سواليف:
2025-03-20@04:05:08 GMT

أولمرت ونتنياهو الخل أخو الخردل…

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

#أولمرت و #نتنياهو الخل أخو الخردل…

المهندس #مدحت_الخطيب

في مقال نشر له في صحيفة هآريتس، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، إيهود أولمرت، إن الهدف النهائي والأهم لما وصفه بـ «عصابة نتنياهو» هو تطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين…
وأضاف أيضا أن «غزة مجرد خطوة ،» أولى» في مخطط حكومة نتنياهو لتطهير الضفة الغربية من الفلسطينيين وتفريغ المسجد الأقصى من المسلمين وضم الأراضي الفلسطينية إلى إسرائيل …
وقال إن الهدف الأسمى والأهم للثلاثي اليميني المتطرف، وهنا يقصد (النتن ياهو) ووزير الأمن القومي بن غفير ووزير المالية سموتريتش ليس باحتلال قطاع غزة المدمر الآن فحسب، بل التوسع بعد غزة في الضفة الغربية والقدس وخلق صراع عنيف للغاية وكارثي يؤدي إلى حرب شاملة…
عندما يتحدث رئيس وزراء سابق لدويلة الكيان بهكذا أمور ويشرح مخططاتهم ويكشف جزءا من تحركاتهم فالأمر يحتاج إلى فهم أكثر وأكثر لما يحاك هناك…
فكلنا يعلم ويتابع أنه وبعد أحداث السابع من أكتوبر فُرضت رقابة شديدة على كل ما ينشر ويقال في الصحافة العبرية ،وتم حتى
إخضاع الإعلانات عن أي قتلى أو عمليات للمقاومة إلى مقص الرقابة العسكرية والأمنية وبشكل صارم …
ولا يسمح لأحد بتجاوز ذلك ومهما كان وزنه،
ومن هنا وباعتقادي أتى حديث أولمرت المغلف المبطن وكما يقال في علم السياسة والإعلام بالاتفاق والمباركة من ساسة العدو وأجهزته وسمح بالنشر على قاعدة جس النبض، وما حديث أولمرت وغيره إلا بالونات اختبار الهدف منها أولا وأخيرا إيصال رسالة واضحة إلى الداخل الإسرائيلي وخصوصا المتطرف مفادها أن معركتنا الأساسية هناك في المسجد الأقصى والقدس فكونوا عونا لنا ، ورسالة أخرى إلى العالم الغارق بالصمت والخذلان مفادها أن خزعبلات قيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها والذي تتحدثون عنه -ليل نهار- لن يحدث ومهما كلف الأمور وهذا بإجماع الساسة هناك …
في الختام أقول هنالك مثل متداول بيننا يقول إذا بدك تعرف أسرارهم خذها من صغارهم الآن انقلب المثل وأصبح إذا بدك تعرف إجرامهم ومخططاتهم تابع كلام قادتهم وحكامهم…
فمنذ أن أعلن ( النتن ياهو ) الهجوم البربري الغاشم على غزة وبهذه الطريقة النازية استعدت أجهزة الإجرام الصهيوني الأخرى لما بعد الحرب هناك وجهزت الرأي العام الإسرائيلي والأمريكي والغربي وهمست حتى لبعض الدول العربية والإسلامية بقبول ذلك أو الصمت عليه ، وأطلقت وسمحت لأدواتها الإعلامية بالحديث والكتابة والترويج لمخططهم الأكبر والأشمل …
اليوم وبعد هذا الحجم الكبير من القتل والتهجير والدمار الذي حل على أهلنا في غزة وفلسطين وهذا الصمت العالمي والعربي والإسلامي المطبق والخذلان غير المسبوق في الأعراف الدولية والإنسانية والشاهد على مجازر الاحتلال ، لن يتوقف الأمر عند حدود قطاع غزة مع هكذا قيادة مجرمة تعمل -ليل نهار- على احتلال الضفة والقدس وبشكل واضح وتهجير أهلها،
ومن هنا على الفاهمين لما يحاك وبعيدا عن المتخاذلين والمتآمرين من أبناء أمتنا العربية والإسلامية التأمل والتعامل والتحرك وبشكل واضح مع هكذا مخططات ، وكذلك على إخواننا العرب والمسلمين المهرولين الجدد إلى التطبيع مع هذا الكيان الغاصب قراءة المشهد بوضوح وإمعان واستخلاص العبر.


اليوم علينا جميعا أن نفهم أن معادلة ما بعد السابع من أكتوبر انطلقت ولن تتوقف بمجرد انتهاء القتل في غزة فعلى الأقل من لم يقف مع الحق وأهله فعلى الأقل أن لا يكون عونا للباطل ومن لف لفه…
رسالتي إلى أهلي في الأردن وهذا ما تحدث به وحذر منه جلالة الملك عبد الله الثاني مرارا وتكرارا أن لا نسمح بالمساس بالأردن ووحدة أبنائه وأن نفوت الفرصة على الأيادي المرتجفة المسمومة والتي لا تخدم إلا أطماع وتطلعات الاحتلال، فثقتنا بشعبنا الأردني كبيرة ومتجذرة، وصدقوني لن يكون الأردن سندا لأهلنا في غزة وفلسطين إلا إذا كان قويا صلبا ومتحدا من الداخل…

مقالات ذات صلة المَجَاعَة تُدِينُ الجَمَاعَة 2024/02/24

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: نتنياهو مدحت الخطيب

إقرأ أيضاً:

ترامب ونتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر ما بعد العولمة…دعوة للتفكر..؟.

#ترامب و #نتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر #ما_بعد_العولمة…دعوة للتفكر..؟.
ا.د #حسين_طه_محادين*
(1)
مرحلة العالمية..
قبيل تسعينيات القرن الماضي، شكل وجود قطبين قائدين للعالم هما”اميركا الراسمالية والاتحاد السوفيتي الاشتراكي الاممي” نوعا من التوازن في البناء الفكري و السياسي /الاقتصادي العالميين عبر ما عُرف بالحرب الباردة، أذ عرف جل علماء العلاقات الدولية والاجتماع السياسي تلك الحقبة بالعالمية التي كانت تمنح الدول النامية حرية نسبية في اختيار تحالفاتها وتجاراتها من السلع والاسلحة مثل توزع المواقف العربية بين القطبين انطلاقا من جوهر الصراع العربي الاسرائيلي حينها، إضافة الى توفر الجرأة لدى دول العالم في اطلاق مبادرات واعدة وموازية للقطبين الكبيرين، مثل حركة عدم الانحياز كطريق ثالث والتي انطلقت في مؤتمر باندونغ.
(2)
مرحلة العولمة.

استراتيجيا؛ بُعيد تسعينيات القرن الماضي، سقط ايدلوجيا وسياسيا القطب الاشتراكي والانظمة التابعة له في العالم ممثلا بقائده الاتحاد السوفيتي، فتسيّدت الراسمالية بأوسع مراحل تطورها الربحي والتكنولوجي معا العالم تحت عنوان العولمة التي تقودها اليوم اميركا برئاسة ترامب ؛ وهي في جوهرها عولمات كما اصفها علميا، لانها ليست اقتصادية وعسكرية ودولارية توسعية بحته، بل انها ايضا عولمات ثقافية اجتماعية لا دينية، وتكنولوجيا قائمة على تسيٌد القيم والمهارات الفردية ، لذا فهي عابرة للجغرافيا واللغات ترابطا مع إضعافها لبنية كل الاديان، بعد ان بنت وانحازت كونيا لدينها الخاص بها ، الا وهو العلوم عبر التكنولوجيا غير الغيبية، اي تبنيها العلم المنتج وبكثافة بقيادة اللغة الانجليزية المحملة على ادوات التواصل التكنولوجي المتنوعة
والذي يزيد بدوره من مراكمة ارباح العولمة كنظام حالي أحاديّ القطب اي امريكي يقود الكوم ؛ فكرا ودولار ،لغة انجليزية وشركات متعددة الجنسيات، حيث ساعد هذا الواقع الدامي على تفرد دولها القائدة للعولمة بقيادة اميركا اولا، واسرائيل ثانيا كراس حربة لها في منطقتنا العربية المسلمة الغنية في الموارد الحضارية الروحية والايمانية والتكافلية الجماعية المتدينين فيها، كون منطقتنا “منبع الاديان المقدسة الثلاث مثلا” ساعدها على حكم العوالم الجديدة في حياة البشرية حاليا،وبالتالي نجاحها في الاستحواذ -والكل صامت وراض ِ- على قراراتنا واراضينا العربية والاسلامية رغم ضخامة حجم الموارد الطبيعية الغنية لدينا ترابطا مع موقعنا الجغرافي السياسي ووجود المنافذ المائية الاهم في العالم كذلك.
(3)
مرحلة ما بعد العولمة ..
تتسم المرحلة الحالية بعد مرور ثلاثة عقود ونصف على ظهور العولمة كمرحلة حضارية وسياسية كما ذكرت قبلا ؛بأن ما بعد العولمة الحالية الاي نعيشها فواجعها وكما اصنفها علميا كأكاديمي وسياسي بقيادة الرئيسين ترامب ونتياهو هي الاكثر راسمالية وغطرسة ومركزية غربية في الكون عبر تاريخ البشرية بالمعنى الكوني اي على الارض وفي الفضاء ، من حيث هول الطمع والاستغلال الجشع في ابادة الشعوب المُحتلة ” الغزيٌ الفلسطيني انموذجا” و عبر السعي المسلح في استحواذهم على الموارد النادرة”اوكرانيا وبعض الدول الافريقية انموذجا، واموال وأرصدة الدول النفطية النامية المودعة والمجمدة في البنوك الغربية ايضا ، كونهما مادتان ضروريتان لاستمرار وتطور احتكاراتهم في عصر ما بعد العولمة على صناعات الطاقة والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي المتقدم لديهم خدمة لايدولوجيتهم ولشركاتهم العملاقة التي اصبحت متعدية الجنسيات والسياسية.
اخيرا…
اليس من الضرورات الملحة جدا ان نُدرس وندرس هذا الكون في مدارسنا وجامعاتنا ومراكز الدراسات الإستراتيجية الفاعلة على قِلتها ،ما هية العولمة وما بعدها كايدلوجية كونية قائدة لكل عناوين حياتنا وهي التي تسعى الى تذوبينا وتهجيرنا والاستيلاء على بلداننا ومواردنا المتنوعة بالقوة ،فكرا وعقائد دون رأفة او حياء منا ، او حتى دون مشورة او استئذان..؟

ماذا نحن فاعلون امام هول ودموية توزيع واعادة تصميم الشرق الاوسط الجديد..؟
*قسم علم الاجتماع -جامعة مؤتة -الأردن.

مقالات ذات صلة خواطر رمضانية 2025/03/18

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يلوّح بجبهة أقوى بالضفة وقواته تواصل تدمير المخيمات
  • ماكرون: ليس هناك حل عسكري في غزة
  • أستاذ علوم سياسية: نتنياهو لديه مخطط لاستكمال حرب غزة
  • ترامب ونتنياهو…هل يُدشنان ميدانيا عصر ما بعد العولمة…دعوة للتفكر..؟.
  • نتنياهو يتحدى جميع قادة العرب: هل ستكون هناك تبعات؟
  • تقرير للأمم المتحدة: هناك توسع كبير للمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية
  • غارات إسرائيلية عنيفة على قطاع غزة.. ونتنياهو يعلن استئناف الحرب
  • رئيس «الشاباك» يرفض إقالته.. «أولمرت» يوجّه رسالة لـ«نتنياهو» تخصّ الرئيس السوري
  • أولمرت يوجه رسالة لنتنياهو بشأن الرئيس السوري أحمد الشرع
  • أولمرت يفجر مفاجأة ويخاطب نتنياهو: أذهبوا للحوار مع دمشق فوراً