلاف الاطنان من القنابل بأوزان لم تستخدم بحجمها في الحرب العالمية لتقتل الأطفال والنساء والأطباء والصحفيين ولتدمير البيوت والمستشفيات والمدارس والمساجد والكنائس وعلى مسمع وبصر العالم والولايات المتحدة تعطل القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وكافة مؤسسات هيئة الأمم ، ولتستمر حرب الإبادة والتطهير العرقي لشعب يرزح تحت الاحتلال منذ عقود طويلة . مستر ترامب ، غزة أصبحت منطقة وحفرة انهدام بأسلحتكم بلادكم، وانتم شركاء في هذا الهدم اللاإنساني واللأخلاقي والغير مسبوق في تاريخ الحروب . مستر ترامب ، تهجير الفلسطينيين من وطنهم وأرض أبائهم واجدادهم جريمة حرب وتطهير عرقي وأفعال لا أخلاقية لفضائع حرب وحشية قام بها الإحتلال الإسرائيلي بدعم الولايات المتحدة، ولا زالت تتبنى سياسة الإقتلاع والتهجير والتشريد كأعمال بربرية ودعماً لحكومة إحتلال تمارس الإرهاب والقتل ضد الفلسطينيين ومنذ ثمانية عقود . مستر ترامب ، هل مساعدات بلادكم مع الدول الصديقة ، هي أوراق ابتزاز كنهج في سياستكم الخارجية ؟ لمجارة حروبكم المباشرة بالإحتلال، أو لمجارة حروبكم بالإنابه لتمرير سياسات قهر الشعوب واستمرار الإحتلال بحروب الإبادة والتطهير العرقي والتهجير ؟ مستر ترامب ، غزة ليست عقاراً ، وفلسطين ليست عقاراً ، فلسطين وطن لشعب فلسطيني ، وفلسطين للفلسطينيين أصحاب الأرض الشرعيين بإمتدادهم في عمق التاريخ ، ولن يقبلوا وطناً بديلاً ، وطن أبائهم واجدادهم ، ولن يتحمل الآخرون نتائج حرب وحشية نازية من قوات إحتلال وانتم شركاء في فضائع كارثية ارتكبها مجرمي حرب ملاحقين ومطاردين بالقانون الدولي ومحكمة جنائية دولية وشجب وإدانة عالمية على هذه الجرائم البربرية . مستر ترامب ، مطلوب من الولايات المتحدة أن تكون مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وإنهاء الإحتلال كأطول إحتلال في التاريخ المعاصر ، وأن السلام الحقيقي ما تقبل به الشعوب وليس السلام الوهمي القائم على الإبادة والتطهير العرقي والتهجير !مقالات ذات صلة ما الرد المناسب؟ 2025/01/28