ترامب يفوز على هايلي في الانتخابات بولاية كارولينا الجنوبية
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كشفت وسائل إعلام أمريكية فوز الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في الانتخابات التمهيدية بولاية كارولينا الجنوبية، حيث أنه هزم المرشحة الرئاسية نيكي هايلي آخر منافسيه الجمهوريين في الانتخابات.
ترامب يتوعد بسحق هايلي أستاذ علوم سياسية: ترامب استثنائي شعبوي وشخصية "بايدن" ضعيفة ترامب يتقدم في الانتخابات التمهيدية
وأضحت شبكة "سي إن إن"، أن ترامب يتقدم في الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية بنسبة 66.
ويمثل فوز ترامب انتكاسة كبيرة لهايلي التي تجسّد جناحا أكثر اعتدالا في الحزب الجمهوري، خصوصا أن الانتخابات جرت في الولاية التي كانت حاكمة لها لـ6 سنوات.
وكان الرئيس الأمريكي السابق توعد منافسته هايلي في وقت سابق بسحقها خلال الانتخابات التمهيدية في ولاية كارولينا الجنوبية السبت.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دونالد ترامب الرئيس الأمريكي السابق الانتخابات كارولينا الجنوبية نيكي هايلي الانتخابات التمهیدیة کارولینا الجنوبیة فی الانتخابات
إقرأ أيضاً:
مارك كارني يفوز بانتخابات كندا.. ويدعو لنهج صارم مع إدارة ترامب
اوتاوا"أ.ف.ب": حقّق رئيس الحكومة الليبرالي مارك كارني اليوم الثلاثاء، فوزا انتخابيا تاريخيا في كندا متعهدا الانتصار على الولايات المتحدة في الحرب التجارية التي يشنّها دونالد ترامب، وبعدم نسيان "الخيانة" الأمريكية.
ودُعي نحو 29 مليون ناخب إلى صناديق الاقتراع في هذا البلد الشاسع الذي يمتد على ست مناطق زمنية. وأدلى أكثر من7.3 ملايين ناخب بأصواتهم بشكل مبكر، وهو عدد قياسي.
وحتى بضعة أشهر خلت، بدت الطريق معبّدة أمام المحافظين بقيادة بيار بوالييفر للعودة إلى السلطة بعد 10 سنوات من حُكم جاستن ترودو.
غير أنّ انتخاب دونالد ترامب لولاية جديدة وهجومه غير المسبوق على كندا، سواء عبر الرسوم الجمركية أو التهديدات بضم الجارة الشمالية، غيّرا الأوضاع.
وقال مارك كارني أمام مناصريه ليل الإثنين الثلاثاء، إنّ "العلاقة السابقة مع الولايات المتحدة انتهت".
وأكد أنّ "الرئيس ترامب يسعى إلى كسرنا لامتلاكنا (ضمّنا)"، داعيا البلاد إلى الوحدة لمواجهة "الأشهر الصعبة المقبلة التي تتطلّب تضحيات".
من جانبه، أقر زعيم حزب المحافظين المعارض في كندا، بيير بويليفري، بالهزيمة في الانتخابات البرلمانية، وهنأ رئيس الوزراء الليبرالي مارك كارني على فوزه.
وقال بويليفري في خطاب ألقاه بأوتاوا: "أود تهنئة رئيس الوزراء كارني على قيادته حكومة الأقلية هذه".
وأضاف: "ستكون لدينا فرص كثيرة للنقاش والاختلاف، ولكننا نتحد الليلة سويا ككنديين... وسنقوم بواجبنا لمحاسبة الحكومة".
وقال زعيم حزب المحافظين: "علينا أن نتعلم من دروس الليلة حتى نتمكن من تحقيق نتيجة أفضل في المرة المقبلة التي يقرر فيها الكنديون مستقبل البلاد".
وكانت هيئة الإذاعة الكندية (سي بي سي) توقعت أن يتمكن الليبراليون بقيادة كارني من تشكيل حكومة رابعة على التوالي - وهو أمر نادر الحدوث في السياسة الكندية - رغم أنه بحسب توقعاتها، لم يتضح بعد ما إذا كانت الحكومة ستكون أقلية أم أغلبية في مجلس العموم الذي يضم 343 مقعدا.
وقبيل ذلك، أثار إعلان فوز الحزب الليبرالي جولة تصفيق وهتافات حماسية بين أنصاره الذين تجمّعوا في صالة للهوكي.
وقالت دوروثي غوبو (72 عاما) المتحدرة من منطقة تاوزد أيلاند في أونتاريو "أنا سعيدة للغاية. أنا سعيدة لأن لدينا شخصا يستطيع التحدّث مع ترامب على قدم المساواة. ترامب رجل أعمال. وكارني رجل أعمال، وأعتقد أنّهما يفهمان بعضهما البعض".
من جانبه، اعتبر وزير الثقافة ستيفن غيلبو في حديث إلى محطة "سي بي اس" العامة، أنّ "الهجمات العديدة التي شنّها الرئيس ترامب على الاقتصاد الكندي وعلى سيادتنا وهويتنا، حرّكت الكنديين".
وأشار إلى أنّ الناخبين "وجدوا أنّ رئيس الحكومة كارني لديه خبرة على الساحة الدولية".
في الطوابير الطويلة أمام مراكز الاقتراع على مدار النهار، سلّط ناخبون الضوء على أهمية هذه الانتخابات، معتبرين أنّها تاريخية ومن شأنها أن تحدد مستقبل هذه البلاد التي يبلغ عدد سكانها 41 مليون نسمة.
في سنّ الستين، تمكّن مارك كارني، المبتدئ في عالم السياسة والمعروف في عالم الاقتصاد، من إقناع السكان القلقين بشأن المستقبل الاقتصادي للبلاد وسيادتها، عبر التأكيد أنّه الشخص المناسب لقيادة كندا في هذه الأوقات العصيبة.
وطيلة الحملة الانتخابية، عكف هذا الحاكم السابق لبنك كندا وإنجلترا، على التذكير بأن التهديد الأمريكي بالنسبة إلى كندا حقيقي.
وقال في إحدى محطات حملته الانتخابية، "دخلت الفوضى حياتنا. هذه مأساة، ولكن أيضا هذه حقيقة"، مضيفا أنّ "القضية الأساسية لهذه الانتخابات هي معرفة من الأقدر على مواجهة الرئيس ترامب".
وفي هذا الإطار، تعهّد الإبقاء على الرسوم الجمركية على المنتجات الأميركية طالما تُبقي واشنطن التدابير التي اتخذتها سارية.
كذلك، تعهّد تطوير التجارة داخل البلاد عبر رفع الحواجز الجمركية بين المقاطعات والبحث عن منافذ جديدة للتصدير، وخصوصا في أوروبا.
وفي السياق، أكدت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين صباح اليوم الثلاثاء، أنّ العلاقات بين أوروبا وكندا "قوية وتتعزز"، مهنّئة كارني على فوزه.
وقالت عبر منصة إكس "أتطلّع إلى العمل معا بشكل وثيق، سواء على المستوى الثنائي أو ضمن مجموعة السبع". وأضافت "سندافع عن قيمنا الديموقراطية المشتركة ونشجّع على التعددية وندعم التجارة الحرة والعادلة".
في لندن أيضا، هنّأ رئيس الحكومة كير ستارمر، كارني، ورحّب بـ"تعزيز للعلاقات" بين الممكلة المتحدة وكندا.
وقالت الصين إنّها "مستعدّة لتطوير العلاقات" مع كندا، من دون أن تعرب في الوقت الراهن عن أي تهنئة لليبراليين بزعامة كارني.
وتشهد العلاقات بين بكين وأوتاوا توترا منذ عدة سنوات جراء العديد من النزاعات التجارية والسياسية.
وفشل بوالييفر المحافظ، الذي تعهّد خفض الضرائب والإنفاق العام، في إقناع الناخبين في هذه الدولة العضو في مجموعة السبع والتي تعتبر تاسع قوة اقتصادية في العالم، بالتخلي عن الليبراليين.
ورأى محلّلون أنّ فشل بيار بولييفر كان ناجما في جزء منه، من قرب أسلوبه وبعض أفكاره من نهج الرئيس الأمريكي، ما أدى إلى نفور جزء من الناخبين منه.
في المقر الرئيسي للمحافظين في أوتاوا، عبّر جايسن بيتشي عن "مفاجأته" بالنتائج، وقال "كنت أعتقد أنّها ستكون متقاربة بشكل أكبر".
من جانبه، عبّر رجل الأعمال جان غي بورغينيون (59 عاما)، عن "حزن شديد". وتساءل "هل هذا هو فعلا البلد الذي نريد أن نعيش فيه؟"، معدّدا السياسات الليبرالية التي يعتبرها قاتلة للحرية.
قال الدبلوماسي الكندي السابق كولن روبرتسون، الذي عرف كارني عندما كان يعمل في وزارة المالية، إن كارني هو رئيس الوزراء الأكثر استعدادا في كندا منذ الستينيات، نظرا لخبرته في قيادة بنك إنجلترا وبنك كندا.
وقال "سيمضي قدما وهو مستعد بشكل جيد للغاية، ويحمل معه قائمة اتصالات ممتازة، وسوف يستقبل الناس مكالمته ويتطلعون إليه نظرا لأن التحديات التي يواجهونها في الوقت الحالي اقتصادية".
وأضاف روبرتسون أن كارني من المرجح أن يبدأ بتوسيع التجارة الكندية مع أوروبا وأستراليا والدول الديمقراطية في آسيا مثل اليابان، مما يخفف بعض الأضرار الاقتصادية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية المفروضة في الآونة الأخيرة على السيارات والصلب والألمنيوم.
من المتوقع أن يكون تعزيز الاقتصاد الكندي أولوية كارني المباشرة، بما في ذلك من خلال تطوير مشاريع بنية تحتية لتقليل اعتماد كندا على الولايات المتحدة، التي تشتري 90 بالمائة من صادراتها النفطية.
ويقول رولاند باريس، المستشار السابق لرئيس الوزراء السابق جاستن ترودو، وأستاذ الشؤون الدولية حاليا في جامعة أوتاوا "سيحتاج كارني، الذي يقود أصغر دولة في مجموعة السبع، إلى حشد تحالفه العالمي دون التلويح بعلم أحمر ضخم أمام دونالد ترامب".
وأضاف "ستكون المسألة صعبة عليه، أو سيحتاج إلى موازنة الأمور... هو وكندا لديهما مصلحة في التنسيق مع الدول الأخرى ذات التوجهات المماثلة، ولكن دون أن يجعلا كندا بالضرورة جهة منظمة للمعارضة".