شركة عالمية تحذر من ارتفاع عقود تأمين السفن والبضائع بسبب هجمات الحوثيين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أكدت كلير أمونيك، المديرة العامة لشركة "أسكوما إنترناشيونال" للتأمين أن معدّلات تأمين شحن البضائع العالمي ارتفعت بما بين 5 و10 أضعاف، سواء لضمان السفن أو البضائع التي تعبر البحر الأحمر، بسبب الهجمات التي تشنها جماعة الحوثيين اليمنية على السفن والبضائع التي تعبر البحر الأحمر.
ومنذ 19 نوفمبر الماضي، تنفذ جماعة الحوثي هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر يشتبهون بأنها مرتبطة بإسرائيل أو متّجهة إلى موانئها، ويقولون إن ذلك يأتي دعمًا لقطاع غزة الذي يشهد عدوانًا إسرائيليًا منذ السابع من أكتوبر عام 2023.
وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، فقد حذرت أمونيك من أن تحويل مسار العديد من السفن إلى رأس الرجاء الصالح "قد يؤدي على الأرجح إلى زيادة عمليات القرصنة في المحيط الهندي" مشيرةً إلى أن "الخطر يمتدّ إلى أسفل البحر الأحمر باتجاه السواحل الصومالية".
وتستغرق الرحلة بين 10 و15 يومًا إضافيًا عبر هذا الطريق، وقد تصل إلى 20 يومًا في بعض الأحيان وفقًا لسرعة السفينة. وفي هذه الحالة، توفّر السفن تكلفة تأمين المرور عبر البحر الأحمر، لكن هناك تكلفة إضافية للوقود واليد العاملة مع دفع أجور أكبر للطاقم.
والاثنين الماضي، أطلق الاتحاد الأوروبي رسميًا، مهمة "أسبيديس" البحرية، للمساعدة في حماية سفن الشحن الدولي في البحر الأحمر ضد هجمات الحوثيين في اليمن، فيما أكدت تقارير أوروبية أن المهمة ستستمر لمدة عام على الأقل.
وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين على منصة "إكس"، "إنني أرحب بقرار إطلاق مهمة "أسبيدس" للقوات البحرية التابعة للاتحاد الأوروبي، ستضمن أوروبا حرية الملاحة في البحر الأحمر، عبر العمل مع شركائنا الدوليين".
وأضافت: "بعيدًا عن الاستجابة للأزمات، فهي خطوة نحو وجود أوروبي أقوى في البحر لحماية مصالحنا الأوروبية".
من جانبه، قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الاثنين، إن التكتل أطلق العملية البحرية "أسبيديس" للمساهمة في استعادة حرية الملاحة، وحماية الشحن التجاري.
وكتب بوريل على منصة "إكس"، "نحن نتخذ إجراءات جريئة لحماية المصالح التجارية والأمنية للاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي".
وستكون لدى سفن الاتحاد الأوروبي، القدرة على إسقاط الصواريخ والطائرات بدون طيار، ولن ترد إلا على الهجمات المنطلقة من البحر، إذ أشارت مصادر دبلوماسية أن المهمة الأوروبية لن تنفذ أي هجمات "على الأراضي اليمنية".
وستكون المهمة مستقلة عن تلك التي تقودها الولايات المتحدة في المنطقة، والتي تسمى "حارس الازدهار"، والتي ستتعاون معها وتتبادل المعلومات، بما في ذلك المعلومات الاستخباراتية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البحر الأحمر فی البحر
إقرأ أيضاً:
مقترح إماراتي أمام الولايات المتحدة بهدف تأمين الملاحة الدولي في البحر الأحمر
كشف مصدر مطلع عن تقديم دولة الإمارات العربية المتحدة مقترحا للولايات المتحدة الأمريكية لتشكيل ائتلاف عسكري واسع لتأمين حركة الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن في ظل استمرار الهجمات التي تشنها جماعة "أنصارالله" الحوثيين منذ قرابة عام.
وقال المصدر المطلع المقيم في واشنطن لـ"عربي21" فضل عدم ذكر اسمه، إن أبوظبي قدمت مقترحا لتشكيل ائتلاف عسكري لتأمين حركة السفن في البحر الأحمر وتأمين حركة الملاحة الدولية عبر باب المندب، ممر الملاحة الدولية من هجمات الحوثيين.
وأضاف المصدر، أن مقترح الدولة الخليجية تضمن أن يتم دمج تحالف "حارس الازدهار" التي أطلقته واشنطن نهاية العام الماضي في تحالف عربي، وسط الهجمات المتكررة التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية العابرة لمضيق باب المندب.
وأشار إلى أن أبو ظبي تريد من وراء هذا الائتلاف الجديد حماية مصالحها الاقتصادية التي تضررت من استهداف السفن في البحر الأحمر.
كما أن الإماراتيين الذين سبقوا أن أعلنوا رفضهم الانضمام لتحالف "حارس الازدهار" التي أعلنت عنه أمريكا في كانون أول/ ديسمبر 2023، "يسعون لإقحام السعودية التي نأت بنفسها أيضا عن المشاركة في التحالف والتي دخلت في تهدئة مع الحوثيين وإبقائها في مستنقع الحرب في اليمن لتعزيز فرصها الاقتصادية في المنطقة، بعد تعاظم التنافس بين الدولتين الخليجيتين وطموحات الرياض الاقتصادية".
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت نهاية ديسمبر/ كانون الأول من عام 2023 إطلاق تحالف من قوة حماية بحرية متعددة الجنسيات لدعم الملاحة في البحر الأحمر تحت اسم "حارس الازدهار"، لصد الهجمات الحوثية في البحر الأحمر.
وشكل "حارس الازدهار"، هو تحالف عسكري ينضوي تحت مظلة "القوات البحرية المشتركة" المتعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة الأميركية، و"القوة 153″ التابعة لها، والتي تعمل في مجال مكافحة النشاطات غير المشروعة في البحر الأحمر والقرصنة وتجارة المخدرات، وتأمين حرية الملاحة.
وتضامنا مع غزة التي تواجه حربا إسرائيلية مدمرة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحرين الأحمر والعربي.
ومنذ 12 كانون الثاني/ يناير 2024، يشن تحالف تقوده الولايات المتحدة غارات يقول إنها تستهدف "مواقع الحوثيين" في مناطق مختلفة من اليمن ردا على هجماتها البحرية، وهو ما قوبل برد من الجماعة من حين لآخر.