أصدر المجلس الطبي البريطاني قرارا بتعليق تسجيل طبيب بسبب انتقاده للصهيونية، بعد أيام من إعلان بي بي سي أنها ستمنع الطبيب ذاته، المشارك في برنامج تلفزيوني شهير، من الظهور في أي حلقات جديدة.

وكانت منظمات مؤيدة لإسرائيل قد شنت حملة على الطبيب آصف مناف واتهمته بمعاداة السامية، على خلفية منشورات له على منصة إكس (تويتر سابقا) قبل أشهر، جاء فيها أن "الصهاينة لا يؤمنون بإله، هم طائفة شيطانية".

وقال أيضا إنه يدعو من أجل أطفاله "ليكونوا أقوياء بما يكفي، بدنيا وروحيا ونفسيا لإنهاء تجربة المسيح الدجال الصهيوني".

ومناف كان مشاركا في برنامج "The Apprentice" الذي يقدمه رجل الأعمال البارز اللورد ألان شوغار، ويبث على محطة بي بي سي، حيث يحصل الفائز على مبلغ من اللورد شوغار لاستثماره. وقد خرج مناف من السباق في الحلقة الثالثة في 15 شباط/ فبراير.


وكان متحدث باسم البرنامج قد قال في نهاية كانون الثاني/ يناير: "بعد الانتهاء من التصوير، تم تنبيهنا إلى منشورات مقلقة على وسائل التواصل الاجتماعي نشرها آصف بعدما غادر العملية". وأضاف المتحدث أن منتجي البرنامج تحدثوا إلى مناف الذي تلقى على إثر ذلك "تدريبا متخصصا ليفهم لماذا يمكن أن تسبب منشوراته إساءة".

من جهته، نفى مناف الاتهامات ضده بمعاداة السامية، لكنه أصدر بيانا اعتذر فيه "عن أي إساءة تسبب بها محتواي على الإنترنت/ التواصل الاجتماعي".

وأضاف: "لم يكن في نيتي الإساءة لأحد، وأنا بالطبع منفتح على جميع الآراء. المعتقدات التي أتبناها وشاركتها مبنية على القيم التي نشأت عليها".

ورغم اعتذاره، إلا أن بي بي سي قررت عدم ظهور مناف في أي برامج لاحقة بعد بث الحلقة الرئيسة. فبعد تسجيل مقابلة معه، كمثل باقي المتسابقين الذين يخرجون من البرنامج، قررت المحطة عدم بثها بسبب احتجاج من الموظفين اليهود في المحطة.

كما نقلت صحيفة الإندبندنت عن مصدر في بي بي سي أن مناف لن يظهر في أي محتوى مرتبط ببرنامج "The Apprentice" لاحقا.


لكن ضغوط المنظمات المؤيدة لإسرائيل لم تقتصر على بي بي سي لمنع ظهور مناف (34 عاما) مجددا، بل وصلت إلى المجلس الطبي البريطاني (GMC)، الذي أعلن أن "الدكتور مناف تم إيقافه مؤقتا بانتظار نتائج التحقيق الكامل للمجلس".

وقال المجلس: "ندرك تماما المخاوف التي أثيرت بشأن الدكتور مناف، ونحن سوف نتخذ إجراء حيثما تشير المخاوف إلى أن سلامة أو ثقة الناس في الأطباء يمكن أن تكون في خطر".

من جهته، علّق مناف على قرار المجلس قائلا عبر حسابه على إكس: "عار كبير أن ترى الهيئة التنظيمية لمهنة مشرفة تستخدم/ يُساء استخدامها كبيدق من قبل اللوبي الصهيوني". وأضاف: "لا تتوقفوا عن الحديث عن الإبادة الجماعية".

وكانت حملة مناهضة معاداة السامية قد كتبت إلى المجلس الطبي هذا الشهر، مطالبة بشطب تسجيل مناف، بما يمنعه من ممارسة مهنة الطب، ووصف منشوراته بأنها "شريرة، ولا مكان لها في مهنة الطب".

وكتبت الحملة لاحقا: "نظرا لخطورة هذه المزاعم، فإن من الصواب أن المجلس الطبي علق تسجيله بانتظار تحقيق في أعقاب شكوانا. المجلس يجب أن يرسل رسالة بعدم التسامح مع معاداة السامية. سنراقب هذه القضية عن قرب".

وكانت محكمة مختصة بقضايا العمل قد قررت هذا الشهر أن طرد أستاذ في جامعة بريستول البريطانية بذريعة معاداة السامية بسبب آرائه عن الصهيونية؛ لم يكن قانونيا، مؤكدة أن التعبير عن مناهضة الصهيونية محمي بموجب القانون.

وكانت الجامعة قد طردت أستاذ علم الاجتماع ديفيد ميلر في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بعد اتهامه بنشر تعليقات "معادية للسامية" على وسائل التواصل الاجتماعي في آب/ أغسطس من ذلك العام. وتمسكت الجامعة بقرارها رغم تقرير لمحاميين كبيرين بأن ميلر لم يرتكب مخالفة، قبل أن تنتقل المعركة في محكمة قضايا العمل التي جاء حكمها في الخامس من هذا الشهر ضمن 108 صفحات؛ بأن طرده غير قانوني وينطوي على تمييز ضده.

من جهته، رصد حساب "أوقفوا الكراهية ضد العرب" تعليقات لأكثر من 30 طبيبا في بريطانيا تحرض على الإبادة الجماعية في غزة أو تنفي صفة الإنسانية عن سكانها، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء بحقهم.

ويتعرض مؤيدو فلسطين لحملات تحريض ومحاولات لإسكاتهم، ومن ذلك الهجوم المستمر على المظاهرات المؤيدة لفلسطين واتهامها بالتطرف أو حتى تعريض حياة أعضاء البرلمان للخطر.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية معاداة السامية الصهيونية بريطانيا فلسطين بريطانيا فلسطين الصهيونية معاداة السامية حرية التعبير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الطبی بی بی سی

إقرأ أيضاً:

فوكس نيوز: إيران تخفي تطوير النووي تحت ستار برنامج فضائي

بغداد اليوم -  متابعة

كشفت قناة "فوكس نيوز"، اليوم السبت (1 شباط 2025)، عن تقارير تفيد بوجود وكالة سرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية مسؤولة عن التطوير النووي، وتعمل تحت ستار برنامج فضائي.

ويضيف التقرير، بأن إيران تخفي عناصر من برنامجها النووي تحت ستار المشاريع التجارية وبرامج الفضاء. وتشير المعلومات إلى أن منظمة الابتكار والبحث الدفاعي (SPND)، وهي وكالة سرية تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية، تعمل بنشاط داخل موقعين رئيسيين هما مركز شاهرود الفضائي وموقع سمنان.

وقال المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في تقريره:"هذه المعلومات، التي تم جمعها من عشرات المصادر والتحقق منها بدقة، تؤكد أن SPND كثّفت في الأشهر الأخيرة جهودها لصنع رؤوس نووية في موقعي شاهرود وسمنان". 

ويشير التقرير أيضا إلى أن مركبة الإطلاق "قائم-100"، التي استخدمتها طهران لإطلاق القمر الصناعي البحثي "جمران-1" في سبتمبر 2024. لكنه مصمم أيضا ليكون صاروخا عسكريا فعالا على حمل رأس نووي". 

أما المنشأة الثانية، وهي ميناء سمنان الفضائي، فمن المفترض أنها تستخدم لبناء صواريخ تعمل بالوقود السائل مثل صاروخ سيمورغ، الذي يمكنه إطلاق أقمار صناعية ثقيلة إلى المدار. ومع ذلك، يؤكد المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية يؤكد أن التكنولوجيا المستخدمة فيه يمكن تعديلها وتوظيفها في برامج عسكرية.

مقالات مشابهة

  • ما هي الحالة التي تعفي مستفيد الضمان الاجتماعي من رسوم العمالة المنزلية؟
  • تعاون بين "الثقافي البريطاني" و"اليونيسف" لتطوير منهج اللغة الإنجليزية للثانوية العامة
  • هآرتس: الشركة التي اخترقت تطبيق واتساب أسسها إيهود باراك
  • فوكس نيوز: إيران تخفي تطوير النووي تحت ستار برنامج فضائي
  • في معكم منى الشاذلى.. لماذا ترفض هنا الزاهد الخضوع لعمليات التجميل؟
  • مجلس الأمن يدين الهجمات المستمرة التي تشنها قوات الدعم السريع على الفاشر
  • موسى صبري 50 عاما في قطار الصحافة.. «متواضع وكانت قضيته محاربة الفساد»
  • 97% من الأطفال المغاربة يستخدمون منصات التواصل الاجتماعي
  • «الضمان الاجتماعي» في الشارقة يناقش تحقيق الاستقرار المالي للمواطنين
  • عضو بـ«النواب»: الدولة حريصة على توسيع نطاق تغطية التأمين الاجتماعي