«يضع مصر على خريطة السياحة العالمية ويوفر ملايين فرص العمل».. «رأس الحكمة» أكبر صفقة استثمار مباشر بين مصر والإمارات.. وخبراء يوضحون أبرز عوائد المشروع
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
"مشروع رأس الحكمة لا يمثل بيعا للأصول وإنما شراكة نحصل بمقتضاها على جزء من المبلغ في البداية كما سنشارك المطور طوال مدة المشروع بنسبة من الأرباح، ويضع مصر على خريطة السياحة العالمية كمصدر مستدام للعملة الأجنبية"، بهذه التصريحات أوضح رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، الحقائق حول مشروع رأس الحكمة، أكبر صفقة استثمار مباشر بين مصر والإمارات، وذلك ضمن رده على استفسارات الإعلاميين مشروع تنمية مدينة رأس الحكمة بالساحل الشماليّ، كما أنه يشكل توضيحًا للمواطنين وللرأي العام في مصر حول المشروع.
رئيس الوزراء أكد أيضًا أن الدولة بصدد توجيه اهتمامها لقطاعي الصحة والتعليم كأولية في المرحلة المقبلة، جنبًا إلى جنب مع مشروع "حياة كريمة" للارتقاء بحياة ٦٠ مليون مواطن من شعب مصر، وجدد كذلك تأكيده على أن استثمار الأصول الموجودة في أي دولة هو أمر مهم للغاية، ويحدث في كل دول العالم، خاصة في منطقة الشرق الأوسط، حيث يُقاس نجاح أي دولة بقدرتها على اجتذاب الاستثمارات الأجنبية المباشرة، لافتًا إلى أن هذا المشروع ترجمة حقيقية لتنفيذ ما جاء في وثيقة سياسة ملكية الدولة، رغم ما يثار في أحيان كثيرة أن الحكومة لا تأخذها على محمل الجدية".
المشروع رافد جديد للعملة الصعبةوبالحديث عن توفير النقد الأجنبي، أشار "مدبولي إلى أن المشروع يعد رافد جديد لتوفير العملة الصعبة في ظل طبيعة مصر التي لا يتوافر بها ثروات طبيعية كبيرة، وبالتالي أحد مظاهر النجاح هو كيفية تعظيم الاستفادة من الأصول الاستثمارية لدينا، مشددا في الوقت ذاته على أن هذا المشروع لا يمثل بيعا للأصول وإنما شراكة، نحصل بمقتضاها على جزء من المبلغ في البداية، كما أننا سنشارك المطور طوال مدة المشروع بنسبة من الأرباح، وهذا من أعظم الطرق لتعظيم الاستفادة من أصول الدولة.
أكد الدكتور مصطفى مدبولي أن هناك حجما كبيرا من الأموال والنقد الأجنبي الذي سيتدفق إلى مصر جراء الصفقة، والذي سيسهم في حل أزمة السيولة الدولارية التي نشهدها، وبالتالي تحقيق الاستقرار النقدي، ومن ثم كبح جماح التضخم وخفض معدلاته، خاصةً من خلال خطة الإصلاحات الهيكلية التي تقوم بها الدولة، الأمر الذي ينعكس بشكل مباشر على المواطن المصري البسيط ليجني ثمار الصفقة.
مئات الآلاف من فرص العمل.. ثمار صفقة الاستثمار الكبرى
وأوضح "مدبولي" أنه في ظل حجم الاستثمارات المُمثل في ذلك المشروع الضخم سيتم خلق ملايين من فرص العمل؛ حيث تحتاج مصر إلى أكثر من مليون فرصة عمل جديدة سنويًا؛ لذا تحتاج الدولة إلى تكرار مثل تلك المشروعات، كما أن المشروع يضع مصر على خريطة السياحة العالمية وضمان السياحة كمصدر مستدام للعملة الأجنبية.
عوائد ضخمة للصفقة.. تفاصيل مشروع رأس الحكمةشهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم، بالحي الحكومي بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع أكبر صفقة استثمار مباشر من خلال شراكة استثمارية، بين وزارة الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، ممثلة في هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، و"شركة أبو ظبي التنموية القابضة" بدولة الإمارات العربية المتحدة؛ لتنفيذ مشروع تطوير وتنمية مدينة رأس الحكمة على الساحل الشمالي الغربي، والتي تأتي في ضوء الجهود الحالية للدولة المصرية لجذب الاستثمار الأجنبي المباشر.
وبالحديث عن الاتفاق المالي لأكبر صفقة استثمار مباشر بين مصر والإمارات، فإن مشروع رأس الحكمة والصفقة التي تم إبرامها تتضمن شقين: جزء مالي يتم سداده كمقدم، وجزء آخر عبارة عن حصة من أرباح المشروع طوال فترة تشغيله تخصص للدولة، وبالنسبة للجزء المالي سيتضمن استثمارا أجنبيا مباشرا يدخل للدولة المصرية في غضون شهرين بإجمالي 35 مليار دولار، موضحًا أنها سوف تقسم على دفعتين، الأولى خلال أسبوع بإجمالي 15 مليار دولار، والدفعة الثانية بعد شهرين من الدفعة الأولى بإجمالي 20 مليار دولار.
150 مليار استثمارات.. و8 ملايين سائح تجذبهم رأس الحكمةوبالإضافة إلى الـ 35 مليار دولار في الاقتصاد المصري؛ التي تسهم في حل أزمة السيولة الدولارية في مصر، سيكون للدولة المصرية 35% من أرباح المشروع، ويتوقع الجانب الإماراتي استثمار ما لا يقل عن 150 مليار دولار، سيتم ضخها طوال مدة تنفيذ المشروع لتنمية مدينة رأس الحكمة، التي توفر الملايين من فرص العمل، كما أنه من المتوقع ألا يقل حجم التدفق السياحي على هذه البقعة عن 8 ملايين سائح بل ربما أكثر، بحسب تصريحات رئيس الوزراء.
وفي هذا الشأن، أكدت شعبة الاستثمار العقاري، أن المشروع يعد إحدى الخطوات المهمة للنهوض بالاقتصاد المصري من خلال بوابة الاستثمار العقاري التي تسهم في توفير النقد الأجنبي، وخلق بقاع سياحية جديدة على أرض مصر.
وأكد أحمد عبدالله، عضو شعبة الاستثمار العقاري، أن مشروع رأس الحكمة يشكل أحد الحلول التي لجأت إليها الحكومة للنهوض بالاقتصاد المصري، حيث تعد الصفقة الكبرى دفعة كبير للاقتصاد عبر استثمارات أجنبية مباشرة تسهم في توفير سيولة نقدية من العملة الصعبة، الأمر الذي يحقق الاستقرار للاقتصاد ويخلق الملايين من فرص العمل.
وأوضح "عبد الله" أن رأس الحكمة له عوائد كثيرة من بينها تعزيز دور مصر كمركز إقليمي للاستثمار العقاري، ورفع تصنيف مصر الاقتصادي، وهو الأمر الذي يعد خطوة ناجحة تعكس الثقة في الاقتصاد المصري.
من جهته، قال الدكتور محمد البهواشي، الخبير الاقتصادي، إن الصفقة الاستثمارية الكبرى لمشروع رأس الحكمة تأتي ضمن استراتيجية الدولة المصرية لتنمية الساحل الشمالي الغربي، من أجل تحويلها إلى مزار دائم طوال العام لضمان استدامة التنمية في المنطقة المهمة من أرض مصر.
وأضاف "البهواشي" في تصريحاته لـ"البوابة نيوز" أن الدولة المصرية كانت لها تجارب ناجحة للاستثمار في هذه المنطقة ومن بينها مدينة العلمين الجديدة، التي تعد إحدى مدن الجيل الرابع، وشكلت نموذج لتسويق الاستثمار في المنطقة التي يكون لها عوائد كبيرة متمثلة في تشغيل العديد من القطاعات التكاملية مع التنمية العقارية، بالإضافة إلى تشغيل الآلاف من الشباب.
وتابع: "الصفقة الاستثمارية الكبرى بين مصر والإمارات تعطي ضوء أخضر لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية المباشرة، والتي تعود بالنفع على الاقتصاد المصري في العديد من القطاعات التنموية".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: راس الحكمة أكبر صفقة استثمار مصر والامارات السياحة العالمية خريطة السياحة العالمية فرص العمل رئيس الوزراء مصطفي مدبولي صفقة استثمار مباشر بین مصر والإمارات مشروع رأس الحکمة من فرص العمل ملیار دولار کما أن
إقرأ أيضاً:
الرئيس الأمريكي يؤكد أهمية الاستثمارات التي تولد عوائد مالية
انطلقت النسخة الثالثة لقمة الأولوية ” FII PRIORITY “، في ميامي بأجندة تتضمن كلمة رئيسية لفخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، أكد خلالها أهمية الاستثمار لتشكيل المشهد الاقتصادي العالمي.
ونوه الرئيس الأمريكي في كلمته بأهمية الحاجة إلى الاستثمارات الإستراتيجية التي تولد عوائد مالية وتأثيرًا اجتماعيًا طويل الأجل.
وقال فخامته: ” إنه لشرف عظيم أن أصبح أول رئيس أمريكي يلقي كلمة في مناسبة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، وأتيت اليوم برسالة بسيطة لقادة الأعمال من جميع أنحاء البلاد وجميع أنحاء العالم، إذا كنت تريد بناء المستقبل، وتجاوز الحدود، وإطلاق العنان للاختراقات، وتحويل الصناعات وتحقيق ثروة.”
وأكدت القمة، التي استضافتها مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار، دورها بصفتها قوة رائدة في جمع القادة والمستثمرين والمبتكرين العالميين لدفع النمو المستدام والشامل.
حضر الخطاب نخبة من قادة الاستثمار والتمويل والتقنية العالميين، بما في ذلك صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بنت بندر بن سلطان بن عبدالعزيز، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأمريكية، ومعالي وزير الاستثمار المهندس خالد بن عبد العزيز الفالح، ومعالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مجلس إدارة مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر بن عثمان الرميان، ومعالي وزير المالية الأستاذ محمد بن عبدالله الجدعان ، والرئيس التنفيذي لشركة تسلا؛ ومؤسس شركة سبيس إكس؛ ومؤسس شركة xAI؛ إيلون ماسك، والرئيس التنفيذي لشركة أوراكل؛ سافرا كاتز، والرئيس التنفيذي لشركة Bridgewater Associates؛ نير بار ديا، ومؤسس شركة 26North؛ الشريك الإداري لشركة واشنطن كوماندرز؛ جوش هاريس، ورئيس مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي لمجموعة ستاروود كابيتال؛ باري ستيرنليخت، والرئيس التنفيذي السابق ورئيس مجلس إدارة شركة جوجل؛ الدكتور إريك شميدت، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة ساليناس؛ ريكاردو ساليناس بليجو، ومؤسس ورئيس تنفيذي ومدير معلومات في شركة فالور إكويتي بارتنرز؛ أنطونيو جراسياس، ومؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة فيستا إكويتي بارتنرز والرئيس التنفيذي لها؛ روبرت ف. سميث، ورئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم؛ جياني إنفانتينو، والمؤسس والرئيس التنفيذي لمجموعة كلور؛ نائب رئيس مجموعة شين؛ مارسيلو كلور ، والمدير الإداري لشركة إنسايتس بارتنرز؛ ديفين باريك، والرئيس التنفيذي المشارك لشركة إن إي إيه توني فلورنس.
وقدم رئيس الولايات المتحدة الأمريكية شكره، لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -، على استضافة المحادثات في الرياض لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، كما شكر معالي محافظ صندوق الاستثمارات العامة رئيس مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار الأستاذ ياسر الرميان، على حسن تنظيم قمة الأولوية.
وأدار رئيس اللجنة التنفيذية للمؤسسة ريتشارد أتياس، جلسة حوارية مع فخامة الرئيس دونالد ترمب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، تناولت النجاح في مجال الأعمال وإنجازاته في الحياة وإرثه ونصائحه الاستثمارية للأجيال القادمة، مؤكدًا فخامته أن والده كان مصدر إلهام كبير له، متناولاً القيم الأساسية التي يجب أن يجسدها القادة العظماء.
وتضمنت قمة الأولوية مناقشات شائقة حول موضوعات عالمية، ومنها توسيع أسواق الكربون، والاستدامة البحرية والمحيطات الأكثر هدوءًا، والصحة البشرية والقدرة على تحمل التكاليف، والقادة في الاستدامة والقوى العامل.
وأطلقت مؤسسة مبادرة مستقبل الاستثمار على هامش النسخة الثالثة لقمة الأولوية تقرير مستقبل العمل العالمي: السلسلة الثانية، الذي يدرس الفرص والتحديات التي تواجه أسواق العمل في عصر التحول التكنولوجي.