"بوليتيكو": حلفاء واشنطن يرون في العقوبات الجديدة ضد روسيا تجاوزا
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ذكرت صحيفة "بوليتيكو" أن بعض حلفاء الولايات المتحدة يعتبرون العقوبات الثانوية المفروضة بذريعة العلاقات مع روسيا، بمثابة إساءة استخدام للسلطة من جانب واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أن ذلك يتعلق بالقيود الجديدة المفروضة والتي تسمح للولايات المتحدة بمعاقبة الشركات الأجنبية بسبب تعاملها مع الشركات الروسية الخاضعة للعقوبات.
ولفتت "بوليتيكو" إلى مثال عن ذلك بمرسوم الرئيس الأمريكي جو بايدن في ديسمبر الماضي، والذي بموجبه قد تفقد البنوك الأجنبية إمكانية الوصول إلى نظام التعاملات المالية الأمريكي في حال تعاملت مع المجمع الصناعي العسكري الروسي.
وكتبت الصحيفة: "ينظر بعض حلفاء الولايات المتحدة إلى العقوبات الثانوية على أنها تجاوز ترتكبه واشنطن لأنها قد تستهدف أطرافا ثالثة غير خاضعة للعقوبات".
ويوم الجمعة الماضي، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية فرض عقوبات إضافية تستهدف 26 كيانا في 11 دولة، بما في ذلك الصين وصربيا والإمارات العربية المتحدة.
وتمثل هذه التدابير توسعا عدوانيا لاستراتيجية الإدارة الأمريكية ضد روسيا، ويمكن أن تثبط عزيمة البنوك من قطاعات بأكملها في الامتثال للقواعد. بحسب الصحيفة الأمريكية.
كما يعتبر بعض حلفاء الولايات المتحدة أن العقوبات الثانوية "تجاوز لسلطة واشنطن لأنها قد تضر أطرافا ثالثة لا تخضع للعقوبات".
المصدر: RT
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا شركات عقوبات اقتصادية عقوبات ضد روسيا غوغل Google كييف مصارف موسكو واشنطن وسائل الاعلام
إقرأ أيضاً:
رغم المحادثات.. واشنطن تفرض عقوبات على قطب الغاز الطبيعي الإيراني إمام جمعة
ذكرت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة أصدرت عقوبات جديدة، الثلاثاء، على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة، وشبكته التجارية، وذلك مع استمرار المحادثات مع طهران بشأن برنامجها النووي.
وقالت الوزارة، في بيان، إن الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.
وأضافت الوزارة أن غاز البترول المسال والنفط الخام يشكلان مصدر دخل رئيسيا لإيران ويُسهمان في تمويل برنامجها النووي وبرامج الأسلحة التقليدية المتطورة، بالإضافة إلى تمويل جماعات تعمل لصالحها في المنطقة مثل جماعة حزب الله اللبنانية والحوثي في اليمن وحركة المقاومة الإسلامية (حماس).
وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت في البيان: "سعى إمام جمعة وشبكته إلى تصدير آلاف الشحنات من غاز البترول المسال بعضها من الولايات المتحدة للتهرب من العقوبات الأمريكية وتحقيق إيرادات لإيران".
وقال وزير الخارجية الإيراني إن إيران والولايات المتحدة اتفقتا، السبت، على البدء في وضع إطار عمل لاتفاق نووي محتمل، وذلك بعد محادثات وصفها مسؤول أمريكي بأنها أحرزت "تقدما جيدا للغاية".
ومن المقرر أن يجتمع كبار المفاوضين مرة أخرى في عُمان، السبت.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على إيران في أوقات سابقة خلال سير المحادثات.
واستضافت مسقط أولى جولات محادثات إيران وواشنطن في 12 نيسان/ أبريل الجاري، حيث لاقت ترحيبا عربيا فيما وصفها البيت الأبيض بأنها "إيجابية للغاية وبناءة".
ومحادثات الجولة الثانية هي ثاني اجتماع رفيع المستوى بين البلدين منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال ولايته الأولى، من الاتفاق النووي عام 2018، والذي نص على تخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي.
والتزمت طهران بالاتفاق لعام كامل بعد انسحاب ترامب منه، قبل أن تتراجع عن التزاماتها تدريجيا.
ووصف ترامب، حينها، الاتفاق بأنه "سيئ" لأنه غير دائم ولا يتناول برنامج إيران للصواريخ الباليستية، إلى جانب قضايا أخرى.
ونتيجة لذلك، أعاد فرض العقوبات الأمريكية ضمن حملة "الضغط الأقصى" بهدف إجبار إيران على التفاوض على اتفاق جديد وموسّع.
وفي ضوء التحولات الإقليمية الحالية، وانحسار النفوذ الإيراني بالمنطقة، تسعى الإدارة الأمريكية وبضغوط إسرائيلية لتفكيك برنامج طهران النووي بالكامل، وهو ما ترفضه الأخيرة وتؤكد حقها في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.