في أوروغواي، على بُعد آلاف الكيلومترات من حرب شنّها البلد الذي تحمل جنسيته على البلد الذي وُلدت فيه، تحوّلت الدبلوماسية الروسية السابقة إيكارينا جيرمانوفيتش إلى خبّازة احتجاجا على الحرب المستمرة منذ أكثر من عام.

العراق خنقها وهشم جمجمتها.. عراقي يقتل طفلته لظهورها في "تيك توك" بالخطأ

بعدما تخلت عن وظيفتها كمستشارة اقتصادية في السفارة الروسية في مونتيفيديو احتجاجاً على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، شقّت إيكارينا جيرمانوفيتش طريقًا جديدًا لنفسها ووجدت سلواها في الخبز، ما مكّنها من الفوز بمسابقة وطنية في أوروغواي.

مادة اعلانية

وفي مقابلة أجرتها معها وكالة "فرانس برس" بعدما أصبحت شخصية معروفة في الدولة الصغيرة الواقعة في أميركا اللاتينية، اعتبرت جيرمانوفيتش أن الحرب في أوكرانيا "أَلَم لن يزول أبدًا".

كما قالت في منزلها في مونتيفيديو "ولّدت الحرب شرخًا سيستغرق إصلاحه عقودًا. تحطمت عائلات وانفصلت عن بعضها".

وُلدت جيرمانوفيتش قبل 40 عامًا في زابوريجيا، وانتقلت بعدها إلى موسكو حيث نشأت مع والدَيها وأشقائها.

طفولة في أوكرانيا.. وجواز سفر روسي

وتحمل جيرمانوفيتش الجنسية الروسية فقط، لكنها أمضت فترات العطل خلال طفولتها في أوكرانيا ولديها أقارب في البلدَين.

لكنها انقطعت عن الكثير من أقاربها منذ بدء الحرب في أوكرانيا.

كما أوضحت لوكالة فرانس برس: "في أوكرانيا، أي تواصل مع أشخاص في روسيا يُعتبر خيانة، والأمر كذلك في الجانب الروسي"، مضيفة "بعض أقاربنا في أوكرانيا توقفوا عن التواصل معنا لأننا نحمل الجنسية الروسية".

استقالة.. واكتئاب

استقالت جيرمانوفيتش من منصبها الدبلوماسي في آذار/مارس 2022 بعد أيام من بدء العملية الروسية في الجارة الغربية.

وقالت "كانت لديّ مسيرة مهنية واعدة جدًا. لكنني وجدت أنه من المستحيل أن أستمر بتمثيل حكومة تقصف بلدي الأصلي".

كما لفتت جيرمانوفيتش الناطقة بسبع لغات إلى أنها كافحت للعثور على وظيفة أخرى عندما وضعت حدًا لمسيرتها الدبلوماسية التي استمرت عشرة أعوام، وعاشت "اكتئابًا".

وبتشجيع من أصدقاء، اشتركت في برنامج Bake Off Uruguay التلفزيوني الذي تصل الجوائز فيه إلى 600 ألف بيزو (16 ألف دولار تقريبًا).

في 12 تموز/يوليو، فازت جيرمانوفيتش، من بين 14 منافسًا، في المسابقة.

وأشارت إلى أن مخبوزاتها مستوحاة إلى حد كبير من جدتها الأوكرانية لأمّها، وهي توفيت خلال فترة المسابقة.

لا تنوي العودة لروسيا

وأكّدت جيرمانوفيتش، الحامل حاليًا بطفلها الثالث، أنها لا تخشى التعبير عن آرائها علانية، لكنها لا تنوي العودة إلى روسيا "في السنوات المقبلة".

واعتبرت أنها لا تريد المخاطرة بمستقبل ابنَيها، خصوصًا البكر البالغ 16 عامًا، باصطحابهما إلى بلد فيه الخدمة العسكرية إلزامية لجميع المواطنين اعتبارًا من سن 18 عامًا.

وقالت "لا أعلم ما قد يحدث إذا سافرت إلى روسيا".

مادة إعلانية تابعوا آخر أخبار العربية عبر Google News اوكرانيا

المصدر: العربية

كلمات دلالية: اوكرانيا فی أوکرانیا

إقرأ أيضاً:

محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو

الرياض

أكد المحلل السياسي الدكتور خالد باطرفي أن المملكة بذلت جهودًا كبيرة منذ اندلاع الحرب بين روسيا وأوكرانيا لتخفيف حدة التوتر بين الجانبين.

وأوضح باطرفي خلال مداخلته عبر قناة «الإخبارية»، أن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان نجح خلال السنوات الماضية في الوساطة لتبادل الأسرى والرهائن، وهو ما يعكس الدور الفاعل الذي تلعبه المملكة على الساحة الدولية.

كما أشار إلى أن المملكة باعتبارها عضوًا مسؤولًا في المجتمع الدولي، حرصت منذ البداية على المساهمة في حل الأزمات الناجمة عن الصراع، ولعبت دورًا بارزًا في جهود تبادل الأسرى والرهائن، من خلال التوسط بشكل مباشر بين بوتين وزيلينسكي أو بين بوتين وعددًا من القادة العالميين .

https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1741836271758.mp4

اقرأ أيضاً

نجاح المباحثات الأميركية الأوكرانية في جدة

مقالات مشابهة

  • أستاذ علوم سياسية: الموافقة الروسية المبدئية على مقترح هدنة أوكرانيا مشروطة
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة
  • زيلينسكي: أمامنا فرصة جيدة لإنهاء الحرب الروسية بسرعة
  • أوكرانيا تستهدف مستودعا لمنظومتي إس ٣٠٠ وإس ٤٠٠ في بيلجورود الروسية
  • تحليل أمريكي يحذر من قوة المقاتلة الروسية "سوخوي35"
  • الخارجية الروسية: نرفض نشر قوات أجنبية في أوكرانيا وسنرد بجميع الوسائل
  • محلل سياسي: المملكة سعت منذ بداية اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية لتخفيف التوتر .. فيديو
  • الشرعية تلوح مجددا بخيار الحرب وتتحدث عن الضرر الذي جاء من البحر الأحمر
  • مستشار بالمعهد الوطني الأوكراني: الحرب الروسية تهدف لاستنزاف الاقتصاد
  • مشكلة الحكومة أنها غير متمكنة من استعادة قرار الحرب والسلم