في رسالة خاصة.. مشرّعون يطالبون ماسك بتوفير تكنولوجيا أقماره الصناعية في تايوان
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
تطالب مجموعة من المشرعين الأميركيين، إيلون ماسك، بجعل شبكة الاتصالات الفضائية العسكرية الخاصة "ستارشيلد" (Starshield) التابعة لسبيس إكس متاحة لقوات الدفاع الأميركية في تايوان بعد سنوات من رفضه القيام بأعمال تجارية في البلاد.
وفي رسالة إلى ماسك، حصل عليها موقع فوربس، ذكّر النائب الجمهوري عن ولاية ويسكونسن، مايك غالاغر، الملياردير بالالتزام التعاقدي لشركة "سبيس إكس" بتزويد وزارة الدفاع الأميركية "بالوصول العالمي" إلى خدمات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وأشار غالاغر، إلى أن البنتاغون سيخصص "عشرات الملايين من الدولارات" خلال العام المقبل لشبكة "ستارشيلد" التي تستخدم الأقمار الصناعية ذات المدار الأرضي المنخفض لتوفير الاتصالات وصور المراقبة للجيش.
وكتب غالاغر، الذي يرأس اللجنة الاختيارية للحزب الشيوعي الصيني في مجلس النواب الأميركي، في الرسالة المؤرخة في 24 فبراير: "أدرك أن سبيس إكس ربما تحجب خدمات الإنترنت ذات النطاق العريض في تايوان وما حولها، ربما في انتهاك لالتزامات 'سبيس إكس' التعاقدية مع الحكومة الأميركية".
وقال غالاغر إن "وجود شبكة اتصالات قوية للأفراد العسكريين الأميركيين في تايوان وما حولها يعد أمرا بالغ الأهمية لحماية المصالح الأميركية في منطقة المحيطين الهندي والهادئ"، مضيفا أنه في حالة العدوان الصيني على تايوان، "فإن أفراد الخدمة الأميركية في غرب المحيط الهادئ سيكونون في خطر شديد"، وتطلب الرسالة من ماسك تزويد اللجنة الاختيارية بإحاطة حول توفر "ستارشيلد" في تايوان وما حولها بحلول 8 مارس.
ونوه موقع "فوربس" إلى أن طلب الحكومة الأميركية "قد يزعج" ماسك الذي يملك علاقات وثيقة مع الصين، حيث تمتلك شركة تسلا مصنعا كبيرا للتصنيع، وقد خاض علنا في التوترات التي تعانيها البلاد مع تايوان التي تتمتع بالحكم الذاتي، والتي تعتبرها جزءا من أراضيها.
وفي عام 2022، اقترح ماسك أن التوترات بين تايبيه وبكين يمكن حلها إذا تم تسليم بعض السيطرة على تايوان إلى الصين.
ويشير الموقع إلى أن الرسالة تسلط أيضا الضوء على الاعتماد "غير المريح" اللحكومة والجيش الأميريي على أقمار "سبيس إكس" الصناعية.
وأطلقت الشركة التي يقع مقرها في تكساس أكثر من 5000 قمر صناعي منذ عام 2019، وهي أكبر بائع للاتصالات عبر الأقمار الصناعية في العالم.
وغالبا ما تكون هذه الشبكة، هي الطريقة الوحيدة للوصول إلى الإنترنت في المناطق النائية، والأماكن التي دمرتها الكوارث الطبيعية ومناطق الحرب.
وقال فوربس إن "هذه الخدمة حاسمة بالنسبة للقوات الأوكرانية التي تقاتل الغزو الروسي الذي دخل عامه الثاني".
لكن الموقع نوه أيضا إلى أن مسؤولي المخابرات العسكرية الأوكرانية ذكروا مؤخرا أن القوات الروسية في البلاد تستخدم أيضا محطات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية "ستارلينك"، مما يقوض ميزة كبيرة في ساحة المعركة، في حين ونفى ماسك بيع خدمة "ستارلينك" لروسيا.
ولم تستجب "سبيس إكس" لطلب فوربس التعليق حتى نشر التقرير.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الأقمار الصناعیة فی تایوان سبیس إکس إلى أن
إقرأ أيضاً:
تايوان: واشنطن "لن تتخلّى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ
أبدت تايوان، اليوم الثلاثاء، ثقتها بأنّ الولايات المتّحدة "لن تتخلّى" عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ، بعد أن ساد الجزيرة قلق من أن تلقى نفس مصير أوكرانيا، التي هدّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتركها لمصيرها.
وقال وزير الدفاع التايواني ويلينغتون كو، للصحافيين أمس الإثنين، في تصريحات لم يصرّح بنشرها إلا اليوم الثلاثاء: إنّ "الولايات المتحدة لا تستطيع الانسحاب من المنطقة، لأنّ بقاءها يصبّ في مصلحتها الأساسية".
وأضاف أنّ "الدفاع عن منطقة آسيا والمحيط الهادئ يهمّ حتماً المصلحة الوطنية للولايات المتحدة، سواء من وجهة نظر اقتصادية أو جيوسياسية أو أمنية-عسكرية". وأكّد الوزير التايواني أنّه "مقتنع بأنّ الولايات المتّحدة لن تتخلّى عن المنطقة".
وفي مواجهة الضغوط العسكرية المتزايدة عليها من جانب بكين، التي لم تستبعد خيار استخدام القوة لإعادة الجزيرة إلى سيادتها، اعتمدت تايوان تقليدياً على واشنطن للدفاع عنها. لكنّ قرار ترامب تعليق المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وانتقاداته ترامب المتكرّرة لهيمنة تايوان على صناعة أشباه الموصلات المتطورة، جعل التايوانيين يخشون من أن تتراجع الولايات المتحدة عن التزامها أمن الجزيرة.
غير أنّ وزير الدفاع التايواني، شدّد على أنّ الجزيرة ترتدي أهمية بالغة للولايات المتّحدة في ضمان أمن سائر حلفائها في المحيط الهادئ ولا سيّما اليابان والفلبين. وقال: "إذا سقطت تايوان واستولى عليها الحزب الشيوعي الصيني، فما هو الوضع الذي ستكون عليه اليابان؟ وما هو الوضع الذي ستكون عليه الفلبين؟".
Taiwan emphasizes that it's "impossible" for the US to retreat from the Asia Pacific. Defense Minister Wellington Koo asserts it's crucial for US national interests to uphold the status quo in the region. ???????? #Taiwan #USForeignPolicy #AsiaPacific #GlobalSecurity pic.twitter.com/5I5opGyKmt
— TOP X News (@TOPXNews) March 4, 2025 أشباه الموصلاتوفي سياق متصل، تعهّد رئيس وزراء تايوان تشو جونغ-تاي، أن تحافظ الجزيرة على مكانتها الرئيسية في سلسلة التوريد العالمية لشرائح أشباه الموصلات. وأتى هذا التعهّد بعد أن أعلنت شركة "تي إس إم سي" التايوانية، عن استثمار بقيمة 100 مليار دولار لبناء مصانع جديدة لها في الولايات المتّحدة.
وقال تشو للصحافيين بحسب بيان أورده مكتبه إنّه "من المهمّ أن نحافظ على مكانتنا الرئيسية في السلسلة الصناعية الدولية، وأن نضمن أنّنا رائدون في التقنيات الرئيسية".
Chip giant Taiwan Semiconductor Manufacturing Co. plans to invest a $100 billion in the United States, President Donald Trump announced Monday as he appeared with the company’s head at the White House. https://t.co/Z8WrrPg9uu pic.twitter.com/d8cECmxFzI
— FORTUNE (@FortuneMagazine) March 3, 2025وصدرت تصريحات رئيس الوزراء التايواني، بعيد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، عن استثمار ضخم بقيمة 100 مليار دولار لشركة "تي إس إم سي" التايوانية العملاقة لصناعة أشباه الموصلات في الولايات المتحدة.
وقال ترامب وقد وقف إلى جانبه "سي. سي. وي"، الرئيس التنفيذي للشركة التايوانية، إنّ "هذا الاستثمار الضخم الذي تعهّدت (تي إس إم سي) القيام به، سيضاف إلى تعهّداتها السابقة في السوق الأمريكية". وأضاف أنّ "الاستثمار الجديد يقضي ببناء 5 مرافق تصنيع متطورة".
وأوضح أن جزءاً كبيراً من التمويل سيتمّ استثماره في ولاية أريزونا حيث سبق للشركة أن استثمرت بقوة، مشيراً إلى أنّ "تي إس إم سي" ستخلق "آلافاً عديدة" من الوظائف ذات الأجور المرتفعة باستثمارها الجديد هذا.
و"تي إس إم سي" (الشركة التايوانية لتصنيع أشباه الموصلات)، هي أكبر شركة في العالم لصناعة الرقائق، وقد واجهت منذ فترة طويلة مطالب بنقل مزيد من إنتاجها بعيداً عن تايوان، وسط مخاوف من تعطل إمدادات هذه التكنولوجيا الحيوية إذا ما اندلع أي نزاع بين تايبيه وبكين.
وفي عهد الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، تعهّدت الشركة استثمار أكثر من 65 مليار دولار لبناء 3 مصانع في ولاية أريزونا، بدأ أحدها الإنتاج في أواخر عام 2024.