كيف نعالج اختلال النظام التأميني للضمان.؟
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كيف نعالج #اختلال #النظام_التأميني للضمان.؟
كتب.. #خبير_التأمينات والحماية الاجتماعية – #موسى_الصبيحي
عندما تكون نسبة النمو في عدد #متقاعدي #الضمان أكثر من ضِعفيْ نسبة النمو في عدد المؤمّن عليهم “المشتركين” فهذا يعني أن اختلالاً قائماً في النظام التأميني وأنه سيؤدي إلى اختلال في المركز المالي للضمان.
أما المتقاعدون، فقد بلغ عددهم التراكمي في نهاية عام 2013: ( 153) ألف متقاعد، فيما بلغ عددهم مع نهاية عام 2023: (325) ألف متقاعد، وبنسبة نمو بلغت (112%).
ولتصويب هذا الخلل وإعادة التوازن للنظام التأميني للضمان، فإنني أعيد التذكير بضرورة العمل على ما يلي:
١- توسيع مظلة الشمول بالضمان لتغطّي كافة المشتغلين على أرض المملكة، ويندرج تحت ذلك التوسع بمفهوم المؤمّن عليه، ومفهوم العامل وصاحب العمل في كل القطاعات الاقتصادية لتسهيل شمول الجميع تحت مظلة الضمان.
٢- الحد من كافة صور وأنماط التهرب التأميني الكلي والجزئي، ويُقدَّر التهرب الكلي (التهرب من شمول العاملين) بحوالي “18%” من أعداد المشتغلين.
٣- إعادة هيكلة سوق العمل وتنظيمه، ولا سيما بالنسبة للعمالة الوافدة، إذ يلاحظ قلة عدد العمالة الوافدة المشتركة بالضمان والتي لا تتجاوز نسبتها 15% من عدد المشتركين الفعّالين، اي بحدود (220) ألف عامل وافد مشترك بالضمان، وهو عدد قليل جدا مقارنة بعدد العمالة الوافدة في المملكة والتي تصل إلى أكثر من مليون عامل من مختلف الجنسيات.
٤- إعداد خطة وطنية للحد من التوسع في القطاعات غير المنظّمة(قطاع الاقتصاد غير الرسمي) وتعديل أنظمة الضمان لاستيعاب شمول العاملين في هذه القطاعات بأحكام قانون الضمان.
٥- تحسين بيئات العمل في القطاع الخاص وتحفيز استقرار سوق العمل وتوفير بيئة العمل اللائق بما يضمن تمكين العاملين وتعزيز استقرارهم وصون حقوقهم.
٦- التوقف قطعياً عن إنهاء خدمات الموظفين العموميين وإحالتهم على التقاعد المبكر دون طلبهم. وإذا تطلب الأمر تعديل شروط التقاعد المبكر للعاملين في القطاع العام برفع سن التقاعد المبكر وتحميل الحكومة/الخزينة نسبة الخصم من الراتب التقاعدي المبكر في حال قامت بإنهاء خدمة الموظف المستكمل لشروط التقاعد المبكر دون طلبه.
٧- تنفيذ حملات إعلامية توعوية دورية تحذّر من سلبيات التقاعد المبكر وآثاره وأضراره على المؤمّن عليهم والمجتمع والاقتصاد الوطني.
٨- مراجعة قائمة المهن الخطرة التي تتيح للعاملين فيها التقاعد المبكر عند اكمال سن 45، وهي قائمة طويلة ومبالغ فيها الى حد كبير، سيّما وأن ما يقرب من 11% من المشتركين الفعالين مصنّفون حالياً كعاملين في مهن خطرة.. مما يرشّحهم للتقاعد المبكر عند استكمال شروطه ويلحق الضرر بهم لعدم وجود أي ميزة إيجابية للمتقاعد مبكراً في هذه الحالة.
٩- الحد من الحالات التي تسمح للمؤمّن عليه الأردني بسحب اشتراكاته على شكل تعويض من دفعة واحدة، وذلك بتعديل نظام المنافع التأمينية الصادر بموجب قانون الضمان، لما في ذلك من إضعاف لمستوى حماية الأردنيين، وهي حماية قائمة على مبدأ توفير أمن الدخل المستمر وليس التعويض المقطوع، وهذا يتأتّى من خلال تمكين كل مواطن من الحصول على راتب تقاعدي مستقبلاً، اضافة الى ان صرف مبالغ سنوية ضخمة كتعويضات دفعة واحدة للمنسحبين يحرم الضمان من فرصة استثمار هذه المبالغ لسنوات طويلة وتحقيق عوائد مالية مجزية عليها تدعم ديمومة النظام التأميني.
١٠- تنويع استثمارات صندوق استثمار أموال الضمان والبدء بإنشاء مشروعات إنتاجية وخدمية ضخمة مُشغّلة للأيدي العاملة الوطنية، ويتم شمولهم بالضمان مما يدعم إيرادات النظام التأميني واستثمارات أموال الضمان. مقالات ذات صلة الأحد .. ارتفاع على الحرارة 2024/02/25
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: اختلال النظام التأميني متقاعدي الضمان التقاعد المبکر المؤم ن علیه نهایة عام بلغ عدد
إقرأ أيضاً:
19 لقمة دجاج أسبوعيا قد تؤدي إلي الوفاة المبكر
أميرة خالد
حذر فريق من الباحثين الإيطاليين من الإفراط في تناول الدجاج، مشيرين إلي أنه يؤدي إلي زيادة خطر الوفاة المبكر.
ووفقا لصحيفة ديلي ميل، كشفت دراسة نشرت في مجلة Nutrients، قام الباحثون بالمعهد الوطني لأمراض الجهاز الهضمي في إيطاليا، عن نتائج تربط بين الإفراط في تناول الدجاج وزيادة خطر الوفاة المبكرة، خاصة بسرطانات الجهاز الهضمي.
وتوصل الباحثون، أنه برغم أن الدجاج يُروّج له عادة كخيار صحي مقارنة باللحوم الحمراء، نظرا لانخفاض محتواه من الدهون المشبعة والكوليسترول، لكن استهلاك كميات كبيرة منه قد يكون ضارا أكثر مما يُعتقد.
وأظهرت الدراسة، أن الأشخاص الذين يتناولون أكثر من 300 غرام من الدجاج أسبوعيا (ما يعادل حوالي 19 لقمة أو 4 حصص) معرضون لخطر الموت لأي سبب بنسبة 27% أكثر مقارنة بمن يستهلكون أقل من 100 غرام أسبوعيا.
وأوضحت الدراسة، أن الصلة أكثر وضوحا لدى الرجال، حيث ارتفع خطر الوفاة بسبب سرطانات الجهاز الهضمي إلى 2.6 مرة مقارنة بالرجال الذين يستهلكون كميات أقل.
واعتمدت الدراسة على متابعة صحة 4869 بالغا على مدى 19 عاما، حيث قدّم المشاركون بيانات شاملة عن أنظمتهم الغذائية ونمط حياتهم وحالتهم الصحية، من خلال مقابلات واستبيانات مفصّلة. كما تم توثيق الطول والوزن وضغط الدم، وتحليل العادات الغذائية المختلفة، بما في ذلك استهلاك اللحوم الحمراء والبيضاء.
ولم يتمكن الباحثون من تحديد السبب الدقيق وراء هذا الرابط المقلق، لكنهم طرحوا عدة تفسيرات محتملة، من بينها:
طريقة الطهي، حيث قد تؤدي درجات الحرارة العالية أو الشواء إلى تكوين مواد “مطفّرة”، وهي مركبات قد تسبب تغيرات ضارة في الحمض النووي.
أساليب التربية والتغذية، تشير دراسات سابقة إلى أن لحوم الدواجن قد تحتوي على بقايا مبيدات حشرية أو هرمونات في العلف، ما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بالسرطان.
وأشارت الدراسة أنه خلال فترة المراقبة، توفي 1028 مشاركا، وكان استهلاكهم الأسبوعي من اللحوم يتوزع بين 41% لحوم بيضاء (منها 29% دواجن)، والبقية لحوم حمراء.
واستبعد الباحثون بعد استخدام التحليل الإحصائي، أثر عوامل مثل العمر والجنس والحالة الصحية، لتأكيد وجود صلة مباشرة بين استهلاك كميات كبيرة من الدجاج وزيادة الوفيات.
وكشف التحليل أن الرجال الذين تناولوا كميات كبيرة من الدواجن كانوا أكثر عرضة للوفاة بسرطانات الجهاز الهضمي من النساء.
ورجّح الباحثون أن الهرمونات الجنسية، وتحديدا هرمون الإستروجين، قد تؤثر في طريقة استقلاب العناصر الغذائية، ما يفسر التفاوت بين الجنسين، ومع ذلك، شددوا على أن هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتأكيد هذه الفرضيات.
وأظهرت الدراسة أن من توفوا بسبب سرطانات أخرى غير هضمية كانوا أكثر استهلاكا للحوم الحمراء، التي شكّلت 64% من إجمالي لحومهم الأسبوعية، ما يعيد التأكيد على المخاطر الصحية المعروفة للحوم الحمراء.
وأقر الفريق البحثي رغم أهمية النتائج، بوجود عدد من القيود في دراستهم، أبرزها:
عدم التمييز بين أنواع قطع الدجاج المختلفة أو طرق الطهي.
غياب بيانات عن ممارسة الرياضة، وهي عامل مؤثر في الصحة العامة.
الاعتماد على استبيان ذاتي لتحديد العادات الغذائية.
كما أكدوا أن هذه دراسة رصدية، لا تثبت علاقة سببية مباشرة بين الدجاج والوفاة، بل تشير فقط إلى ارتباط محتمل.
وبالرغم من أن نتائج الدراسة تثير القلق، فإنها تنضم إلى سلسلة من الأبحاث المتضاربة حول العلاقة بين استهلاك اللحوم البيضاء والصحة، ما يعكس الحاجة الماسّة لمزيد من الدراسات الدقيقة لفهم التأثير الحقيقي للدواجن على المدى الطويل.