يسعى العديد من الأشخاص إلى معرفة تفسير رؤية الماء في المنام، نظرًا لكثرة الدلالات المنتشرة حول هذا الأمر، ومنها ما يرمز إلى الخير، وأخرى تتوقع الأحداث غير المبشرة. 

تفسير رؤية الماء في الحلم

يحمل كتاب «تفسير الأحلام» لابن سيرين، التفسير المبسط للعديد من الأحلام التي قد يحلم بها بعض الناس أثناء  نومهم، ونرصد لكم في السطور التالية تفسير رؤية الماء في الحلم وهو من الأحلام التي تثير العديد من التساؤلات.

يرى ابن سيرين، أنّ رؤية الماء في الحلم تدل على العلم والإسلام والرخاء والحياة، وربما تدل على المال فهو يكسب به، أو النطفة فالله تعالى سماها ماء، وأن لم يكن شيئًا من هذا فيزيد رزقه إن كان تاجرًا، ونال علما إن كان للعلم طالبًا، ويدخل الإسلام إن كان كافرًا، أما إن كان ماءً فاسدًا فيدل على الفساد والإثم ورزق من مال حرام وعلم فاسد.

وإن كان مالا راكدًا فيدل على فساد الرزق، أو صعوبة الحياة أو المرض أو تغير للمذهب الديني.

حمل الماء في وعاء 

قال ابن سيرين، إنه من رأى أنه يحمل الماء في الحلم، فذلك يدل على الزواج القريب إن كان عازبًا، ومال وفير إن كان فقيرًا.

ويرى ابن سيرين، أن الاغتسال بالماء البارد في المنام، يدل على قضاء الدين والشفاء من المرض والتوبة، والخروج من السجن والأمان.  

شرب الماء في الحلم

وبحسب ابن سيرين، فأنّ شرب الماء العذب كثيرًا في المنام يدل على طيب العيش وطول العمر، وأن من شربه من النهر ناله من رجل حاله بين الرجال كحال ذلك النهر بين الأنهار، ومن شربه من البحر ينال مالا من الحاكم، أما من رأى أنه يسقي بستانًا، فأثمر البستان فذلك يعني رزقه بالأموال والأولاد.

تفسير رؤية الماء الصافي وصبه

يشير ابن سيرين، إلى أن رؤية الماء الصافي تدل على خير وفير قادم إليه، وإن رأى الشخص وجهه فيه حسن فأنه يحسن معاملة أهل بيته، أمًا صب الماء في المنام فيدل على ظروف غير سارة، قد يمر بها الشخص تجعله ينفق الكثير من الأموال.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الأحلام ابن سيرين شرب الماء الماء الحلم ابن سیرین فی المنام إن کان

إقرأ أيضاً:

ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً

"قراءة في بنية الانقلابات في السودان من عبود إلى البرهان وحميدتي"

إهداء

إلى الذين لم يكفوا عن الإيمان بأن الحلم أكبر من البندقية،
وأن الوطن لا يُؤخذ بيانًا، بل يُصنع صبرًا.

…………………………….

مفتتح

ثمة خيبات لا تسقط فجأة، بل تنمو، مثل داء خفي، في بطانة البزة العسكرية، قبل أن تنفجر بيانًا يبتلع ما تبقى من الحلم.

………………………….

في أعماق كل ضابط جيش سوداني، ترقد بذرة صامتة:
أن يقود انقلابًا، ويُصبح الحاكم الذي كتب له التاريخ مكانه بين أضرحة الخراب.

وكما نبّهت حنة أرندت، فإن “غواية السلطة المطلقة ليست امتياز الطغاة وحدهم، بل لعنة كامنة في كل بنية سلطوية غير خاضعة للمساءلة”.
وفي السودان، حيث اختلطت البنادق بالأوهام، صار الحلم بالاستيلاء على الوطن نزعة تتخلق باكرًا في مؤسسات أُقيمت لا لصناعة المواطنين، بل لصناعة الحكام.

منذ انقلاب الفريق عبود (1958)، مرورًا بنميري (1969)، وصولًا إلى انقلاب البشير (1989)، كانت الدبابة تكتب التاريخ بالحبر الأسود قبل أن تسطره الشعوب بدمائها.
لم يكن الوطن ساحةً للحرية، بل ساحةً للمناورات؛ تُمحى خرائطه مع كل بيان أول، ويُعاد رسمه كغنيمة معلقة على كتف جنرال.

لم تكن الانقلابات عارضًا، بل سلوكًا بنيويًا، تجد جذوره في الخيال السياسي المشبع بثقافة “الزعامة” لا ثقافة “الشراكة”.
شعارات مثل “الإنقاذ”، و”تصحيح المسار”، و”الثورة”، كانت مجرد أقنعة فضفاضة لغريزة التملك: غريزة تختصر الوطن في رقعة يسودها البيان العسكري لا العقد الاجتماعي.

ولو تعمقنا أكثر، لاكتشفنا أن هذه الغواية العسكرية ليست ابنة اليوم،
بل ابنة مجتمع رعوي تاريخي رفع من شأن السيطرة على القطيع أكثر من شأن بناء المؤسسات.
فالبنية الاقتصادية الاجتماعية، حيث يُنظر إلى الزعامة باعتبارها غنيمة، تقاطعت مع العقلية العسكرية التي ترى الحسم فوق التعاقد، والولاء الشخصي فوق الشرعية الدستورية.

جاء انقلاب البرهان، في 2021، كتجلٍ فج لهذا المسار الكارثي.
لم يكن انقلابًا ضد فساد سابق، بل كان نزاعًا مكشوفًا بين مشروعين صغيرين يتنازعان على جسد وطنٍ جريح.
البرهان الذي سُيّرته عقدة تحقيق “حلم الأب”، لا حلم الوطن،
و من خلفه الجبهة الإسلامية و حلمها ايضاً بالعودة إلي المشهد، وحميتي الذي ورث أدوات القوة دون أن يمتلك مشروعًا وطنيًا،
كلاهما كان وجهين لعملة اغتيال آخر لأمل الانتقال المدني.

كما وصف غوستاف لوبون: “الجماهير لا تطلب الحرية، بل مخلصًا”،
وقد ظلت الجماهير في السودان، تحت وطأة الدبابة، تختار سجانيها الجدد،
ربما تحت إكراه، وربما تحت إرث نفسي أعمق من أن يمحوه بيان ثورة عابر.

ما يجعل المؤسسة العسكرية أكثر خطورة ليس فقط امتلاكها للبندقية،
بل قناعتها الداخلية أن الوطن مشروع امتياز شخصي، لا فضاءً مشتركًا.
المدنيون في هذا المخيال، مجرد "مَلَكِية" يفتقرون للصرامة؛
أما الضابط فهو، في أسوأ تجلياته، المنقذ الذي لا يعرف سوى لغة النار.

ليس غريبًا إذًا أن يخرج الضباط من ثكناتهم حاملين هذا الحلم الدفين:
أن يُصبح البيان الأول طريقًا معبدًا نحو القصر، لا نحو الشعب.

وكما قال نيتشه: “من يحارب طويلاً من أجل الغلبة قد يصير الغلبة نفسها”،
فقد تحولت المؤسسة العسكرية السودانية، عبر الأجيال، إلى جهاز يعيد إنتاج نزعته الخاصة في التشبث بالغلبة، حتى لو كان الثمن وطنًا آخر يُضاف إلى خرائط الخراب.

والحق أن فترات الحكم المدني في السودان، مهما تألقت ومضت ساطعة لحظات،
كانت دومًا استثناءات هشة، محاطة بثكنات تنتظر فرصة الانقضاض.

من عبود إلى البرهان، ليس مسارًا سياسيًا فقط، بل مسارًا نفسيًا أيضًا:
خيبات متكررة، كأن الوطن لا يُكتب له إلا أن يكون صدى لحلم البزة لا حلم الجماعة.

وفي كل مرة، كانت الحرية تُدهس تحت جنازير الدبابات،
وكان الأمل يقتل برصاصة صادرة من حلمٍ فردي قصير النظر و الأفق.

وحين أشعل البرهان حربه مع مليشيا الدعم السريع، لم يكن يدافع عن وطن،
بل عن موقع في سُلم الغنائم.
وكذلك فعل حميدتي: صعد على جماجم الأبرياء ليعقد صفقاته باسم “الهامش” و”التحرير”.

واليوم، يتسكع الوطن بين أنقاضه كطفل يتيم، لا يجد حتى ظله.
وفي الأفق، لا تزال البزات مكوية، تنتظر من يحلم من جديد بالانقلاب الموعود.

ليس السؤال كيف نوقف البيان الأول،
بل كيف نوقف الحلم به قبل أن يُكتب.
وليس العدو بندقية،
بل الخيال المريض الذي يُقدّسها.

في انتظار معجزة من معجزات الوعي،
سيبقى السودان معلقًا بين فوهتين:
فوهة الحلم المعطوب، وفوهة الخيانة المؤجلة.

zoolsaay@yahoo.com  

مقالات مشابهة

  • ذاكرة الخيانة: حين يصير الحلم العسكري موتًا مؤجلاً
  • حصاد وفير في المنيا: صوامع المحافظة تستقبل 44 ألف طن قمح حتى الآن
  • تفسير حلم رؤية الرئيس الفلسطيني محمود عباس في المنام
  • تفسير رؤية صلاة الجمعة في المنام
  • نشرة توعوية لوزارة الزراعة: زراعة الكرز في عكار نموذج حديث لإنتاج وفير وجودة عالية
  • سامح قاسم يكتب | مجدي أحمد علي.. عينٌ على المدينة وقدمٌ في الحلم
  • تفسير رؤية الخروف في المنام لابن سيرين والنابلسي وابن شاهين
  • هل تفسير الأحلام علم؟.. أستاذ طب نفسي الأزهر يفجر مفاجأة
  • أستاذ طب نفسي: لا يوجد علم اسمه تفسير الأحلام.. وما يُنسب لـ ابن سيرين غير دقيق
  • تفسير حلم الحمل للعزباء.. دلالات متعددة أبرزها تحقيق أمنية طال انتظارها