شبكة انباء العراق:
2025-01-07@02:18:40 GMT

ما الذي تغير في طباعهم ؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

لم يتغير شيء حتى الآن في سيناريوهات التآمر (العربي – العربي). فالوجوه نفسها، والأدمغة المشفرة نفسها، والنوايا الدونية نفسها. والأبواق الإعلامية المزيفة نفسها، حتى البيانات والتصريحات والمناشدات الكاذبة والمنافقة ظلت كما هي منذ القرون الأولى، التي كانت فيها ديارنا ساحة لمعارك أجدادنا العرب المناذرة في العراق دفاعاً عن حدود الدولة الساسانية، ضد أجدادنا العرب الغساسنة في الشام الذين كانوا يذودون عن حياض الدولة البيزنطية.

.
وظل الحال على ما هو عليه حتى في القرن الهجري الاول والى يومنا هذا، لكنه تحول فيما بعد إلى صراع بين الأخوة والأشقاء وابناء الأسرة الواحدة. ثم تحول بعد ذلك إلى صراع دموي بين الثوار والإنقلابيين وبين الرفاق المنشقين والمتمردين على احزابهم والمعارضين لتنظيماتهم السياسية. ثم تورط القادة العرب في مسلسل التآمر على انفسهم. لكنهم لم يتآمروا ضد إسرائيل، بل تخندق بعضهم معها في السر والعلن. وربما شهدت حرب الخليج الأولى والثانية منعطفا خطيرا في تحالفات العرب ضد بعضهم البعض، فقد جاء في تسجيل مسرب للزعيم المصري الراحل (حسني مبارك) يتحدث فيه عن دعمهم لتمويل الحرب ضد العراق، وذكر أنهم دفعوا لأمريكا المليارات النقدية المباشرة، ناهيك عن الشيكات والهداية غير المنظورة. وان الفقهاء المسلمين العرب هم الذين كانوا يلوون أعناق الآيات لتوظيفها في التحريض ضد العراق، حتى أباحوا قتل كل عراقي بصرف النظر عن دينه ومذهبة وعشيرته وطائفته. وهم الذين مولوا العصابات الداعشية ضد سوريا وليبيا والعراق، وكان فقهاؤهم يطلقون الفتاوى بالمواصفات والأبعاد التي تنسجم مع الأهداف المعادية لنا. .
اذكر (من نافلة القول) ان رجلا خليجيا قتل خمسة من الجنود العراقيين أثناء أداءهم صلاة الظهر، وكانوا من السنة والشيعة، فاستفتى عند احد المشايخ حول شرعية قتلهم، فقال له الشيخ: هل انت متأكد انهم من العراق ؟. قال له: نعم يا سماحة الشيخ. . فقال له الشيخ: اذهب لا بأس عليك لأن قتلهم حلال، ولك الاجر والثواب. ربما تأثر هذا الشيخ بقصيدة الشاعر البابلي الساخر (موفق محمد)، التي يقول في مطلعها: من رأى منكم عراقياً (أو سورياً أو ليبياً أو يمانياً) فليذبحه بيده، فإن لم يستطع فبمدفع هاون، وإن لم يستطع فبسيارة مفخخة وذلك أضعفُ الإيمان. .
اما الحرب الوحشية التي يشارك فيها بعض العرب الآن في الحصار على غزة، فهي حرب دينية أعلنها السيناتور الأمريكية ليندسي غراهام، واعلنها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مطار بن غوريون عندما قال: جئت لكي ألبي نداء واجبي الديني بصفتي يهوديا صهيونياً متعصباً. فمتى يتفهم المتغافلون العرب ؟. ومتى يدركوا خطورة الكوارث التي باتت تنتظرهم على الأبواب ؟. ومتى يفزعوا لنجدة أطفالنا وشبابنا الذين يتعرضون للقتل العنصري الممنهج ؟. . هذا سيموتريتش يضع خياراته الثلاثة امام سكان غزة: أما أن تغادروا وتنزحوا إلى غير رجعة. أو تعملوا خداماً وعبيداً لدينا. أو تذوقون الموت غصة بعد غصة. .
كلمة أخيرة: سوف تطالنا هذه الخيارات جميعاً. كلنا معرضون لهذه التهديدات ما لم نتلاحم ونتوحد ونقف وقفة رجل واحد في مواجهة المخططات المحدقة بنا. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

أنس جابر: مبادلة أبوظبي للتنس وضعت نفسها في مكانة عالمية

تفتتح التونسية أنس جابر نجمة التنس العالمي مشوارها، غداً الثلاثاء، في منافسات بطولة أديليد الأسترالية فئة الـ500 نقطة، وذلك من خلال مشاركتها في دور الـ32 من البطولة.

عقب مشاركتها في هذه البطولة تخوض اللاعبة التونسية منافسات بطولة استراليا المفتوحة نهاية الشهر الجاري، استعداداً للعودة إلى بطولة مبادلة أبوظبي المفتوحة التي تنطلق في الأول من فبراير (شباط) المقبل في مجمع التنس الدولي بمدينة زايد الرياضية.

وقالت أنس جابر: "سعيدة للغاية بالعودة إلى أبوظبي بعد فترة من الغياب بسبب الإصابة، استعد من الآن للمشاركة في بطولة مبادلة العالمية من خلال عدة بطولات دولية، واتطلع للوصول إلى أبعد نقطة".

وتعرضت أنس جابر للإصابة خلال مشاركتها في بطولة ويمبلدون يوليو (تموز) الماضي، لتخرج من البطولة بسبب الإصابة، حتى العودة مع بداية العام في منافسات بطولة أديليد.

وأشارت أنس جابر والتي تقدمت اليوم مركزين في التصنيف العالمي لتصل إلى المركز الـ40 عالميا أن بطولة مبادلة أبوظبي للتنس استطاعت أن تبرز مكانتها بين كبرى البطولات العالمية خلال فترة وجيزة بفضل التنظيم الاحترافي المميز، ونخبة اللاعبات اللاتي يشاركن فيها، بالإضافة إلى الاهتمام من قبل المنظمين على الحدث بالتعاون مع رابطة محترفات التنس.

مقالات مشابهة

  • أنس جابر: مبادلة أبوظبي للتنس وضعت نفسها في مكانة عالمية
  • وفاة الشيخ سارية الرفاعي “جبل سوريا”.. والرجل الذي لم يهاب الأسد
  • التغييرات قادمة لا محالة.. ما الذي ينتظر العراق بعد 20 كانون الثاني الجاري؟
  • افتتاح منفذ الجوازات في «مول العرب» بمدينة الشيخ زايد (تفاصيل)
  • النقد الدولي: ندعم الإصلاحات العراقية التي تبعد سوق النفط عن الأزمات
  • خنقها وعلق نفسها في المشنقة.. المباحث تكشف لغز العثور على جثة رجل وزوجته
  • ‏السوداني: الحكومة العراقية استطاعت تجنيب العراق امتداد النار التي اشتعلت في المنطقة
  • امة تكره نفسها وتبغض رموزها
  • كأس العرب.. العراق الأكثر تتويجاً وفوزاً والبسكي هداف تاريخي
  • الشيخ قاسم: تحية لليمن الفقير بإمكاناته الغني بشعبه وقيادته الذي يواجه الإسرائيلي والأمريكي