عربي21:
2025-01-24@00:42:01 GMT

الإخفاق الدولي وتفاقم المعاناة الفلسطينية

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

الأزمة الإنسانية في القطاع تتفاقم، في الوقت الذي يعرض فيه تعليق التمويل عمليات الإغاثة للخطر، ومن الممكن ان توقف «الأونروا»، عملياتها حسب ما ذكرت في بيان عنها وقد حذرت من أنها قد تضطر إلى إيقاف خدماتها في قطاع غزة بسبب تعليق عدد من الدول مساعداتها لها.


وكانت عدة دول قد أعلنت تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، بما يهدد استدامة الخدمات الحيوية والمنقذة للحياة التي تقدمها الأونروا لملايين اللاجئين في مناطق عملياتها الخمس، لا سيما قطاع غزة وجاءت قرارات تلك الدول ردا على مزاعم إسرائيلية بحق 12 موظفا يعملون لدى الأونروا.


وقف التمويل سيكون بمثابة عقاب جماعي
وبات هناك حاجة إلى إجراء تحقيق مستقل في الادعاءات الإسرائيلية وما من شك بأن وقف التمويل سيكون بمثابة عقاب جماعي كون إن وكالة الأونروا تمثل شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الفلسطينيين الذين يعانون من الجوع الكارثي وتفشي الأمراض وخاصة في ظل حرب الإبادة الجماعية التي تمارسها حكومة الاحتلال وجيشها في قطاع غزة.

ممارسات حكومة التطرف تشكل خطورة بالغة على المستقبل الفلسطيني وتشكل اعتداء فاضح يمس بالحقوق الأصيلة للاجئين الفلسطينيين وبولاية الوكالة التي تحظى بسجل إنساني زاخر في خدمة ملايين اللاجئين الفلسطينيين على مدار 75 عاما.

وما من شك بان حكومة التطرف باتت تستهدف مؤسسات الأمم المتحدة والنظام الدولي القائم على قواعد القانون وخاصة بعد ان أدان دولة الاحتلال واقر بتورطها بارتكاب جرائم الإبادة بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وتستمر حكومة التطرف بمقاطعة كل من ينتقدها في ظروف تشتد فيها الضائقة الإنسانية التي يعاني منها أكثر من مليوني نازح فلسطيني من أبناء قطاع غزة وصولا إلى مستوى المجاعة والجفاف وانتشار الأوبئة والقصف العشوائي والنزوح المتواصل، التي فُرضت عليهم في سياق الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، السلطة القائمة بالاحتلال.
الأونروا تعاني بالأصل من عجز مالي مستدام وفجوات تمويلية تخص برامجها الأساسية
كل هذه الظروف المأساوية تزيد من المسؤولية الملقاة على عاتق الأونروا وتتطلب تمويلا فوريا إضافيا لعملها المنقذ للأرواح، خاصة أنها تعاني بالأصل من عجز مالي مستدام وفجوات تمويلية تخص برامجها الأساسية، وقوض قدرتها على القيام بمسؤولياتها لخدمة أكثر من 6 ملايين لاجئ فلسطيني في أقاليم عملها الخمسة في الضفة الغربية وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا.


نستغرب من مواقف بعض الدول المتسرعة مع أن هذه الدول لم تتخذ أية إجراءات عقابية بحق سلطة الاحتلال فيما يخص عشرات الجرائم الموثقة والهجمات المدمرة التي شنتها ضد مرافق ومنشآت الأونروا، والتي أودت بحياة آلاف النازحين أطفالا ونساء وشيوخا الذين احتموا بها.

إن هذه القرارات تجري ضمن حملة تحريضية مدروسة تشن فيها إسرائيل وحلفاؤها حربا ضد الأونروا، في محاولة لتصفيتها وإنهاء قضية اللاجئين وإخراجها من أية محادثات أو حلول سياسية مرتقبة.

الحملة ضد الأونروا محاولة لتصفيتها وإنهاء قضية اللاجئين وإخراجها من أية محادثات أو حلول سياسية مرتقبة
لا بد من التحرك العاجل من قبل الفصائل الفلسطينية والعمل على أهمية تعزيز صمود المواطنين في المحافظات الشمالية والجنوبية، ومنع مخطط التهجير الذي تسعى له حكومة الاحتلال، في ظل صمت دولي مطبق، وخاصة في ظل تصاعد ممارسات حكومة التطرف اليمنية واستمرار حربها وحصارها وتمارس جرائمها المنظمة ومشاريع الإبادة الجماعية في قطاع غزة خاصة، وفي أراضي دولة فلسطين كافة والعمل على أهمية تعزيز التكافل الاجتماعي والعودة لتجسيد الوحدة الوطنية وصولا لتنفيذ مشروعنا الوطني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين.

الدستور الأردنية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه التمويل الأونروا غزة الاحتلال غزة الاحتلال تمويل حق العودة الأونروا مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة حکومة التطرف فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

الحرب انتهت والمعاناة مستمرة.. هكذا يتحدى الغزيون أوجاع الإبادة

 الثورة  /

بعد 471 يوماً من الإبادة والقتل الهمجي، وضعت الحرب أوزارها، وتنفس الأهالي الصعداء، إلا أن مشاهد الدمار الهائل في الأحياء السكنية صادمة، لكن العزيمة ستتجاوز الواقع المظلم.

تعهد المواطنون أن يعيدوها أجمل، وأكثر زهاء، وهم الذين يرون في قطاع غزة قلبا وفؤادا، يسكنونه ولا يسكنهم.

دمرت إسرائيل مظاهر الحياة الإنسانية برمتها، المساجد، والمدارس، والمنازل، والطرقات، والبنى التحتية، حولها إلى مدينة غير صالحة للسكن، ظانا أنه سيكسر الإرادة والعزيمة، لكنه خاب.

صدم الأهالي من هول الدمار، وبشاعة الخراب، وفظاعة الموت المنتشر، إلا أن الأمل يعتليهم، بأن ما جرى يهون في سبيل القضية الأكثر قداسة في العالم.

قد يتبادر إليهم تساؤلات كبيرة متى سينتهي الألم، متى تنتهي المعاناة، ومتى ستقتلع الخيمة، ومتى يبدأ الإعمار؟

أسئلة كبيرة، تشي بأن الحرب انتهت لكن المعاناة ليس بعد، إلا أن المواطنين قرروا البقاء والتحدي، واستمرار الحياة.

المواطن معاذ أبو مصطفى أبو بكر يقول إن الاحتلال دمر منزله في حي الأمل بمدينة خان يونس، والآن يسكن خيمة مقابله.

يضيف أن الحرب بكل تأكيد انتهت، والموت والقتل مضى، إلا أن المعاناة مستمرة، مشددا أنهم قرروا الحياة وتحديها.

وأكد أن من عاش ويلات الإبادة، سيتحدى المعاناة والألم، بانتظار فجر جديد بدأ بالبزوغ.

وفي الحي ذاته، بدأ المواطنون بتجهيز ما يعرف بالأقواس، لأداء الصلوات، بعد تدمير الاحتلال مسجد حسن البنا، وهو واحد من آلاف المساجد التي دمرها الاحتلال.

يقول الشاب فهد وادي وهو أحد القائمين على المسجد إن الاحتلال دمر المساجد، ليحرمنا ارتباطنا بها، إلا أنه فشل وسيفشل، فالأرض كلها مساجد.

وأما المواطنة عبير البيرم فقد أكدت أن انتهاء الحرب بالنسبة لها لا يعني انتهاء معاناتها، فشقيقتها نهلة، لا تزال ضمن مفقودي الحرب الذين تجاوز عددهم ١١ ألفا.

تقول إن معاناتها تنتهي عندما يتكشف مصير شقيقتها المفقودة.

حرب الإبادة التي استمرت 15 شهراً فعلت فيها إسرائيل ما لا يمكن أن يخطر على بال أحد، خلفت آلاما ومعاناة هائلة، إلا أن الأمل المتجدد والإرادة القوية تقفان كطوفان يخمد نار الوجع.

 

* المركز الفلسطيني للإعلام

مقالات مشابهة

  • الأونروا: استشهاد أكثر من 14،500 طفل في الحرب وتضرر 88% من المدارس في قطاع غزة
  • حكومة التطرف وتفجير الصراع في الضفة
  • أحمد موسى: نتنياهو كان يخطط لإخلاء غزة من الفلسطينيين والسيسي تصدى للمخطط
  • سياحة الكفاح وتسليع المعاناة
  • الأونروا: التطورات بالضفة الغربية تهدد بزعزعة وقف إطلاق النار في غزة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجز والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • المقاومة الفلسطينية الجدار: 898 حاجزا عسكريا وبوابة تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • أرقام صادمة لعدد الحواجر والبوابات التي تحاصر الفلسطينيين في الضفة
  • الحرب انتهت والمعاناة مستمرة.. هكذا يتحدى الغزيون أوجاع الإبادة
  • المسؤولية الأممية عن اللاجئين بعد القانون الإسرائيلي بحظر الأونروا