عبدالله آل حامد: الإمارات كثفت من تحركاتها الدبلوماسية والإنسانية لوقف التصعيد في غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
إسطنبول - وام
أكدت دولة الإمارات العربية المتحدة، على أهمية تكثيف التعاون الدولي المشترك من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية التي يعانيها الشعب الفلسطيني الشقيق، وتحقيق وقف فوري لإطلاق النار، بما يحفظ أرواح المدنيين ويوفر لهم المساعدات الإنسانية الضرورية، ويساهم في تفادي توسيع نطاق الصراع الذي يُهدد الاستقرار والأمن الإقليميين.
جاء ذلك خلال مشاركة دولة الإمارات بوفد يترأسه الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، رئيس المكتب الوطني للإعلام، في الدورة الاستثنائية للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام في منظمة التعاون الإسلامي، والذي تستضيفه مدينة إسطنبول بالجمهورية التركية، وذلك بهدف مناقشة الجهود المشتركة لمواجهة «التضليل الإعلامي والاعتداءات التي تقترفها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في حق الصحفيين ووسائل الإعلام في الأرض الفلسطينية المحتلة»، وذلك بمشاركة وزراء الإعلام والوزراء المسؤولين عن الاتصال في الدول الأعضاء بالمنظمة.
وأكد الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد، أن دولة الإمارات ومنذ بداية الأزمة في قطاع غزة كثفت من تحركاتها الدبلوماسية والإنسانية على كافة الصعد بهدف وقف التصعيد، وإعادة التهدئة لحقن الدماء والحفاظ على أرواح المدنيين، وإعطاء الأولوية لحماية المنشآت المدنية، وتأمين ممرات إنسانية لإيصال المساعدات الإغاثية الإنسانية الملحة.
ونوه بنجاح دولة الإمارات أثناء عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن، في اعتماد قراري المجلس رقم 2712 (2023) وكذلك القرار 2720 (2023)، واللذين طالبا باتخاذ خطوات ملموسة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية التي يحتاج إليها الفلسطينيون بشدة، وحماية موظفي الأمم المتحدة والعاملين في المجال الإنساني على الأرض في قطاع غزة.
وأكد رئيس المكتب الوطني للإعلام، على إدانة دولة الإمارات الشديدة لأي ترحيل قسري للشعب الفلسطيني الشقيق، وأية ممارسات مخالفة لقرارات الشرعية الدولية والقانون الدولي والإنساني، كما تشدد على موقفها الداعي إلى تهيئة مسار لإحلال السلام وترسيخ الأمن والاستقرار في المنطقة، وهو ما يتطلب تعاوناً مع الأطراف الفاعلة كافة في المجتمع الدولي لإنهاء التطرف والتوتر والعنف، وإيجاد أفق سياسي جاد وبنّاء لإعادة المفاوضات بهدف تحقيق السلام الشامل القائم على أساس «حل الدولتين» وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.
وشدد الشيخ عبدالله بن محمد بن بطي آل حامد على أن دولة الإمارات وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، سخرت كافة إمكاناتها لإيصال مساعداتها الإنسانية والإغاثية الطارئة لدعم الشعب الفلسطيني الشقيق في قطاع غزة من خلال خطة متكاملة، حيث أطلقت عملية «الفارس الشهم 3» للتخفيف من حدة الأوضاع التي يعانيها سكان القطاع، ورفع المعاناة عن الفئات الأكثر ضعفاً، بمشاركة العديد من المؤسسات الإماراتية المتخصصة في العمل الإنساني والإغاثي، إضافة إلى التعاون الوثيق مع كافة المنظمات الدولية المتخصصة في العمل الإنساني لإيصال المساعدات لقطاع غزة.
وأوضح الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، أن دولة الإمارات أطلقت من خلال عملية «الفارس الشهم 3» جسراً جوياً لإيصال المساعدات الإغاثية والطبية، حيث أرسلت حتى الآن 185 رحلة جوية و476 شاحنة وباخرتين قامت بتوصيل مساعدات إنسانية تصل إلى 20,000 طن من الإمدادات العاجلة، تشمل الغذاء والمياه والمواد الطبية.
وأشار، إلى أن الجهود الإنسانية الإغاثية الإماراتية شملت أيضاً تدشين 6 محطات تحلية مياه؛ توفر 1.2 مليون جالون يومياً وذلك لإمداد الآلاف من سكان القطاع بمياه الشرب النظيفة، وافتتاح مستشفى ميداني شامل جنوبي قطاع غزة بإشراف فريق طبي إماراتي، والذي استقبل أكثر من 4755 حالة طبية طارئة في إطار جهودها للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ودعم النظام الصحي في القطاع، إضافة إلى تمركز مستشفى ميداني آخر عائم، قبالة مدينة العريش المصرية، يخدم القطاع الصحي لسكان غزة.
وأضاف، أن تقديم المساعدات للشعب الفلسطيني الشقيق لم يقتصر فقط على إرسال المساعدات لقطاع غزة، بل تضمن أيضاً وبتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، علاج 1000 طفل من قطاع غزة في مستشفيات دولة الإمارات، وتقديم جميع أنواع الرعاية الطبية والصحية التي يحتاجون إليها، إلى حين تماثلهم للشفاء وعودتهم، لافتاً إلى توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة باستضافة 1000 فلسطيني من المصابين بأمراض السرطان من القطاع من مختلف الفئات العمرية، لتلقي العلاج اللازم وجميع أنواع الرعاية الصحية التي يحتاجون إليها في مستشفيات الدولة.
وفي ختام كلمته، أكد الشيخ عبد الله بن محمد بن بطي آل حامد، استمرار دولة الإمارات في تقديم الدعم الإنساني للأشقاء الفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك في إطار التزامها بالتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني من الأوضاع الصعبة المستمرة التي يعيشها، وبما يعكس قيم العطاء والتضامن الإنساني الراسخ لدى دولة الإمارات تجاه دعم الأشقاء في أوقات الأزمات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات غزة الفلسطینی الشقیق الشعب الفلسطینی دولة الإمارات فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تشارك في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين في أوروبا حول السودان
بروكسل - وام
بصفتها مانحًا إنسانيًا رئيسيًا لشمال أفريقيا، شاركت دولة الإمارات في الاجتماع الثالث لكبار المسؤولين الإنسانيين التابع للاتحاد الأوروبي حول السودان، والذي استضافته بروكسل.
جمع الاجتماع رفيع المستوى أبرز المانحين الإنسانيين وأصحاب المصلحة من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والدول الشريكة الرئيسية لمناقشة الأزمة الإنسانية المستمرة في السودان، والتوصل إلى استجابات جماعية وفعالة للتخفيف من حدتها.
مثّلت المناقشات المثمرة خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون متعدد الأطراف والحوار بين الجهات الفاعلة الإنسانية والجهات المانحة استجابةً للأزمة الإنسانية في السودان.
وركز المشاركون على معالجة المخاطر الأمنية الوشيكة وحل التحديات اللوجستية من خلال تعزيز التنسيق بين وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والجهات الفاعلة المحلية، لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب وتأمين وصولها دون عوائق إلى جميع المناطق المتضررة وفقًا للقانون الإنساني الدولي. كما يبقى ضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بمن فيهم المرضى والأطفال وكبار السن والنساء، أولوية رئيسية في الجهود الإنسانية لدولة الإمارات في المنطقة.
كما سلطت المناقشات الضوء على أهمية دعم الجهات الفاعلة المحلية من خلال بناء القدرات وتقاسم المخاطر بشكل عادل لتحقيق الأهداف الإنسانية الرئيسية.
وترأس وفد دولة الإمارات راشد الحميري مدير إدارة التنمية والتعاون الدولي في وزارة الخارجية حيث أكد التزام الدولة الراسخ بمواصلة تقديم المساعدات الإنسانية ودعم الجهود الدبلوماسية لتخفيف حدة النزاع المستمر.
كما أعرب عن استعداد دولة الإمارات لتعزيز جهودها الإنسانية والتنسيقية لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى المحتاجين.
ومنذ تأسيسها، أولت دولة الإمارات اهتمامًا بالغًا بالمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين، وهو ما يشكل أساس سياستها. وفي هذا السياق، تواصل الدولة التزامها الثابت تجاه الأزمة في السودان منذ أبريل 2023، مع التركيز على معالجة الوضع الإنساني الكارثي وتبنّي نهج يضع احتياجات المدنيين في المقدمة.
وفي هذا الصدد، قدّمت دولة الإمارات منذ عام 2014 مساعدات بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي للشعب السوداني بهدف تلبية احتياجاته العاجلة ودعم التعافي والتنمية على المدى الطويل.
كما تعهّدت منذ اندلاع النزاع في السودان عام 2023 بتقديم أكثر من 600 مليون دولار أمريكي مساعدات، منها 200 مليون دولار خلال المؤتمر الإنساني رفيع المستوى لدعم الشعب السوداني في فبراير 2025، وهو الأول من نوعه لهذا العام، ومن المتوقع أن يكون بمثابة حافز لمؤتمرات مستقبلية لدعم السودان.
وتواصل دولة الإمارات ريادتها في الجهود العالمية لتخفيف المعاناة الإنسانية، حيث افتتحت مؤخرًا مستشفى ميدانيًا في مدهول، في ولاية شمال بحر الغزال جنوب السودان، بعد النجاح في إنشاء مستشفيين مماثلين في أمدجراس وأبشي في تشاد، واللذين قدّما العلاج لما يقارب 90,000 مريض.
وتعكس هذه المبادرات التزام دولة الإمارات العميق بالتضامن الإنساني والتنمية المستدامة في السودان وجنوب السودان والدول المجاورة.