الحرة:
2025-03-06@17:27:05 GMT

جحيم.. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

جحيم.. الأوضاع الصحية تواصل التدهور في غزة

رغم المخاوف من الضربات الصاروخية والرصاص في غزة، إلا أن خطرا آخر يلوح في الأفق، ويهدد السكان خاصة في المدن جنوب القطاع حيث يستضيف مئات الآلاف من النازحين.

ويؤكد تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز أن المخاوف تتنامى في غزة من أزمة صحية تهدد بنشر الأمراض بين الفلسطينيين النازحين.

مدير منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، وصف في تصريحات مؤخرا الأوضاع في غزة بأنها "جحيم"، محذرا من أن المزيد من الأشخاص في غزة سيموتون من "الجوع والمرض".

وينتشر في جنوب القطاع مخيمات لجأ إليها فلسطينيون بحثا عن الأمان بعيدا عن الضربات الإسرائيلية، حيث يخوضون صراعا من نوع آخر في مواجهة الجوع والبرد وأزمة الصرف الصحي وهم يسكنون في العراء.

الفلسطينيون النازحون منذ الأيام الأولى للهجوم الإسرائيلي على غزة يعانون من "الافتقار إلى المراحيض الكافية، والمياه النظيفة، ناهيك عن تدفق مياه الصرف الصحي" بين الخيام، وفقا للصحيفة.

شح في المياه النظيفة المتاحة للنازحين الفلسطينيين. أرشيفية

ويقول العديد من سكان غزة الذين يواجهون الجوع والعطش نتيجة للحصار الذي تفرضه إسرائيل على القطاع منذ أربعة أشهر، أنهم يحاولون أيضا تجنب أكل الطعام أو الشرب وذلك لتجنب الزيارة غير الصحية إلى دورات المياه.

وعرض التقرير قصة النازحة سلوى المصري (75 عاما) والتي هربت إلى مدينة رفح والتي تحتاج إلى الذهاب مسافة ليست بقريبة من أجل استخدام "مرحاض قذر يتشارك فيه آلاف الأشخاص".

ويتكدس في رفح  نحو 1.4 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان غزة، وسط ظروف إنسانية ومعيشية بائسة وخطر كبير لانتشار الأمراض، بحسب الأمم المتحدة. 

وتقول المصري إنها توقفت عن شرب المياه وستبقى عطشانة حتى لا تضطر للذهاب إلى دورة المياه.

وتشير إلى أنها وأقارب لها استطاعوا بناء دورة مياه وحفروا حفرة خلف الخيمة حيث تتجمع مياه الصرف الصحي، حيث يتشاركون فيه مع عدد أقل من الأشخاص، ولكن لا يوجد لديهم مياه للاغتسال، فيما تملأ رائحة المكان مياه الصرف الصحي التي تهدد صحتهم.

وأدت الحرب إلى نزوح مئات آلاف الفلسطينيين ودفعت حوالي 2.2 مليون شخص، هم الغالبية العظمى من سكان قطاع غزة، إلى حافة المجاعة. وكتبت وكالة الأونروا على منصة "إكس"، السبت، "لم يعد بإمكاننا أن نغض الطرف عن هذه المأساة الإنسانية".

انتشار الأمراض والأوبئة بين النازحين

وحذرت وزارة الصحة في غزة من أن تكدس النازحين في البرد "زاد من انتشار  الأمراض التنفسية والجلدية وأمراض معدية أخرى" من بينها التهاب الكبد الوبائي".

وهو ما أكدته منظمة الصحة العالمية التي قالت في يناير الماضي إن "التهاب الكبد الوبائي أ" ينتشر في غزة، ناهيك عن انتشار اليرقان الناجم عن الالتهابات، وارتفاع حالات الإسهال لدى الأطفال، وكل ذلك يرتبط بسوء الصرف الصحي وفقا لليونسيف.

وكان مدير منظمة الصحة العالمية، غيبريسوس، قد حذر من تزايد خطر انتشار الأمراض المعدية في قطاع غزة منذ ديسمبر الماضي خاصة مع استمرار النزوح والظروف الانسانية الناتجة عن الحرب بين إسرائيل وحماس.

وكتب غيبريسوس عبر منصة إكس حينها "مع استمرار نزوح الناس بشكل هائل على امتداد جنوب غزة، واضطرار بعض العائلات للنزوح أكثر من مرة، واتخاذ الكثيرين من منشآت صحية مكتظة ملجأ لهم، نبقى أنا وزملائي في منظمة الصحة العالمية قلقين جدا حيال تزايد خطر الأمراض المعدية".

وأضاف "من أكتوبر إلى منتصف ديسمبر، تواصلت إصابة الأشخاص الذين يعيشون في ملاجئ بأمراض".

وقال غيبريسوس إن حوالي 180 ألف شخص عانوا من التهابات في الجهاز التنفسي العلوي، بينما تم تسجيل 136400 حالة إسهال نصفها من الأطفال دون سن الخامسة.

مخاوف من وفاة عشرات الآلاف بسبب الأمراض

وأكد غيبريسوس وجود 55400 حالة إصابة بالقمل والجرب، و5330 إصابة بجدري الماء، و42700 إصابة بالطفح الجلدي، بينها 4722 حالة من القوباء. 

وأضاف "تعمل منظمة الصحة العالمية وشركاؤها بلا كلل لمساعدة السلطات الصحية على زيادة مراقبة الأمراض ومكافحتها من خلال توفير الأدوية وأدوات الفحص للكشف عن الأمراض المعدية مثل التهاب الكبد والاستجابة لها بسرعة، ولمحاولة تحسين الوصول إلى مياه الشرب والغذاء والنظافة الصحية".

ويقدر علماء الأوبئة أن هذه الظروف يمكن أن تتسبب في وفاة ما يزيد عن 85 ألف فلسطيني خلال الأشهر الستة المقبلة بسبب الإصابات والأمراض ونقص الرعاية الطبية، وهي وفيات لم تكن متوقعة لولا الحرب، وفقا لتقرير نيويورك تايمز.

أبراساك كامارا، مدير اليونيسف لبرنامج المياه والصرف الصحي في فلسطين قال للصحيفة إن ما يحدث "مصدر قلق للصحة العامة"، مشيرا إلى أن هذا الأمر "ينتزع كرامة الناس".

وحذرت وزارة الصحة التابعة لحركة حماس مؤخرا من "نقص في الأدوية والمستهلكات الطبية وعجز في أصناف الرعاية الأولية بما يزيد عن 60 في المئة من القائمة الأساسية لأدوية الرعاية الأولية".

وأشارت الوزارة إلى وجود 350 ألف شخص مصاب بأمراض مزمنة بلا دواء، محذرة من "مضاعفات صحية خطيرة للمرضى".

يخضع إدخال المساعدات إلى غزة لموافقة إسرائيل، ويصل الدعم الإنساني الشحيح إلى القطاع بشكل رئيسي عبر معبر رفح مع مصر، لكن نقله إلى الشمال أصبح محفوفا بالمخاطر بسبب الدمار والقتال، بحسب وكالة فرانس برس.

بلغت "نقطة الانهيار".. حقائق عن "الأونروا" في أحدث تطور يتعلق بوكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) التابعة للأمم المتحدة، يقترح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، إغلاقها، وهي أحد بنود خطته لـ"اليوم التالي" لقطاع غزة بمجرد انتهاء الحرب.

وندد مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، الجمعة، بـ"الحصار المفروض على غزة" من جانب إسرائيل والذي يمكن أن "يمثل استخداما للمجاعة وسيلة في الحرب" وهو ما يشكل "جريمة حرب".

وقتل حتى الآن 29606 فلسطينيين على الأقل في غزة، غالبيتهم العظمى من المدنيين النساء والقصر، منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر، وفقا لآخر تقرير صادر عن الوزارة.

في ذلك اليوم، نفذت حركة حماس هجوما من غزة على جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق تعداد أجرته وكالة فرانس برس بناء على بيانات إسرائيلية رسمية.

كما احتجز خلال الهجوم نحو 250 رهينة تقول إسرائيل إن 130 منهم ما زالوا في غزة، ويعتقد أن 30 منهم لقوا حتفهم.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: منظمة الصحة العالمیة الصرف الصحی فی غزة

إقرأ أيضاً:

8 فحوصات مجانية بمراكز الرعاية الصحية.. تجمع مكة الصحي يفعل حملة «صم بصحة»

البلاد – مكة المكرمة
سعياً لتعزيز الوعي الصحي بالمجتمع، فعَّل تجمع مكة المكرمة الصحي حملة رمضان “صم بصحة”، التي أطلقتها الصحة القابضة من أجل تشجيع الفرد على تعزيز جودة حياته في الشهر الفضيل.
وقام تجمع مكة المكرمة الصحي بتفعيل الحملة من خلال الرئيس التنفيذي د.حاتم العمري وقيادات التجمع الصحي بممارسة المشي ضمن أهداف الحملة للمحافظة على المشي بما لا يقل عن 8 آلاف خطوة يومًيا بالإضافة إلى عدة مواقع متنوعة في مكة المكرمة (خاصرة عين زبيدة، مهبط الوحي والمستشفيات) عبر جميع مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح تجمع مكة الصحي أن الحملة وجهت رسائل لأفراد المجتمع وأُسره بضرورة المحافظة على العادات الصحية خلال الشهر الفضيل ، من خلال مواقع خاصرة عين زبيدة ومنتدى مكة للحلال، واحتفالات يوم التأسيس، وتواصل حاليا توجيه الرسائل في ملتقى الإلهام.
وأضاف، كما تركز الحملة على ضرورة إجراء فحص الدم بالتوجه إلى مراكز الرعاية الصحية الأولية للتأكد من عدم وجود أي أمراض مزمنة، والتأكيد على أهمية النوم بما لا يقل عن 8 ساعات، والمحافظة على المشي بما لا يقل عن 8 آلاف خطوة يوميًا، والالتزام بالأكل الصحي في رمضان، فضلا عن تعريف المجتمع بالخدمات المميزة التي تقدمها المراكز الصحية.
وبين التجمع الصحي، أن الحملة تستهدف كافة المواطنين والمقيمين بالإضافة إلى النساء الحوامل والمرضعات، وأصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، وتوجيههم للمشاركة في تحدي رمضان 2025، وزيارة مراكز الرعاية الصحية الأولية، لتعزيز الصحة السكانية وزيادة الوعي الصحي، والتعريف بالخدمات المقدمة في المراكز الصحية.
وأشار إلى أن الحملة دعت للمبادرة بإجراء 8 فحوصات مجانية خلال رمضان في مراكز الرعاية الصحية الأولية، تتضمن تحليل الدم الشامل، وظائف الكبد والكلى، وهرمون الغدة الدرقية، وذلك للبالغين 18 سنة فأكثر، ومن لديهم أهلية علاج في مراكز الرعاية الصحية الأولية، حيث تظهر نتائج الفحوصات عبر تطبيق صحتي خلال 24 ساعة.

مقالات مشابهة

  • مياه الصرف الصحي قد تكشف عن تفشي الأمراض قبل انتشارها.. كيف ذلك؟
  • مياه القناة تنجح في إصلاح كسر مفاجئ بخط المياه الرئيسي بالقنطرة شرق.
  • مياه لبنان الجنوبي تعلن انجاز صيانة محطات الصرف الصحي
  • 8 فحوصات مجانية بمراكز الرعاية الصحية.. تجمع مكة الصحي يفعل حملة «صم بصحة»
  • مناقشة سير تنفيذ خطة فرع مؤسسة المياه والصرف الصحي بمدينة البيضاء خلال شهر رمضان
  • «الصحة» تُحذر من «حقنة سحرية»: تُصيب أصحاب هذه الأمراض بالكوارث
  • «الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
  • «الرعاية الصحية» تكشف المحاور الأساسية لمبادرة «رمضان بصحة لكل العيلة»
  • «الرعاية الصحية»: «رمضان بصحة لكل العيلة» تستهدف أصحاب الأمراض المزمنة
  • الرعاية الصحية: 80% من الأمراض القلبية المسببة للوفاة يمكن الوقاية منه بالتوعية