فن تربية الأطفال.. تعرف على قصة الحكيم والصبي
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
من المعروف أنَّ مدارك الصغار تتسع باستيعابها، والتعامل مع طريقة التفكير التي يتبنونها، ولهذا فمن يستمع إليهم، من المؤكَّد أنَّه يهتدي إلى جوابهم، ولكن شريطة ذلك الحكمة.
يحكى أن أحد الحكماء خرج مع ابنه خارج المدينة ليعرفه على التضاريس من حوله في جو نقي بعيدا عن صخب المدينة وهمومها.
سلك الإثنان واديا عميقا تحيط به جبال شاهقة، وأثناء سيرهما تعثر الطفل في مشيته فسقط على ركبته، فصرخ الطفل على إثرها بصوت مرتفع تعبيرا عن ألمه آآآآه، فإذا به يسمع من أقصى الوادي من يشاطره الألم بصوت مماثل آآآآه.
نسي الطفل الألم وسارع في دهشة سائلا مصدر الصوت: ومن أنت ؟؟
فإذا الجواب يرد عليه سؤاله: ومن أنت ؟؟
انزعج الطفل من هذا التحدي بالسؤال فرد عليه مؤكدا: بل أنا أسألك من أنت ؟
ومرة أخرى لا يكون الرد إلا بنفس الجفاء والحدة: بل أنا أسألك من أنت ؟
فقد الطفل صوابه بعد أن استثارته المجابهة في الخطاب فصاح غاضبا ” أنت جبان” وبنفس القوة يجيء الرد ” أنت جبان ”..
أدرك الصغير عندها أنه بحاجة لأن يتعلم فصلا جديدا في الحياة من أبيه الحكيم الذي وقف بجانبه دون أن يتدخل في المشهد، فقبل أن يتمادى في تقاذف الشتائم
تملك الابن أعصابه وترك المجال لأبيه لإدارة الموقف حتى يتفرغ هو لفهم هذا الدرس..
تعامل الأب كعادته بحكمة مع الحدث وطلب من ولده أن ينتبه للجواب هذه المرة وصاح في الوادي”: إني أحترمك ” فكان الجواب بنفس نغمة الوقار ” إني أحترمك ”..
عجب الابن من تغيّر لهجة المجيب ولكن الأب أكمل الحديث قائلا: “كم أنت رائع ” فكان الرد عن تلك العبارة الراقية ” كم أنت رائع ”..
ذهل الطفل مما سمع ولكن لم يفهم سر التحول في الجواب ولذا صمت بعمق لينتظر تفسيرا من أبيه لهذه التجربة الفيزيائية،
فعلّق الحكيم على الواقعة
بهذه الحكمة: أي بني نحن نسمي هذه الظاهرة الطبيعية في عالم الفيزياء صدى الصوت، لكنها في الواقع
إن الحياة لا تعطيك إلا بقدر ما تعطيها ولا تحرمك إلا بمقدار ما تحرم نفسك منها..
الحياة مرآة أعمالك وصدى أقوالك، فإذا إذا أردت أن يوقرك أحد فوقر غيرك، وإذا أردت أن يرحمك أحد فارحم غيرك، وإن طكانت حاجتك الستر فاستر غيرك، وإن كانت لك رغبة في أن يكن لك معينًا فأعِن وساعد غيرك، وإن أردت الناس أن يستمعوا إليك ليفهموك فاستمع - أنت - إليهم لتفهمهم أولًا.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: تربية الاطفال من أنت
إقرأ أيضاً:
مستشار تربية: كل يوم يتأخر فيه زواج ابنك فأنت شريك معه في آثامه.. فيديو
الرياض
حث هاني عبدالقادر، مستشار تربية أسرية، على عدم تأخير الأبناء سواء الذكور أو الإناث.
وقال هاني عبدالقادر، خلال حديثه في بودكاست أصدقاء بترولي:”“كل يوم يتأخر فيه زواج ابنك، فأنت شريك معه في آثامه.. أنت جاهز مع هذا الموضوع والجوال اللي معطيه له”.
وتابع :” لا تيجي بعدين تتباكى على بنتك لأنها طالعة مع واحد .. ولا تيجي تتباكى على ولدك لأنه واقع في أمور جنسية ولا خراب بيوت ولا إباحيات”.
يذكر أن عبدالقادر حث على الزواج المبكر مضيفا أن الزواج المبكر يكسب المرء عفاف وحصانة وقرب من الله عز وجل.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/03/ssstwitter.com_1743450209976.mp4