حضور كبير وتنافس مثير بين المشاركين في مهرجان "جادة الإبل" بحائل
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
مع انطلاق مهرجان جادة الإبل في حائل لهذا العام، تتجه الأنظار إلى الفعاليات، وما ستشهده من منافسة حامية، بين ملاك الإبل المشاركين، الذين أعلنوا أنهم قدموا إلى المهرجان من أجل الفوز بجوائزه العديدة.
وشهد المهرجان الذي تنظمه إدارة نادي الإبل، إقبالاً كبيراً على المشاركة فيه، منذ اليوم الأول لفتح باب التسجيل، وأسهم في ذلك، وجود أغلب ملاك الإبل في منطقة حائل، وما جاورها من مناطق، كما أن لطبيعة المنطقة الجغرافية التي يرغبها ملاك الإبل أعطتهم دافعاً على المشاركة والحضور في المهرجان، حيث تجمع بين الجبال والسهول ومناظر طبيعية جميلة، تميزت بها منطقة حائل وتسهم في زيادة زوار المنطقة، خاصة مع إقامة أي مهرجانات أو مناسبات خاصة بالإبل.
ولعل التعديلات والتحديثات التي أعلن عنها نادي الإبل أخيراً، لتنظيم مهرجان جادة حائل لهذا العام، وجدت قبولاً لدى ملاك الإبل وأصبحت عاملاً في زيادة عدد ملاك الإبل المشاركين في المهرجان، حيث أعاد النادي لهم الوسم والقسم، وجعلهما شرطاً أساسياً للمشاركة في المهرجان.
وكان رئيس مجلس إدارة نادي الإبل الشيخ فهد بن فلاح بن حثلين، قد اعتمد في وقت سابق انطلاق سلسلة مهرجانات جادة الإبل للعام الجاري، بدءًا بجادة الإبل في حائل، وذلك ضمن خطط نادي الإبل للوصول إلى شريحة مجتمعية جديدة، بما يصاحب المهرجانات من فعاليّات وأنشطة ترفيهية، تُسهم في ترسيخ هذا الموروث السعودي العريق، وتجذب عشاقه من أماكن عديدة.
وتشهد مخيمات ملاك الإبل المشاركين في المهرجان، نشاطات يومية، يحرصون عليها في مخيماتهم، حيث يجتمعون ويتبادلون أطراف الحديث وما بينهم من تحد وتنافس، ويقدمون القهوة السعودية والوجبات اليومية، كما يقيمون أمسيات شعرية ومحاورات تعكس لجماهيرهم شرف المنافسة في ما بينهم.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: مهرجان جادة الإبل فی المهرجان نادی الإبل ملاک الإبل
إقرأ أيضاً:
بدور القاسمي تفتتح في “1971 – مركز للتصاميم” معرضاً لأعمال الفنانين المشاركين في “مهرجان تنوير”
افتتحت الشيخة بدور القاسمي، مؤسسة ورؤية مهرجان تنوير معرض، “نماذج أبدية” الذي ينظمه “1971 – مركز للتصاميم”، بالتزامن مع استعداد الشارقة لانطلاقة “مهرجان تنوير”، حيث يكشف المعرض خفايا العملية الإبداعية لأعمال فنية يعرضها المهرجان، استلهمت رؤيتها من طبيعة صحراء مليحة، مصطحباً الزوار في رحلة تفاعلية بدءاً من تصوّر وتطوير الأعمال الفنية وصولاً إلى تنفذيها.
ويسلط المعرض، الذي يفتتح أبوابه رسمياً اليوم (20 نوفمبر) وحتى 3 أبريل 2025، الضوء على أعمال 10 فنانين مصممة من قبل 11 فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً يتخذون من دولة الإمارات العربية المتحدة مقراً. ويتضمن المعرض برنامجاً مكثفاً من الجولات، وحوارات مع الفنانين، وورش العمل، والفعاليات المجتمعية على مدار 5 أشهر، حيث يوسع المعرض آفاق الحوار حول الإبداع، والمرونة، والتواصل إلى ما وراء الأعمال الفنية ذاتها.
ويقام “مهرجان تنوير 2024” تحت شعار “أصداء خالدة من المحبة والنور” أيام 22 و23 و24 نوفمبر الجاري، في صحراء مليحة الغنية بالمشاهد الطبيعية الساحرة والمواقع التاريخية، وتستلهم دورة العام الجاري من المهرجان تعاليم الشاعر جلال الدين الرومي، وتستضيف نخبة من أعظم الفنانين والشعراء على مستوى العالم للاحتفال بالإبداع والترابط والعلاقة الوثيقة بين الفن والطبيعة والحياة الروحانية.
الحكمة والجمال وترابط الإنسان بالطبيعة
ويتجاوز معرض “نماذج أبدية” مفهوم الحدود التقليدية للمعرض الفني، حيث يشكّل سرداً شاملاً للتعبير الإبداعي، موثقاً العمليات الدقيقة لتنفيذ الأعمال الفنية، حيث يتيح الفرصة أمام الزوار لاستكشاف مراحل تكوين المنحوتات والأعمال التركيبية الفنية المشاركة في “مهرجان تنوير”، بدءاً من مسودات الرسومات والتصميمات وصولاً إلى تطوير النماذج الأولية. كما يكشف كافة مراحل العملية الإبداعية من خلال عرض منظم يشمل تفاصيل الرسومات والنماذج المصغرة وتجارب المواد المستخدمة، بالإضافة إلى مقابلات مصورة مع الفنانين، مقدماً رؤية عميقة وشاملة لرحلة التجسيد الإبداعي، بما ينسجم مع كلمات الشاعر الرومي من القرن الثاني عشر: “عندما تقرر أن تبدأ الرحلة، سيظهر الطريق.”
ويعد الإبداع الدقيق في محاكاة الكثبان الذهبية لصحراء مليحة من أبرز العناصر المتميزة للمعرض، حيث يعبر الزوار مساراً متعرجاً يستحضر رحلة حقيقية عبر المشهد الصحراوي، موفراً لهم تجربة تفاعلية غامرة، إذ يضع المسار النماذج الفنية في مساحة تعكس البيئة الواسعة لصحراء مليحة، ويدعو الزوار لتأمل الحكمة، والجماليات، وترابط الإنسان بالطبيعة، والانغماس فيها، حيث تتنوع التركيبات والأعمال الفنية بين تفسيرات بصرية لتعاليم جلال الدين الرومي، والأعمال المستوحاة من الامتداد الطبيعي والأثري للصحراء، موفرة تنوعاً في وجهات النظر الفنية، مع تأكيد العلاقة التفاعلية بين التعبير الإبداعي والجماليات الطبيعية والبيئية.
التميز الإبداعي لـ11 فنان عالمي
ويقدم كل فنان مساهمة فريدة إلى المهرجان، ونموذجاً للتميز الإبداعي، فانطلاقاً من عمل بعنوان “آثار صحراوية” للفنانين كريم وإلياس الذي يتأمل الأصداء التاريخية، إلى رحلة فكرية عبر “طريق الرومي” للفنانة عزة القبيسي، وصولاً إلى “واحة النخيل” التفاعلية للفنان خالد شعفار، يوفر كل عمل فني تفسيراً شخصياً لشعار المهرجان.
ويستكشف عملان فنيان، الأول بعنوان “دائرة النجوم” للفنانة باتريشيا ميلنز، والثاني بعنوان “حَلَقيّ” للفنانة زينب الهاشمي، العلاقة بين الظواهر السماوية والأشكال الأرضية، في حين يتيح عمل بعنوان “بوابة الحكمة” للفنانة نداء إلياس، للمشاهدين فرصة التفاعل في تأمل سرد بصري حول الذات والتنوير، أما “حُماة الأرض” للفنانة رباب طنطاوي، فيجسد مفهوم الحماية الثقافية ويكشف مبدأ المرونة في حوار الثقافات.
ويزداد ثراء المعرض بأعمال عديدة منها: “لامُتَنَاه” للفنان أحمد قطّان، والنجوم السوداء من العمل الفني “ليلة القدر” لرغد الأحمد، و”نَّو” للفنان عمر القرق، حيث يسهم كل عمل بتقديم طبقات من التعبير التأملي والثقافي المشترك.
وبعد اختتام “مهرجان تنوير” في 24 نوفمبر الجاري، ستبقى هذه التركيبات متاحة للجمهور، موفرة لهم فرصة مواصلة الاستمتاع بأعمال فنية، وتأملها، في المشهد الطبيعي الهادئ لصحراء مليحة.