موقع النيلين:
2024-07-02@00:43:38 GMT

أمِنوا العقوبة.. فأساءوا للوطن

تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT


* في الرابع والعشرين من شهر سبتمبر الماضي نشرت وكالة السودان للأنباء تعميماً صحافياً أصدره مولانا خليفة أحمد؛ النائب العام السابق، وأعلن فيه أن اللجنة المنوطة بحصر جرائم وانتهاكات المليشيا المتمردة شرعت في رصد الانتهاكات التي يمارسها المتمردون، وأنها ستتخذ الإجراءات اللازمة ضدهم، وستسارع في إعداد ونشر قوائم المتهمين، من الضباط والجنود والمستشارين والناشطين والسياسيين الداعمين للتمرد، وأن اللجنة تمتلك صلاحيات واسعة للتحقيق والتحري والضبط.

* بعدها صدرت قائمة يتيمة حوت حوالي مائتي اسم، وجاءت في غالبها (مكلفتة)، وحوت أسماءً مكررة، وأخرى مكونة من اسمين فقط، وكان واضحاً أن من أعدوها لم يكلفوا أنفسهم عناء تدقيقها، ثم تعطل كل شيء، وتوقفت الإجراءات.. بفعل فاعل!

* استبشرنا خيراً بعد إعفاء مولانا خليفة وتعيين مولانا الفاتح طيفور بديلاً له، لكن الأمر بقي على حاله، سيما في مواجهة سياسيين وناشطين مارسوا الخيانة جهراً، وصرحوا بدعمهم للتمرد، واجتمعوا بقائده وعقدوا معه اتفاقاً سياسياً منحوا به مليشيا متمردة على الدولة سلطة إدارة وحكم المناطق التي احتلتها ونكلت بأهلها!

* لو اقتصرت خيانتهم وعمالتهم على ذلك وحده لهان، الأدهى والأمر أنهم ظلوا ينكرون شرعية السلطة الحاكمة، ويتحدثون عن عدم اعترافهم بها، ويتهمون الجيش بقتل المدنيين واختطافهم وتعذيبهم، وبتجنيد الأطفال وسرقة ممتلكات ومنازل المواطنين!

* فعلوا ذلك مطمئنين من أن الملاحقة لن تطالهم، وأن الإجراءات القانونية لن تُحرّك في مواجهتهم، بل تشدقوا غير مرة بأنهم على تواصل دائم مع قادة الجيش، لذلك نسأل بكل صرامة: من الذي يحمي هؤلاء الخونة السفلة؟

* ما الجهة التي تسبغ الحماية عليهم وتمنع الجهات العدلية من ملاحقتهم؟ ولماذا وبأي مسوغ تفعل ذلك؟

* أمنوا العقوبة فأساءوا للوطن، وتطاولوا على الجيش، وتنكروا للأهل، وتمادوا في مساندتهم الخائبة للقتلة المغتصبين النهابين، وتفننوا في تبرير الجرائم والانتهاكات المريعة التي يرتكبها المتمردون!

* نطالب مولانا الفاتح طيفور ومؤسسة النيابة العامة أن تمارس مهامها، وتضطلع بواجباتها، وعليها أن تفضح أي مسئول يحاول تعطيل سير العدالة، وتكشفه وتعريه لأهل السودان لأنه سيصبح حينها مستحقاً للمحاسبة والمحاكمة.. مهما علا شأنه وتعاظم موقعه!
* حماية الخونة تمثل في حد ذاتها أسوأ أنواع الخيانة للوطن والمواطنين والجيش، وما يقترفه هؤلاء العملاء السفلة يمثل جريمة حرب ضد الدولة، لا يجوز التساهل معها ولا التغاضي عنها مطلقاً، وإذا عجز النائب العام عن ملاحقة المتمردين وأشياعهم ومسانديهم فعليه أن يخلي موقعه ويلحق من سبقه.. اليوم قبل الغد!

* ألا قد بلغت؟

د. مزمل أبو القاسم

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان

تبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، يوم الإثنين، الاتهامات بتدمير جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري شرقًا وأم درمان غربًا. 

وقال المتحدث باسم الجيش السوداني، العميد نبيل عبد الله، في تصريح صحفي إن الدعم السريع أقدمت مساء يوم الأحد على تدمير الجزء الشرقي من جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان، مما تسبب في حدوث أضرار بالهياكل الخرسانية”.

وأضاف المتحدث باسم الجيش قائلاً: "الميليشيا درجت على محاولات تدمير البنية التحتية والمنشآت الحيوية لتغطية فشلها في تحقيق أهدافها الخبيثة، واعتقادًا منها أن ذلك من شأنه أن يمنع القوات المسلحة من أداء واجبها في تطهير الوطن من دنسهم”.

من جهته، اتهم المتحدث باسم قوات الدعم السريع في بيان ما أسماها "ميليشيا البرهان وكتائب الحركة الإسلامية المتسترة برداء الجيش بتدمير الجسر".

 وقال المتحدث باسم الدعم السريع في بيان "هو ذات الأسلوب الذي اتبعته من قبل في تدمير جسر شمبات، ومصفاة الجيلي للبترول، ومحاولتها المستميتة لتدمير خزان جبل الأولياء".

وتسيطر الدعم السريع على جسر الحلفايا من ناحية الخرطوم بحري، بينما يسيطر الجيش على الجسر، الذي شُيد في العام 2010، من ناحية أم درمان.

وتُمثل الجسور في ولاية الخرطوم عاملًا استراتيجيًا لطرفي النزاع، نظرًا لأنها تُستغل في إيصال الإمداد اللوجستي والإسناد خلال المعارك.

 

مقالات مشابهة

  • السودان أسير أزمة القيادة !
  • الانتحار السوداني ... متى يتوقف وكيف؟!
  • لا يحق لقائد الجيش تشكيل حكومة
  • خيار الادارة السودانية المؤقتة في المهجر
  • حرب السودان.. تدمير جسر الحلفايا الرابط بين بحري وأم درمان
  • الكيانات الموازية التي أنشأتها الإنقاذ ساعدت في معالجة الاختراقات التي كان يعاني منها السودان
  • الدعم السريع يعلن سيطرته على مدينة رئيسية في السودان
  • تصفية الأسرى في حرب السودان.. ما خفي أعظم!!
  • السودان.. الجيش يتصدى لهجوم في سنجة
  • السودان والأسئلة المفتوحة