أمِنوا العقوبة.. فأساءوا للوطن
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
* في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي نشرت وكالة السودان للأنباء تعميماً صحافياً أصدره مولانا خليفة أحمد؛ النائب العام السابق، وأعلن فيه أن اللجنة المنوطة بحصر جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة شرعت في رصد الانتهاكات التي يمارسها المتمردون، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضدهم، وستسارع في إعداد ونشر قوائم المتهمين، من الضباط والجنود والمستشارين والناشطين والسياسيين الداعمين للتمرد، وأن اللجنة تمتلك صلاحيات واسعة للتحقيق والتحري والضبط.
* بعدها صدرت قائمة يتيمة حوت حوالي مائتي اسم، وجاءت في غالبها (مكلفتة)، وحوت أسماءً مكررة، وأخرى مكونة من اسمين فقط، وكان واضحاً أن من أعدوها لم يكلفوا أنفسهم عناء تدقيقها، ثم تعطل كل شيء، وتوقفت الإجراءات.. بفعل فاعل!
* استبشرنا خيراً بعد إعفاء مولانا خليفة وتعيين مولانا الفاتح طيفور بديلاً له، لكن الأمر بقي على حاله، سيما في مواجهة سياسيين وناشطين مارسوا الخيانة جهراً، وصرحوا بدعمهم للتمرد، واجتمعوا بقائده وعقدوا معه اتفاقاً سياسياً منحوا به مليشيا متمردة على الدولة سلطة إدارة وحكم المناطق التي احتلتها ونكلت بأهلها!
* لو اقتصرت خيانتهم وعمالتهم على ذلك وحده لهان، الأدهى والأمر أنهم ظلوا ينكرون شرعية السلطة الحاكمة، ويتحدثون عن عدم اعترافهم بها، ويتهمون الجيش بقتل المدنيين واختطافهم وتعذيبهم، وبتجنيد الأطفال وسرقة ممتلكات ومنازل المواطنين!
* فعلوا ذلك مطمئنين من أن الملاحقة لن تطالهم، وأن الإجراءات القانونية لن تُحرّك في مواجهتهم، بل تشدقوا غير مرة بأنهم على تواصل دائم مع قادة الجيش، لذلك نسأل بكل صرامة: من الذي يحمي هؤلاء الخونة السفلة؟
* ما الجهة التي تسبغ الحماية عليهم وتمنع الجهات العدلية من ملاحقتهم؟ ولماذا وبأي مسوغ تفعل ذلك؟
* أمنوا العقوبة فأساءوا للوطن، وتطاولوا على الجيش، وتنكروا للأهل، وتمادوا في مساندتهم الخائبة للقتلة المغتصبين النهابين، وتفننوا في تبرير الجرائم والانتهاكات المريعة التي يرتكبها المتمردون!
* نطالب مولانا الفاتح طيفور ومؤسسة النيابة العامة أن تمارس مهامها، وتضطلع بواجباتها، وعليها أن تفضح أي مسئول يحاول تعطيل سير العدالة، وتكشفه وتعريه لأهل السودان لأنه سيصبح حينها مستحقاً للمحاسبة والمحاكمة.. مهما علا شأنه وتعاظم موقعه!
* حماية الخونة تمثل في حد ذاتها أسوأ أنواع الخيانة للوطن والمواطنين والجيش، وما يقترفه هؤلاء العملاء السفلة يمثل جريمة حرب ضد الدولة، لا يجوز التساهل معها ولا التغاضي عنها مطلقاً، وإذا عجز النائب العام عن ملاحقة المتمردين وأشياعهم ومسانديهم فعليه أن يخلي موقعه ويلحق من سبقه.. اليوم قبل الغد!
* ألا قد بلغت؟
د. مزمل أبو القاسم
المصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور
أعلن الجيش السوداني في بيان، مساء السبت، سيطرة قوات متحالفة معه على قاعدة “الزُرق” العسكرية بولاية شمال دارفور، وانتزاعها من أيدي قوات “الدعم السريع”.
اقرأ ايضاًالسودان...إصابات بقصف مدفعي للدعم السريع على أم درمانوأفاد البيان بأن "القوة المشتركة بسطت سيطرتها على قاعدة الزُرق" مضيفا أن القوة ذاتها "سيطرت على عدد مقدر من المركبات القتالية وقتلت العشرات من عناصر الدعم السريع".
وتتواجد قاعد “الزُرق” في منطقة تحمل الاسم ذاته، وتقع على الحدود بين السودان وتشاد وليبيا.
من جهة أخرى أدانت شبكة أطباء السودان، هجوم الدعم السريع على مستشفى بشائر جنوبي العاصمة الخرطوم، وقالت إن قوة من الدعم السريع أطلقت النار على الكوادر الطبية والمرضى بالمستشفى ما أدى لإصابات وسط الكوادر الطبية.
وأضافت في بيان أن الهجوم تسبب في تعطيل العمل بالمستشفى ما يفاقم معاناة سكان مناطق جنوب العاصمة السودانية.
ومنذ منتصف نيسان 2023، يخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع حربا خلّفت أكثر من 20 ألف قتيل وما يزيد على 14 مليون نازح ولاجئ، وفق تقديرات الأمم المتحدة والسلطات المحلية.
الجيش: القوة المشتركة تبسط سيطرتها على قاعدة الزرق في ولاية شمال دارفور:
أعلن إعلام الجيش أن القوة المشتركة للحركات المسلحة قد فرضت سيطرتها على قاعدة الزرق في ولاية شمال دارفور، حيث تمكنت من الاستيلاء على عدد كبير من المركبات القتالية وكميات من مواد تموين القتال، وأضاف الجيش في… pic.twitter.com/aZQetlKkN9
— الراكوبة- أخبار السودان (@alrakoba1) December 22, 2024
المصدر: وكالات
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com)
محرر البوابةيتابع طاقم تحرير البوابة أحدث الأخبار العالمية والإقليمية على مدار الساعة بتغطية موضوعية وشاملة
الأحدثترند الجيش السوداني يسيطر على قاعدة الزُرق العسكرية بدارفور نصائح فعالة لتزيين طاولة الطعام في عيد الميلاد المجيد استشهاد طبيب وعائلته بقصف إسرائيلي على منزله وسط غزة بنيران صديقة...سقوط مقاتلة أمريكية في البحر الأحمر عادات يومية إذا طبقتها ستصبح أكثر سعادة ووفرة وإيجابية Loading content ... الاشتراك اشترك في النشرة الإخبارية للحصول على تحديثات حصرية ومحتوى محسّن إشترك الآن Arabic Footer Menu عن البوابة أعلن معنا اشترك معنا فريقنا حل مشكلة فنية اعمل معنا الشكاوى والتصحيحات تواصل معنا شروط الاستخدام تلقيمات (RSS) Social media links FB Linkedin Twitter YouTubeاشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن
© 2000 - 2024 البوابة (www.albawaba.com) Arabic social media links FB Linkedin Twitter