محمد عبد المنصف: حسام حسن بيخاف ينام لوحده "ومحضرش فرحي لسبب غريب"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
كشف محمد عبد المنصف مدرب حراس الزمالك السابق، أن حسام حسن تولي المسؤولية في فترة صعبة وجاءت متأخرة له وسعي كثيرا من اجل هذه الخطوة.
وتابع: حسام حسن يستحقها هو وجهازه المعاون وجاء بمطالبة الجماهير ويحظي بدعم من الجميع في مصر ويجب ان يتم توفير الادوات له للنجاح مثلما يحدث مع المدرب الاجنبي.
أحمد أبو مسلم: عبد المنعم يشغل نفسه بأمور خارجية.. ووسام أبو علي يحتاج للوقت أحمد أبو مسلم: الأهلي هو تاجر السعادة.. وكولر أدار مباراة ميدياما بامتياز
وأضاف عبد المنصف في تصريحات تلفزيونية: لايوجد شخص يتحدث فنيا عن حسام حسن لانهم جميعا يعرفون قيمته الفنية كمدرب ومن يتحدث يكون عن العصبية والانفعال ولكنها كانت في مرحلة خاصة مع الاندية والامر مختلف عن قيادة المنتخب.
وأكد عبد المنصف، أن حسام حسن لم يحضر فرحه بسبب ازمة بسيطة حدثت بينهم في البطولة العربية، حيث كنت اجلس معه في الغرفة دائما ولكن المدرب وضعني في غرفة مع مدحت عبد الهادي وقالوا له ان عبد المنصف هو من طلب رغم ان ذلك لم يحدث وزعل مني ولم يحضر الفرح.
وواصل: في معسكر امم افريقيا 2006 قرر الجهاز ان يكون كل لاعب في غرفة لوحده، وهو ما اغضب حسام حسن واصر علي تواجدي معه لإنه بيخاف ينام لوحده وهو أطيب شخص في الدنيا وبالفعل تم حجز غرفتين متجاورتين وفتحنا الباب بيننا طوال الشهر.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: عبدالمنصف اوسا محمد عبد المنصف حسام حسن الزمالك
إقرأ أيضاً:
أشرف غريب يكتب: أم كلثوم.. تاريخ أمة وضمير شعب
لا يقاس تاريخ الأمم بما حققته من مكتسبات سياسية واقتصادية.. كل هذا قابل للتغير والتأويل.. هناك أشياء أهم وأكثر خلودا.
لم يبقَ لليونان القديمة إلا فلاسفتها العظام، ولأوروبا العصور الوسطى إلا رموز عصر نهضتها، أما مصر القرن العشرين وما بعدها، ومهما مرت به من أحداث جسام، فلن يبقى لها إلا تلك الأسماء الشامخة التي صنعت ريادتها وتميزها، وفي صدر هؤلاء كانت كوكب الشرق أم كلثوم بكل تأكيد.
أكثر من سبعين عاما عاشتها هذه الفلاحة البسيطة التي أتت من ريف مصر لتقف على قمة الهرم في أمة شاء لها القدر أن تكون ذات تأثير واضح في كل الدوائر المحيطة بها، وشاء لأم كلثوم نفسها أن تكون أيضا جزءا من هذا التاريخ وصاحبة أثر بالغ الوضوح في كثير من الأحداث التي عاشتها أمتها، ربما لأنها لم تكن فقط مجرد صوت غنائي استثنائي بقدر ما كانت صوت شعب تسبقه حضارة آلاف السنين، وربما لأنها لم تكن فقط نجمة غير عادية عرفت كيف تدير موهبتها مهما اختلفت الأجواء والظروف بقدر ما كانت صنيعة وطن ومشروع أمة من أول أولئك الأفذاذ الذين أحاطوا بها في بدايتها ودعموا وجودها في زمن عشرات الأسماء الكبرى، وحتى رأس الدولة في زمن آخر أدرك أن بيده سلاحا لا يملكه غيره، فحافظ عليه وعظَّم من دوره وبرع في استثماره لتبقى هي للغناء سيدته الأولى، ولمصر رمزها الباقي.
وُلدت أم كلثوم في عهد الخديو عباس حلمي الثاني، وعاشت صباها وسنوات شقائها الفني في عهد السلطان حسين كامل، وبدأت مشوارها مع احتراف الغناء في عهد الملك فؤاد، وحققت الشهرة والنفوذ في عهد الملك فاروق، ودانت لها السيادة والزعامة على مستوى الوطن العربي في عهد الرئيس عبدالناصر، ورحلت عن دنيانا في عهد الرئيس السادات، عايشت كل الأحداث الجسام في تاريخ أمتها، شهدت حربين عالميتين، وخبرت أثرهما على مصر، وحضرت ثورتين كانت في ظل الأولى نبتة فنية صغيرة، وفي كنف الثانية فوق ذرى المجد الفني، عاصرت كل حروبنا مع إسرائيل، فشهدت نكبتنا في 1948 وصمودنا في 1956 وانكسارنا في 1967 وانتصارنا في 1973، وهي في ذلك كله كانت صوت مصر الهادر بالغناء أو نبض المواطن الشريف بالمواقف والعمل الجاد، وفي تلك الحقب والأحوال جميعها كانت أم كلثوم مرادفا حقيقيا للانتماء إلى هذا الوطن الذي عشقته وعبّرت عنه، وإلى محيطها العربي الذي توحد عبر أثير غنائها المنطلق من إذاعة القاهرة عاصمة العرب وقلبها الحي.
ألم تكن هي التي تحدثت باسم مصر في قصيدة الشاعر حافظ إبراهيم الشهيرة: «أنا إن قدَّر الإله مماتي لا ترى الشرق يرفع الرأس بعدي»؟ ألم تكن هي التي قالت: «مصر التي في خاطري وفي فمي أحبها بكل روحي ودمي يا ليت كل مؤمن بعزها يحبها حبي لها»؟ ثم هي التي قالت في ذروة الأزمة الفلسطينية بعد هزيمة يونيو: «أصبح عندي الآن بندقية إلى فلسطين خذوني»؟ أم كلثوم التي صدحت بالغناء لشعراء عرب من اليمن والسودان وسوريا ولبنان وتونس تأكيدا لتوجهها العروبي، ولشاعر فارسي وآخر باكستاني تكريسا لانتمائها الإسلامي، وهذا بالتأكيد بعض من كل، لكنه إشارة إلى ذلك النهج الوطني والقومي الذى لم تحد عنه كوكب الشرق على مدى سبعين عاما لم تتوقف خلالها عن الغناء لهذا الوطن وتلك الأمة.
هذا عن الغناء، أما عن المواقف فلن تسعفني الكلمات، أم كلثوم التي جابت أرجاء الوطن العربي من أبوظبي على الخليج العربي إلى المغرب على المحيط الأطلنطي دعما للمجهود الحربي بعد يونيو 1967 وجمعت من المال والمشغولات الذهبية ما كان عونا حقيقيا في المعركة الكبرى ورمزا بالغ الدلالة على البذل والعطاء، أم كلثوم التي تحدت اللوبي الصهيوني في أوروبا وراحت تغني على مسرح الأولمبيا في قلب العاصمة الفرنسية باريس مناصرة للقضية العربية، أم كلثوم التي حالت ظروفها الصحية أثناء حرب أكتوبر 1973 دون الغناء فتبرعت مع بدايات المعركة بمبلغ خمسة عشر ألف جنيه من جنيهات السبعينات (عشرة للمجهود الحربي وخمسة للهلال الأحمر المصري)، أم كلثوم التي غالبت مرضها في مايو 1974 لتلبي دعوة الرئيس السادات وتقف بجواره في حفل تكريم جرحى أكتوبر الذي أقيم بمستشفى القوات المسلحة بالمعادي، فكان ظهورها العلني الأخير، أم كلثوم التي وضعت اللبنة الأولى لمشروع دار الخير الذي تحول لاحقا إلى مشروع الوفاء والأمل، أم كلثوم التي احتشدت الملايين بالشوارع في مشهد وداعها المهيب قبل خمسين عاما ونعتها برقيات زعماء العالم.
باختصار.. لقد كانت أم كلثوم تاريخ أمة وصنيعة وطن، والعنوان الأبرز لعصر بأكمله كانت هي قبلته الأولى ورمزه الأعظم.