الحرة:
2025-03-20@06:23:06 GMT

عامان على غزو أوكرانيا.. كيف يبدو مستقبل الحرب؟

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

عامان على غزو أوكرانيا.. كيف يبدو مستقبل الحرب؟

مع دخول الحرب في أوكرنيا عامها الثالث، حض الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، السبت، حلفاءه الغربيين على زيادة الدعم العسكري لبلاده، متعهدا تحقيق النصر.

متحدثا خلال قمة لمجموعة السبع التي وصل عدد من قادتها إلى كييف لمناسبة الذكرى الثانية لبدء الغزو الروسي، قال زيلينسكي إن "دعمهم الحيوي" سيساعد بلاده على الانتصار في ساحة المعركة.

وأضاف زيلينسكي خلال القمة "يمكن لـ(فلاديمير) بوتين أن يخسر هذه الحرب"، وزاد "تذكروا أن الطموحات الإمبريالية والانتقامية لا يمكن التغلب عليها إلا معا".

وفي بيان عقب القمة، دعت مجموعة السبع مانحي كييف إلى مزيد من التمويل لتعويض عجزها المالي.

عندما أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، عن "عملية عسكرية خاصة" في 24 فبراير 2022، توقع كثيرون أن تنتصر موسكو في غضون أيام لكن أوكرانيا تصدت للهجوم وألحقت بالقوات الروسية عدة هزائم مذلة وأرغمتها على التراجع أكثر من مرة.

غير أن أوكرانيا منيت بانتكاسات مع فشل هجومها المضاد في عام 2023. وفي المقابل تمكن الجيش الروسي من اكتساب موقع قوة بفضل تعزيز إنتاجه الحربي، في حين تعاني القوات الأوكرانية من نقص في العدد والعدة من مدفعية ودفاعات جوية يزودها بها الغرب، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.

ويشير تحليل نشرته مجلة فورين بوليسي إلى أن "الرئيس الروسي بوتين يراهن على أن الانقسامات والتردد في الغرب سوف يمنحه النصر الذي فشل في تحقيقه على الأرض".

ذكرى الغزو الروسي الثانية.. دعم غربي ثابت لأوكرانيا مع دخول الحرب على أوكرانيا عامها الثالث، أعربت الدول الغربية عن استمرار دعمها وتأييدها لكييف في مواجهة  القوات الروسية الغازية، بما في ذلك زيارة جماعية لقادة عدد من هذه الدول.

أنجيلا ستنت، مؤلفة كتاب "عالم بوتين: روسيا ضد الغرب مع البقية" قالت إنه مع دخول الحرب عامها الثالث، لا أحد من الطرفين يفوز أو يخسر، فيما يحقق الروس مكاسب إقليمية متزايدة على حساب خسائر فادحة في الأرواح والمعدات.

وتشير للمجلة إلى أن المقترحات حول كيفية انتهاء الحرب بما في ذلك هدنة أو معاهدة سلام وضمانات أمنية غربية لأوكرانيا، تفترض أن روسيا سوف تقبل استقلال أوكرانيا، ولكن طالما بوتين في السلطة لن يحصل ذلك.

جو إنجي بيكيفولد، باحث في المعهد النرويجي لدراسات الدفاع قال للمجلة إنه بعد عامين على الحرب من الواضح أننا "أصبحنا أقرب بشكل كبير إلى انقسام عالمي ثنائي القطب يذكرنا بالحرب الباردة" مقارنة بما كنا عليه قبل عامين.

وأكد بيكيفولد أن حرب روسيا على أوكرانيا كشفت المزيد من "الضعف المتزايد للكتلة الغربية، فيما لا تزال أوروبا تعاني من أحلام وأوهام ما بعد الحرب الباردة".

وأشار إلى الغزو الروسي يأتي على "هيئة حرب باردة"، وهو يسلط الضوء على القومية والشعبوية والاستقطاب في الولايات المتحدة وعدد من الدول الغربية.

كريستي رايك، نائبة مدير المركز الدولي للدفاع والأمن، ومقره إستونيا، قالت إن الغزو الشامل لأوكرانيا يجب أن يمثّل "صدمة كهربائية لدفاع أوروبا المتدهور"، وهو ما تدعمه تحذيرات أطلقها الرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب.

تسليح أوكرانيا يخلق "صدعا عميقا" بين دول شرق أوروبا وغربها يتحول الخلاف حول كيفية تجديد مخزون أوكرانيا المنخفض للغاية من قذائف المدفعية ومن أين ينبغي شراء هذه الإمدادات، إلى "صدع أعمق" في أوروبا بين دول الشرق والغرب، بحسب تقرير لوكالة "بلومبرغ".

وتخوفت رايك في رأيها للمجلة أنه بعد ثلاث سنوات تمتلك روسيا "اليد العليا في ساحة المعركة" وإذا استطاعت النجاح في أوكرانيا، فهذا يعني أن موسكو قد تتجه قدما لاستعادة مجال نفوذها السابق، وتقويض حلف شمال الأطلسي.

أندرس فوغ راسموسن، الأمين العام السابق لحلف شمال الأطلسي "الناتو" يؤكد أن "وسائل تحقيق النصر الأوكراني تظل في أيدي الغرب، ولكن يتعين على الزعماء في أوروبا والولايات المتحدة أن يظهروا الشجاعة السياسية اللازمة لتحقيق هذا".

وقال للمجلة إن النصر الأوكراني يحتاج لأمرين: الأول ضمان حصول كييف على ما تحتاجه لهزيمة روسيا، والثاني وضع خطة قابلة للتطبيق من أجل أوكرانيا آمنة ومزدهرة بعد الحرب.

أوكرانيا تضع الإنفاق على التعليم أولوية بعد الحرب (أرشيف)

وأشار إلى أن فشل الدول الغربية في إعداد صناعاتها الدفاعية لتوفير الأسلحة لأوكرانيا في سبيل خوض "حرب طويلة" يعني أن روسيا وبمساعدة من كوريا الشمالية وإيران يفوق إنتاجها القوة المجتمعة للعالم الديمقراطي.

ودعا راسموسن الدول الغربية إلى "كشف خدعة بوتين وإصدار دعوة لأوكرانيا للانضمام لحلف الناتو"، بما يبعث رسالة مباشرة لموسكو أن الحرب لا طائل منها، وبهذا يصبح انضمام أوكرانيا للناتو ممهِّدا لطريق السلام.

زيلينسكي يتعهد بـ"النصر" في ذكرى الغزو الروسي تعهد الرئيس فولوديمير زيلينسكي، السبت، بأن تهزم أوكرانيا روسيا، مع دخول الحرب عامها الثالث.

من جانبها، تقول أغاث ديمارايس، باحثة سياسية في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية للمجلة إن العقوبات الغربية على روسيا لم توقف آلة الحرب في موسكو، ويجب وضع ضوابط أكبر في بعض الجوانب، وأنها تسببت في أضرار مباشرة على القطاع الخاص.

وتشير إلى أن النقاش حول احتياطات وأصول روسيا في الدول الغربية لا يزال النقاش حوله محتدما، إذ تريد بعض الدول وضع يدها عليها وتخصيصها لأوكرانيا بحجة أن على المعتدي أن يدفع، وترفض بعض الدول هذا الأمر حتى لا تتقوض الثقة في البنية التحتية المالية.

وحث الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، أوكرانيا وحلفاءها على "الحفاظ على بأسها وشجاعتها" وأشادت المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين "بالمقاومة الاستثنائية" التي أبدتها أوكرانيا.

يعاني نحو 70 بالمئة من ضحايا الحرب في أوكرانيا من إصابات خطيرة بأماكن مختلفة من الجسد

تواجه كييف واحدة من أصعب اللحظات منذ بدء الغزو الروسي، في ظل عرقلة الكونغرس الأميركي حزمة مساعدات حيوية بقيمة 60 مليار دولار والتأخير في وصول إمدادات أوروبية موعودة.

وتكثف روسيا هجومها في الشرق وكانت بلدة ماريينكا المدمرة بالقرب من دونيتسك آخر النقاط الساخنة التي سيطرت عليها بعد أفدييفكا الشديدة التحصين، في 17 فبراير.

وفي مدينة بوكروفسك الواقعة في الشرق الأوكراني، بعثت القوات برسالة واضحة إلى القادة الأجانب المجتمعين في كييف. وقال جندي أوكراني يبلغ 31 عاما عرف عن نفسه باسم وودي لوكالة فرانس برس: "أعطونا مدفعية وطائرات بدون طيار وبطاريات مضادة وقذائف".

مجموعة السبع تطالب إيران والصين بوقف مساعدتهما لروسيا في حرب أوكرانيا وجهت مجموعة السبع، السبت، انتقادا مباشرا لكل من الصين وإيران لدعمهما اللوجستي لروسيا في حربها ضد أوكرانيا، وطالبت طهران بـ"وقف" مساعدتها فيما أبدت قلقها حيال قيام شركات صينية بتزويد موسكو بمكونات عسكرية.

لم يعلن أي من الطرفين عن أعداد القتلى والجرحى العسكريين، فيما تؤكد كل جهة إلحاقها خسائر فادحة بالجهة الأخرى.

في أغسطس عام 2023 نقلت نيويورك تايمز عن مسؤولين أميركيين قولهم إن أوكرانيا خسرت 70 ألف قتيل و120 ألف جريح من العسكريين.

وأشارت تسريبات استخباراتية أميركية في ديسمبر إلى مقتل أو جرح 315 ألف عسكري روسي.

واشنطن وحلفاؤها فرضوا مجموعة من العقوبات منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير عام 2022

وقال الجيش الروسي، السبت، إن وزير الدفاع، سيرغي شويغو، تفقد قواته في المناطق المحتلة من أوكرانيا ليؤكد لها أنه "فيما يتعلق بنسبة القوات، فإن الوضع في صالحنا".

عززت موسكو إنتاجها من الأسلحة بشكل كبير وحصلت على مسيّرات من إيران، فيما أكدت كييف استخدام روسيا صواريخ كورية شمالية.

وزادت الحرب من عزلة روسيا عن الغرب، مع فرض الولايات المتحدة وحلفائها سلسلة من العقوبات عليها. وأعلن الرئيس الأميركي، جو بايدن، الجمعة، فرض عقوبات إضافية على روسيا لوقف "آلة الحرب" والتي تعد الأكبر منذ شن موسكو حربها على كييف. 

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: الدول الغربیة مع دخول الحرب عامها الثالث الغزو الروسی مجموعة السبع إلى أن

إقرأ أيضاً:

الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الأربعاء، أنه تم الإفراج عن 175 عسكريا روسيًا من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف.

وقالت الوزارة - في بيان نقلته وكالة الأنباء الروسية "سبوتنك" - : "في 19 مارس، ونتيجة لعملية التفاوض، عاد 175 عسكريا روسيا من الأراضي التي تسيطر عليها حكومة كييف".

وأضاف البيان: "في المقابل، تم نقل 175 أسير حرب إلى القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك، كبادرة حسن نية، تم نقل 22 أسير حرب مصابين بجروح خطيرة ويحتاجون إلى رعاية طبية عاجلة".
وتابع : "يوجد حاليًا جميع العسكريين الروس على أراضي جمهورية بيلاروسيا، حيث يتم تزويدهم بالمساعدة النفسية والطبية اللازمة، بالإضافة إلى فرصة الاتصال بأقاربهم".
وأكد أنه سيتم تسليم جميع العسكريين المفرج عنهم إلى روسيا لتلقي العلاج وإعادة التأهيل في المؤسسات الطبية التابعة لوزارة الدفاع الروسية.
وأشار البيان إلى أن الإمارات العربية المتحدة قدمت وساطة إنسانية خلال عودة المقاتلين الروس.
وفي وقت سابق، أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، دونالد ترامب، تبادلا خلال الاتصال الهاتفي وجهات النظر التفصيلية والصريحة حول الأزمة الأوكرانية.
وبحسب البيان: "أفاد فلاديمير بوتين أنه في 19 مارس، سيتم إجراء تبادل للأسرى بين الجانبين الروسي والأوكراني - 175 مقابل 175 شخصًا، وبالإضافة إلى ذلك، وكبادرة حسن نية، سيتم نقل 23 عسكريًا أوكرانياً مصابًا بجروح خطيرة، والذين يتلقون العلاج في المؤسسات الطبية الروسية".

مقالات مشابهة

  • كيف يبدو صراع الحضارات في عالم ترامب؟
  • الدفاع الروسية تعلن عودة 175 جنديا روسيا من الأسر في أوكرانيا
  • المساعدات العسكرية الألمانية لأوكرانيا ستصل إلى 3 مليارات يورو
  • ويتكوف: عقد محادثات مع روسيا بشأن حرب أوكرانيا الأحد في جدة
  • روسيا تتخذ خطوة نحو الحل السلمي مع أوكرانيا
  • فيديو قديم تحوّل من مسيرة مؤيدة لترامب إلى مظاهرة مناهضة لأوكرانيا.. ما القصة؟
  • مقتل 25 مواطنا روسيا باستهداف قوات كييف المواقع المدنية خلال أسبوع
  • أستاذ علوم سياسية: روسيا تقبلت عرض الهدنة مع أوكرانيا بحذر
  • هل ينجح ترامب في وقف الحرب في أوكرانيا؟.. موسكو تخشى توسع الناتو المتسارع وتضع شروطها.. وترقب للقاء الرئيس الأمريكي مع نظيره الروسي
  • غدا.. مفاوضات بين ترامب وبوتين حول مستقبل كييف