غزو من نوع خاص تشهده مدينة بوينس آيرس بالأرجنتين، ليس عسكريًا أو من كائنات فضائية، بل هو اجتياح من جانب حشرة «الزاعجة البيضاء»، التي تعرض بالباعوضة التي إذا تعرض شخص ما للدغة منها يصاب بـ«التهاب الدماغ والنخاع الخيلي الغربي»، الذي يمكن أن يؤدي إلى أشكال حادة من التهاب السحايا، والتهاب.

وتحدث هذه الظاهرة عادة كل 2 أو 3 سنوات بحسب الظروف المناخية والبيئية، وهي عبارة عن أسراب من البعوض اجتاحت العاصمة الأرجنتينية، وغطت كل ما يمر في طريقها، وفق لما ذكرته شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

استراتيجية «الزاعجة البيضاء» في التكاثر

«الزاعجة البيضاء»، لديها استراتيجية، في التكاثر، وتقوم بوضع يرقاتهم في البرك أو المسطحات المائية المؤقتة المغمورة بالمياه، وفق ماريا فيكتوريا ميشيلي، أستاذ العلوم الطبيعية، ومديرة مركز دراسات الطفيليات، في كونيسيت وجامعة لابلاتا الوطنية.

رغم صغر حجم «الزاعجة البيضاء»، الذي يتراوح ما بين 2 إلى 8 مليمترات، إلا أنها قادرة على وضع ما بين 100 إلى 300 بيضة عند كل وجبة دم.

أين تعيش «الزاعجة البيضاء»؟

«الزاعجة البيضاء» أو «بعوضة النمر»، تعيش في المياه الراكدة، وتفضل البيئات الحضرية وشبه الحضرية، وتلدغ الحشرة خلال النهار، لاسيما عند الفجر والغروب وفق لشبكة «سكاي نيوز».

وقالت «منظمة الصحة العالمية»، في وقت سابق، إنّ الأمراض التي ينقلها البعوض تسبب حوالي 700 ألف حالة وفاة سنويا.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: عاصمة الأرجنتين الأرجنتين البعوض

إقرأ أيضاً:

رحلة النسوية البيضاء من الفوقية إلى الفوقية

واجهت النسويات مع حرب الإبادة امتحانا.. لم يكن امتحانا حقا، فكلمة امتحان أو اختبار تحمل معاني التحير، والمجاهدة للتثبت من الموقف. إلا أن خيارهن الأخلاقي كان واضحا وحاسما دون تردد: لا مجال للحديث عن الحريات الشخصية والجنسية لأشخاص تهدد حياتهم. ومعركة التحرر من الاستعمار، من الحصار، من السجون، من القتل الممنهج هي ما يجب على ناشطات العالم العمل لأجله في هذه المرحلة الحرجة.

دعم النسويات العربيات للمقاومة وضع استمرارية مبادراتهن على المحك. حيث خسرن شطرا لا يستهان به من التمويل الذي كان يضخ عبر المؤسسات الأوروبية.

رحلة النسوية البيضاء من الفوقية إلى الفوقية: واجهت النسوية لعقود خلال القرن العشرين نقداً بشأن افتراضها تشابه أحوال النساء، وتشابه مطالبهن، وتنصيب أنفسهن كمتحدثات باسم نساء الكوكب. لمجابهة هذا النقد اتخذن موقفا جديدا. حيث رحن يؤكدن على الفارق الثقافي، وأهمية احترام تقاليد المجتمعات غير الغربية. فالختان تقليد شرقي، والساتي تقليد هندي، وزواج القاصرات تقليد إسلامي.

تجادل اوما نارايان (Uma Narayan) أستاذة الفلسفة المتخصصة في النسوية ما بعد الاستعمارية بأن هذا التأكيد على اختلاف الثقافات يفترض وجود ثقافة ثابتة (جوهرية) أن ثمة ما يمكن تسميته ثقافة هندية، عربية، إسلامية. في تناقض مع تفكيرهن بالجندر. فهن يرفضن فرض أدور للنساء أو تحديد ما يعنيه أن تكون امرأة، لكنهن يؤمن أن ثمة ثقافة، ويتوقعن من النساء المنتميات لها أن يكن مسلمات بها. عوضا عن اعتبار التقاليد الثقافية شيء متطور ومتبدل، يُقبل أو يُرفض، يُراجع، ينمو مع ناسها. تقليد مثل الساتي الهندي (الذي تحرق فيه المرأة مع نعش زوجها) يصبح «ثقافة هندية» في تعميم لتقليد غير شائع في كل الهند. هذا الإصرار على اختلاف الآخر، اختلاف ثقافته، يعيد تكريس المنظور الفوقي للبيض مقابل الآخر، الأكزوتك، ذو الثقافة الخاصة.

النسويات اليوم، بأفعالهن الرافضة للتنازل عن حقوق الإنسان كل إنسان: القول بأن حقوق الإنسان ودعاوي المساواة هي قيم غربية يتجاهل حقيقة تعايش هذه القيم مع عقود من العبودية والاستعمار والنيل من حقوق النساء سواء في المستعمرات أو في العالم الغربي. يتجاهل أن الأطر والمعاهدات هي في الحقيقة نتيجة صراع طويل من قبل هذه الفئات المهمشة والمضطهدة، لأجل أن ينظر إليهم باعتبارهم مستحقين للقدر نفسه من العدالة والكرامة والحقوق. هذه القيم هي على عكس ما يروج له نتيجة لصراع الجنوب العالمي ضد الإمبريالية.

تكشف نسويات الغرب في مواضيع اهتمامهن ومعالجتهن لقضايا العالم عن هذه الخصلة، بالتركيز على ما يعتبرنه مهم بالنسبة لهن (حرية اللباس، الحريات الشخصية)، وإهمال الحياة «المجردة» للبشر. إنهن يفشلن في النظر لأبعد من مصافحة اليد، وغطاء الرأس. إنهن يُعلين اهتماماتهن الثانوية لموضع يساوين فيه بين حياة المرء (أو المرأة تحديداً) وحريته، والقضايا الثانوية، في انعدام لا يصدق للحساسية الأخلاقية.

وتكشف المؤسسات الثقافية عن قدرات كامنة للهيمنة والابتزاز والمعاقبة. التمويل الثقافي ورقة مقايضة، ورقة ضبط، جزاء، عقاب، ورقة ضامنة بأن يتكلموا من خلال من يمولون.

إن كنا نريد استعادة أصواتنا حقاً فعلينا أن نعمل اليوم نحو قبول التسامح والانفتاح، أن تمنح مؤسساتنا لا مؤسساتهم للشابات والشباب مساحة حرة للعمل.

مقالات مشابهة

  • الدار البيضاء: توقيف شخص وحجز 2825 قرصًا مخدرًا
  • بينهم نيلي كريم وروبي.. البطولات النسائية تسيطر على دراما رمضان
  • 80 باكو الحلقة 1 .. انتصار تسيطر علي حريق الكوافير وخطيب هدي المفتي يخدعها
  • رحلة النسوية البيضاء من الفوقية إلى الفوقية
  • سيف بن فطيس يشارك في «مونديال الأرجنتين» للرماية
  • لازم تاكلها .. أطعمة تحارب التهاب المفاصل
  • جثة و6 مصابين في حريق مخزن خردة.. والحماية المدنية تسيطر على الموقف
  • التهاب رئوي مزدوح.. البابا فرنسيس لا يزال في وضع حرج
  • التهاب رئوي مزدوج .. معلومات لا تعرفها عن مرض بابا الفاتيكان
  • هوس صديقة بيلينغهام يجتاح إنستغرام