خمسة عناصر لتحرك اللجنة الخماسية ومبادرة كتلة الاعتدال تكسر الجمود
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
لم تظهر أي مؤشرات جدية على تحريك الملف الرئاسي باتجاه الحسم قريبا، على الرغم من الحركة الاخيرة الناشطة للجنة الخماسية على مستوى السفراء، او على صعيد بعض التحركات والمحاولات الداخلية لفتح ثغرة في جدار الازمة من باب تغليب لغة التواصل والتشاور، كما تسعى اليه كتلة الاعتدال الوطني. وقال مصدر سياسي مطلع لـ"الديار" امس انه يمكن اختصار ما تقوم به اللجنة الخماسية على مستوى السفراء وهو "تجديد دعمها للاطراف اللبنانية المبادرة لانتخاب رئيس الجمهورية".
وتبيّن أنّ التحرك التي تقوم به "كتلة الاعتدال الوطني" يستند إلى مبادرة من بندين، وهما عقد جلسة تشاور في المجلس النيابي يتداعى إليها ممثلون عن الكتل والنواب المستقلين من دون أن يترأسّها أحد، وتكون على هيئة تشاور نيابي، يخرج بعدها النواب بإسم واحد أو اكثر وبعدها تتم الدعوة لعقد جلسة مفتوحة لانتخاب رئيس والتعهد بعدم فرط نصابها. هذا التحرّك حرّك الملف الرئاسي من جديد، بعد موافقة رئيس حزب "القوات اللبنانية "سمير جعجع عليها، ووعد من الكتائب وبعض نواب المعارضة بالتعاطي الايجابي معه بعد دراسة بعض التفاصيل والضمانات. وفي المعلومات أيضاً، يتعهد نواب "الاعتدال" مع حلفائهم (نحو 10 نواب) بعدم التصويت الرمادي في أيّ جلسة بل باتخاذ موقف وصريح. وفي هذا السياق برزت معطيات تشير إلى أن التحرك الذين تقوم به "كتلة الاعتدال" يحظى برضى سعودي وهو ما يروج له أكثر من عضو في الكتلة، بالإضافة إلى موافقة من الخماسية على طرح كهذا. وأفادت مصادر مطلعة على أجواء لقاءات "كتلة الاعتدال" بأن أهمية الطرح أنه داخلي أولاً يحاول كسر الجمود من جانب كتلة خارج التموضع السياسي الحاد، التي تقترح التداعي من جانب الكتل النيابية، إثر انتهاء جولة الكتلة بعد اجتماعها مع "كتلة الوفاء للمقاومة"، أي أن لا دعوة من جهة معينة للنزول إلى البرلمان مطالبين بجلسة رئاسية مفتوحة بدورات متتالية إلى حين انتخاب رئيس. جلسة واحدة كل من يشارك فيها يلتزم المشاركة في الجلسة الرئاسية المفتوحة، ومن يقاطع يكشف مسؤوليته في تعطيل الانتخابات.
وأكد عضو الكتلة النائب عطية أن "الهدف هو التشاور واعادة فتح جلسات انتخاب رئاسية"، مشيراً إلى أن "طموحنا الالتزام بالبقاء داخل البرلمان إلى حين انتخاب الشخضية الافضل لرئاسة الجمهورية". واشار إلى أن "هدف مبادرة كتلة الاعتدال الوطني الأساسي الإجماع بين الكتل النيابية عبر عقد نقاش والوصول إلى نقاط مشتركة للاتفاق على اسم أو أكثر، وكما تأمين الـ86 صوتاً"، مشدّداً "على أنّ هذه المبادرة ترتكز الى ملاقاة اللجنة الخماسية وهي بالتنسيق والتعاون معها لتذليل العقبات أمام انتخاب رئيس"، نافياً أن يكون لمبادرتهم أي غطاء خارجي. وكتبت "الشرق الاوسط": بالتوازي مع حركة "الاعتدال الوطني" كان رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل أعلن، الأسبوع الماضي، عن "حركة تواصل مع معظم الأفرقاء للوصول إلى قواسم مشتركة"، متحدثاً عن "حركة بدأت حديثاً وهي غير معلنة حتى الآن، ولكن سنتكلّم بها، سلباً أو إيجاباً، حسب النتائج"، وعن أنه لن يفرّط بأي فرصة إيجابية وسيبدي كل تعاون وانفتاح. وقال النائب في تكتل "لبنان القوي" جيمي جبور، إن "التيار الوطني الحر يدعم كل حراك يؤدي في نهايته إلى انتخاب رئيس جمهورية، ومن هذا المنطلق تأتي الإيجابية في التفاعل مع رسائل الرئيس بري، والترحيب بمبادرة كتلة الاعتدال طالما أنها تفاعلات تحرّك ركود المسار الرئاسي"، لافتاً في تصريح لـ"الشرق الأوسط" إلى أنه "بين الرئيس بري والوزير باسيل أكثر من صلة وصل، وكلها تعمل على نقل أجواء إيجابية عن الرئيس بري قابلناها كتيار وطني حر بالترحيب بالدعوة للتحاور وبالانفتاح على كل بحث ذي صلة بالملف الرئاسي". وأشار جبور إلى أن "مبادرة الاعتدال لا نرى أنها تتعارض مع الحراك الخماسي، ومن الممكن أن تتناغم مع حركة السفراء، ونحن نؤمن بلبنانية الملف الرئاسي وتفوق العامل الداخلي، والاستفادة من الأجواء الخارجية طالما هي إيجابية، وتصب في مصلحة لبنان؛ لذلك نحن إيجابيون في التعامل مع هكذا مبادرة". من جهتها، شددت مصادر "الثنائي الشيعي" لـ"الشرق الأوسط" على وجوب أن "تنطلق أي مشاورات من روحية جديدة في التعاطي مع الملف، أي ألا يُفرض على أي طرف التخلي عن مرشحه للبدء بأي نقاش".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: انتخاب رئیس الجمهوریة الملف الرئاسی إلى أن
إقرأ أيضاً:
“تقنية الوطني الاتحادي” تواصل مناقشة مشروع قانون اتحادي بشأن المنصة الوطنية للزكاة
واصلت لجنة شؤون التقنية والطاقة والثروة المعدنية في المجلس الوطن الاتحادي، خلال اجتماعها الافتراضي الذي عقدته أمس الثلاثاء، برئاسة سعادة الدكتورة نضال محمد الطنيجي رئيسة اللجنة، مناقشة مشروع قانون اتحادي بشأن المنصة الوطنية للزكاة.
شارك في الاجتماع أعضاء اللجنة، سعادة كل من عائشة إبراهيم المري مقررة اللجنة، وهلال محمد الكعبي، ومحمد عيسى الكشف، ووليد علي المنصوري، أعضاء المجلس الوطني الاتحادي.
ويهدف مشروع القانون، الذي يتكون من (29) مادة، إلى حوكمة وتنظيم وإدارة عمليات تلقي وجمع وتوزيع وصرف الزكاة، واستثمار الفائض منها وفق الأحكام والضوابط الشرعية والقانونية، وضمان وصول الزكاة إلى الفئات المستحقة، وتنسيق الجهود والتكامل بين الجهات المصرح لها في الدولة لتوزيع الزكاة في مصارفها الشرعية، والتحقق من أن أموال الزكاة يتم التصرف فيها وفقاً للأحكام الشرعية ومن خلال القنوات المشروعة.وام