أركان الإسلام وأركان الإيمان.. أصول الدين
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
أصول الدين تُعتبر الركيزة الأساسية للعقيدة الإسلامية، حيث يُفهم الدين على أنه النظام الذي شرعه الله تعالى لعباده، يتضمن مجموعة من القوانين والتوجيهات الهادفة إلى توجيه حياة الإنسان بطريقة صحيحة ومرضية.
في الإسلام، يُعتبر الإيمان والإسلام هما أساسيات أصول الدين. الإيمان يتضمن الإيمان بالله ورسله والكتب والملائكة واليوم الآخر، بينما يتضمن الإسلام الشهادة بأن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وأداء الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وأداء الحج إذا سُنحت الفرصة.
أما أصول الدين الثابتة في النصوص الصحيحة، فتُعتبر هي الأساس الذي يُبنى عليه الإسلام. يتعلق ذلك بالمعتقدات العلمية والأحكام الشرعية والقوانين الدينية التي وردت في القرآن والسنة النبوية، وتُعد جزءًا لا يتجزأ من تكامل نظام الإيمان الإسلامي.
ولا يمكن أن يكتمل الإسلام إلا بأصول الدين، حيث تشكل أركان الإيمان وأركان الإسلام الركيزتين الأساسيتين لتكوين هذا النظام الشامل الذي يحدد للإنسان سلوكه وعلاقته مع الله ومع مجتمعه.
ما أركان الإيمان الستة ؟
أركان الإيمان هي نابعة من القلب وتأتي منه ثم يأتي القول باللسان مصداقا على إيمانه.
أركان الإيمان في الإسلام ستة هي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وبالقدر خيره وشره.
وذلك مصداقا لقوله تعالى: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مِنْ رَبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْ رُسُلِهِ وَقَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ" [البقرة:285]
وجاءت في السنة النبوية عن رسول الله عندما سئل عن معنى الإيمان قال: «أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وتؤمن بالقدر خيره وشره». (رواه مسلم والبخاري).
والإيمان بالله أي نؤمن بالله وحده لا شريك له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير وأن نؤمن بأسمائه.
والإيمان بالملائكة أي نؤمن بأن الله خلق الملائكة من نور وأنهم لا يعصون الله بما أمرهم به، وقال الله تعالى: " لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْسِ أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ" [البقرة:١٧٧].
والإيمان بكتبه ورسله المقصود بها الكتب الذي أنزلها الله على الأنبياء والرسل والرسالة التي يحملونها بتلك الكتب السماوية.
والإيمان باليوم الآخر وهي تكون بعد الموت والإيمان بكل ما أخبر به الله ورسوله مما يكون من فتنة القبر وعذابه ونعيمه، والبعث والحشر والصحف والحساب والميزان والحوض والصراط والشفاعة والجنة والنار، وما أعد الله لأهلهما جميعا.
والإيمان بالقدر وهنا يقصد أن الله خالق الخير والشر فيجيب علينا الإيمان بهما وأن الله يعلم ما لا تعلمون. وقال تعالى في كتابه العزيز: "إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَر" [القمر:٤٩].
ما أركان الإسلام الخمسة؟
الإسلام هو الخضوع والاستسلام لأوامر الله والتوحيد به، فالمسلم من يسلم بالقول والعمل والعقيدة بالله ويؤمن بجوارحه قولا وعملا.
وأركان الإسلام خمسة هم: شهادة أنَّ لا إلهَ إلَّا الله وأنَّ مُحَمَّدًا رسول الله، إقامة الصَّلاة، إيتاءُ الزكاة، صومُ رمضَان، حجُّ البيت لِمن استطاعَ إليهِ سبيلًا.
فإذا يطلق الإسلام على كل ما أمر به الله والطاعة لأوامره من الشهادتين والصلاة والزكاة والصوم وحج بيت الله.
وقال الله تعالى: "إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الإِسْلامُ" [آل عمران:19]
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اصول الدين اركان الايمان أرکان الإیمان أصول الدین
إقرأ أيضاً:
شيخ الأزهر يعلن احتضان مصر النسخة الثانية من مؤتمر الحوار الإسلامي - الإسلامي
قال فضيلة الدكتور أحــمَد الطَّـيِّــب شَـيْخ الأزهــر، إنَّ التاريخ يُحدِّثُنا بأنَّ أُمَّتَنا الإسلاميَّة لم تَجْنِ من الفُرقة والتّشَرذُم وتدخُّلِ بعض دولها في الشؤون الداخليَّة لبعضِها الآخَر، أو الاستيلاءِ على أجزاءٍ من أراضيها، أو استغلالِ المذهبيَّةِ والطائفيَّة والعِرقيَّة لزرعِ الفِتَن بين أبناء الوطن الواحد، أو محاولات تغيير المذاهب المستقرَّة بالتَّرغيبِ وبالتَّرهيبِ، كلُّ ذلك لم تَجْنِ الأمَّةُ منه إلَّا فُرقةً ونزاعًا وصراعًا أسلَمَها إلى ضعفٍ وتَراجُع أطمعَ الغيرَ فينا وجَرَّأه علينا، حتى رأينا وسمعنا مَن يُطالبُنا بتهجيرِ شعبٍ عريقٍ وترحيلِه من وطنه ليُقيم على أرضِه منتجعًا سياحيًّا على أشلاءِ الجُثَث وأجسادِ الشُّهداء مِن الرجالِ والنِّساءِ والأطفالِ مِن أهلِنا وأشقَّائنا في غزَّة المكلومة، وبالتأكيد تتفقون معي في أنه آنَ الأوانُ لتضامُنٍ عربيٍّ إسلاميٍّ أخوي خالٍ من كل هذه المظاهر إذا ما أردنا الخيرَ لبلادنا ولمستقبلِ أمتنا.
وتوجه شيخ الأزهر -خلال كلمته بمؤتمر الحوار الإسلامي الإسلامي، بحضور ملك البحرين، بقصر الصخير الملكي- إلى اللهِ تعالى بالدُّعاء أن يُوفِّقَ قادة العرب في قِمَّتهم العربيَّة المُرتقبة في جمهوريَّة مصر العربية، وفي المملكةِ العربيةِ السعودية، وأنْ يجمعَ كلمتهم ويُوحِّد شملهم.
وقدم شيخ الأزهر الشكر لعلماءِ المسلمين وفقهائهم ومُفكِّريهم، لاستجابتِهم الكريمةِ لدعوةِ الأزهر الشريف ومجلسِ حكماء المسلمين، للتشاورِ حولَ تحدِّيات ثقيلة فرضها واقعٌ مؤلم لا يزال يجثم على صدور الجميع، معربا عن تقديره لهذا «المشهد» الاستثنائي الذي لم تَعْتَده أعيُننا بهذا الجمع، والذي تلاقت فيه أطيافُ الأُمَّة، وعلماؤها من السُّنَّةِ والشِّيعة الإماميَّة والزيديَّة، ومن الإباضية، بل من عامَّةِ المسلمين جميعًا مِمَّن وصفهم نبيُّ الإسلام صلوات الله وسلامه عليه، وهو يُحدِّدُ لنا: مَن هو «المسلم» الذي له في رقابِ المسلمين ذِمَّة الله ورسوله، وذلك في قولِه في الحديث الشريف: «مَنْ صَلَّى صَلَاتَنَا، وَاسْتَقْبَلَ قِبْلَتَنَا، وَأَكَلَ ذَبِيحَتَنَا، فَذَاكم الْمُسْلِمُ الَّذِي لَهُ ذِمَّةُ اللَّهِ وَذِمَّةُ رَسُولِهِ؛ فَلَا تخْفِرُوا اللَّهَ فِي ذِمَّتِهِ»..
ومن بابِ الحرصِ على استكمالِ المَسيرةِ وتجديد النوايا لخدمةِ الإسلام، أُعلِن شيخ الأزهر أنَّ المحطَّةَ التالية لمؤتمر الحوار الإسلامي – الإسلامي، سوف تحتضنُها جمهوريَّةُ مصر العربيَّة في الأزهر الشَّريف سائلا الله -جلَّ وعلا- أنْ يُوفِّقنا في العملِ لما فيه خير أُمَّتنا، وأنْ يُمكِّن لهذه الأُمَّة كلَّ سُبُلِ التآلُف والتقارُب والوحدة والتقدُّم والرَّخاء.
وعبر شيخ الأزهر عن امتنانه لاحتضانَ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ملك مملكة البحرين، لهذه الدعوة المخلصة للحوار بين الإخوة من أجل جمع الكلمة وتوطيد الأخوَّة الإسلامية في مواجهة التحدِّيات المشتركة، وتوفير الإمكانات اللازمة لإنجاحه وإيصال صوته ورسالته إلى العالم كله، سائلا الله أنْ يُديمَ على البَحْرين وسائرِ بلاد المسلمين الأمنَ والأمانَ والسَّلامةَ والاستقرار.