سوناك يدعو الغرب للتحلي بالجرأة في مصادرة الأصول الروسية ومد أوكرانيا بالسلاح
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
اعتبر رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن على الغرب التحلي بجرأة أكثر في مسألة توريد الأسلحة إلى أوكرانيا ومصادرة الأصول الروسية.
البيت الأبيض: الولايات المتحدة تواجه صعوبات في سعيها لمصادرة الأصول الروسيةوكتب سوناك في مقالة له بصحيفة "تايمز": "يجب أن نكون أكثر جرأة في ضرب اقتصاد الحرب الروسي... ويجب أن نكون أكثر جرأة في مصادرة مئات المليارات من الأصول الروسية المجمدة".
وأشار سوناك إلى أن أوكرانيا لا تزال بحاجة إلى المزيد من الأسلحة بعيدة المدى والطائرات بدون طيار والذخائر وأشكال المساعدة الأخرى. بالإضافة إلى ذلك، دعا الولايات المتحدة إلى مواصلة تقديم الدعم المالي والعسكري لأوكرانيا.
ويوم أمس، قال زعماء دول "مجموعة السبع" G7 إن الأصول السيادية الروسية لن يتم رفع تجميدها إلى أن تدفع موسكو "تعويضات" لكييف.
وبعد أن فرضت الدول غير الصديقة عقوبات على روسيا منذ فبراير 2022، تم على إثر ذلك تجميد الأصول السيادية وأموال المستثمرين من القطاع الخاص. وعلى الفور بدأ الحديث عن مصادرتها من قبل دول أجنبية لأغراض مختلفة.
من جهته، أكد الكرملين مرات عديدة أن اتخاذ مثل هذه القرارات سيكون بمثابة خطوة أخرى في انتهاك جميع قواعد وأسس القانون الدولي. كما وصفت وزارة الخارجية الروسية تجميد الأصول الروسية في أوروبا بالسرقة.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أرسنال لندن الأزمة الأوكرانية البنك المركزي الأوروبي البنك المركزي الروسي الجيش الروسي العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا ريشي سوناك عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا غوغل Google كييف مجموعة السبع الكبار موسكو وزارة الدفاع الروسية وسائل الاعلام الأصول الروسیة
إقرأ أيضاً:
بعد الرسالة الروسية.. هل تتجه الحرب في أوكرانيا إلى التصعيد؟
بعد أكثر من ثلاث سنوات من الحرب التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا، يدخل الصراع في مرحلة جديدة مع إعلان موسكو استخدام صاروخ جديد فرط صوتي للمرة الأولى خلال الحرب، ما ينذر بمزيد من التصعيد، وفقا لمراقبين.
والخميس، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن قواته ضربت أوكرانيا مستخدمة صاروخا بالستيا جديدا فرط صوتي متوسط المدى يعرف باسم "أوريشنيك"، يمكنه بلوغ أهداف يتراوح مداها بين 3000 و5500 كيلومتر.
وقال الكرملين إنه "على ثقة" أن الولايات المتحدة "فهمت" رسالة بوتين بعدما أطلقت موسكو صاروخا على أوكرانيا قادرا على حمل رأس نووية.
وأوضح الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف لصحافيين غداة الضربة الصاروخية "نحن على ثقة بأن الإدارة الحالية في واشنطن كان لها فرصة إدراك الإعلان وفهمه"، مشددا أن الرسالة "كانت شاملة وواضحة ومنطقية".
والجمعة، أمر بوتين بإنتاج كمية كبيرة من الصاروخ الجديد ومواصلة اختباره في الأوضاع القتالية "بحسب تطور الوضع وطبيعة التهديدات التي تستهدف أمن روسيا".
جاءت الخطوة الروسية التصعيدية، بعد نحو ثلاثة أيام من منح الولايات المتحدة الضوء الأخضر لأوكرانيا استخدام الصواريخ الأميركية بعيدة المدى ضد أهداف داخل روسيا.
وسعت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى زيادة الدعم العسكري لأوكرانيا. في البداية، كانت المساعدات تقتصر على الأسلحة الصغيرة والمتوسطة، ولكن مع تطور الحرب، بدأت الدول الغربية في تقديم أسلحة أكثر تعقيدا.
هذا التحول في الدعم أزعج موسكو وأدى إلى تهديدات متكررة بالتصعيد النووي، لكنها لم تصل لهذا الحد حتى الآن.
ويعتقدمساعد وزير الدفاع الأميركي السابق لاري كورب في تصريحات لموقع "الحرة" أن على الدول الغربية أن تكون مستعدة لزيادة مساعداتها لأوكرانيا ومنحها مزيدا من القدرات في حال قررت موسكو رفع سقف التصعيد.
ويرى كورب أن الخطوة المقبلة ربما ستشهد قيام دول أخرى غير الولايات المتحدة بتقديم مساعدات عسكرية كبيرة لأوكرانيا وتسمح لهم باستخدام الأسلحة في عمق روسيا.
بالتزامن، هناك متغير لا يمكن إغفاله يتعلق بفوز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأميركية، والذي كان قد تعهد خلال حملته الانتخابية بإنهاء الحرب في غضون 24 ساعة.
ويرى الخبير العسكري محمد عبد الواحد أن لدى الولايات المتحدة "خيارات كثيرة جدا" لمواجهة التصعيد الروسي.
ويقول عبد الواحد لموقع "الحرة" إن واشنطن "يمكنها ببساطة أن تتخذ خطوات تصعيدية أكبر في الفترة المقبلة".
ومنذ بداية الحرب في أوكرانيا في عام 2022، قدمت الولايات المتحدة تحت إدارة الرئيس جو بايدن دعما عسكريا واقتصاديا كبيرا لأوكرانيا، شمل الأسلحة المتطورة، مثل صواريخ "هيمارس" والطائرات المسيرة، بالإضافة إلى الدعم المالي المقدر بمليارات الدولارات.
بالمقابل من المعروف أن ترامب يتبنى سياسة أكثر تحفظا في ما يتعلق بالتدخل الأميركي المباشر في النزاعات الخارجية، وعُرف بتوجهه نحو سياسة "أميركا أولًا" وتركيزه على تقليص مشاركة الولايات المتحدة في حروب خارجية.
ومن المرجح أن يتبنى ترامب سياسة أقل حماسة لدعم أوكرانيا مقارنةً بإدارة بايدن.
وأعرب ترامب مرارا استعداده للضغط على الدول الأوروبية لتحمل جزء أكبر من العبء المالي في دعم أوكرانيا، مما يعني تقليص المساعدات العسكرية والمالية الأميركية إلى أوكرانيا.
ويبين عبد الواحد أن "ما يجري حاليا هو محاولة من طرفي الصراع للحصول على مكاسب أكبر قبل مجيء ترامب".
ويلفت عبد الواحد إلى أنه "مع ذلك يمكن أن يصل الصراع لمراحل خطرة، وفقا لما ستسفر عنه تحركات الولايات المتحدة والناتو ضد روسيا".
ويشير إلى أن "الضغط الزائد على روسيا قد يؤدي لعواقب وخيمة ويمكن أن تؤدي لتصعيد كبير".
بالمقابل يعتقد لاري كورب أن بوتين سيعمد لاتخاذ خطوات تصعيدية حذرة انتظارا لما سيقوم به ترامب.
ويضيف كورب أن الروس "سينتظرون ويرون إذا ما غيّر ترامب رأيه وتصرف مثل بايدن، حينها أعتقد أنهم سيصبحون أكثر عدوانية".