الاحتلال يقرر إرسال وفد إلى قطر لمواصلة النقاش بشأن الهدنة في غزة
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مجلس الحرب أعطى الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر
وافق مجلس الحرب في كيان الاحتلال الإسرائيلي، السبت، على إرسال وفد "إسرائيلي" إلى قطر قريبًا لتكملة المناقشات التي جرت في باريس مؤخرًا، بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة جديد في قطاع غزة، يتضمن إطلاق سراح المحتجزين.
وكان وفد الاحتلال، برئاسة رئيس الموساد ديفيد برنيع، قد زار باريس الجمعة للمتابعة والنقاش حول مشروع هدنة تمت المناقشة في نهاية كانون الأول/ يناير في باريس، بحضور نظرائهم الأمريكي والمصري، ورئيس وزراء قطر.
اقرأ أيضاً : إعلام عبري يكشف تفاصيل جديدة عن اتفاق الهدنة في غزة
وأعلن تساحي هنغبي، مستشار الأمن القومي لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، في تصريح لقناة "إن 12" العبرية، مساء السبت، أن "الوفد عاد من باريس، وربما يكون هناك فرصة للتحرك نحو التوصل إلى اتفاق".
وأضاف أن الوفد طلب إبلاغ مجلس الحرب بنتائج قمة باريس، ولهذا السبب تم عقد اجتماع لمجلس الحرب عبر الهاتف مساء السبت.
الضوء الأخضروذكرت وسائل إعلام عبرية أن مجلس الحرب انتهى من اجتماعه بإعطاء الضوء الأخضر لإرسال وفد إلى قطر في الأيام القليلة القادمة لمواصلة المفاوضات، بهدف التوصل إلى اتفاق هدنة لعدة أسابيع يتضمن إطلاق سراح المحتجزين في مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في سجون الاحتلال.
ويُصر الاحتلال على ضرورة إطلاق سراح جميع المحتجزين الذين احتجزوا في عملية طوفان الأقصى في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، وخاصة النساء. وأشار هنغبي إلى أن "اتفاقًا كهذا لا يعني نهاية الحرب".
وفي تل أبيب، احتشد آلاف الأشخاص مساء السبت في "ساحة المختطفين" للمطالبة بتحرير المحتجزين في غزة، فيما جرت تظاهرة أخرى قرب مقر الجيش بتل أبيب احتجاجًا على سياسة الحكومة، وقد أوقفت الشرطة 18 شخصًا في هذا السياق.
في نهاية تشرين الثاني/ نوفمبر، سمحت هدنة استمرت أسبوعًا ووسطتها قطر ومصر والولايات المتحدة، بإطلاق سراح أكثر من 100 محتجز في غزة و240 أسيرًا فلسطينيًا، وطالبت حركة حماس بوقف إطلاق النار وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي من غزة ورفع الحصار عن القطاع.
العدوان في يومه الـ142يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه بلا هوادة على غزة لليوم الـ142 على التوالي، وارتكابه المجازر بحق الفلسطينيين، بقصف مكثف على القطاع وتدمير المنازل والبيوت على رؤوس ساكنيها.
وأسفر العدوان المتواصل عن استشهاد 29,514 فلسطينيا، فضلا عن إصابة 69 ألفا و 616 شخصا، منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وفقدان الآلاف تحت الأنقاض، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
قتلى من صفوف الاحتلالوارتفعت حصيلة قتلى جيش الاحتلال إلى 578 منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر، و239 منذ بدء العملية البرية في السابع والعشرين من تشرين الأول الماضي.
فيما أصيب 2,962 من جنود الاحتلال منذ بدء عدوان الاحتلال على غزة، وصف حالة 453 منهم بالخطرة، و 787 إصابة متوسطة، و1,722 إصابة طفيفة.
وأطلقت كتائب القسام الذراع العسكري لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" عملية طوفان الأقصى في 7 تشرين الأول/ أكتوبر، ردا على انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
في المقابل، أطلق الاحتلال الإسرائيلي عملية عسكرية ضد قطاع غزة أسماها "السيوف الحديدية"، وشنت سلسلة غارات عنيفة على مناطق عدة في القطاع، أسفرت عن ارتقاء مئات الشهداء وآلاف الجرحى، إضافة إلى تدمير أعداد كبيرة من البنايات والأبراج السكنية والمؤسسات والبنى التحتية.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: الحرب على غزة الهدنة الاحتلال الإسرائيلي قطر المقاومة الاحتلال الإسرائیلی تشرین الأول مجلس الحرب إطلاق سراح إلى قطر فی غزة
إقرأ أيضاً:
لوموند: إرسال جنود أوروبيين إلى أوكرانيا قيد المناقشة
قالت صحيفة لوموند إن دخول الحرب في أوكرانيا مرحلة جديدة من التصعيد، دعا إلى إعادة تنشيط المناقشات حول إرسال قوات غربية وشركات دفاع خاصة إلى الأراضي الأوكرانية، وإن باريس ولندن لا تستبعدان تولي قيادة ائتلاف هناك وفق طرق لم يتم تحديدها بعد.
وأكدت مصادر موثوقة للصحيفة -في تقرير بقلم كلوي هورمان وإليز فنسنت وفيليب ريكارد- أن مناقشات حساسة وسرية، أعيد إطلاقها نظرا لاحتمال تخلي واشنطن عن كييف مع عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير/كانون الثاني 2025.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2غارديان: ابن ترامب يلعب دورا مؤثرا في اختيار مرشحين بإدارة والدهlist 2 of 2نيويورك تايمز: المهاجرون في سباق مع الزمن قبل مجيء ترامبend of listوكان النقاش حول إرسال "قوات" إلى أوكرانيا، قد بدأ بضجة شديدة أثارها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال اجتماع بين حلفاء كييف في فبراير/شباط، ولقيت معارضة قوية من بعض الدول الأوروبية، في مقدمتها ألمانيا، ولكن الفكرة لم تدفن كلية، بل إنها استعادت زخمها في الأسابيع الأخيرة، مع زيارة رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر لفرنسا.
وقال مصدر عسكري بريطاني للصحيفة إن "النقاش بين المملكة المتحدة وفرنسا متواصل بشأن التعاون الدفاعي بهدف إنشاء مجموعة أساسية من الحلفاء في أوروبا، تركز على أوكرانيا والأمن الأوروبي الأوسع".
لا تضعوا خطوطا حمراء
وقالت الصحيفة إن تعليقات المصدر العسكري تتفق مع ما أدلى به وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، أثناء زيارته للندن عندما دعا الحلفاء الغربيين إلى "عدم وضع الخطوط الحمراء" فيما يتعلق بدعمهم لأوكرانيا، وأوضح ردا على سؤال عن إمكانية إرسال قوات فرنسية إلى الأراضي الأوكرانية "لا نستبعد أي خيار".
ومع أنه لا يوجد ضوء أخضر رسمي فرنسي لإرسال قوات تقليدية أو مقدمي خدمات خاصة، فإن شركة "دي سي إيه" لمراقبة عقود تصدير الأسلحة الفرنسية ونقل المعرفة العسكرية مستعدة لمواصلة تدريب الجنود الأوكرانيين في بلادهم كما تفعل الآن في فرنسا وبولندا، كما أعلنت شركة بابكوك البريطانية أن العمل "جارٍ" لإنشاء موقع دعم فني لأوكرانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش لم يعد يخفي الدور الذي يمكن أن يلعبه الجنود الفرنسيون في أوكرانيا، وقال قائد أركان القوات البرية الفرنسية الجنرال بيير شيل "إن مسألة الضمانات الأمنية التي يقدمها تحالف من حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو تحالفات خاصة بمساهمة من بلدنا، مطروحة على الطاولة".
وتعتبر الأفكار الفرنسية والبريطانية حول هذه القضية تجاوبا مع العناصر القليلة التي تسربت من نوايا دونالد ترامب بشأن أوكرانيا، عدا رغبته المعلنة في إنهاء الحرب "في 24 ساعة"، إذ نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن أحد أعضاء فريق ترامب القول "يمكننا تقديم التدريب وأشكال الدعم الأخرى، لكن ماسورة السلاح ستكون أوروبية".
الدعم اللازم على الأرض
وتأتي إعادة إطلاق المناقشات بشأن إرسال قوات غربية إلى أوكرانيا أو مقدمي خدمات من القطاع الخاص في وقت تتزايد فيه شحنات الأسلحة بعيدة المدى إلى كييف، مع أنه من غير الممكن للأوكرانيين استخدامها دون شكل من أشكال الدعم الغربي على الأرض، خاصة بعد إعطاء الولايات المتحدة الضوء الأخضر للأوكرانيين لضرب روسيا بأنظمة الصواريخ الأميركية.
وظلت فرنسا متكتمة للغاية بشأن استخدام صواريخ سكالب، قبل أن يعلن بارو أن باريس أعطت الضوء الأخضر لكييف لضرب روسيا "دفاعا عن نفسها"، كما اعترفت المملكة المتحدة أخيرا بتقديم المساعدة للأوكرانيين لتطوير أسلحتهم الخاصة، وقال ستارمر دون الخوض في التفاصيل، لأحد أعضاء البرلمان عند استجوبه حول هذا الموضوع "نحن نقدم مساهمتنا".
وبحسب معلومات لوموند فإن هذه المساعدة تتعلق بتطوير مسيرات بعيدة المدى تضرب روسيا منذ عدة أشهر، ويبدو أن الحريق الذي تتهم به روسيا، والذي شب في أحد المستودعات في بريطانيا كان يستهدف مكانا يتم فيه تصنيع قطع غيار هذه الطائرات المسيرة.
الحريق الذي تتهم به روسيا، والذي شب في أحد المستودعات في بريطانيا كان يستهدف مكانا يتم فيه تصنيع قطع غيار مسيرات تستخدمها أوكرانيا
وفيما يتعلق بمسألة "ما بعد الحرب"، يؤكد الباحث في المعهد الفرنسي للعلاقات الدولية إيلي تينينباوم أن "إرسال المقاولين إلى أوكرانيا كما يفعل الأميركيون قد لا يكون سهلا بالنسبة للأوروبيين، حتى لو كان ذلك لأسباب تتعلق بالتأمين والمسائل المالية فقط، لكن يمكنهم التفكير في نماذج أخرى".
وسيكون من الممكن فنيا إرسال قوات تقليدية أوروبية إلى أوكرانيا في حالة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار -حسب رأي تينينباوم- بهدف ضمان أمن البلاد واحترام وقف إطلاق النار، ويجب أن تكون هذه القوات قادرة على منع إعادة إطلاق هجوم واسع النطاق من جانب روسيا.
وخلصت الصحيفة إلى أن ضمان وصول الأوروبيين بقوة إلى طاولة المفاوضات إلى جانب أوكرانيا، دون الاكتفاء باللعبة الروسية الأميركية، هو التحدي الذي تمثله المرحلة التي تبدأ حاليا، وكما يقول الجنرال شيل "يجب أن نكون قادرين على إبداء رأينا".