لبنان ٢٤:
2025-04-10@17:10:40 GMT

هكذا تسعى حماس لإستنساخ نموذج حزب الله.. تقرير يكشف

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

هكذا تسعى حماس لإستنساخ نموذج حزب الله.. تقرير يكشف

نشرت صحيفة "يسرائيل هيوم" الإسرائيليّة تقريراً قالت فيه إنَّ حركة "حماس" تريدُ تطوير "نموذج حزب الله" في قطاع غزة، بحيث تظلُّ هي الجهة التي تدير المنطقة من وراء الكواليس، حتى عندما تفقد السيطرة العسكرية على القطاع.   وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" أنه خلال الأسبوع الماضي، قال موسى أبو مرزوق، أحد كبار مسؤولي "حماس"، إنَّ الحركة توافق على أن تُدار غزة من قبل حكومة تكنوقراط، في حين أن إسرائيل ترى أنَّ هذا البيان يعكسُ قبول "حماس" بفقدان السيطرة المدنية على قطاع غزة، وذلك نتيجة للعمليات التي قام بها الجيش الإسرائيلي، بحسب "يسرائيل هيوم".

    واعتبر التقرير أنه إستناداً إلى تلك الخلفية، ومن أجل الحفاظ على الحد الأدنى من السيطرة في غزة، فإن "نيّة حماس هي التأثير بالقوة العسكرية خلف الكواليس على الحكومة المدنية"، وأضاف: "الأمر هذا يمثل استنساخاً لتجربة حزب الله في لبنان، إذ أنّ الحزب هو العنصر المهيمن في البلاد رغم وجود الدولة الرسمية".   وبحسب "يسرائيل هيوم"، فإنّ التقديرات تشيرُ إلى أن "حماس ستوافق على عدة سنوات من حكومة تكنوقراط حتى تجمع ما يكفي من القوة للقيام بانقلاب آخر، كما حدث في عام 2007".   كذلك، تقول الصحيفة إنّ "هدف قادة حماس هو إنقاذ ما تبقى من حُكم الحركة في غزة، قبل أن يتم تدميرها بالكامل على يد الجيش الإسرائيلي"، وأردفت: "هذا الوضع اليائس يجعل قادة حماس يتفقون على أنه حتى السلطة الفلسطينية سوف تستعيد السيطرة على القطاع، والأمل هو أن يتمكنوا من التأثير بقوة على السلطة من وراء الكواليس".   وتابعت: "كذلك، تعتقد مصادر مطلعة في إسرائيل أن إدراك أن حماس على وشك فقدان السيطرة هو أحد أسباب مرونة الأخيرة في المحادثات حول صفقة الرهائن التي جرت يوم الجمعة في باريس".   وبعيداً عن التقدم الذي تم إحرازه في فرنسا، تنقل "يسرائيل هيوم" عن مصدرٍ إسرائيليّ قوله أنه يجب توخي الحذر، وليس هناك يقين من التوصل إلى اتفاق، لأن المفاوضات نفسها لم تبدأ بعد.    ومع ذلك، وبعد النتائج الإيجابية للمحادثات في باريس، من المتوقع عقد جولة أخرى من المفاوضات بين "حماس" وإسرائيل في الأيام المقبلة. بحسب ما قال مسؤول سياسي إسرائيل لـ"يسرائيل هيوم".   المصدر نفسه قال إن تل أبيب "فوجئت بالمرونة التي أبدتها حماس"، في حين أنّ هناك تقديرات توحي بأن المفاوضات ستكون سريعة جداً، وفي غضون أيام قليلة سيكون من الممكن استكمال المفاوضات بحلول شهر رمضان، في حين أنه جزء من المحادثات، ستوافق إسرائيل فعلياً على وقف إطلاق النار لمُدة 6 أسابيع، وفق ما ذكرت "يسرائيل هيوم". المصدر: ترجمة "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: یسرائیل هیوم

إقرأ أيضاً:

تقرير لـبي بي سي يكشف شهادات مروعة عن تعذيب فلسطينيين داخل سجون الاحتلال

نقلت "بي بي سي" شهادات 5 معتقلين فلسطينيين أُفرج عنهم وعادوا إلى غزة عن سوء المعاملة والتعذيب على أيدي الجيش الإسرائيلي وموظفي السجون.

وقال محمد أبو طويلة، وهو ميكانيكي يبلغ من العمر 36 عاماً إنه تعرض لهجوم بمواد كيميائية وأُحرق، مضيفا: "كنتُ أتخبط كالحيوان في محاولة لإطفاء النار في جسدي".

ويقول الرجال إنهم متهمون بالارتباط بحماس، وتم استجوابهم بشأن موقع الرهائن والأنفاق، لكن لم يثبت تورطهم في هجوم السابع من أكتوبر/ تشرين الأول 2023 - وهو الشرط الذي وضعته "إسرائيل" لأي شخص يتم إطلاق سراحه بموجب اتفاق وقف إطلاق النار الأخير.

وكان الفلسطينيون الخمسة الذين أجريت معهم مقابلات متعمقة قد عادوا في وقت سابق من هذا العام بموجب اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.


ووصف جميع السجناء الفلسطينيين الخمسة المفرج عنهم ظروف اعتقالهم في غزة، ونقلهم إلى "إسرائيل" حيث تم احتجازهم أولاً في ثكنات عسكرية قبل نقلهم إلى السجن، وأخيراً إطلاق سراحهم وإعادتهم إلى غزة بعد أشهر.

قالوا إنهم تعرضوا للإساءة في كل مرحلة من مراحل العملية.

كما روى أكثر من اثني عشر سجيناً آخرين أُفرج عنهم، وتحدثت إليهم "بي بي سي" بإيجاز لدى وصولهم إلى منازلهم في غزة، روايات عن الضرب والجوع والمرض.

وتتوافق هذه الشهادات، بدورها، مع شهادات قدمها آخرون لمنظمة "بتسيلم" الإسرائيلية لحقوق الإنسان والأمم المتحدة، التي أوردت في تموز/ يوليو تقارير مفصلة من السجناء العائدين تفيد بأنهم جُردوا من ملابسهم، وحُرموا من الطعام والنوم والماء، وتعرضوا للصدمات الكهربائية والحرق بالسجائر، وأطلقت عليهم الكلاب.

وثّق تقريرٌ آخر صادر عن خبراء الأمم المتحدة الشهر الماضي حالات اغتصاب واعتداء جنسي، وقال إن استخدام هذا التهديد "إجراءٌ عمليّ معتاد" لدى جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وكشفت "بي بي سي" عن إجراءها المقابلات مع المعتقلين الخمسة المفرج عنهم عبر الهاتف أو من قبل صحفيين مستقلين تعاقدت معهم في غزة، وذلك بسبب أن "إسرائيل" لا تسمح للصحفيين الدوليين بالوصول بحرية إلى غزة.

وقال الرجال الخمسة إن إساءة معاملتهم بدأت منذ لحظة اعتقالهم، عندما قالوا إنهم جُردوا من ملابسهم، وعصبت أعينهم، وتعرضوا للضرب.

أخبرنا الميكانيكي محمد أبو طويلة أنه تعرض للتعذيب لأيام.

وقال إن الجنود اقتادوه إلى مبنى غير بعيد عن مكان اعتقاله في آذار/ مارس 2024، واحتجزوه في غرفة - كان المعتقل الوحيد فيها - لمدة ثلاثة أيام من التحقيق معه.

أخبرنا أن الجنود خلطوا مواد كيميائية تُستخدم للتنظيف في وعاء، وغمسوا رأسه فيه. ثم لكمه المحققون، فسقط على الأرض، وأُصيبت عينه. قال إنهم غطوا عينه بقطعة قماش، مما "فاقم إصابته".

وأشعلوا النار فيه أيضاً.

استخدموا معطر جو مع ولاعة لإشعال النار في ظهري. ركضتُ كالحيوان محاولًا إخماد النار التي امتدت من رقبتي إلى ساقيّ. ثم انهالوا عليّ ضرباً بأعقاب بنادقهم مراراً، وكانوا يحملون عصياً استخدموها لضربي ووخزي في جانبي.

ثم "استمروا في سكب الحمض عليّ. قضيتُ حوالي يوم ونصف أُغسل به".

"سكبوه على رأسي، فتساقط على جسدي وأنا جالس على الكرسي".

وأضاف: "في النهاية، سكب الجنود الماء على جسده، واقتادوه إلى إسرائيل حيث تلقى العلاج الطبي في المستشفى، بما في ذلك عمليات ترقيع الجلد".

قال أبو طويلة إن معظم علاجه كان في مستشفى ميداني معتقل سدي تيمان، وهي قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب بئر السبع المحتلة. وأضاف أنه كُبِّل عارياً إلى سرير، وأُعطي حفاضة بدلاً من السماح له بالذهاب إلى المرحاض.

عندما أجرت "بي بي سي" مقابلة مع أبو طويلة بعد إطلاق سراحه بفترة وجيزة، كان ظهره مغطى ببقع حمراء. وقال إن الألم المتبقي من حروقه ما زال يوقظه، وأن بصره قد تأثر.

يؤكد طبيب عيون متخصص عالج أبو طويلة لدى عودته إلى غزة إصابته بحرق كيميائي في عينه، مما أدى إلى تلف الجلد المحيط بها. كما قال إن بصر أبو طويلة كان يضعف، إما بسبب المواد الكيميائية أو بسبب صدمة أخرى.



يقول عبد الكريم مشتهى، عامل في مسلخ دواجن يبلغ من العمر 33 عاماً، إنه اعتُقل في تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 عند نقطة تفتيش إسرائيلية أثناء تنفيذه أوامر الإخلاء مع عائلته: "كبلونا وضربونا. لم يُعطني أحد قطرة ماء". وأشار تقرير قدمه محامٍ زار مشتهى لاحقاً إلى أنه "تعرض للضرب المبرح والإذلال والإهانة والتجريد من الملابس أثناء اعتقاله حتى نُقل إلى السجن".

قال اثنان إنهما تُركا في العراء لساعات في البرد، وقال اثنان إن جنوداً إسرائيليين سرقوا ممتلكاتهما وأموالهما.

وقال جميع من أجريت معهم المقابلات، ومنهم مشتهى، إنهم نقلوا إلى معتقل سيدي تيمان الإسرائيلي، حيث قال أبو طويلة أيضاً إنه تلقى العلاج في المستشفى الميداني هناك.

أخبر أحدُهم أنه تعرض لمعاملة سيئة في طريقه إلى هناك. وطلب عدم نشر اسمه خوفاً من الانتقام، لذلك نُناديه "عمر".

قال إن جنوداً إسرائيليين وقفوا وبصقوا عليه وعلى آخرين معه، ووصفوهم بـ"أبناء الخنازير" و"أبناء السنوار".

وقال الرجل البالغ من العمر 33 عاماً، الذي يعمل في شركة كابلات كهربائية: "لقد جعلونا نستمع إلى تسجيل صوتي يقول: ما فعلتموه بأطفالنا، سنفعله بأطفالكم".

كان معتقل سيدي تيمان محور شكاوى خطيرة سابقة في أعقاب هجمات تشرين الأول/ أكتوبر 2023.

وقال ثلاثة من الرجال الخمسة إن الكلاب كانت تستخدم لتخويف المعتقلين في سيدي تيمان وغيره من السجون.

قال أبو طويلة، الذي كان محتجزاً في معتقل سيدي تيمان، وتلقى العلاج فيه أيضاً: "كنا نتعرض للضرب عند نقلنا من المعتقل إلى العيادة الطبية أو غرفة التحقيق - كانوا يُطلقون علينا كلاباً مكممة، ويُشدون قيودنا".

وقال عدد من المعتقلين إنهم أُجبروا على اتخاذ أوضاع مُرهقة، بما في ذلك رفع أذرعهم فوق رؤوسهم لساعات.

قال أبو طويلة: "كنا نجلس على ركبنا من الخامسة صباحاً حتى العاشرة مساءً، حين يحين وقت النوم".

وقال حمد الدحدوح، وهو شخص آخر أُجريت معه مقابلة، إن الضرب في الثكنات "استهدف رؤوسنا ومناطق حساسة كالعيون والآذان".

وقال الرجل البالغ من العمر 44 عاماً، الذي عمل مزارعاً قبل الحرب، إنه عانى من تلف مؤقت في الظهر والأذن نتيجة لذلك، وكُسر قفصه الصدري.

قال الدحدوح وبعض السجناء المفرج عنهم إن الصعق الكهربائي استُخدم أيضاً أثناء التحقيقات أو كعقاب.

وقال: "كانت وحدات القمع تُحضر الكلاب والعصي والمسدسات الصاعقة، وكانوا يصعقوننا بالكهرباء ويضربوننا".

وأضاف أبو طويلة أنهم كانوا يتعرضون للضرب والترهيب في كل مرة يُنقلون فيها.

وأضاف الرجال أنهم اتُهموا خلال هذه التحقيقات بالارتباط بحماس.

قال مشتهى: "كل من سُجن... كانوا يقولون له: 'أنت إرهابي'. كانوا يحاولون دائماً إخبارنا بأننا شاركنا في هجوم السابع من أكتوبر.

قلت لهم: 'لو كنتُ من حماس أو أي شخص آخر، هل كنتُ سأعبر الممر الآمن؟ هل كنتُ سأستمع إلى دعواتكم للمغادرة؟'"

قال إن التحقيقات كانت تستمر طوال الليل.

"لمدة ثلاث ليالٍ، لم أستطع النوم بسبب تعذيبهم لي. كانت أيدينا مقيدة ومعلقة فوق رؤوسنا لساعات، ولم نكن نرتدي أي شيء. كلما قلت "أشعر بالبرد"... كانوا يملؤون دلواً بالماء البارد، ويصبونه عليك، ثم يشغلون المروحة".

وقال الدحدوح إن المحققين أخبروهم أن كل من هو من غزة "ينتمي إلى مجموعات إرهابية"، وعندما سأل المعتقلون ما إذا كانوا يستطيعون الطعن في ذلك في المحكمة قيل لهم إنه لا يوجد وقت لذلك.

قال إنه لم يُسمح له بمقابلة محامٍ.

وأضاف "عمر" أنه اقتيد للتحقيق لمدة ثلاثة أيام عند وصوله إلى سيدي تيمان.



وأضاف أن المعتقلين كانوا يرتدون ملابس عمل رقيقة، ويُحتجزون في غرفة شديدة البرودة، مع تشغيل موسيقى إسرائيلية بواسطة مكبرات صوت.

بعد انتهاء الاستجواب، قال الرجال إنهم أُعيدوا إلى الثكنة معصوبي الأعين.

قال عمر: "لم نكن نعرف إن كان الليل قد حلّ أم الصباح قد حلّ. لا نرى الشمس. لا نرى شيئاً".


وقال عمر ومشتهى إنهما نُقلا بعد ذلك إلى سجن كتسيعوت، حيث وصفا "مراسم استقبال" تضمنت ضرباً وإساءات أخرى.

قال عمر وعبد الكريم مشتهى إن الضرب في سجن كتسيعوت، الذي تم تصويره هنا في عام 2011، كان شديداً وكان الطعام محدوداً.

وقال عمر إنه شهد اعتداءً جنسياً في سجن كتسيعوت.

"كانوا يجردون بعض الرجال من ملابسهم، ويرتكبون أفعالًا مشينة... كانوا يُجبرون الرجال على ممارسة الجنس مع بعضهم البعض.. كان الأمر إجبارياً".

وتراوحت هذه الاعتداءات بين الاغتصاب والتحرش الجنسي وضرب الأعضاء التناسلية، على حد قوله.

قال عمر إنهم تعرضوا أيضاً للضرب بالهراوات في سجن كتسيعوت.

"بعد أن تعرضنا للتعذيب، كنت أتألم طوال الليل - من ظهري إلى ساقيّ. كان الرجال يحملوني من فراشي إلى المرحاض. كان جسدي، ظهري، ساقيّ - جسدي كله أزرق من الضرب. لم أستطع الحركة لما يقارب الشهرين".

ووصف مشتهى تعرضه لضرب رأسه بالباب ضربة قوية، وضرب أعضائه التناسلية.

وقال: "كانوا يجردوننا من ملابسنا. ويصعقوننا بالصواعق الكهربائية. ويضربوننا في أماكن حساسة. ويقولون لنا: سنخصيكم".

وأضاف أن الضرب كان "يهدف إلى كسر العظام"، وأن المعتقلين كانوا يُجمعون أحياناً ويُسكب عليهم الماء الساخن.

وأضاف: "كان حجم التعذيب هائلاً".

كما وصف هو وعمر حوادث متعلقة بالإهمال الطبي.

قال مشتهى: "كانت يداي مليئتين بالبثور والتورم".

"لو رأى الناس ساقيّ لقالوا إنهما بحاجة إلى بتر بسبب الالتهاب... كان (الحراس) يطلبون مني ببساطة غسل يديّ وساقيّ بالماء والصابون".

وأضاف: "لكن كيف كان من المفترض أن أفعل هذا، ولم يكن هناك سوى ماء لمدة ساعة واحدة يومياً، أما الصابون، فكانوا يحضرون ملعقة من الشامبو فقط كل أسبوع".

وقال مشتهى إن الحراس قالوا له: "ما دام لديك نبض، فأنت بصحة جيدة. ما دمت واقفاً، فأنت بصحة جيدة. عندما يتوقف نبضك، سنأتي لعلاجك".

أفاد تقريرٌ صادرٌ عن محامٍ زار مشتهى وعمر في سجن كتسيعوت في أيلول/ سبتمبر الماضي أن مشتهى: "يعاني كغيره من السجناء، من آلامٍ ناجمة عن دمامل في يديه وقدميه وأردافه، ولا تتوفر له النظافة اللازمة، ولا يُقدَّم له أيُّ نوعٍ من العلاج".

كما قدّم مشتهى لـ"بي بي سي" تقريرا أعدّه طبيبٌ في غزة، أكّد فيه أنه كان لا يزال مصاباً بالجرب يوم إطلاق سراحه.

وقال عمر إن السجناء تعرضوا للضرب لطلبهم الرعاية الطبية.

أشار المحامي إلى أن عمر كان بحاجة إلى عناية بسبب "انتشار البثور على جلده - في منطقة الفخذ والأرداف - بسبب ظروف السجن القاسية"، بما في ذلك نقص مستلزمات النظافة الشخصية والمياه الملوثة. يقول السجين إنه "حتى عندما يحين دوره للاستحمام، فإنه يحاول تجنبه لأن الماء... يسبب الحكة والالتهاب".

وأضاف أن جميع السجناء لم يحصلوا إلا على قدر ضئيل من الطعام والماء أثناء احتجازهم في مرافق مختلفة، وأفاد العديد منهم بفقدانهم كميات كبيرة من الوزن.

قال عمر إنه فقد 30 كيلوغراماً من وزنه. وقال المحامي إن عمر أخبره أن الطعام كان "شبه معدوم" في الأشهر القليلة الأولى، إلا أن الظروف تحسنت قليلاً لاحقاً.

ووصف مشتهى الطعام الذي كان يُترك خارج أقفاصهم لتأكله القطط والطيور أولاً.

وقال أحمد أبو سيف، وهو أحد المعتقلين الخمسة، إنه نُقل إلى سجن آخر - وهو سجن مجدو، بالقرب من الضفة الغربية المحتلة، بعد اعتقاله في عيد ميلاده السابع عشر.

قال إن السلطات الإسرائيلية كانت تقتحم زنازينهم هناك بانتظام وترشهم بالغاز المسيل للدموع.

ووفقًا لأحمد، الذي ذكر أنه كان محتجزاً في جناح الأحداث بالسجن، "كنا نشعر بالاختناق وعدم القدرة على التنفس جيداً لمدة أربعة أيام بعد كل هجوم بالغاز المسيل للدموع".

"لم يُراعَ أننا أطفال، لقد عاملونا كما لو كنا مسلحين شاركوا في السابع من أكتوبر".

قال إنه تم خلع أظافره أثناء التحقيقات. وعندما صوّرته "بي بي سي" في اليوم التالي لإطلاق سراحه، ظهر كيف كانت العديد من أظافر قدميه لا تزال متأثرة، بالإضافة إلى ندوب على يديه قال إنها ناجمة عن الأصفاد وخدوش الكلاب.

قال اثنان من الرجال إنهما شهدا وفاة زملاء لهم في سدي تيمان وكتسيوت - أحدهما نتيجة الضرب، بما في ذلك استخدام الكلاب، والآخر نتيجة الإهمال الطبي.

تتطابق أسماء وتواريخ الحوادث التي ذكروها مع التقارير الإعلامية وروايات منظمات حقوق الإنسان.

وقال بعض الرجال إن الاعتداء استمر حتى لحظة إطلاق سراحهم في شباط/ فبراير.

وقال مشتهى: "في يوم الإفراج، عاملونا بوحشية. شدّوا الأصفاد، وعندما أرادوا تحريكنا، وضعوا أيدينا فوق رؤوسنا وسحبونا".

قالوا: 'إذا تعاملتم مع حماس أو عملتم معها، فسيتم استهدافكم'. قالوا: 'سنرسل إليكم صاروخاً مباشرةً'.

وقال أحمد، البالغ من العمر 17 عاماً، إن الأوضاع ساءت بعد توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في كانون الثاني/ يناير ، "صعّد الجنود عدوانهم علينا لعلمهم بقرب إطلاق سراحنا".

وقال عمر إن المعتقلين لم يشعروا "بالأمان" إلا بعد نقلهم إلى حافلة الصليب الأحمر لنقلهم إلى غزة.

وقال مسؤولٌ في المستشفى الأوروبي بغزة، الذي قيّم حالات السجناء العائدين، إن الأمراض الجلدية، بما فيها الجرب، شائعة، وإن المسعفين لاحظوا العديد من حالات "الهزال الشديد وسوء التغذية" و"الآثار الجسدية للتعذيب".



بالنسبة للعديد من السجناء الفلسطينيين المفرج عنهم، كانت العودة إلى غزة لحظة احتفال ويأس في آن واحد.

قال أبو طويلة إن عائلته صُدمت بمظهره عند إطلاق سراحه، وأضاف أنه لا يزال متأثراً بتجربته.

قال: "لا أستطيع فعل أي شيء بسبب إصابتي، فعيني تؤلمني، وتدمع، وأشعر بحكة، وجميع الحروق في جسدي تؤلمني أيضاً. هذا يزعجني كثيراً".

مقالات مشابهة

  • دبلوماسي فلسطيني سابق: إسرائيل تسعى لفرض نفوذ أوسع بغزة
  • أمر أساسي أبقى إسرائيل في لبنان.. معهد في تل أبيب يكشف
  • المقاومة العمياء التي أخذت غزة إلى الجحيم
  • تقرير لـبي بي سي يكشف شهادات مروعة عن تعذيب فلسطينيين داخل سجون الاحتلال
  • غزة - رفض لمخططات إسرائيل السيطرة على المساعدات وتوزيعها
  • تقرير عن شهادات لجنود إسرائيليين: "إسرائيل حولت غزة إلى منطقة موت شاسعة"
  • نتنياهو: تركيا تسعى لإنشاء قواعد عسكرية في سوريا وهذا يشكل تهديدًا على إسرائيل
  • إيران: لا نؤمن بالمفاوضات التي يفرض فيها الطرف الآخر مطالبه عبر التهديد
  • ترامب يجدد رغبته في السيطرة على قطاع غزة: لماذا تخلت إسرائيل عنه؟
  • كيف تخدم إسرائيل حزب الله؟.. تقريرٌ جديد يتحدّث!