وقال عطوان  سيُسجّل التّاريخ بأحرفٍ من ذهب هذه الشّجاعة اليمنيّة في زمن الصّمت والتّواطؤ العربيين، مثلما سيُسجّل أيضًا أن الشّعب اليمني وقوّاته المُسلّحة، اجتاز كُلّ الخُطوط الحمراء، بل شديدة الاحمِرار، وهاجم السّفن لأعظم امبراطوريّتين في التّاريخ الحديث، الأولى (بريطانيا) التي أفُلَ نجمها ولكنّها ما زالت تملك بعض أسباب القُوّة، والثّانية الولايات المتّحدة القُوّة الأعظم التي تملك أكثر من 6000 رأسٍ نوويّ.

وأضاف  عطوان ..المَهمّة القادمة للقوّات المسلّحة اليمنيّة ستتمثّل في “تأديب” القِوى الغربيّة العُظمى، بعد “تأديبهم” لقِوى إقليميّة، ونقل المعركة من البحرين العربي والأحمر إلى المياه الإقليميّة الفلسطينيّة المحتلّة، واليمنيّون مُغرمون بكلمة “تأديب” وتعود إليهم حُقوق النّشر لإحياء هذا التّوصيف.

وتابع عطوان ..نستند في هذا التوقّع إلى “الرّد اللّاحم” الذي صدر عن السيّد محمد علي الحوثي عضو المجلس السياسي الأعلى  تعقيبًا على تصريحٍ أدلى به السيّد ضياء رشوان رئيس الهيئة المِصريّة العامّة للاستِعلامات التي حاول فيه “تبرير” حُكومته لعدم فتح معبر رفح بكُلّ الوسائل لإدخال أكثر من ألفيّ شاحنة مُحمّلة بالمُساعدات الإنسانيّة إلى أطفال القطاع الذين بدأوا يستشهدون جُوعًا، بالقول “إن دُخول هذه المُساعدات دون مُوافقةٍ مُسبقة من دولة الاحتِلال سيُؤدّي إلى قصفها”.

وقال .. السيّد الحوثي قال بالحرف الواحد “نحنُ حاضرون لإرسال من يقود الشّاحنات والنّاقلات المُحمّلة بالمُساعدات الغذائيّة والإنسانيّة والطبيّة إلى قطاع غزة، ونملك خبرةً كبيرةً ومُجرّبةً في هذا المِضمار، اكتسبناها من حربِ الثّماني سنوات حيث أوصلت المُساعدات تحت القصف”.

وتابع عطوان .. لا نعتقد أن السّلطات المصريّة ستستجيب لهذا الاقتراح الذي يُشكّل إحراجًا لها، وفضحًا لتَواطُؤها مع سياسة التّجويع الإسرائيليّة لأكثر من مِليونين من أبناء القطاع، ولكن يكفي السيّد الحوثي أنّه “علّق الجرس”، وتحدّى هذه الأعذار المِصريّة الرسميّة الواهية علانية.

وقال عطوان ..الأشقّاء اليمنيّون شعبًا، وحُكومة، وقوّات مُسلّحة، لا يعرفون شيء اسمه الخوف، فإذا كانوا لا يخافون من أساطيل أمريكا القُوّة العُظمى، ويَذلّون دولة الاحتلال، ويُغلقون البحر الأحمر وباب المندب في وجه سُفنها دون أن تجرؤ على الرّد بإطلاقِ رصاصةٍ واحدة، لا نستبعد أن يُنفّذ هؤلاء الأشقّاء تهديداتهم ويُوسّعون دائرة نُصرتهم لأشقّائهم في القطاع، بإرسال سُفُنٍ مُحمّلةٍ بالمُساعدات إلى شواطئ القطاع بحرًا، وربّما شاحنات برًّا إلى معبر رفح ووضع السّلطات المِصريّة أمام تَحَدٍّ غير مسبوق، فأبو يمن بات “ملك” المُفاجآت المُشرّفة، يقول ويفعل، ويُهدّد ويُنفّذ، ونجزم بأنّه سيبزّ الأفغان والفيتناميين في تلقينه أمريكا درسًا في الهزيمة لن ينسوه أبدًا، وقد يكون بداية النّهاية لوجودهم في المِنطقة.. والأيّام بيننا.

 

 

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الم ساعدات السی د

إقرأ أيضاً:

ثبات الموقف اليمني مع غزة سلاح المسلمين لمواجهة الإجرام الصهيوني

 

 

إن تدمير الأخلاق والقيم هي الحرب التي يتنافس فيها الغرب الأوروبي وأمريكا وإسرائيل للسيطرة على حكم العالم عامة، والسيطرة على العرب والمسلمين عامة، والتمسك بالأخلاق والقيم هو السلاح الذي يجعل كل شعوب ودول وأمم العالم توحد معركتها ضد الصهيونية العالمية والرأسمالية الأمريكية والغرب الحقير، وضد اللقطاء على التاريخ والجغرافيا، إن الصهيونية وأمريكا والغرب – في جوهرهم – شيطان إجرامي وحربي وقاس وعنيف، مع ذاته ومع غيره، أجلبوا تاريخهم منذ بداية الخليقة إلى يومنا هذا، وانظروا فيه حقبة وراء حقبة، لتروا أصول البربرية كما أنزلت، ولتروا أصول الهمجية الإجرامية كما يريدها الشيطان نفسه، حروبهم ضد الأنبياء والرسل والصالحين، حروبهم بين بعضهم، حروبهم ضد غيرهم، حروبهم بالوكالة، قذارة الكيد والحرب والثأر والغنيمة – قتلاً ودماراً وسلباً ونهباً وتزويراً وتضليلاً – هذه هي الموهبة والفطرة والغريزة الكامنة في أعماق الصهيونية والغرب وأمريكا، كانت هكذا، ومازالت هكذا، وسوف تبقى هكذا إلى إن يرث الله الأرض ومن عليها..
إذا تسألنا عن السبب الذي جعل الصهيونية الروح الأمريكية والغربية الإجرامية تختفي فجأة من ذهنية الشعوب والأمم ..؟!!، أو كيف جملت هذه الروح الشيطانية نفسها خلال قرن واحد من الزمان..؟!!، السبب بسيط جدا، وهو أن جوهر الروح الإجرامية بقيادة (أمريكا وبريطانيا) وبتخطيط شياطين (الصهيونية) عمل على إخفاء روح القيم والأخلاق عند المجتمعات والشعوب والأمم الأخرى عمدا، عندما حشدت الدول الغربية نفسها وجيشوها لتدمير وقتل واحتلال الشعوب والدول والأمم في أفريقيا وآسيا والأمريكيتين واستراليا بغزواتها الاستعمارية وصولا إلى الحرب العالمية الأولى، التي أبادت الشعوب الغربية نفسها، لهدف واحد ونتيجة واحدة هي إعلان وعد بلفور بولادة كيان العدو الصهيوني في فلسطين..
إن وعد بلفور ومنح اليهود دولة فلسطين العربية، يتجدد اليوم بوعد ترامب بتهجير أبناء غزة، هذه هي الصورة الأبرز لحقيقة الإجرام الغربي البريطاني الأمريكي الخادم للصهيونية، الذي احتاج لتغطية وجهه الشيطاني والإجرامي الذي زرعه في فلسطين، للقيام بحرب عالمية ثانية، قتلت واحتلت ونهبت وأهانت وجوعت وفككت وقسمت دول وشعوب العالم العربي والإسلامي كله، لتأتي أمريكا لتقود العالم، وهي الدولة اللقيطة على التاريخ والجغرافيا، وماذا يعمل اللقيط غير تدمير الأخلاق والقيم والأصالة، حتى يتساوى الجميع مع أخلاق اللقيط، منح الغرب اللقطاء الصهاينة والأمريكان دولا وجيوشا، ليغطي على جرائمه بقشرة رقيقة مما أبدعه شيطان الصهيونية من تضليل وزيف الديمقراطية والدساتير والعلوم والفلسفة والمزيكا والفنون والأدب والقانون، مجرد قشرة تضليلية تسقط في ثوانٍ عندما تستيقظ روح الإجرام والعدوان الكامنة من مرقدها الغربي والأمريكي، المطمئن بنومه العميق في حضن الصهيونية العالمية..
لكل هذا لا قوة السلاح والعتاد ولا قوة الاقتصاد ولا أي معيار آخر ممكن أن يبقي على أمة إذا تدمر دينها كما يفعل بن سلمان وتركي آل الشيخ في شعب الجزيرة العربية، أو انهارت أخلاق شعبها أو السواد الأعظم منهم، وقبل البقية الباقية بهذا الانهيار الديني والأخلاقي، أو وقفوا متفرجين على غزة، والعكس اننا بقيم الشعب اليمني والجيش اليمني والقائد اليمني التي وقفت مع فلسطين وأبناء غزة، فانتصرت غزة وانتصر محور المقاومة بثبات أخلاق وقيم مسيرة الشعب اليمني الإيمانية والقرآنية، وخلال عام وخمسة اشهر أكدت اليمن قيادة وشعبا وجيشا لكافة شعوب العالم ان هدى الله والأخلاق والقيم الأصيلة للإنسان السوي ليست المسئولة فقط عن بقاء الأمم والشعوب، بل انها في الأصل، أساس الرسالة المحمدية، التي قال فيها النبي الأكرم صلى الله عليه وعلى آله وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)، أكد الشعب اليمني للعالم ما كان الغرب يريد إخفاءه وهو أن الإسلام ليس مجرد سلوك يعتاده المسلم، وإنما هو قانون رسمي يؤكد على أن الأخلاق والقيم هي من تمنح العزة والكرامة والنجاح للأمم والشعوب، وهي من تعطيها حق الانتصار على الإجرام الإسرائيلي والأمريكي والغربي اليوم الذي يمارسونه علنا على أبناء غزة ..

مقالات مشابهة

  • “الأرصاد اليمني” يتوقع احتمال هطول أمطار على مناطق متفرقة
  • انهيار جديد للريال اليمني مساء اليوم السبت في عدن
  • السيّدة الأولى اتّصلت بوزيرة الشباب والرياضة مهنئة
  • العليمي يدعو الجيش اليمني إلى تصعيد الموقف ضد الحوثيين
  • ثبات الموقف اليمني مع غزة سلاح المسلمين لمواجهة الإجرام الصهيوني
  • “الأرصاد اليمني” يحذر من تقلبات درجات الحرارة
  • معرض صنعاء الدولي للقهوة يتحول إلى قبلة لمتذوقي البن اليمني
  • المجتمع المدني اليمني في ظل الصراع.. تحديات وتحولات
  • سمو السيّد بلعرب بن هيثم يرعى إطلاق مبادرة إحياء العمارة بمتحف عُمان عبر الزمان
  • وزير الإعلام اليمني يطالب باعتقال قادة حوثيين يشاركون في تشييع نصر الله