التفاهم الجيد بين الزوجين يعتبر أساسًا أساسيًا لنجاح الحياة الزوجية. في بداية الزواج، يتطلب الأمر جهدًا مشتركًا من الزوجين لبناء أسس قوية للتواصل والتفاهم. إليك بعض النصائح التي يمكن أن تساعد في إرساء التفاهم في هذه المرحلة الحيوية:

1. الاستماع الفعّال:

يجب على الزوجين أن يكونوا جاهزين للاستماع بعناية إلى آراء بعضهما البعض.

يسهم الاستماع الفعّال في فهم الاحتياجات والتوقعات، ويعزز التواصل الفعّال.

2. فهم الاختلافات:

يمكن أن يكون الزواج التحدي الأكبر لتوفير توازن بين الاختلافات الفردية. يجب على الزوجين أن يدركوا أن كل شخص يأتي من خلفية وتربية مختلفة، وهذا يتسبب في وجود تفاوتات في الآراء والقيم.

3. تحديد الأهداف المشتركة:

يساعد تحديد الأهداف المشتركة في بناء رؤية مشتركة للحياة. يجب أن يتناقش الزوجان في طموحاتهما وتطلعاتهما المستقبلية، ويعملان سويًا على تحقيق تلك الأهداف.

4. التعامل مع الصعاب بشكل بناء:

من المهم أن يفهم الزوجان أنهما سيواجهان تحديات. القدرة على التعامل بشكل بناء مع الصعاب وحل المشكلات بروية تساعد على تعزيز التفاهم وتعزيز روح الفريق.

5. الاحترام المتبادل:

يجب أن يكون الاحترام أساسيًا في العلاقة الزوجية. الاحترام المتبادل يشجع على التفاهم ويعزز الثقة بين الشريكين.

6. الانفتاح في التواصل:

يساعد التواصل الصريح والصادق في تقوية الروابط الزوجية. يجب أن يشعر الزوجان بالراحة في التحدث عن مشاعرهما واحتياجاتهما دون خوف من الانتقاد أو الحكم.

7. الاستثمار في الوقت المشترك:

يعزز قضاء الوقت المشترك الجودة من التفاهم بين الزوجين. يمكن للأنشطة المشتركة خلق ذكريات إيجابية وتعزيز الارتباط العاطفي.

8. العمل على النمو المستمر:

الزواج هو رحلة مستمرة للنمو والتطور. يجب على الزوجين أن يكونوا على استعداد لتعلم دروس جديدة وتطوير أنفسهم لصالح العلاقة.

باختصار، إرساء التفاهم في بداية الزواج يتطلب التفاني المشترك في بناء علاقة صحية وقوية. الاستماع والاحترام وفهم الاختلافات يسهمون جميعهم في تعزيز الروابط العاطفية والحفاظ على استقرار الحياة الزوجية.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: بداية الزواج

إقرأ أيضاً:

نجاح مُلهِم

 

 

سعيد بن سالم الكلباني

في عام 2018، وبرعاية الدكتور أحمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات السابق، انطلقت الشركة العُمانية للأبراج ككيان وطني استراتيجي يُعنى بتشييد وإدارة بنية تحتية موحدة لأبراج الاتصالات. كان لهذا التأسيس خطوة اقتصادية وتجسيد واعٍ لرؤية "عُمان 2040"؛ حيث تشكل الاتصالات البنية الفوقية لعصر الاقتصاد الرقمي.

ومُنذ اللحظة الأولى، كانت الرؤية واضحة: على أن تكون الشركة العُمانية الذراع المحايدة والذكية التي تُمكّن مشغلي الاتصالات، وتدير الأصول بأعلى كفاءة تشغيلية ممكنة. ولكن سرّ التميز لم يتجسد في الاستراتيجية فحسب، إنما في قيادة قادرة على تحويل الرؤية إلى ممارسة تنفيذية. وهنا بزغ اسم المهندس ماجد بن عامر الخروصي، الذي قاد الشركة بعقلية مؤسسية واعية، وإرادة صلبة، وثقة تستند إلى الهدوء وعمق في الإدارة وفهم دقيق لمتطلبات المستقبل.

فبين عامي 2019 و2021، شرعت الشركة في تثبيت وجودها عبر سلسلة من الاتفاقيات النوعية مع شركات الاتصالات، أبرزها الشراكة مع عُمانتل، تلتها اتفاقية استراتيجية مع أوريدو، ثم بروتوكول التمكين مع فودافون، الذي مهّد لحقبة جديدة في بناء الأبراج المشتركة. وقد أسهم هذا التحول في خفض التكلفة الرأسمالية على المشغلين، وتسريع وتيرة التغطية في المناطق البعيدة، ومضاعفة فعالية النشر الشبكي وتقليل التكلفة العامة لمثل هذه البنية الأساسية في قطاع الاتصالات.

ومع صعود الشركة في المشهد الوطني، كانت المؤسسة تعيد هندسة ذاتها من الداخل بهدوء. فاعتمدت نظامًا رقميًا متكاملًا لإدارة الوثائق، وفعّلت أدوات الامتثال الذكي، ونالت سلسلة من الشهادات العالمية مثل (ISO 9001) و14001 و45001 و22301، لتُعلن بذلك التزامها الصارم بمعايير الجودة، والبيئة، والسلامة، واستمرارية الأعمال؛ حيث كان هذا التطور إجراءً إداريًا مؤسسيًا لبنية داخلية لا تتهاوى أمام التحديات ولا تتراخى عند المحاسبة؛ لأن هذه المواصفات تعني التزامًا شاملًا ومدروسًا يُلزم اتباع كل الإجراءات بصرامة مُحوكمة تتبع كل التسلسل والاحتياطات التي تتماشى مع جميع متطلبات هذا الامتثال.

وعلى الصعيد الاقتصادي، ساهمت الشركة في تعزيز بيئة الاتصالات عبر إتاحة بنية تحتية محايدة خفضت من الكلفة التشغيلية بنسبة تجاوزت 35%، وساعدت على تسريع انتشار شبكة فودافون بشكل غير مسبوق. كما خلقت فرصًا لتوظيف المهندسين والفنيين بنسبة تعمين تجاوزة 98%، وأعادت تنشيط الدورة الاقتصادية في أكثر من 11 محافظة بالسلطنة، كما إن الشركة طورت نوعًا فريدًا عالميًا من أبراج الاتصالات المزخرفة التي تشمل شاشات عرض في مراكز المدن والمناطق الحظرية والتي بدورها جعلت من التلوث البصري السابق في المدن بسبب الأبراج التقليدية إلى معالم سياحية يشار لها بالبنان كفكرة محدثة وبعقول هندسية عُمانية تبتكر الجديد وتجد الحلول الشاملة على جميع المستويات.

ومع حلول عام 2024، بدأت الأوساط الإقليمية والدولية تُبدي اهتمامًا متزايدًا بأداء الشركة، وبدأت تلوح في الأفق فرصة حقيقية لنقلة نوعية لم تكن متوقعة في هذا التوقيت. وفي عام 2025، تحقق التحول الأكبر: صفقة استراتيجية مع مجموعة بروكفيلد العالمية.

وتُعد Brookfield Asset Management واحدة من أضخم المؤسسات الاستثمارية في العالم، بإدارة أصول تفوق 900 مليار دولار أمريكي إلى واحد بليون دولار أمريكي، واستثمارات واسعة في قطاعات الطاقة والبنية التحتية والعقارات والاتصالات في أكثر من 30 دولة. وهي لا تستثمر إلا في الكيانات التي أثبتت استحقاقها من حيث الحوكمة، والكفاءة، والاستدامة.

لا شك أن انضمام الشركة العُمانية للأبراج إلى مظلة بروكفيلد، هو اعتراف دولي بقدرة الشركة على الوقوف بين عمالقة البنية التحتية في العالم وثقتهم. وأن تحوّل الشركة الشامل في نموذج التشغيل وبناء العمليات وفق مؤشرات ذكية ورقمنة مسارات الصيانة والربط بين مخرجات الميدان ومراكز القرار وإطلاق خطط طويلة الأجل لتعزيز الاستدامة في الأداء والتشغيل والنمو ساهم وعزز هذه الثقة.

وهذا التحوّل غيّر موقع الشركة في السوق العالمي من حيث القيمة والحجم المؤسسية. لقد أصبحت الشركة اليوم أحد أبرز نماذج الحوكمة الذكية والاستثمار المؤسسي في الخليج والشرق الأوسط، وتحظى بثقة الحكومة ومشغلي قطاع الاتصالات النشط الثلاثة، واحترام المستثمر، وتقدير شركاء القطاع الخاص العاملين جنبا الى جنب مع الشركة من أجل تحقيق أحد أهم توجهات العالم التقني اليوم.

وحين يُكتب تاريخ البنية الأساسية الرقمية في عُمان، فإن الشركة العُمانية للأبراج تُمثِّل العنوان الأبرز لمرحلة نضج وطني مع الشركاء الآخرين، والذي جرى فيها تحويل الأحلام إلى مؤسسات، والخطط إلى أرقام، والطموحات إلى صفقات على طاولة الكبار، والتي تحققت بجهد وفكر قيادة إدارية وطنية؛ حيث إن كل قيادة مستنيرة تضع نجاح الرؤية العامة للوطن نصب أعينها، وحتمًا لن تخيب مساعيها، وسوف تُكلَّل بالنجاح، على غرار ما حققته الشركة العُمانية للأبراج الآن، وبات يُسجَّل كنجاح مُلهِم للجميع.

** باحث دكتوراة في الإدارة والقيادة

مقالات مشابهة

  • شاب يطعن زوجته وشقيقها ويشعل النيران في مسكن الزوجية بالقاهرة
  • نجاح مُلهِم
  • مجلس الشورى.. دبلوماسية برلمانية ترسخ مكانة قطر الدولية وتعزز التفاهم بين الشعوب
  • وزير الأوقاف يجتمع بقيادات وزارة شئون المسلمين بالفلبين
  • وزير الأوقاف يجتمع بقيادات شئون المسلمين بالفلبين لبحث مذكرات التفاهم
  • سلطنة عُمان توقع 3 مذكرات تفاهم مع جمهورية بيلاروس
  • خلاف بين هاكان وزميله لاوتارو مارتينيز بعد إقصاء الإنتر من مونديال الأندية.. ما السبب؟
  • بعد الطلاق.. كيف توزع الممتلكات بين الزوجين؟
  • أمين الفتوى: لا يشترط فخامة مسكن الزوجية لنيل الرضا والسعادة
  • حين يكون الزواج بناءً لا مظهرا