شهدت منصات التواصل الاجتماعي ضجة كبيرة بعد مشاركة مدون فيديو مقطعًا يظهر فيه مزج بسكويت الأوريو مع كاتشب الطماطم، مثيرًا جدلا واسعًا بين مستخدمي الإنترنت.

بسكويت الأوريو، المعروف بشعبيته ومذاقه الشهي، وجد نفسه في موقف غير مألوف عندما قام المدون برش كاتشب الطماطم فوق قطع الأوريو على طبق، ومن ثم تناولها في فيديو قصير.

 

 

كيف قابل المستخدمون الأمر؟

تسبب هذا المزيج الغريب في تفاعل واسع، حيث عبر العديد من المتابعين عن استيائهم واستهجانهم لتجربة الطعم غير المألوفة هذه.

في حين أن البعض اعتبر هذه التجربة جريئة ومبتكرة، انتقدها البعض الآخر ووصفوها بالغرابة وغير المقبولة. 

وتفاعل المستخدمون مع المنشور بأسلوب ساخر وتعليقات طريفة، حيث عبر أحدهم عن رغبته في حدوث سلسلة من الأمور السيئة للمدون، في حال قام بتكرار تجربة مماثلة في المستقبل.

وعلى الرغم من الجدل الذي أثير حول هذه التجربة، إلا أنها حظيت بانتشار واسع على منصات التواصل الاجتماعي، وأثارت فضول العديد من المتابعين الذين عبروا عن آرائهم وتعليقاتهم بشكل فوري.

https://www.instagram.com/reel/C3h1d_iSpuX/?igsh=MTY0M3ZqczNkZ2F5cw==

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: أوريو كاتشب طعام

إقرأ أيضاً:

منصات التواصل السودانية ما بين تزييف وعي وتفريغ مضامين

في السنوات الأخيرة، أضحت المليشيات في السودان قوة اجتماعية وسياسية غير خاضعة لأي أطر قانونية تقليدية، بل تعتمد على وسائل مختلفة للاستقطاب والتجنيد، خاصة بين أوساط الشباب والنشطاء على منصات التواصل الاجتماعي. تسعى هذه المليشيات، عبر إغراءات مادية وتقديم عروض نفوذ أو حماية، إلى كسب دعم فئات من الشباب الذين لا يملكون رؤية سياسية واضحة ويعيشون حالة من الضياع في زمن مليء بالتقلبات والصراعات.
تحليل الظاهرة النفسية الانجراف وراء الأوهام
ظاهرة الانضمام إلى تيارات ومجموعات ذات أهداف مشبوهة على منصات التواصل الاجتماعي تعكس أزمة نفسية لدى البعض، حيث يبحث الشباب عن الانتماء لمجتمع أو مجموعة يشعرون فيها بالأمان والتقدير. ويعمد قادة هذه المليشيات إلى استغلال هذا التوجه، فيغذّون هؤلاء بمفاهيم مشوهة عن القوة والنفوذ، مما يعمق لديهم شعورًا بالقوة المزيفة والانتماء الوهمي.
الشخصية التي تنجرّ بسهولة إلى هذه الجماعات غالباً ما تكون مترددة وتفتقر إلى القيم الثابتة أو المبادئ الوطنية، فتبحث عن القوة أو التقدير من خلال الانضمام إلى مجموعة تقدم لها وهم الاستقرار والمكانة الاجتماعية. ويجد هؤلاء في حملات التضليل فرصة لتحقيق مكاسب، في حين أنهم غالباً ما يكونون ضحية لظروفهم النفسية والاجتماعية، كضعف الثقة بالنفس والحاجة إلى الاندماج.
التوظيف الدعائي للناشطين وشراء الولاءات
من أبرز الاستراتيجيات التي تتبناها المليشيات هي توظيف بعض الناشطين المعروفين على مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يمتلكون جمهوراً واسعاً وقدرة على التأثير. وتستخدم المليشيات هؤلاء لترويج أجنداتها وتوجيه الرسائل التي تناسب أهدافها، حتى لو كانت قائمة على التضليل والكذب. هؤلاء الناشطون غالباً ما يكونون على استعداد للترويج للأفكار التي تُغريهم شخصياً، مع تهميش كامل للأبعاد الوطنية أو القيم الأخلاقية، مما يجعلهم عرضةً للابتذال والانحراف الفكري.
التسويق للفوضى وشرعنة الانحطاط
في هذا السياق، نجد أن خطاب المليشيات على وسائل التواصل الاجتماعي لا يقتصر على إقناع الآخرين بأجندتها، بل يتعداه إلى خلق فوضى فكرية تهدف إلى زعزعة المجتمع وتشويش مفاهيم الشباب حول معنى الوطنية والأخلاق والقيم. يتم استقطاب شخصيات تعرف بترويجها لأفكار سطحية واتباعها للموجات العابرة؛ شخصيات غالبًا ما تكون مهووسة بإثارة الجدل وزرع الفتنة، مما يجعلها أدوات فعالة في يد المليشيات. هؤلاء الأشخاص يخلطون بين الجرأة في الطرح وترويج الأكاذيب، ويقومون بتسويق أفكارهم بمنتهى السطحية، مما يؤدي إلى تدمير المعايير الاجتماعية والقيم الوطنية.
التأثير السلبي على الشباب في زمن الحرب الرمادي
في سياق الحرب، يواجه الشباب السوداني تحديات غير مسبوقة. وبفعل الطبيعة المعقدة للصراع، أصبح من السهل التلاعب بهؤلاء الشباب من خلال رسائل دعائية تخدم المليشيات فقط، دون أن تعود بأي نفع على مستقبلهم أو مستقبل الوطن. هؤلاء الشباب يعانون من انعدام الرؤية المستقبلية الواضحة ومن عدم قدرتهم على التمييز بين الحقيقة والزيف. فالحرب غيّرت مفاهيمهم، ولم يعد لديهم القدرة على قراءة الأحداث بصورة موضوعية، بل صاروا أهدافاً سهلة للتلاعب العاطفي والعقلي.
التأثير على الوعي الجماعي: محاولة لصنع واقع مشوه
يحاول قادة المليشيات ومن يدعمهم فرض واقع يخدم أجنداتهم، بالتحكم بوعي الجماهير الشبابية، وجعلهم أدوات تروج لأفكار بعيدة كل البعد عن مصلحة الوطن، مستغلين بذلك انعدام فرص العمل، وسوء الأوضاع المعيشية، وتدهور الوضع التعليمي. هذا الواقع المشوه يشكل خطراً على الوعي الجماعي، فالتأثيرات السلبية تتراكم، ما يعوق قدرة المجتمع على النهوض وإعادة بناء الدولة.
الحاجة إلى بناء الوعي وقيم المواطنة
إن استمرار هذا الاستقطاب لن يؤدي إلا إلى المزيد من التشوه في القيم المجتمعية، وتفاقم أزمة الهوية والانتماء لدى الأجيال الجديدة. إن تعزيز قيم المواطنة الواعية والتربية الأخلاقية التي تضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار هي السبيل الوحيد لحماية الشباب من الانجرار وراء الأوهام التي تبنيها لهم المليشيات وأذرعها الإعلامية.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • منصات ممتعة في أي وقت وأي مكان مع أفضل الألعاب
  • «إنستغرام»..إجراءات ضد الفيديوهات قليلة المشاهدات
  • حزب الله: ‏استهدفنا العديد من المستوطنات برشقات صاروخية
  • وزير خارجية الكاميرن: مصر تملك العديد من الاستثمارات في مجالات البناء والتنمية والتشييد والطاقة
  • وسم ترامب يعتلي منصات التواصل الاجتماعي
  • يوزرات انستقرام.. كيف تختار أفضل يوزر لحسابك وجذب المتابعين؟
  • من أجل المشاهدات..مراهق يموت على سطح قطار
  • سهم الحفر العربية يصعد 2% بعد تشغيل 10 منصات برية في السعودية
  • منصات التواصل السودانية ما بين تزييف وعي وتفريغ مضامين
  • فستان منفوش وطرحة.. مي عز الدين تبهر المتابعين بإطلالة لافتة