ترامب يعتبر إعادة انتخابه تحريرا لأميركا من الفاشيين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
شنَّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب هجوما حادا على خلفه جو بايدن، قائلا إنه السبب في وضع ديمقراطية أميركا على "حافة الهاوية"، مضيفا أنه لو كان لا يزال في المنصب الرئاسي لما "تعرضت إسرائيل للهجوم، ولما وقعت حرب أوكرانيا".
وخلال خطابه أمام التجمع السنوي الكبير للمحافظين أمس السبت، رسم ترامب صورة لديمقراطية أميركية رأى أنها أضحت على "شفا الهاوية"، عازيا ذلك إلى الرئيس الحالي جو بايدن، مضيفا أن البلاد يحكمها "طغاة" و"فاسدون" و"فاشيون".
ووسط هُتاف مئات من أنصاره الذين اعتمروا قبعات حمراء كُتب عليها اسم ترامب بأحرف ذهبية، قال الرئيس السابق إن "التصويت لترامب هو تذكرة عودتكم إلى الحرية، وجواز سفركم للخروج من الطغيان".
وأوضح ترامب (77 عاما) أنه حذَّر قبل 4 سنوات من أنه إذا انتُخب جو بايدن رئيسا للولايات المتحدة، "فإن حدود البلاد ستختفي، وسيُدمّر جزء كبير من الطبقة الوسطى، وستزداد جرائم العنف"، واعتبر في هذا الإطار، أن الأوضاع في الولايات المتحدة "ستتدهور أكثر في حال فوز بايدن، في الانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة أواخر العام الحالي".
كما ادعى ترامب، أن الصين "ستهيمن على الولايات المتحدة إذا فاز بايدن وبلطجيته مرة أخرى". وأضاف حينما كنت رئيسا أخذت 400 مليار دولار من الصين، ولم يسعدهم ذلك، ثم فجأة ظهر الفيروس الصيني كورونا"، لكنه لم يشرح كيف حصلت واشنطن على تلك الأموال.
وقال ترامب، إنه طيلة فترته الرئاسية من 2017 إلى 2021 لم تندلع أي حرب، وقال إنه لو كان في منصبه لما تعرضت إسرائيل للهجوم، ولما وقعت الحرب في أوكرانيا، كما اعتبر أن إيران أفلست خلال فترته الرئاسية. وقال إن إيران لم تعُد قادرة حينها على تمويل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحزب الله اللبناني
وعلى مدار ساعة ونصف الساعة، أطلق ترامب تصريحات ناريّة بشأن المهاجرين، قائلا إنهم "يقتلون مواطنينا، يقتلون بلدنا". وأضاف "لا يمكن لأيّ دولة أن تتحمّل ما يحدث" في الولايات المتحدة، مندّدا بسياسة الهجرة التي ينتهجها بايدن.
ووصف ترامب عبور المهاجرين إلى بلاده قادمين عبر الأراضي المكسيكية بـ"الفضائيين غير الشرعيين"، وزعم أن عدد المهاجرين في الولايات المتحدة سيتخطى 50 مليونا، وأن العصابات ستحتل أراضي الولايات المتحدة في حال فوز بايدن بالرئاسة
وأثارت محاولة ترامب تقليد الرئيس الحالي جو بايدن ضحك الجمهور. ووعد ترامب أنصاره بأن يكون يوم الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل "يوما للتحرير" بالنسبة إليهم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الولایات المتحدة جو بایدن
إقرأ أيضاً:
الموردون العالميون للسيارات يدرسون نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة
قال مسؤولو صناعة السيارات العالمية خلال معرض الإلكترونيات الاستهلاكية "سي اي إس" الشهير في لاس فيجاس، بإنهم يعملون على تحديد مدى إمكانية نقل جزء من إنتاجهم إلى الولايات المتحدة أو إلى دول قريبة منها، وذلك كإجراء وقائي ضد التعريفات الجمركية التي وعد بها الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، اليوم الخميس، أن صناعة السيارات شهدت بالفعل ثماني سنوات من الحمائية التجارية الأمريكية، بدءًا من التعريفات الجمركية الحقيقية والمهددة خلال فترة ولاية ترامب الأولى، ثم المزيد من التعريفات وقانون خفض التضخم الأمريكي في عهد الرئيس جو بايدن وكانت معظم هذه التدابير موجهة بشكل مباشر إلى الصين، وخاصة اقتراح إدارة بايدن بحظر البرمجيات والأجهزة الصينية من السيارات على الطرق الأمريكية.
لكن ترامب تعهد بالذهاب إلى أبعد من ذلك، حيث وعد بفرض تعريفات جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات العالمية إلى الولايات المتحدة، بالإضافة إلى تعريفات أعلى بكثير تبلغ 60% على السلع الصينية.
وفي أواخر نوفمبر، تعهد بشكل محدد بفرض تعريفات بنسبة 25% على الواردات من كندا والمكسيك عندما يتولى منصبه في 20 يناير.
ومن المتوقع أن تكون هذه التعريفات المرتفعة صعبة على المستهلكين تحمّلها، مما سيجعل العديد من قطع غيار السيارات المنتجة في أسواق منخفضة التكلفة غير اقتصادية، أو في حالة الصين، سيجعل من المستحيل تقريبًا بيع المنتجات في الولايات المتحدة.
وبدوره .. قال بول توماس، رئيس شركة بوش في أمريكا الشمالية، أكبر مورد لقطع غيار السيارات في العالم،"يمكن للجميع إجراء الحسابات .. إذا كانت التعريفات 10% أو 20% أو 60% .. يجب أن تقول حسنًا، كم من السيناريوهات سيكون من المنطقي اتخاذ إجراءات بشأنها؟'".
وأضاف: “لقد بدأنا بالفعل في تنفيذ بعض تلك السيناريوهات حتى قبل أن يتولى (ترامب) منصبه.”
وفي حديثه على هامش معرض "سي إي إس" للتكنولوجيا، قدم توماس مثالًا افتراضيًا لوحدة التحكم الإلكترونية العامة التي قد تصنعها بوش حاليًا في ماليزيا أو سوق مشابه، ولكنه قال: "نحن الآن ندرس صنعها في المكسيك أو البرازيل .. مناطق حيث لدينا وجود بالفعل."
وأوضح توماس، أن بوش تنتظر حتى 20 يناير لمعرفة ما سيحدث فعليًا قبل اتخاذ "قرارات هامة"، وهو ما أشار إليه أيضًا الموردون الآخرون وشركات صناعة السيارات.
خلال ولايته الأولى، استخدم ترامب تهديد التعريفات الجمركية ضد دول معينة أو حتى ضد شركات صناعة سيارات فردية لدفعهم لزيادة الإنتاج في الولايات المتحدة.
وعندما أعلنت شركة تويوتا عن خططها لإنتاج سيارة كورولا في المكسيك من أجل السوق الأمريكية في أوائل عام 2017، استخدم ترامب حسابه على تويتر (الذي يُعرف الآن باسم إكس) قائلًا: "مستحيل! يجب بناء المصنع في الولايات المتحدة أو دفع ضريبة حدود كبيرة."
في غضون عام، أعلنت تويوتا عن مصنع مشترك بقيمة 1.6 مليار دولار في ألاباما مع مازدا، واعتبر ترامب ذلك انتصارًا.