العراق يعتقل اثنين من أخطر قيادات تنظيم "داعش"
تاريخ النشر: 25th, February 2024 GMT
ألقت السلطات العراقية القبض على عنصرين من تنظيم "داعش" في عملية خارج البلاد وأعادتهما إلى الوطن، حيث اعترفا بارتكاب جرائم أثناء حكم التنظيم المتطرف، حسبما أعلنت إدارة المخابرات السبت.
ولم يوضح بيان جهاز المخابرات الوطني العراقي مكان اعتقال الرجلين وأصدر مقطعا مصورا لهما معصوبي العينين بأيدي مكبلة بينما كانا على متن طائرة صغيرة.
ولاحقا ظهر الرجلان في مقطع مصور بزي أصفر يتحدثان عن دورهما في التنظيم المعروف إعلاميا باسم (داعش).
وجاء الإعلان بعد بدء العراق والولايات المتحدة محادثات رسمية الشهر الماضي هدفها خفض حجم بعثة التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة لمكافحة تنظيم "داعش".
وجادل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بأن القوات الأمنية العراقية قادرة على التعامل مع خلايا "داعش" المتبقية في البلاد ولم تعد هناك حاجة لوجود التحالف.
ويوجد نحو 2500 جندي أميركي بشكل متفرق في أنحاء العراق، معظمهم في منشآت عسكرية في بغداد وشمالي البلاد.
الكشف عن هوية المعتقلين
حددت هوية الرجل الأول بأنه عصام عابد علي سويدان وشهرته أبو زيد وكان مسؤولا دعائيا رئيسيا للتنظيم في مدينة الفلوجة، وكانت ذات يوم معقلا لداعش.
وفي المقطع المصور، تحدث سويدان عن كيفية ذبحه جنديا عراقيا في الفلوجة فضلا عن القيام بمقاطع مصورة ترويجية هدفها الدعاية للتنظيم.
أما هوية المتهم الثاني فحددت بأنه بشير عابد علي سويدان وشهرته أبو أحمد، وكان مسؤولا عن الاتصالات في الفلوجة.
وقال سويدان إنه كان محتجزا ذات يوم في سجن تديره القوات الأميركية في جنوب العراق، مضيفا أنه كان مسؤولا عن تشفير اتصالات مسؤولي داعش.
وأشار إلى أنه بعد هجوم حكومي، فرّ إلى بلدة القائم العراقية قرب الحدود السورية، حيث أقام حتى عام 2017، وبعدها فر من العراق ولم يوضح إلى أين ذهب.
ولم يتضح على الفور ما إذا كانت هناك صلة قرابة بين الرجلين الاثنين.
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات المخابرات داعش العراق الفلوجة الاتصالات داعش الإرهاب المخابرات داعش العراق الفلوجة الاتصالات أخبار العراق
إقرأ أيضاً:
الداخلية العراقية تعلن تسجل حالات ذات بعد طائفي من مقيمين.. توعدت بالترحيل
أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تسجيل حالات "ذات بعد طائفي" ومحرضة على العنف من قبل مقيمين أجانب، متعهدة بترحيل أي مقيم ينشر "معلومات مسيئة لقيم المجتمع العراقي"، وذلك بعد حملة تحريض واسعة طالت سوريين في العراق بسبب التطورات في المشهد السوري.
وقال الناطق باسم وزارة الداخلية العميد مقداد ميري، الأربعاء، إنه "في الوقت الذي نؤكد فيه أن العراق بلد الكرم والضيافة وينظر شعبه بعين الاحترام والتقدير لجميع الوافدين والمقيمين ويعتبرهم جزءًا منه ما داموا على تربة العراق، إلا أن الأجهزة الأمنية والدوائر الاستخبارية في وزارة الداخلية سجلت عددا من الحالات غير القانونية ذات بعد طائفي ومؤيدة ومحرضة على العنف من قبل البعض وليس كل المقيمين".
وأضاف في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية "واع"، أن "هذا الأمر مرفوض جملة وتفصيلا ويجب على المتواجدين على أرض العراق احترام القانون والقيم والعادات والتقاليد التي تربى عليها أبناء شعبنا العزيز".
وحذر المتحدث العراقي "كل من يتجاوز حدود القوانين العراقية ويقوم بأفعال تضعه تحت طائلة المساءلة والقانون"، مبينًا، "سيتم ترحيل كل مقيم ينشر معلومات مسيئة لقيم مجتمعنا العراقي".
وشدد على أن "من يحاول الانحراف عن جادة الصواب لا شك أنه مختلق للفتنة وهذا سيلاقي ردا قويا وفق القانون"، حسب تعبيره.
يشار إلى أن بيان الداخلية العراقية يأتي بعد يوم من إصدار وزارة الخارجية السورية بيانا عبرت فيه عن استيائها الشديد من حملة التحريض والاعتداءات التي طالت سوريين.
وخلال الأيام الماضي، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في العراق حملات تحريض غير مسبوقة ضد المقيمين السوريين، على خلفية أحداث الساحل السوري.
وظهرت مجموعة من الملثمين تحت مسمى "تشكيلات يا علي"، تجولوا على عدة مخابز ومحال تجارية يعمل بها سوريون، ليقوموا بضربهم وإهانتهم.
وقالت الخارجية السورية إن ما تعرض له السوريون في العراق من اعتداءات، يشكل انتهاكا لحقوق الإنسان والقانون الدولي، مؤكدة "وقوفنا الكامل إلى جانب أبناء شعبنا، ونطالب الحكومة العراقية الموقرة بمحاسبة مرتكبي هذه الجرائم، واتخاذ كافة التدابير اللازمة لضمان أمن وسلامة السوريين المقيمين في العراق".
بدورها، تفاعلت الحكومة العراقية مع بيان الخارجية السورية، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجه بتشكيل فريق أمني لملاحقة من يرتكب أعمال عنف بحق "الأشقاء السوريين".