تقيم كلية إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، اليوم الأحد 2024، النسخة السادسة من الفعالية السنوية لبوابتها المعرفية Business Forward التي تركز هذا العام على الموضوع الأكثر مناقشة وهو الذكاء الاصطناعي وأثاره المتوقعة في عالم المال والأعمال وتأثيره على النمو الاقتصادي والتنمية.

ومن المقرر أن تكون المتحدثة الرئيسية في هذه الفعالية هي الأفاتار البشري "فيكي" أول نموذج مرئي للذكاء الاصطناعي التوليدي، والتي ستشارك الجمهور مناقشة حول الذكاء الاصطناعي والتحويلات التي يمكنه إحداثها للأفراد والأعمال والاقتصاد.


[system- code: ad: autoads]
وتتضمن الفعالية أيضا العديد من الحلقات النقاشية التي تضم مجموعة متنوعة من المتخصصين وقادة الفكر ورجال الأعمال الذين سيناقشون التحديات التي تواجه الاقتصاد المصري والتضخم وانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار الفائدة والحلول الممكنة وغيرها من الموضوعات المهمة.

ويتبادل خبراء الأعمال تجاربهم في التطبيقات الناجحة للذكاء الاصطناعي لأعمالهم مع ما ينتج عن ذلك من تأثير واسع النطاق، وستضم الفعالية أيضا حلقة نقاشية مخصصة للعلاقة بين الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المالية.

وتشهد أيضا الجامعة الأمريكية بالقاهرة، غدا، تنظيم المؤتمر السنوي للبحث والإبداع الذي تنظمه الجامعة في الفترة من الأحد 25 إلى 29 فبراير 2024 بحرم الجامعة بالقاهرة الجديدة.

وتقام الفعالية الافتتاحية يوم الأحد 25 فبراير الساعة 4 مساء بقاعة معتز الألفي حيث تلقي الكلمة الرئيسية الافتتاحية الدكتورة سارة حلاوة، الباحثة ومديرة وحدة المعلوماتية الحيوية للقلب والأوعية الدموية في مؤسسة مجدي يعقوب للقلب.

تتضمن فعالية الافتتاح حلقة نقاش بعنوان "المرأة في العلوم" التي ستركز على دور المرأة في العلوم خاصة في مصر.

يتضمن النقاش شيماء البنا، مديرة التعليم بالمجلس الثقافي البريطاني في مصر، والدكتورة رانيا صيام، أستاذ علم الأحياء الدقيقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، والدكتور ياسر الشايب، أستاذ هندسة البترول والطاقة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، بالإضافة إلى سارة حلاوة. يدير النقاش إبراهيم بدوي، خريج الجامعة الأمريكية بالقاهرة عامي 2018 و2023، من أقسام الكيمياء وتكنولوجيا النانو.

ويشهد المؤتمر هذا العام تعاونا بين أعضاء هيئة التدريس والطلاب بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وذلك في الندوة السنوية العاشرة للفنون الليبرالية التي ستناقش تقنيات وسياسات الذكاء الاصطناعي ومعالجة العقبات التي يواجهها المعلمون في بيئات التعلم المعززة بالذكاء الاصطناعي، وكيفية التعامل مع المخاوف والمخاطر الأخلاقية. سيتبلور هذا التعاون أيضا في مسابقة بين فرق من أعضاء هيئة التدريس والطلاب تقوم بتخيل مستقبل المواد الدراسية بعد عقدين من الآن، واستكشاف التغييرات في منهجيات التدريس، والتحديات العالمية، والاعتبارات الأخرى ذات الصلة.

ويستضيف المؤتمر أيضا فعالية "Design Thinking Day Long Sprint"، وهو نشاط مجتمعي حيث سيعمل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس والموظفين معا لاستخدام التفكير التصميمي لمعالجة قضايا عديدة مثل توفير بيئة صحية بالحرم الجامعي وتوفير حلول للمخاوف المتعلقة بالصحة العقلية والجسدية والاجتماعية والمهنية والمالية والنفسية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: بالجامعة الأمریکیة بالقاهرة الجامعة الأمریکیة بالقاهرة الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي

في عالمنا المعاصر، حيث تتسارع وتيرة التطورات التكنولوجية بشكل غير مسبوق، أصبحت التكنولوجيا جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، ولم يتوقف تأثيرها عند حدود الحياة العملية فقط، بل امتد ليشمل الجوانب الروحية والعبادية أيضًا، ويُعتبر الذكاء الاصطناعي (AI) أحد أبرز ملامح هذه الثورة التكنولوجية، حيث يوفر أدوات ووسائل مبتكرة يمكن أن تُحدث تغييرًا جذريًا في كيفية تعلم المسلمين لعباداتهم وممارستها.

إن العبادات في الإسلام، مثل الصلاة، والصوم، والزكاة، والحج، تحمل معاني عميقة ودلالات روحية سامية، وتعليمها بشكل صحيح يُعد أمرًا بالغ الأهمية لكل مسلم.
لذا، فإن دمج الذكاء الاصطناعي في هذا السياق يمكن أن يُعزز من فهم العبادات، ويسهل على الأفراد التعلم والممارسة بطريقة تتناسب مع احتياجاتهم الخاصة.

والجدير بالذكر، يمكن أن تُستخدم تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير برامج تعليمية تفاعلية تساعد الأفراد على تعلم كيفية أداء العبادات بشكل صحيح، على سبيل المثال، هناك تطبيقات تتخصص في تعليم الصلاة، حيث تقدم شروحات مرئية وصوتية توضح كيفية أداء كل ركعة، مع توجيهات حول كيفية قراءة الآيات والأدعية هذه التطبيقات غالبًا ما تستخدم تقنيات التعرف على الصوت، مما يتيح للمستخدمين التفاعل بشكل مباشر مع البرنامج، وتصحيح الأخطاء أثناء أداء الصلاة، هذا النوع من التعلم العملي يُعتبر فعالًا بشكل خاص، حيث يتيح للمستخدمين فهم العبادات بصورة أعمق، ويعزز من تجربتهم الروحية.

واستناداً لما سبق، يُعزز الذكاء الاصطناعي من إمكانية تخصيص المحتوى التعليمي وفقًا لاحتياجات الأفراد والفئة العمرية المستهدفة، كما يمكن للأنظمة الذكية تحليل بيانات المستخدمين لتحديد المجالات التي يحتاجون فيها إلى تحسين، مثل فهم أحكام الصوم أو تعلم كيفية إخراج الزكاة، هذا التحليل الدقيق يمكن أن يُنتج خططًا تعليمية مخصصة، مما يضمن أن يتلقى كل فرد التعليم الذي يناسب مستواه واحتياجاته، وعلى سبيل المثال يمكن لنظام الذكاء الاصطناعي أن يقترح موارد إضافية أو دروسًا تفاعلية بناءً على أداء المستخدم، مما يساعده في تعزيز معرفته وفهمه.

ولتسليط الضوء على  تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والواقع المعزز (AR) في تعليم العبادات، تعتبر هذه التقنيات تجربة غامرة للمستخدمين، فيمكنهم زيارة المساجد أو أداء مناسك الحج في بيئة افتراضية، هذه التجارب لا تُعزز فقط من المعرفة العملية، بل تساعد أيضًا في تحفيز المشاعر الروحية والارتباط الشخصي بالعبادات، وعلى سبيل المثال يمكن للمستخدمين تجربة الطواف حول الكعبة أو أداء الصلاة في المسجد الحرام، مما يضفي طابعًا واقعيًا على التعلم ويعزز الفهم الروحي للعبادات.

ومع كل هذا التطور، لا تخلو هذه التكنولوجيا من التحديات والاعتبارات الضرورية، أحد أهم هذه التحديات هو التأكد من دقة المعلومات المقدمة، يُعد التعليم الديني أمرًا حساسًا، لذا يجب أن تكون المصادر المستخدمة في تطبيقات الذكاء الاصطناعي موثوقة ومتوافقة مع التعاليم الإسلامية، كما ينبغي أن تكون هناك معايير واضحة لضمان أن المحتوى لا يتعارض مع القيم الإسلامية الأساسية، وتخضع للمراقبة والإشراف الديني مثل الأزهر الشريف.

تحدٍ آخر يتعلق بالخصوصية والأمان، إذ يجب حماية بيانات المستخدمين وضمان عدم استخدامها بشكل غير مصرح به، وفي عالم تتزايد فيه المخاوف بشأن الأمان الرقمي، يجب على المطورين والشركات العاملة في هذا المجال أن يضعوا معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية.
علاوة على ذلك، يجب أن يُنظر إلى الذكاء الاصطناعي كأداة مكملة للتعليم التقليدي، وليس بديلاً عنه، لا يزال دور المعلمين والمرشدين الدينيين ضروريًا، حيث إن التعليم الروحي يتطلب تفاعلًا إنسانيًا وفهمًا عميقًا للمعاني والمقاصد. لذا، يجب أن يُستخدم الذكاء الاصطناعي لتعزيز هذه التجربة، بدلاً من استبدالها.

في الختام، يُعتبر الذكاء الاصطناعي رفيقًا جديدًا في رحلة تعليم العبادات الإسلامية، حيث يمكن أن يسهم في تعزيز الفهم والممارسة الصحيحة للعبادات بطرق مبتكرة وفعالة، ومن خلال دمج هذه التكنولوجيا مع المعرفة الدينية، يمكننا تعزيز التجربة الروحية للمسلمين، مما يجعل رحلة الإيمان أكثر غنى وعمقًا، ومع الاستمرار في تطوير هذه الأنظمة يجب علينا التأكيد على أهمية القيم الإسلامية في كل خطوة من خطوات هذا التطور، لتكون النتيجة تجربة تعليمية شاملة ترتقي بالفرد وتنمي علاقته بالله عز وجل.

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة القاهرة يحسم ترشيحات جوائز الدولة لعام 2024 ويناقش استراتيجية الذكاء الاصطناعي
  • الباحث محمد كمال يحصل على درجة الدكتوراه بامتياز عن رسالته حول الذكاء الصناعى
  • رئيس جامعة بورسعيد يتفقد مركز القياس والتقويم
  • “تنفيذية الحج المركزية” تناقش الاستعدادات
  • د. ندى عصام تكتب: العبادات في عصر الذكاء الاصطناعي
  • "الإبل في التراث العربي" ندوة بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة
  • وكيل تعليم الدقهلية يفتتح فعاليات المؤتمر الثالث لريادة الأعمال و الذكاء الاصطناعي
  • "حماية المستهلك" تناقش استخدامات الذكاء الاصطناعي في تحقيق الأمن الغذائي
  • لرقمنته وإتاحته للباحثين.. الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي
  • الجامعة الأمريكية بالقاهرة تحصل على أرشيف مكتبة الخانجي التاريخي