جناح البعول بمهرجان كليجا بريدة يعيد إحياء ذاكرة المسنين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أحيا جناح البعول في مهرجان الكليجا ببريدة ذاكرة كبار السن من الزوار، حيث كانت زراعة البعول هي السائدة في بعض مدن ومحافظات القصيم كمحافظة الشماسية والربيعية والأسياح قبل أكثر من 60 عامًا وهي زراعة تعتمد على جودة التربة ومياه الأمطار، فهو محصول عضوي لم تخالطه أسمدة أو مركبات.
وأوضح المشرف على الجناح الدكتور جارالله السنيدي, أن الجناح ينقل للزوار ثقافة متوارثة عن البعول وهي زراعة مطرية كانت سائدة حيث تُحرث الأرض وتوزع فيها البذور؛ والإنتاج من القمح مرهون -بعد الله- بنزول المطر، ولها العديد من المزايا كنقائها وخلوها من المركبات والأسمدة، بالإضافة إلى محافظتها على المياه الجوفية.
ولفت إلى أن جناح البعول يستعرض طهي الأكلات الشعبية بأنواعها بشكل مباشر أمام الزوار وهي الأكلات المعتادة التي يُستخدم بها قمح البعول كالجريش والقرصان والمرقوق وصناعة الكليجا.
يذكر أن مهرجان الكليجا شهد هذا العام نمواً وتوسعاً كبيراً في الفعاليات والبرامج وأعداد الزوار وذلك في أعقاب انضمام بريدة لمنظمة اليونسكو بصفتها مدينة مبدعة في مجال الطهي وكانت الكليجا من مكونات هذا الاختيار، بالإضافة إلى تسميتها مؤخراً الطبق الرسمي لمنطقة القصيم من قبل هيئة فنون الطهي.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان الكليجا ببريدة زراعة البعول
إقرأ أيضاً:
"ليالي مسقط" تُبهر الزوار بفعاليات تنبض بالحياة.. والأجواء الشتوية تُضفي لمسة أوروبية
الرؤية- ريم الحامدية
أبهرت ليالي مسقط زوارها بانطلاقة مُميزة شملت مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والفنية والرياضية التي أضفت أجواءً احتفالية نابضة بالحياة، إذ إن هذا الحدث يُعد من أبرز الفعاليات السنوية في السلطنة، والذي يشهد توافد الآلاف من المواطنين والمقيمين والسياح للاستمتاع بتجربة تجمع بين الترفيه والثقافة في أجواء شتوية.
وتضمنت الفعاليات بطولة الشوتوكان الدولية العاشرة للكاراتيه التي أقيمت في نادي الأمل بمرتفعات المطار، ولاقت إقبالًا واسعًا، وتميزت البطولة بمشاركة محلية ودولية وشهدت عروضًا تنافسية عكست مهارات اللاعبين وروحهم الرياضية العالية، وهذه الفعالية الرياضية أضافت أجواء حماسية عززت من تفاعل الجمهور وأكدت على دور الرياضة كأحد أبرز محاور المهرجان.
وفي المجال الثقافي، انطلقت الأمسيات الشعرية في منتزه العامرات، حيث استمتع عشاق الكلمة الموزونة بإبداعات مجموعة من الشعراء العمانيين الذين قدموا قصائد عكست تنوع المشهد الأدبي والثقافي في السلطنة، حيث جذبت الأمسية الحضور بقصائد تناولت موضوعات وطنية وإنسانية واجتماعية بأسلوب إبداعي راقٍ، مما أضفى على الأجواء طابعًا ثقافيًا ثريًا وممتعًا.
وأشاد الزوار على مواقع التواصل الاجتماعي بالتنظيم المتميز لفعاليات ليالي مسقط والتنوع الكبير في الأنشطة المقدمة، إذ عبّر الكثيرون عن انبهارهم بالأجواء العامة التي جمعت بين الأصالة والحداثة، حيث وصف البعض الفعاليات بأنها "تجربة استثنائية تعكس روح مسقط وتاريخها العريق".
كما أثنى الزوار على الفعاليات التراثية التي سلطت الضوء على الحرف التقليدية والصناعات اليدوية العمانية، مؤكدين أن المهرجان لا يقتصر على الترفيه فقط بل يسهم في إحياء التراث وتعريف الأجيال الجديدة به، إلى جانب سعادة عدد كبير من العائلات بالأنشطة المخصصة للأطفال، مؤكدين أن الأجواء شجعتهم على قضاء وقت ممتع ومفيد مع أفراد الأسرة.
واعتبر آخرون أن العروض الموسيقية والرياضية قدمت تجربة فريدة من نوعها، حيث وصفوا العروض الحية والبطولات الرياضية بأنها تضيف طابعًا عصريًا يجذب مختلف الفئات العمرية.
واحتضنت ليالي مسقط عروضًا مسرحية مميزة شملت مسرحيات كوميدية وتراثية للأطفال والكبار، ومن بين أبرز الفعاليات التي شهدت إقبالًا كبيرًا، مسرحية "صبوحة ونصيب" التي أُقيمت في حديقة القرم، حيث قدمت للجمهور عرضًا كوميديًا أثار الضحك وأمتع الحضور.
واستمتع الزوار بالعروض التراثية في متنزه النسيم، حيث قدّمت القرية التقليدية أنشطة تفاعلية مميزة أبرزت جمال التراث العماني، بالإضافة إلى ذلك، جذبت العروض البوليسية التي سلطت الضوء على مهارات الكلاب في تقفي الأثر الكثير من الزوار، مما أضاف جانبًا تعليميًا وترفيهيًا مميزًا.
وشهدت الليالي الماضية من ليالي مسقط حضورًا مميزًا للعروض الموسيقية الحية على شواطئ مسقط، حيث أبدعت الفرق الموسيقية العالمية في تقديم إيقاعات متنوعة لاقت استحسان الجمهور. وعلى الجانب الرياضي، انطلقت بطولات رياضية متعددة مثل بطولة البولينج الدولية وبطولة الاستعراض الحُر للسيارات، حيث استمتع عشاق الرياضة بالمنافسات الحماسية التي جمعت بين المهارة والإثارة.
وتواصل ليالي مسقط تقديم المزيد من الفعاليات المميزة التي تلبي مختلف الأذواق والاهتمامات، كما أنه مع الزخم الكبير الذي شهده الأسبوع الأول من الافتتاح، من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة حضورًا أكبر وإقبالًا متزايدًا على الأنشطة المتنوعة.
وتُعد ليالي مسقط زوارها بأمسيات شعرية إضافية، وعروض مسرحية، وبطولات رياضية، وفعاليات ثقافية مبتكرة، مما يُعزز من مكانتها كواحدة من أهم الفعاليات التي تجمع بين المتعة والفائدة في أجواء تحتفي بالتنوع والإبداع.