بوابة الفجر:
2024-11-16@16:03:00 GMT

أركان الإسلام وأركان الإيمان.. أصول الدين

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

أصول الدين تُعتبر الركيزة الأساسية للعقيدة الإسلامية، حيث يُفهم الدين على أنه النظام الذي شرعه الله تعالى لعباده، يتضمن مجموعة من القوانين والتوجيهات الهادفة إلى توجيه حياة الإنسان بطريقة صحيحة ومرضية.

في الإسلام، يُعتبر الإيمان والإسلام هما أساسيات أصول الدين. الإيمان يتضمن الإيمان بالله ورسله والكتب والملائكة واليوم الآخر، بينما يتضمن الإسلام الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأداء الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأداء الحج إذا سُنحت الفرصة.

أما أصول الدين الثابتة في النصوص الصحيحة، فتُعتبر هي الأساس الذي يُبنى عليه الإسلام. يتعلق ذلك بالمعتقدات العلمية والأحكام الشرعية والقوانين الدينية التي وردت في القرآن والسنة النبوية، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من تكامل نظام الإيمان الإسلامي.

ولا يمكن أن يكتمل الإسلام إلا بأصول الدين، حيث تشكل أركان الإيمان وأركان الإسلام الركيزتين الأساسيتين لتكوين هذا النظام الشامل الذي يحدد للإنسان سلوكه وعلاقته مع الله ومع مجتمعه.

ما أركان الإيمان الستة ؟


أركان الإيمان هي نابعة من القلب وتأتي منه ثم يأتي القول باللسان مصداقا على إيمانه.
أركان الإيمان في الإسلام ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
وذلك مصداقا لقوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" [البقرة:285]

وجاءت في السنة النبوية عن رسول الله عندما سئل عن معنى الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». (رواه مسلم والبخاري).
والإيمان بالله أي نؤمن بالله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأن نؤمن بأسمائه.

والإيمان بالملائكة أي نؤمن بأن الله خلق الملائكة من نور وأنهم لا يعصون الله بما أمرهم به، وقال الله تعالى: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" [البقرة:١٧٧].

والإيمان بكتبه ورسله المقصود بها الكتب الذي أنزلها الله على الأنبياء والرسل والرسالة التي يحملونها بتلك الكتب السماوية.

والإيمان باليوم الآخر وهي  تكون بعد الموت والإيمان بكل ما أخبر به الله ورسوله مما يكون من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار، وما أعد الله لأهلهما جميعا.

والإيمان بالقدر وهنا يقصد أن الله خالق الخير والشر فيجيب علينا الإيمان بهما وأن الله يعلم ما لا تعلمون. وقال تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر" [القمر:٤٩].

ما أركان الإسلام الخمسة؟


الإسلام هو الخضوع والاستسلام لأوامر الله والتوحيد به، فالمسلم من يسلم بالقول والعمل والعقيدة بالله ويؤمن بجوارحه قولا وعملا.

وأركان الإسلام خمسة هم: شهادة أنَّ لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، إقامة الصَّلاة، إيتاءُ الزكاة، صومُ رمضَان، حجُّ البيت لِمن استطاعَ إليهِ سبيلًا.

فإذا يطلق الإسلام على كل ما أمر به الله والطاعة لأوامره من الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم وحج بيت الله.

وقال الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ" [آل عمران:19]

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اصول الدين اركان الايمان أرکان الإیمان أصول الدین

إقرأ أيضاً:

الإلحاح في الدعاء سر الاستجابة.. أقوى 6 أدعية من القرآن والسنة

أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الدعاء في حياة المؤمن، مشددًا على استحباب الإكثار من الدعاء والإلحاح في الطلب من الله تعالى، لما في ذلك من تعبير عن صدق اللجوء وافتقار العبد بين يدي ربه.

 

وأوضح المركز أن الله سبحانه وتعالى يحب أن يرى عبده في حالة من التضرع والافتقار أمامه، وهو ما يظهر جليًا في الحديث النبوي الشريف عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «كان النَّبِيُّ ﷺ إِذَا دَعَا دَعَا ثَلاثًا، وَإِذَا سَأَلَ سَأَلَ ثَلاثًا» [رواه مسلم]. هذا الحديث، وفقًا لما ذكره المركز، يحمل في طياته دلالة عظيمة على أهمية الإلحاح في الدعاء عند طلب الحاجات من الله، وبيّن أن النبي ﷺ كان يُلح في دعائه ويكرر السؤال ثلاث مرات، وهو ما يُستحب للمسلم أن يفعله في دعائه.

كما أشار المركز إلى أن الإلحاح في الدعاء لا يعني أن الله عز وجل يتأخر عن الإجابة، بل هو تعبير عن خضوع العبد لله وتأكيد لصدق رغباته في تحقيق الخير لنفسه. وأضاف أن الإكثار من الدعاء هو وسيلة قوية للاقتراب من الله، والاعتراف بحاجات الإنسان العميقة، فيكون الدعاء بذلك عبادة عظيمة يتقرب بها المؤمن إلى ربه.

ويحث المركز المسلمين على أن يكون الدعاء جزءًا من حياتهم اليومية، خاصة في أوقات الشدة والرخاء، مع التأكيد على ضرورة أن يكون الدعاء خالصًا لله تعالى وموجهًا بقلب صادق ومؤمن بالإجابة.

أقوى الأدعية من القرآن والسنة

1. دعاء الفرج والراحة
قال الله تعالى: {رَبُّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا} [البقرة: 286].
هذا الدعاء من أعظم الأدعية التي تفتح أبواب الرحمة والمغفرة من الله.

2. دعاء الهداية
قال الله تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة: 6].
دعاء الهداية يعتبر من الدعوات اليومية التي يجب أن يرددها المؤمن في صلاته، إذ يطلب الهداية من الله لتحقيق ما فيه الخير في الدنيا والآخرة.

3. دعاء التوفيق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك علماً نافعاً ورزقاً طيباً وعملاً متقبلاً." [رواه ابن ماجه]
هذا الدعاء يستحب أن يدعو به المسلم عندما يسعى لتحقيق هدف معين أو يطلب التوفيق في عمله ودراسته.

4. دعاء الاستغفار
قال الله تعالى: {وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ} [المؤمنون: 118].
هذا الدعاء يساعد على تطهير النفس من الذنوب ويجلب رحمة الله على العبد.

5. دعاء الرزق
عن النبي ﷺ قال: "اللهم إني أسالك من فضلك ورحمتك، فإنه لا يملكها إلا أنت." [رواه مسلم]
دعاء ينبه المسلم إلى ضرورة التوجه لله في كل ما يتعلق بالرزق، سواء في المال أو في العلم أو في العمل.

6. دعاء في وقت الشدة
قال رسول الله ﷺ: "اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين." [رواه الترمذي]
هذا الدعاء يُستحب عند مرور المؤمن بمواقف صعبة أو شديدة، حيث يُعبّر عن التوكل الكامل على الله.


أكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية على أهمية الإلحاح في الدعاء والإكثار منه، وذلك كما كان يفعل النبي ﷺ في حياته. ويحث المركز المسلمين على أن يتوجهوا إلى الله تعالى في كل وقت وحين، وأن يكون الدعاء جزءًا أساسيًا من حياتهم اليومية، ليحصلوا على بركات الله ورحمته في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • واعظات الأوقاف: اختيار الزوج يُبنى على الدين والقيم الإنسانية
  • ما هو النذر؟ وما هي أنواعه؟
  • آداب الطعام في الإسلام.. احذر من امتلاء البطن
  • لا تيأسوا من روح الله.. تعرف على مفتاح السعادة في الدنيا والآخرة
  • الإلحاح في الدعاء سر الاستجابة.. أقوى 6 أدعية من القرآن والسنة
  • علي جمعة: الطعام له أثر في تصرفات الإنسان وفي الاستجابة لأوامر الله
  • كيف أتوب وأبدأ صفحة جديدة مع الله حتى يصلح حالي؟ علي جمعة يجيب
  • حكم الشرع في عدم القدرة على الوضوء
  • لقطة مثيرة لصدمة رئيس أركان الاحتلال من تصريح لكاتس عن حزب الله (شاهد)‏
  • أمين عام "حزب الله" اللبناني يوجه رسالة إلى المقاتلين