بوابة الفجر:
2024-12-17@09:30:10 GMT

أركان الإسلام وأركان الإيمان.. أصول الدين

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT

أصول الدين تُعتبر الركيزة الأساسية للعقيدة الإسلامية، حيث يُفهم الدين على أنه النظام الذي شرعه الله تعالى لعباده، يتضمن مجموعة من القوانين والتوجيهات الهادفة إلى توجيه حياة الإنسان بطريقة صحيحة ومرضية.

في الإسلام، يُعتبر الإيمان والإسلام هما أساسيات أصول الدين. الإيمان يتضمن الإيمان بالله ورسله والكتب والملائكة واليوم الآخر، بينما يتضمن الإسلام الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأداء الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأداء الحج إذا سُنحت الفرصة.

أما أصول الدين الثابتة في النصوص الصحيحة، فتُعتبر هي الأساس الذي يُبنى عليه الإسلام. يتعلق ذلك بالمعتقدات العلمية والأحكام الشرعية والقوانين الدينية التي وردت في القرآن والسنة النبوية، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من تكامل نظام الإيمان الإسلامي.

ولا يمكن أن يكتمل الإسلام إلا بأصول الدين، حيث تشكل أركان الإيمان وأركان الإسلام الركيزتين الأساسيتين لتكوين هذا النظام الشامل الذي يحدد للإنسان سلوكه وعلاقته مع الله ومع مجتمعه.

ما أركان الإيمان الستة ؟


أركان الإيمان هي نابعة من القلب وتأتي منه ثم يأتي القول باللسان مصداقا على إيمانه.
أركان الإيمان في الإسلام ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
وذلك مصداقا لقوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" [البقرة:285]

وجاءت في السنة النبوية عن رسول الله عندما سئل عن معنى الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». (رواه مسلم والبخاري).
والإيمان بالله أي نؤمن بالله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأن نؤمن بأسمائه.

والإيمان بالملائكة أي نؤمن بأن الله خلق الملائكة من نور وأنهم لا يعصون الله بما أمرهم به، وقال الله تعالى: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" [البقرة:١٧٧].

والإيمان بكتبه ورسله المقصود بها الكتب الذي أنزلها الله على الأنبياء والرسل والرسالة التي يحملونها بتلك الكتب السماوية.

والإيمان باليوم الآخر وهي  تكون بعد الموت والإيمان بكل ما أخبر به الله ورسوله مما يكون من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار، وما أعد الله لأهلهما جميعا.

والإيمان بالقدر وهنا يقصد أن الله خالق الخير والشر فيجيب علينا الإيمان بهما وأن الله يعلم ما لا تعلمون. وقال تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر" [القمر:٤٩].

ما أركان الإسلام الخمسة؟


الإسلام هو الخضوع والاستسلام لأوامر الله والتوحيد به، فالمسلم من يسلم بالقول والعمل والعقيدة بالله ويؤمن بجوارحه قولا وعملا.

وأركان الإسلام خمسة هم: شهادة أنَّ لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، إقامة الصَّلاة، إيتاءُ الزكاة، صومُ رمضَان، حجُّ البيت لِمن استطاعَ إليهِ سبيلًا.

فإذا يطلق الإسلام على كل ما أمر به الله والطاعة لأوامره من الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم وحج بيت الله.

وقال الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ" [آل عمران:19]

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: اصول الدين اركان الايمان أرکان الإیمان أصول الدین

إقرأ أيضاً:

الزواج.. سكن واستقرار يُمهِّدان لطريق العبادة والصلاح

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن الزواج هو أساس الحياة المستقرة التي تُهيِّئ الإنسان للعبادة والإقبال على الله سبحانه وتعالى، وقد أشار القرآن الكريم إلى أهمية هذا الرباط المقدس في قوله تعالى: "وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِى ذَلِكَ لآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ" [الروم: 21].

الزواج والإنجاب في حياة الأنبياء

وأضاف جمعة أن الله سبحانه وتعالى قد أوضح في كتابه الكريم أن الزواج والإنجاب سنة الأنبياء، حيث خاطب نبيه محمدًا ﷺ بقوله: "وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلًا مِّن قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً" [الرعد: 38]. وهذا تأكيد على أن هذا الرباط ليس مجرد علاقة اجتماعية بل هو جزء من القيم الدينية وسنة الحياة التي تضمن استمرارية الإنسان في عبادة الله وإعمار الأرض.

الميثاق الغليظ

وتابع جمعة أنه سمى الله عز وجل الزواج بـ"الميثاق الغليظ" في قوله: "وَكَيْفَ تَأْخُذُونَهُ وَقَدْ أَفْضَى بَعْضُكُمْ إِلَى بَعْضٍ وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا" [النساء: 21]. فهذا التعبير يعكس قداسة هذه العلاقة وأهميتها في تحقيق السكينة والمودة بين الزوجين.

نعمة الأزواج والذرية

ووضح جمعة أنه قد امتن الله على عباده بأن جعل لهم الأزواج والذرية، فقال تعالى: "وَاللَّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ" [النحل: 72]. فالذرية الصالحة هي امتداد لرسالة الإنسان في الحياة وأثرها لا ينقطع حتى بعد وفاته.

الولد الصالح.. امتداد للعمل الصالح

يشير النبي ﷺ في حديثه الشريف إلى أن الولد الصالح هو من الأعمال التي يستمر أجرها حتى بعد الموت: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له". فالولد الصالح ينفع والديه بالدعاء والعمل الصالح، ويترك أثرًا طيبًا في المجتمع.

الأثر الإيجابي للزواج على المجتمع

وأشار جمعة إلى أن صلاح الأبوين ينعكس على الأبناء، وهو ما يظهر جليًا في قصة الخضر مع موسى عليهما السلام عندما قال تعالى: "وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحًا" [الكهف: 82]، مشيرًا إلى أن صلاح الأب كان سببًا في حفظ كنز الأبناء ورعايتهم.

دعاء عباد الرحمن بصلاح الأزواج والذرية

واختتم جمعة حديثة أنه من صفات عباد الرحمن التي ذكرها القرآن الكريم دعاؤهم الدائم بصلاح الأزواج والذرية، حيث يقول الله تعالى: "رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا" [الفرقان: 74]. فالدعاء بصلاح الأسرة ينعكس إيجابًا على استقرار المجتمع ونشر القيم الطيبة بين أفراده.

 

الزواج هو باب للسعادة والاستقرار إذا تأسس على القيم الإسلامية القائمة على المودة والرحمة. رزقنا الله وإياكم الأزواج الصالحين والذرية الطيبة، وأعاننا على بناء أسر تنشر الخير والصلاح في المجتمع.

مقالات مشابهة

  • أمير منطقة تبوك يستقبل المواطن عبداللطيف العطوي الذي تنازل عن قاتل ابنه لوجه الله تعالى
  • بعملين صالحين فقط .. تُدخَل الجنة ويباعَد بينك وبين النار
  • صفوت عمارة: الإسلام دين يجمع الرسالات السماوية ويؤكد وحدة الإيمان
  • إبراهيم نجم: علينا أن نصدِّر الإسلام الصحيح الذي هو مصدر أمن واستقرار للإنسانية
  • "حسن الظن بالله".. ضمن فعاليات الأسبوع الثقافي بأوقاف الفيوم
  • أوقاف الفيوم... انطلاق فعاليات الأسابيع الثقافية: تحت عنوان "حسن الظن بالله"
  • حكم تأجيل العمل وقت الدوام ليكون عملًا إضافيًّا
  • هل يجوز هبة ثواب تلاوة القرآن للأحياء؟ دار الإفتاء تجيب
  • الزواج.. سكن واستقرار يُمهِّدان لطريق العبادة والصلاح
  • مضاعفة الحسنات والسيئات في البلد الحرام "مكة المكرمة"