15 تريليون قدم مكعب.. السعودية تعلن زيادة احتياطيات الغاز في حقل الجافورة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أعلن وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان أن شركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» تمكنت من إضافة كميات كبيرة للاحتياطيات المؤكدة من الغاز والمكثفات في حقل الجافورة غير التقليدي بلغت 15 تريليون قدم مكعب قياسي من الغاز، وملياري برميل من المكثفات، وفق وكالة الأنباء السعودية «واس» اليوم الأحد.
وتُقدّر كميات الموارد في حقل الجافورة بمدينة الظهران شرق المملكة بنحو 229 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز، و75 مليار برميل من المكثفات، حيث صادق على تقديرات الموارد والاحتياطيات المؤكدة لحقل الجافورة شركة استشارات مستقلة كبرى متخصصة في مجال المصادقة على الموارد والاحتياطيات المؤكدة.
في نوفمبر عام 2021، احتفلت «أرامكو»، ببدء أعمال تطوير حقل الجافورة غير التقليدي، التابع لها والذي يعد أكبر حقل غاز غير مصاحب للنفط في المملكة، معلنة عن إرساء عقود لتطوير الحقل على «شلمبرجير» و«هاليبرتون»، في وقت قالت إنها تتوقع أن يصل إنتاج غاز المبيعات إلى نحو 2.2 مليار قدم مكعبة يومياً، بحلول عام 2036. إضافة إلى 425 مليون قدم مكعبة مصاحبة يومياً من الإيثان.
وأضافت أن حقل الجافورة سينتج نحو 550 ألف برميل يومياً من سوائل الغاز والمكثفات، متوقعة أن تصل النفقات الرأسمالية في الجافورة إلى 68 مليار دولار خلال الأعوام العشرة الأولى من التطوير.
ولفت وزير الطاقة إلى أن هذا الإنجاز تحقق نتيجة تطبيق أعلى المعايير العالمية في تقدير الموارد الهيدروكربونية وتطويرها بما يضمن حسن استغلالها. وفي أكتوبر، وقَّعت شركتا «هيونداي للهندسة والإنشاءات» و «هيونداي للهندسة» الكوريتان الجنوبيتان عقداً بـ2.4 مليار دولار مع أرامكو لبناء محطة لمعالجة الغاز في الجافورة، ليمثل باكورة العقود الأجنبية الكبرى في الحقل.
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان في وقت سابق، إنه سيتم استخدام جزء كبير من غاز الجافورة في إنتاج ما يسمى بالهيدروجين الأزرق. وهي العملية التي يتم فيها التقاط الانبعاثات المرتبطة بإنتاج الهيدروجين وتخزينها في المملكة، مما يسمح بتصدير الوقود كمصدر للطاقة النظيفة.
في وقتٍ سابق ذكرت «بلومبرغ» أن "أرامكو" بدأت محادثات مع داعمين محتملين لتطوير حقل الجافورة البالغة تكلفته 110 مليارات دولار، كما أن عملاقة النفط السعودية تبحث مستثمرين للمساهمة بتمويل تطوير مشاريع النقل والتكرير في الحقل الواقع شرق المملكة، بما في ذلك عرض المشاركة بحصص في أصول كمنشآت احتجاز الكربون، وتخزينه، وخطوط الأنابيب، ومحطات الهيدروجين.
حقل الجافورة يُعدُّ جزءاً أساسياً من استراتيجية المملكة العربية السعودية لتنويع صادراتها من الطاقة بعيداً عن النفط. وكانت التقديرات الأولية تشير إلى أن الحقل يحتوي على 200 تريليون قدم مكعب من الغاز الخام، وتتوقع أرامكو أن يبدأ الإنتاج في الحقل عام 2025، لتصل المبيعات إلى نحو ملياري قدم مكعب قياسي يومياً بحلول عام 2030، كما أفصح أمين الناصر، الرئيس وكبير الإداريين التنفيذيين، خلال إطلاق مراحل التطوير التجاري للمواد غير التقليدية في حقل الجافورة، وإطلاق برامج التوسع الكبير في حجم أعمال الغاز في أرامكو، بما سيجعل الشركة أحد أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم.
في عام 2021، قال وزير الطاقة السعودي، الأمير عبد العزيز بن سلمان، إن مشروع تطوير حقل الجافورة لن يكلف ميزانية الدولة أكثر من 5 إلى 6 مليارات ريال، موضحاً أن مناقشات مشروع تطوير حقل الجافورة فتحت الأبواب والآفاق لتطوير مفهوم مزيج الطاقة في المملكة، ما أدّى إلى إطلاق برنامج شامل لمزيج الطاقة، شارك في إعداده أكثر من 17 جهة. وأشار وزير الطاقة السعودي إلى التمكين الذي تحظى به الشركات الوطنية، مثل «أرامكو السعودية»، مؤكداً أنه ليست هناك شركة موارد هيدروكربونية في العالم ممكّنة بمثل ما تحظى به الشركة من قِبل الدولة، ومن قِبل وزارة الطاقة بصفتها القائم بمصالح الدولة فيما يتعلق بمنطقة الامتياز.
اقرأ أيضاًانخفاض عوائد صادرات البترول السعودية إلى 24.05%
سعر الذهب في السعودية اليوم.. الأحد 25-2-2024
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: أرامكو اكتشافات جديدة الأمير عبدالعزيز بن سلمان السعودية الظهران السعودية المملكة العربية السعودية حقل الجافورة حقل الغاز السعودي تریلیون قدم مکعب فی حقل الجافورة وزیر الطاقة من الغاز
إقرأ أيضاً:
كيف تساعد شركات النفط الكبرى في تشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي؟
الاقتصاد نيوز - متابعة
تجهد شركتا النفط اكسون موبيل وشيفرون لدخول السباق لتشغيل مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي، حيث تراهن شركتا النفط الكبرى على أن شركات التكنولوجيا ستتحول في النهاية إلى الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاتهما الهائلة من الطاقة.
وكشفت شركة إكسون هذا الأسبوع عن خطط لبناء مصنع للغاز الطبيعي لتشغيل مركز بيانات. وتقول شركة النفط الكبرى إنها ستستخدم بعد ذلك تقنية احتجاز الكربون وتخزينه لتقليل انبعاثات المصنع بنسبة 90%.
وقالت كاثرين ميكيلز، المديرة المالية لشركة إكسون، لمحللي وول ستريت يوم الأربعاء: "إننا نعمل مع شركات صناعية كبيرة أخرى للنشر السريع لحل من شأنه أن يوفر موثوقية عالية وقوة منخفضة الكثافة الكربونية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة الحاسوبية للذكاء الاصطناعي". دون الكشف عن أسماء الشركات التي تعمل معها شركة النفط الكبرى في المشروع.
وأكدت ميكيلز أن محطة الغاز لن تعتمد على الشبكة الكهربائية وستكون مستقلة عن المرافق، مما يسمح بتركيبها بشكل أسرع من مشاريع توليد الطاقة التقليدية. ولم تكشف إكسون عن عميل أو جدول زمني للمشروع.
استثمرت شركة إكسون بكثافة في بناء شبكة احتجاز الكربون على طول ساحل الخليج مع أكثر من 900 ميل من خطوط الأنابيب لنقل ثاني أكسيد الكربون من العديد من العملاء الصناعيين إلى مواقع التخزين الدائمة.
تشير تقديرات شركة النفط الكبرى إلى أن إزالة الكربون من مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي يمكن أن تمثل ما يصل إلى 20% من إجمالي سوقها القابل للتوجيه لالتقاط الكربون وتخزينه بحلول عام 2050.
وقال رئيس أعمال الطاقة الجديدة بشركة النفط، جيف جوستافسون، في مؤتمر رويترز نيكست يوم الأربعاء، إن شيفرون تعمل أيضاً على إيجاد طرق لتشغيل مراكز البيانات.
وأضاف جوستافسون: "هذا شيء تتمتع شركتنا بوضع جيد للغاية للمشاركة فيه".
وقال المسؤول التنفيذي إن شيفرون هي شركة وطنية رئيسية لإنتاج الغاز ولديها معدات لتوليد الطاقة ومساحات كبيرة جدًا من الأراضي يمكن استخدامها لمراكز البيانات.
الغاز بديل النووي
اشترت شركات التكنولوجيا الكبرى ألفابت، أمازون، مايكروسوفت وميتا في البدء طاقة الرياح والطاقة الشمسية لمراكز البيانات الخاصة بها في إطار سعيها للتخفيف من تأثير أعمالها على المناخ. لكن احتياجات الذكاء الاصطناعي من الطاقة تنمو بشكل كبير لدرجة أن شركات التكنولوجيا تبحث عن مصادر للكهرباء أكثر ملائمة من الطاقة المتجددة.
ونتيجة لذلك، أظهرت شركات التكنولوجيا اهتماماً متزايداً بالطاقة النووية. تساعد شركة مايكروسوفت Microsoft في إعادة مفاعل Three Mile Island النووي إلى العمل من خلال شراء الطاقة من المصنع.
كذلك، تستثمر وحدة غوغل Google التابعة لشركة أمازون Amazon وألفابت Alphabet في الجيل التالي من المفاعلات النووية الصغيرة. ودعت شركة ميتا Meta مؤخراً الشركات إلى إرسال مقترحات لها لبناء محطات نووية جديدة.
من المتوقع حدوث ارتفاع كبير في الطلب على الغاز الطبيعي في الولايات المتحدة على مدى العقد المقبل، حيث يؤدي الذكاء الاصطناعي إلى زيادة في استهلاك الكهرباء والتي قد تواجه مصادر الطاقة المتجددة صعوبة في تلبيتها بمفردها.
وبعد عقد من النمو الثابت للطاقة في الولايات المتحدة، من المتوقع أن ينمو الطلب على الكهرباء بما يصل إلى 20% بحلول العام 2030، وفقاً لتحليل Wells Fargo الذي نشر في أبريل/ نيسان.