الطبي البريطاني يوقف طبيبا انتقد الصهيونية.. وBBC ترفض بث برنامج له بعد تسجيله
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أصدر المجلس الطبي البريطاني قرارا بتعليق تسجيل طبيب بسبب انتقاده للصهيونية، بعد أيام من إعلان بي بي سي أنها ستمنع الطبيب ذاته، المشارك في برنامج تلفزيوني شهير، من الظهور في أي حلقات جديدة.
وكانت منظمات مؤيدة لإسرائيل قد شنت حملة على الطبيب آصف مناف واتهمته بمعاداة السامية، على خلفية منشورات له على منصة إكس (تويتر سابقا) قبل أشهر، جاء فيها أن "الصهاينة لا يؤمنون بإله، هم طائفة شيطانية".
ومناف كان مشاركا في برنامج "The Apprentice" الذي يقدمه رجل الأعمال البارز اللورد ألان شوغار، ويبث على محطة بي بي سي، حيث يحصل الفائز على مبلغ من اللورد شوغار لاستثماره. وقد خرج مناف من السباق في الحلقة الثالثة في 15 شباط/ فبراير.
وكان متحدث باسم البرنامج قد قال في نهاية كانون الثاني/ يناير: "بعد الانتهاء من التصوير، تم تنبيهنا إلى منشورات مقلقة على وسائل التواصل الاجتماعي نشرها آصف بعدما غادر العملية". وأضاف المتحدث أن منتجي البرنامج تحدثوا إلى مناف الذي تلقى على إثر ذلك "تدريبا متخصصا ليفهم لماذا يمكن أن تسبب منشوراته إساءة".
من جهته، نفى مناف الاتهامات ضده بمعاداة السامية، لكنه أصدر بيانا اعتذر فيه "عن أي إساءة تسبب بها محتواي على الإنترنت/ التواصل الاجتماعي".
وأضاف: "لم يكن في نيتي الإساءة لأحد، وأنا بالطبع منفتح على جميع الآراء. المعتقدات التي أتبناها وشاركتها مبنية على القيم التي نشأت عليها".
ورغم اعتذاره، إلا أن بي بي سي قررت عدم ظهور مناف في أي برامج لاحقة بعد بث الحلقة الرئيسة. فبعد تسجيل مقابلة معه، كمثل باقي المتسابقين الذين يخرجون من البرنامج، قررت المحطة عدم بثها بسبب احتجاج من الموظفين اليهود في المحطة.
كما نقلت صحيفة الإندبندنت عن مصدر في بي بي سي أن مناف لن يظهر في أي محتوى مرتبط ببرنامج "The Apprentice" لاحقا.
لكن ضغوط المنظمات المؤيدة لإسرائيل لم تقتصر على بي بي سي لمنع ظهور مناف (34 عاما) مجددا، بل وصلت إلى المجلس الطبي البريطاني (GMC)، الذي أعلن أن "الدكتور مناف تم إيقافه مؤقتا بانتظار نتائج التحقيق الكامل للمجلس".
وقال المجلس: "ندرك تماما المخاوف التي أثيرت بشأن الدكتور مناف، ونحن سوف نتخذ إجراء حيثما تشير المخاوف إلى أن سلامة أو ثقة الناس في الأطباء يمكن أن تكون في خطر".
من جهته، علّق مناف على قرار المجلس قائلا عبر حسابه على إكس: "عار كبير أن ترى الهيئة التنظيمية لمهنة مشرفة تستخدم/ يُساء استخدامها كبيدق من قبل اللوبي الصهيوني". وأضاف: "لا تتوقفوا عن الحديث عن الإبادة الجماعية".
وكانت حملة مناهضة معاداة السامية قد كتبت إلى المجلس الطبي هذا الشهر، مطالبة بشطب تسجيل مناف، بما يمنعه من ممارسة مهنة الطب، ووصف منشوراته بأنها "شريرة، ولا مكان لها في مهنة الطب".
وكتبت الحملة لاحقا: "نظرا لخطورة هذه المزاعم، فإن من الصواب أن المجلس الطبي علق تسجيله بانتظار تحقيق في أعقاب شكوانا. المجلس يجب أن يرسل رسالة بعدم التسامح مع معاداة السامية. سنراقب هذه القضية عن قرب".
وكانت محكمة مختصة بقضايا العمل قد قررت هذا الشهر أن طرد أستاذ في جامعة بريستول البريطانية بذريعة معاداة السامية بسبب آرائه عن الصهيونية؛ لم يكن قانونيا، مؤكدة أن التعبير عن مناهضة الصهيونية محمي بموجب القانون.
وكانت الجامعة قد طردت أستاذ علم الاجتماع ديفيد ميلر في تشرين الأول/ أكتوبر 2021 بعد اتهامه بنشر تعليقات "معادية للسامية" على وسائل التواصل الاجتماعي في آب/ أغسطس من ذلك العام. وتمسكت الجامعة بقرارها رغم تقرير لمحاميين كبيرين بأن ميلر لم يرتكب مخالفة، قبل أن تنتقل المعركة في محكمة قضايا العمل التي جاء حكمها في الخامس من هذا الشهر ضمن 108 صفحات؛ بأن طرده غير قانوني وينطوي على تمييز ضده.
من جهته، رصد حساب "أوقفوا الكراهية ضد العرب" تعليقات لأكثر من 30 طبيبا في بريطانيا تحرض على الإبادة الجماعية في غزة أو تنفي صفة الإنسانية عن سكانها، دون أن يتم اتخاذ أي إجراء بحقهم.
ويتعرض مؤيدو فلسطين لحملات تحريض ومحاولات لإسكاتهم، ومن ذلك الهجوم المستمر على المظاهرات المؤيدة لفلسطين واتهامها بالتطرف أو حتى تعريض حياة أعضاء البرلمان للخطر.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية معاداة السامية الصهيونية بريطانيا فلسطين بريطانيا فلسطين الصهيونية معاداة السامية حرية التعبير المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة المجلس الطبی بی بی سی
إقرأ أيضاً:
رئاسة البرلمان تناقش القوانين التي يهدف المجلس لتشريعها
بغداد اليوم- بغداد
بحثت رئاسة مجلس النواب، اليوم الثلاثاء، (26 تشرين الثاني 2024)، أبرز القوانين التي يهدف المجلس الى تشريعها خلال الفترة المقبلة.
وذكر بيان للمكتب الاعلامي لرئيس المجلس، تلقته "بغداد اليوم"، ان "النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، استقبل اليوم الثلاثاء في دار ضيافته، رئيس مجلس النواب، محمود المشهداني، ونائب رئيس المجلس، شاخه وان عبد الله، وناقشت رئاسة مجلس النواب في إجتماعها، ابرز القوانين التي يهدف المجلس إلى تشريعها قبل انتهاء الفصل الحالي".
وأكدت رئاسة مجلس النواب، وفقاً للبيان، على "ضرورة تفعيل عمل اللجان النيابية، وتعزيز الدور الرقابي للمجلس، والدعوة إلى تظافر الجهود وتعزيز التعاون مع جميع القوى الوطنية لتلبية احتياجات المواطنين ودفع عجلة التقدم والبناء في البلاد".
وكان مجلس النواب قد صوت في جلسته التي عُقدت اليوم الثلاثاء على تمديد فصله التشريعي لمدة شهر واحد، وبانتظاره حملة من القوانين الخلافية ابرزها تعديل قانون العفو العام، والأحوال الشخصية والخدمة والتقاعد للحشد الشعبي وغيرها.